وطني

22 سنة لتربع الملك محمد السادس على العرش..التزام مملكة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 يوليو 2021

مرت سنتان متتاليتان على احتفال المغاربة وأصدقاء المغرب هنا وفي باقي أنحاء العالم بعيد العرش في سياق الأزمة الوبائية لكوفيد-19. سنتان مطبوعتان بخصوصيات عديدة شكلتا اضطرابا عاما لكن دون تغيير شيء على مستوى الجوهر. إن مغرب الأمس والغد، بغض النظر عن الظروف، مدفوع بنفس الهوية، مرتبط بنفس القناعة ويحمل نفس الطموح.بينما نحتفل اليوم بسفارة المملكة المغربية ببريتوريا بالذكرى السنوية الثانية والعشرين لتربع الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، نحتفل بمرور 22 عامًا على رؤية وتوجه قادا المغرب باستمرار وعزم في جهوده وتطوراته وخياراته.يوجد في هذا الاحتفال، تعبير عن الوحدة التي ترسخ الأمة ومصيرها حول منظور واحد، مبني على الالتزام الثابت، والترابط المتبادل وتحمل المسؤوليات.المغرب أمة عمرت أكثر من ألف سنة وبقيت متطلعة لمستقبلها دون أن تدير ظهرها لماضيها. وبهذا كانت هذه السنة، سنة تجديد معلنٍ عنه، وتأقلم متواتر وتضامن مستمر.بالنسبة للمملكة، التجديد لم تمله الظروف الصحية بل اختيارات متبصِّرة. إذ، وقبل ظهور كوفيد وتداعياته بفترة طويلة، بدأ المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، مسار تفكيرٍ شاملٍ حول نموذج تنموي جديد.هذا النموذج الذي تم تقديمه قبل شهر إلى الملك، شكل ميثاق مسؤولية يربط بين تطلعات المواطنين ومطالبهم العامة حول مشروع وطني واحد تم بناؤه وتفكيره وتنظيمه من قبل المواطن المغربي من أجل المواطن المغربي. هذا المشروع صار اليوم نداء تعبئة التفت حوله جميع القوى الحية للأمة التي تبني معا مستقبل رخاء مشترك وشامل.لقد تطلب الأمر الكثير من الإرادة والمثابرة والالتزام لإدارة الأزمة الصحية العالمية واتخاذ الخيارات التي توجَّب القيام بها. بعد تأمّل ما وقع خلال عامين من معايشة أزمة الكوفيد، يبدو أن شيئًا أساسيًا كان في صلب جميع القرارات التي اتخذها المغرب: سيادة وتغليب مصلحة المواطن ورفاهيته وحمايته، على أي اعتبار آخر.إن المغرب لم يتزعزع قط في نزعته الإنسانية أو ينحرف عن مبادئ أسلافه. لقد حافظ على شكل من أشكال العناد في التشبث بقيمه الأساسية، وظل ثابتًا بلاهوادة في مواجهة صعوبة الفيروس.حيث وصف الكثيرون كوفيد بالقطيعة، فضل المغرب رؤيته كفرصة لتسريع التحول والتغيير نحو الأفضل. إن تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة هو أحد أوضح الأمثلة على ذلك. مشروع تم تصميمه أثناء فترة مكافحة الوباء وأصبح الآن حقيقة على أرض الواقع.إن هذا المشروع المنبثق من إرادة وتصميم الملك محمد السادس، سيغير حياة ملايين المغاربة وسيمكن خلال الخمس سنوات المقبلة من توسيع التغطية الصحية وزيادة المساعدات العائلية لفئة الأطفال والمعاشات التقاعدية والتعويضات عن فقدان العمل لجميع مغاربة.من خلال هذا الإصلاح البعيد المدى، يتحول المغرب نحو دولة ذات بعد اجتماعية من خلال سياسة إعادة توزيع الثروة لصالح الطبقات الفقيرة والهشّة.بالإضافة إلى نقطة التحول الاجتماعي التاريخية هذه، فإن المغرب ظل قوي العزم في إطار مكافحة وباء كوفيد.حيث تمكنت المملكة من توظيف مؤهلاتها في الوقت المناسب لتصبح دولة منتجة للقاح من خلال إرساء شراكة ذات طابع تاريخي بين القطاعين العام والخاص والتي ستؤدي إلى استثمار يقارب 500 مليون دولار.تقدر الطاقة الإنتاجية للمملكة بأكثر من 5 ملايين لقاح شهريًا على المدى القريب، مع توقعات تزايد واعدة على المدى الطويل.