أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الاثنين الماضي، ثلاثة أجانب يحملون الجنسية الرومانية بست سنوات سجنا نافذا وغرامة 5000 درهم لكل واحد منهم، كما قضت بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم في حق فتاة مغربية، بعد متابعتهم في حالة اعتقال طبقا لملتمسات وكيل الملك والدعوى العمومية بتهمة حيازة المخدرات ومحاولة تهريبها الى الخارج.
وقادت عمليات التفتيش الدقيق التي باشرتها عناصر شرطة الحدود وعناصر الجمارك، بمطار مراكش المنارة الدولي، إلى حجز حوالي ستة كيلوغرامات من مخدر الشيرا، تم اخفائها بطريقة محكمة ب"طاجين" تقليدي، خلال إخضاع المتهمين للتفتيش، أتناء استعدادهم لمغادرة المغرب.
وسبق لشرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أن أحبطت مجموعة من المحاولات المتكررة من قبل أجانب ومهاجرين مغاربة يستعملون المطار كبوابة لتهريب الشيرا نحو بلدان أوروبية، تبين من خلال التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش،أن ورائهم شبكات دولية تعمل على تنظيم عمليات التهريب من مطار مراكش الذي يعرف توافد السياح الأجانب من مختلف الجنسيات مسخرين مجموعة من الأشخاص يجري انتقائهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية.
وكان إعتقال رومانية بمطار مراكش المنارة الدولي، السنة ماقبل الماضية، بعد ضبطها متلبسة بمحاولة تهريب حوالي 7 كيلوغرام من مخدر الشيرا إلى انجلترا عبر التراب الإسباني،ساعد المصالح الأمنية بمراكش على تفكيك شبكة دولية مختصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي انطلاقا من العاصمة الإنجليزية لندن.
وتمكنت فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، من خلال التحريات والأبحاث التي قامت بها من التوصل إلى الشقة التي كانت تتردد عليها السائحة الرومانية رفقة مغربي مقيم بإنجلترا يدعى مروان، كان مكلفا بمساعدتها بالمغرب في جلب المخدرات من مدينة العرائش بعد دسها في أحدية تقليدية من نوع "البلغة" يجري صنعها من طرف صانع تقليدي يعمل ضمن أفراد الشبكة والتكفل بها طيلة المدة التي ستقضيها بمدينة مراكش إلى حين مغادرتها .
وتحول مطار مراكش المنارة الدولي خلال الشهور الأخيرة إلى معبر رئيسي لمهربي المخدرات على الصعيد الدولي، إذ أصبح يعتبر إحدى أهم المحطات الرئيسية التي اختارها عدد من الأشخاص الدين يعملون لدى مافيات التهريب الدولي للمخدرات في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، معتمدين على حيل مختلفة للإفلات من الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات الأمنية والجمركية التابعة لمطار مراكش.
ورغم أن العديد من العناصر الأمنية والجمركية بمطار مراكش، في حالة استعداد دائم لقطع الطريق أمام مافيات التهريب، فلا يمكن لأي أحد أن يضمن عدم نجاح الأشخاص الدين يجري اختيارهم للقيام بعملية تهريب المخدرات ونقلها إلى أوروبا.