ينبغي أن يكون التلقيح حقًا عالميًا يمكن ممارسته في سلام وإنصاف. للأسف، فإن مطلب الشمولية هذا لم يتم مراقبته بعد على المستوى العالمي حيث لا تزال العديد من البلدان تكافح للحصول على مصادر كافية لتحصين سكانها. يعمل المغرب من أجل نظام متعدد الأطراف يتّسم بالمسؤولية من خلال تشجيع الاستفادة الجماعية قبل منظور الإعانة. نحن مقتنعون بوجوب إعادة ترتيبٍ ضروريةٍ للنظام العالمي الذي نعرفه اليوم يجب أن تتم بناء على قيم التماسك والتوازن المدعمة بالمبادئ الإنسانية و ليس المصالح المالية.يجعل المغرب من التنمية أولوية في جميع الأوقات. على مدى السنوات القليلة الماضية، حشدت المملكة جهدًا وطنيًا غير مسبوق في بناء تقدم دائم في المشاركة والشمول. نتائج هذه الديناميكية تتحدث عن نفسها.بفضل برنامج استثماري واسع بقدر ما هو طموح ، تم توضيب رأس المال البشري والمالي للمملكة لتحقيق مشاريع هيكلية تتعلق بالبنية التحتية للطرق والموانئ وتوسيع ربط الكهرباء والإنترنت وكذا المعدات الجامعية والمستشفيات و وحدات التنمية الصناعية.يقوم المغرب حاليا بترسيخ نفسه كقطب إنمائي إقليمي حقيقي ويشارك بشكل متكامل في تعزيز الروابط الاستراتيجية بين أوروبا وأفريقيا.من جانب آخر، سيشهد المغرب هذا العام موعدًا انتخابيًا مهمًا والذي سيكون،على أكثر من صعيد، حاسمًا في المشهد السياسي الوطني. ستؤدي هذه الانتخابات إلى تجديد مجلسي البرلمان والسلطات المحلية والإقليمية.من خلال صناديق الاقتراع، يتم دعوة المواطنين للتعبير عن إرادتهم وتأكيد مسؤوليتهم. الديمقراطية نموذج قائم على الحياة، يدور حول المواطن ومبنيٌّ على الواجب. كل هذه العناصر لها صدى خاص في إطار التمسك بالنهج المغربي بشكل لا رجعة فيه نحو مستقبل من الحداثة والوضوح والتكامل.وعلاوة على ذلك، فإن المملكة جعلت من ميزة العطاء قيمة سائدة في تسيير سياستها الخارجية. التزام المغرب الإنساني يتعدّى حدوده الوطنية ويحمل بطبيعة الحال صدى أفريقيًا خاصًا.صدىً ينبع من إيمانه الخالص بالتضامن في العمل والاتساق في المواقف. إن المغرب لم ولن يكف أبدا عن المناداة بضرورة النهوض بإفريقيا موحدة ومزدهرة،تتطور في سلام وأمن.للقيام بذلك، كان المغرب طرفا في جميع النقاشات الكبرى المطروحة على مستوى القارة الأفريقية لتعزيز الديمومة والنهضة التي بنتها إفريقيا من أجل إفريقيا. المغرب يحمل اقتناعًا عميقًا بأن إفريقيا ليست مجرد انتماء جغرافي بل هي هوية تنطوي على مسؤوليات قوية يتم تحديدها بشكل حتمي في شفافية حوار قاري مسالم وصريح وواضح لن يعاني من أي انحياز أيديولوجي أو طائفية دبلوماسية.في هذه الفترة الخاصة للغاية من عدم اليقين بل وحتى التمزق على جميع المستويات التي تمر بها قارتنا، ستكون المرأة هي أمل أفريقيا وجوابها لمشكلة التنمية.لا محالة من خروج المرأة الأفريقية من الصمت المفروض والمعاناة من أجل إعلاء صوت القارة بقوة. لن تنمو إفريقيا بدون إرادة وإحسان النساء الأفريقيات اللواتي يمثلن الركائز التي من خلالها سيتم تحديد مصير قارتنا بشكل أكثر شمولية وتوازن.يحمل المغرب وجنوب إفريقيا التزامات أفريقية قوية تتناسب مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما كقطبين للنمو في منطقتيهما. لم تعد مواءمة التزاماتها مجرد احتمال مرغوب فيه بل أصبحت ضرورية بشكل متزايد.بقدر ما نحن بعيدون جغرافيًا ، فإننا مطالبون بالدفع نحو تقارب للقلوب يقوم على تقارب فعليّ. هذا هو الهدف الأساسي للمهمة الرائعة والمليئة بالتحديات التي خضتها في بريتوريا لمدة عامين كسفير صاحب الجلالة.

يوسف العمراني- سفير المغرب بجنوب إفريقيا

 
مرت سنتان متتاليتان على احتفال المغاربة وأصدقاء المغرب هنا وفي باقي أنحاء العالم بعيد العرش في سياق الأزمة الوبائية لكوفيد-19. سنتان مطبوعتان بخصوصيات عديدة شكلتا اضطرابا عاما لكن دون تغيير شيء على مستوى الجوهر. إن مغرب الأمس والغد، بغض النظر عن الظروف، مدفوع بنفس الهوية، مرتبط بنفس القناعة ويحمل نفس الطموح.بينما نحتفل اليوم بسفارة المملكة المغربية ببريتوريا بالذكرى السنوية الثانية والعشرين لتربع الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، نحتفل بمرور 22 عامًا على رؤية وتوجه قادا المغرب باستمرار وعزم في جهوده وتطوراته وخياراته.يوجد في هذا الاحتفال، تعبير عن الوحدة التي ترسخ الأمة ومصيرها حول منظور واحد، مبني على الالتزام الثابت، والترابط المتبادل وتحمل المسؤوليات.المغرب أمة عمرت أكثر من ألف سنة وبقيت متطلعة لمستقبلها دون أن تدير ظهرها لماضيها. وبهذا كانت هذه السنة، سنة تجديد معلنٍ عنه، وتأقلم متواتر وتضامن مستمر.بالنسبة للمملكة، التجديد لم تمله الظروف الصحية بل اختيارات متبصِّرة. إذ، وقبل ظهور كوفيد وتداعياته بفترة طويلة، بدأ المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، مسار تفكيرٍ شاملٍ حول نموذج تنموي جديد.هذا النموذج الذي تم تقديمه قبل شهر إلى الملك، شكل ميثاق مسؤولية يربط بين تطلعات المواطنين ومطالبهم العامة حول مشروع وطني واحد تم بناؤه وتفكيره وتنظيمه من قبل المواطن المغربي من أجل المواطن المغربي. هذا المشروع صار اليوم نداء تعبئة التفت حوله جميع القوى الحية للأمة التي تبني معا مستقبل رخاء مشترك وشامل.لقد تطلب الأمر الكثير من الإرادة والمثابرة والالتزام لإدارة الأزمة الصحية العالمية واتخاذ الخيارات التي توجَّب القيام بها. بعد تأمّل ما وقع خلال عامين من معايشة أزمة الكوفيد، يبدو أن شيئًا أساسيًا كان في صلب جميع القرارات التي اتخذها المغرب: سيادة وتغليب مصلحة المواطن ورفاهيته وحمايته، على أي اعتبار آخر.إن المغرب لم يتزعزع قط في نزعته الإنسانية أو ينحرف عن مبادئ أسلافه. لقد حافظ على شكل من أشكال العناد في التشبث بقيمه الأساسية، وظل ثابتًا بلاهوادة في مواجهة صعوبة الفيروس.حيث وصف الكثيرون كوفيد بالقطيعة، فضل المغرب رؤيته كفرصة لتسريع التحول والتغيير نحو الأفضل. إن تعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة هو أحد أوضح الأمثلة على ذلك. مشروع تم تصميمه أثناء فترة مكافحة الوباء وأصبح الآن حقيقة على أرض الواقع.إن هذا المشروع المنبثق من إرادة وتصميم الملك محمد السادس، سيغير حياة ملايين المغاربة وسيمكن خلال الخمس سنوات المقبلة من توسيع التغطية الصحية وزيادة المساعدات العائلية لفئة الأطفال والمعاشات التقاعدية والتعويضات عن فقدان العمل لجميع مغاربة.من خلال هذا الإصلاح البعيد المدى، يتحول المغرب نحو دولة ذات بعد اجتماعية من خلال سياسة إعادة توزيع الثروة لصالح الطبقات الفقيرة والهشّة.بالإضافة إلى نقطة التحول الاجتماعي التاريخية هذه، فإن المغرب ظل قوي العزم في إطار مكافحة وباء كوفيد.حيث تمكنت المملكة من توظيف مؤهلاتها في الوقت المناسب لتصبح دولة منتجة للقاح من خلال إرساء شراكة ذات طابع تاريخي بين القطاعين العام والخاص والتي ستؤدي إلى استثمار يقارب 500 مليون دولار.تقدر الطاقة الإنتاجية للمملكة بأكثر من 5 ملايين لقاح شهريًا على المدى القريب، مع توقعات تزايد واعدة على المدى الطويل.ينبغي أن يكون التلقيح حقًا عالميًا يمكن ممارسته في سلام وإنصاف. للأسف، فإن مطلب الشمولية هذا لم يتم مراقبته بعد على المستوى العالمي حيث لا تزال العديد من البلدان تكافح للحصول على مصادر كافية لتحصين سكانها. يعمل المغرب من أجل نظام متعدد الأطراف يتّسم بالمسؤولية من خلال تشجيع الاستفادة الجماعية قبل منظور الإعانة. نحن مقتنعون بوجوب إعادة ترتيبٍ ضروريةٍ للنظام العالمي الذي نعرفه اليوم يجب أن تتم بناء على قيم التماسك والتوازن المدعمة بالمبادئ الإنسانية و ليس المصالح المالية.يجعل المغرب من التنمية أولوية في جميع الأوقات. على مدى السنوات القليلة الماضية، حشدت المملكة جهدًا وطنيًا غير مسبوق في بناء تقدم دائم في المشاركة والشمول. نتائج هذه الديناميكية تتحدث عن نفسها.بفضل برنامج استثماري واسع بقدر ما هو طموح ، تم توضيب رأس المال البشري والمالي للمملكة لتحقيق مشاريع هيكلية تتعلق بالبنية التحتية للطرق والموانئ وتوسيع ربط الكهرباء والإنترنت وكذا المعدات الجامعية والمستشفيات و وحدات التنمية الصناعية.يقوم المغرب حاليا بترسيخ نفسه كقطب إنمائي إقليمي حقيقي ويشارك بشكل متكامل في تعزيز الروابط الاستراتيجية بين أوروبا وأفريقيا.من جانب آخر، سيشهد المغرب هذا العام موعدًا انتخابيًا مهمًا والذي سيكون،على أكثر من صعيد، حاسمًا في المشهد السياسي الوطني. ستؤدي هذه الانتخابات إلى تجديد مجلسي البرلمان والسلطات المحلية والإقليمية.من خلال صناديق الاقتراع، يتم دعوة المواطنين للتعبير عن إرادتهم وتأكيد مسؤوليتهم. الديمقراطية نموذج قائم على الحياة، يدور حول المواطن ومبنيٌّ على الواجب. كل هذه العناصر لها صدى خاص في إطار التمسك بالنهج المغربي بشكل لا رجعة فيه نحو مستقبل من الحداثة والوضوح والتكامل.وعلاوة على ذلك، فإن المملكة جعلت من ميزة العطاء قيمة سائدة في تسيير سياستها الخارجية. التزام المغرب الإنساني يتعدّى حدوده الوطنية ويحمل بطبيعة الحال صدى أفريقيًا خاصًا.صدىً ينبع من إيمانه الخالص بالتضامن في العمل والاتساق في المواقف. إن المغرب لم ولن يكف أبدا عن المناداة بضرورة النهوض بإفريقيا موحدة ومزدهرة،تتطور في سلام وأمن.للقيام بذلك، كان المغرب طرفا في جميع النقاشات الكبرى المطروحة على مستوى القارة الأفريقية لتعزيز الديمومة والنهضة التي بنتها إفريقيا من أجل إفريقيا. المغرب يحمل اقتناعًا عميقًا بأن إفريقيا ليست مجرد انتماء جغرافي بل هي هوية تنطوي على مسؤوليات قوية يتم تحديدها بشكل حتمي في شفافية حوار قاري مسالم وصريح وواضح لن يعاني من أي انحياز أيديولوجي أو طائفية دبلوماسية.في هذه الفترة الخاصة للغاية من عدم اليقين بل وحتى التمزق على جميع المستويات التي تمر بها قارتنا، ستكون المرأة هي أمل أفريقيا وجوابها لمشكلة التنمية.لا محالة من خروج المرأة الأفريقية من الصمت المفروض والمعاناة من أجل إعلاء صوت القارة بقوة. لن تنمو إفريقيا بدون إرادة وإحسان النساء الأفريقيات اللواتي يمثلن الركائز التي من خلالها سيتم تحديد مصير قارتنا بشكل أكثر شمولية وتوازن.يحمل المغرب وجنوب إفريقيا التزامات أفريقية قوية تتناسب مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما كقطبين للنمو في منطقتيهما. لم تعد مواءمة التزاماتها مجرد احتمال مرغوب فيه بل أصبحت ضرورية بشكل متزايد.بقدر ما نحن بعيدون جغرافيًا ، فإننا مطالبون بالدفع نحو تقارب للقلوب يقوم على تقارب فعليّ. هذا هو الهدف الأساسي للمهمة الرائعة والمليئة بالتحديات التي خضتها في بريتوريا لمدة عامين كسفير صاحب الجلالة.

يوسف العمراني- سفير المغرب بجنوب إفريقيا

 


اقرأ أيضاً
انهيارات تهدد “عمارات” أحياء عشوائية بفاس والسلطات تواجه الوضع بإشعارات إفراغ
لم يستطع عدد من المواطنين في الحي الحسني بمدينة فاس من العودة إلى منازلهم، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بعد الانهيار المروع الذي أودى، وفق حصيلة مؤقتة، بحياة تسعة أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين. وأشارت الكثير من الأسر إلى أن البنايات التي يقطنون بها مهددة بالانهيار. وازداد الإحساس بالرعب في أوساطهم بعد هذا الحادث المؤلم.وتشير المعطيات إلى أن عددا من العمارات العشوائية مهددة بالانهيار في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، خاصة في الحي الحسني والبورنيات بمنطقة المرينيين.وسبق لعدد من القاطنين بهذه البنايات أن توصلوا بإشعارات إفراغ، لكن السلطات تتجاهل مطالب بتوفير البدائل التي من شأنها أن تدفعهم للمغادرة، في ظل ثقل الأوضاع الاجتماعية. ويطالب السكان بضرورة اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مخاطر هذه الانهيارات التي سبق لها أن أدت إلى فواجع كثيرة، ومنها فاجعة انهيار تعود إلى سنة 1997 والتي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 17 شخصا. كما أدى انهيار في الحي ذاته في سنة 2000 إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات.وتم تفريخ هذه العمارات العشوائية في عقود سابقة، حيث تم تشييدها من قبل "مافيات" البناء العشوائي التي استغلت تساهل السلطات وغياب المراقبة، حيث تناسلت البنايات العشوائية في هذه الأحياء التي أصبح الولوج إليها من قبل فرق الإنقاذ أمرا صعبا بسبب الأزقة الضيقة المرتبطة بعشوائية مثيرة في إعداد الفضاء.
وطني

اعتقال ناشطين في حراك الماء بفكيك ومطالب حقوقية بإنصاف الواحة
انتقدت فعاليات حقوقية قرار متابعة ناشطين في حراك الماء بفكيك في حالة اعتقال، بتهم ثقيلة لها علاقة بإهانة موظفين عموميين أثناء ممارستهم، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مرخص لها، ومقاومة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة. وجرى إيداع محمد الإبراهيمي المعروف بلقب "موفو"، ورضوان المرزوقي، يوم أمس الأربعاء، السجن المحلي لبوعرفة.واعتبر الائتلاف الوطني لدعم حراك فكيك بأن هذا الإعتقال تعسفي وله علاقة باستمرار انخراطهما في الحراك الذي تخوضه ساكنة واحة فكيك منذ أزيد من سنة ونصف ضد عملية تهدف خوصصة المياه الصالحة للشرب، لفائدة شركة مجموعة الشرق للتوزيع.وقال إنه عوض أن تعمل السلطات على التجاوب مع الحراك، فإنها "لجأت مجددا إلى المقاربة الأمنية وعملت على فبركة ملف الإعتقال" بدعوى الشكاية التي تقدم بها أحد مستخدمي الشركة المتعددة الاختصاصات.ودعا الإئتلاف إلى التعاطي الإيجابي مع مطالب الساكنة ضمانا لحقوقها السياسية المتعلقة بحرية القرار والاختيار في تدبير توزيع الماء بالواحة، مما سيساعد في احتواء الأزمة ويعمل على رفع حالة الاحتقان وإنصاف الواحة.
وطني

بعد إسقاط “سيتي باص”.. مدينة فاس تستقبل دفعة من حافلات “ألزا”
بدأت مدينة فاس في استقبال حافلات للنقل الحضري تابعة لشركة "ألزا" والتي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بعدد من المدن الكبرى.ولم يعلن المجلس الجماعي للمدينة بعد عن اسم الشركة التي يرتقب أن تتولى التدبير المؤقت للقطاع، بعد قرار إسقاط العقدة التي تربط الجماعة بشركة "سيتي باص"، وتشكيل لجنة إدارية تتولى تسيير مرحلة "الفراغ". وقال العمدة البقالي إنه من المرتقب أن يتم الحسم في هذه النقطة في الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر ماي الجاري والمرتقبة ليوم 12 ماي الجاري.وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قد أشار إلى أن المدينة توجد ضمن لائحة مدن ستستقبل عددا من حافلات النقل الحضري لتجاوز أزمة يعانيها القطاع. وذكر بأنه تقرر مراجعة التدبير المفوض للقطاع، حيث ستتكلف الشركات فقط بالتسيير، بينما ستتولى مصالح وزارة الداخلية اقتناء الحافلات.وتعاني المدينة من أزمة خانقة في هذا المجال، حيث لم باتت هذه الخدمة تقدم فقط بحوالي 30 حافلة تجوب شوارع وأحياء المدينة، وجل هذه الحافلات تعاني من تدهور فظيع في وضعيتها الميكانيكية.
وطني

“الوفاء للبديل الأمازيغي” تتهم بنكيران بالتحريض وتنتقد “ريع” حكومة أخنوش
نددت مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي بالتصريحات المثيرة للجدل والتي أدلى بها بمناسبة تجمع لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في فاتح ماي.وقالت المجموعة التي تأسست على أنقاض الحزب الأمازيغي الديمقراطي الذي تم حله بقرار قضائي، إن تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خطيرة، حيث "حرّض على منع تأسيس حزب بمرجعية ثقافية أمازيغية".وذكرت بأن ما صرح به بنكيران بخصوص مشروع الحزب الذي تشتغل عليه المجموعة يدعو إلى التفرقة، "ادعاءات وافتراءات باطلة، تهدف إلى شيطنة الأمازيغ وابعادهم عن التنظيم السياسي المستقل وإلى استغلالهم وتوظيفهم سياسياً وانتخابياً والتحكم في اختياراتهم، وإلى احتكار العمل السياسي والحزبي.ونوهت المجموعة، في بيان لها، بالموقف الأمريكي الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، وبالموقف الفرنسي، وباقي الدول الصديقة عبر العالم التي تدعم التسوية السياسية في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وأكدت على ضرورة وأهمية استحضار المرجعية الثقافية والحضارية والتاريخية الأمازيغية للصحراء في الترافع حول هذا الملف. وانتقدت المجموعة "استمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات جراء السياسات النيوليبرالية للحكومة، وعدم قدرة السلطة التنفيذية على ضبط الأسعار، فضلا عن تفشي الممارسات الاحتكارية والمضاربات في المواد الأساسية، وانتشار البطالة داخل أوساط الشباب والنساء، وعدم الزيادة في الأجور بالقطاعين العام والخاص لمواكبة ارتفاع الأسعار، وانعدام الجدوى من الحوار الاجتماعي الذي أصبح صورياً".كما انتقدت تهرب الحكومة من فتح تحقيق موضوعي، نزيه وشفاف، في قضية صفقات استيراد أضاحي العيد واللحوم من الخارج، وتفشي استغلال النفوذ الحزبي والسياسي في الظفر بالصفقات العمومية والامتيازات الريعية تحت غطاء دعم الاستثمار والإنتاجية في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والتعدين، فضلا عن إقرار اعفاءات ضريبية في قطاعات منتجة وحيوية، مما جعل من "اقتصاد الريع" أسلوباً معتمداً في التدبير لدى الحكومة.واعتبرت أن الحكومة الحالية تستمر في تنكّرها للالتزام الدستوري ولمضامين القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية رقم 26-16، وسنّ سياسات عمومية وبرامج حكومية اقصائية للغة والثقافة الأمازيغيتين، لاسيما في التعليم والاعلام والقضاء والثقافة والأوقاف والإدارة والديبلوماسية والسياحة وغيرها، والاكتفاء بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون ذات طبيعة شكلية وتقديم أرقام غير دقيقة لا تنسجم مع معطيات الواقع الذي تعيشه الأمازيغية كل يوم.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة