وطني

2022-2023 .. نحو تحقيق سيادة دوائية للمملكة


كشـ24 - وكالات نشر في: 26 ديسمبر 2022

أظهرت جائحة كورونا، التي مازال العالم يتعافى منها تدريجيا، الحاجة إلى تحقيق سيادة دوائية تجعل المغرب قادرا على تجاوز الأزمات الصحية المقبلة. وتعد هذه السيادة الدوائية من بين أبرز الاهتمامات التي تم الاشتغال عليها خلال سنة 2022، ومازال العمل على تحقيقها مستمرا في أهداف سنة 2023.يعمل المغرب على تكوين مخزون استراتيجي وطني من الأدوية، وجعلها في متناول كافة المغاربة عبر تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، فضلا عن إنشاء مصنع لتصنيع اللقاحات المضادة للأوبئة.إعطاء انطلاقة مصنع بنسليمانوشرعت المملكة في العمل على هذه السيادة الدوائية منذ مطلع السنة الجارية، بحيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإقليم بنسليمان في شهر يناير 2022، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى.وسيساهم هذا المشروع الهيكلي، عند الانتهاء من إنجازه، في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، وذلك في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد افريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.ويهم مشروع بنسليمان، الذي تطلب إنجازه تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024.كما يهدف هذا المشروع على المدى المتوسط (2022-2025)، إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد-19، في أقل من 3 سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 بالمائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 بالمائة من احتياجات القارة الإفريقية.أكد الخبير الدولي في البيوتكنولوجيا الصناعية، سمير مشور، الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس شركة سامسونغ بيولوجيكس، أن المغرب دبّر جيدا الجائحة والآن يتعين التركيز على تدبير مخاطر أمراض أخرى مستقبلا.وسجل، في تصريحه للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة ، أن المغرب مستعد لهذه المخاطر، بصناعة اللقاحات على المستوى المحلي، وصناعة المواد الطبية، والبحث في التكنولوجيا البيولوجية، "وهي مسائل يتم الاشتغال عليها على مدى سنوات، والمغرب يسعى إلى التسريع"، يقول مشور.مخزون استراتيجي من الدواءأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخاذ إجراءات مستعجلة لتكوين وتأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية والمنتجات الصحية المعرضة للنقص أو انقطاع الإمدادات الحالية أو المحتملة لسنة 2023.وتقرر، حسب بلاغ سابق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تشكيل لجنة توجيهية تضم كافة الجهات المعنية، والتي ستكون مسؤولة عن تحديد الاحتياجات من الأدوية والمنتجات الصحية ذات الصلة بهذا المخزون وخاصة الأدوية ذات الأهمية العلاجية الرئيسية.وتتمثل مهام هذه اللجنة، وفق الوزارة، في تحديد التدابير التي سيتم وضعها لضمان استمرار الإمداد بهاته الأدوية لصالح المهنيين الصحيين في القطاعين العام والخاص والتغطية المستمرة للمرضى، كما سيتم إجراء تقييم ربع سنوي للمخزون الاستراتيجي الوطني لرصد واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته وستقوم مديرية الأدوية والصيدلة بتنسيق هاته اللجنة التوجيهية.ولضمان تأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية، يرى رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد لحبابي، أن هذا الأمر يتطلب إجراءات أخرى لضمان عدم انقطاع بعض الأدوية بشكل دوري عن المواطنين.وتنمثل هذه الإجراءات، وفق لحبابي، في تفعيل وتعزيز دور المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، نظرا لدوره في توفير المعلومات المتعلقة بجميع مخازن الأدوية على التراب الوطني، إضافة إلى إعطاء الصيادلة صلاحية استبدال الأدوية.وتابع، في تصريح للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، أن جل الأدوية الأصلية لها أدوية جنيسة بالمغرب تتمتع بنفس فعالية الدواء الأصلي، مبرزا أن بعض الأدوية التي تشهد انقطاعا، تكون لها أدوية جنيسة ذات تكافؤ حيوي وتحتوي على نفس مكونات الدواء الأصلي، لكن القانون يمنع الصيدلي من إعطائها للمرضى.وتساهم عدة عوامل في نفاذ مخزون الأدوية والمنتجات الصحية، أبرزها توترات الإمداد على مدى جميع مراحل التصنيع والتوزيع نظرا للوضع الدولي غير الملائم، حيث تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على تنزيل الخطة الوطنية لمكافحة نقص إمدادات الأدوية كجزء من السياسة الصيدلانية الوطنية الجديدة.تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدويةمن جهة أخرى، وفي إطار تعزيز السيادة الدوائية للمملكة، انكبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية الوزارة المكلفة بالميزانية على تفعيل القرار الاجتماعي الذي يخص تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تضع صحة ووصول المواطنين إلى الرعاية الصحية في صميم الاهتمامات الوطنية.وتراهن الحكومة على أن ينعكس حذف رسوم استيراد أدوية ومنتجات صيدلية على الأسعار التي يشكو المواطنون من ارتفاعها، مطالبين الحكومة بالتدخل لجعل هذه الأثمنة معقولة والحد من الاحتكار الذي يشهده القطاع.وفي هذا الإطار، أوضح الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع أن هناك فريق عمل يشتغل بشكل متواصل على كل ما يتعلق بالموضوع، بالتفصيل في كل دواء على حدة، لكي يتم صياغة مرسوم واضح.وينص مشروع قانون المالية لسنة 2023 على إعفاء أدوية ومنتجات صيدلية من رسم الاستيراد بالرغم من كون بعضها يستفيد من تعريفة دنيا من هذا الرسم، وذلك لتشجيع الصناعة الوطنية وتيسير حصول المواطنين على هذه المواد، حيث تم، بالتنسيق مع باقي الشركاء، إعادة هيكلة التعريفية الجمركية للفصل 30 من التصفية الجمركية، وتم تحديد مجموعة من الأدوية والمنتجات الصيدلية المعدة خصوصا لعلاج الأمراض المزمنة والتي تتطلب مصاريف مهمة من أجل الحصول عليها.كما نص مشروع القانون على إعادة هيكلة الفصل 30 المخصص لمنتجات الصيدلة ومراجعة رسم الاستيراد لبعض المواد التامة الصنع، مشيرا إلى أن الفصل السالف الذكر يتسم ببنيته المعقدة وبتباين رسوم الاستيراد المطبقة على هذه المواد التي تتراوح ما بين 2,5 بالمائة و40 بالمائة وبتواجد عدة اختلالات في نسب رسوم الاستيراد.

أظهرت جائحة كورونا، التي مازال العالم يتعافى منها تدريجيا، الحاجة إلى تحقيق سيادة دوائية تجعل المغرب قادرا على تجاوز الأزمات الصحية المقبلة. وتعد هذه السيادة الدوائية من بين أبرز الاهتمامات التي تم الاشتغال عليها خلال سنة 2022، ومازال العمل على تحقيقها مستمرا في أهداف سنة 2023.يعمل المغرب على تكوين مخزون استراتيجي وطني من الأدوية، وجعلها في متناول كافة المغاربة عبر تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، فضلا عن إنشاء مصنع لتصنيع اللقاحات المضادة للأوبئة.إعطاء انطلاقة مصنع بنسليمانوشرعت المملكة في العمل على هذه السيادة الدوائية منذ مطلع السنة الجارية، بحيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإقليم بنسليمان في شهر يناير 2022، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى.وسيساهم هذا المشروع الهيكلي، عند الانتهاء من إنجازه، في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، وذلك في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد افريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.ويهم مشروع بنسليمان، الذي تطلب إنجازه تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024.كما يهدف هذا المشروع على المدى المتوسط (2022-2025)، إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد-19، في أقل من 3 سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 بالمائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 بالمائة من احتياجات القارة الإفريقية.أكد الخبير الدولي في البيوتكنولوجيا الصناعية، سمير مشور، الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس شركة سامسونغ بيولوجيكس، أن المغرب دبّر جيدا الجائحة والآن يتعين التركيز على تدبير مخاطر أمراض أخرى مستقبلا.وسجل، في تصريحه للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة ، أن المغرب مستعد لهذه المخاطر، بصناعة اللقاحات على المستوى المحلي، وصناعة المواد الطبية، والبحث في التكنولوجيا البيولوجية، "وهي مسائل يتم الاشتغال عليها على مدى سنوات، والمغرب يسعى إلى التسريع"، يقول مشور.مخزون استراتيجي من الدواءأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخاذ إجراءات مستعجلة لتكوين وتأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية والمنتجات الصحية المعرضة للنقص أو انقطاع الإمدادات الحالية أو المحتملة لسنة 2023.وتقرر، حسب بلاغ سابق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تشكيل لجنة توجيهية تضم كافة الجهات المعنية، والتي ستكون مسؤولة عن تحديد الاحتياجات من الأدوية والمنتجات الصحية ذات الصلة بهذا المخزون وخاصة الأدوية ذات الأهمية العلاجية الرئيسية.وتتمثل مهام هذه اللجنة، وفق الوزارة، في تحديد التدابير التي سيتم وضعها لضمان استمرار الإمداد بهاته الأدوية لصالح المهنيين الصحيين في القطاعين العام والخاص والتغطية المستمرة للمرضى، كما سيتم إجراء تقييم ربع سنوي للمخزون الاستراتيجي الوطني لرصد واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته وستقوم مديرية الأدوية والصيدلة بتنسيق هاته اللجنة التوجيهية.ولضمان تأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية، يرى رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد لحبابي، أن هذا الأمر يتطلب إجراءات أخرى لضمان عدم انقطاع بعض الأدوية بشكل دوري عن المواطنين.وتنمثل هذه الإجراءات، وفق لحبابي، في تفعيل وتعزيز دور المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، نظرا لدوره في توفير المعلومات المتعلقة بجميع مخازن الأدوية على التراب الوطني، إضافة إلى إعطاء الصيادلة صلاحية استبدال الأدوية.وتابع، في تصريح للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، أن جل الأدوية الأصلية لها أدوية جنيسة بالمغرب تتمتع بنفس فعالية الدواء الأصلي، مبرزا أن بعض الأدوية التي تشهد انقطاعا، تكون لها أدوية جنيسة ذات تكافؤ حيوي وتحتوي على نفس مكونات الدواء الأصلي، لكن القانون يمنع الصيدلي من إعطائها للمرضى.وتساهم عدة عوامل في نفاذ مخزون الأدوية والمنتجات الصحية، أبرزها توترات الإمداد على مدى جميع مراحل التصنيع والتوزيع نظرا للوضع الدولي غير الملائم، حيث تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على تنزيل الخطة الوطنية لمكافحة نقص إمدادات الأدوية كجزء من السياسة الصيدلانية الوطنية الجديدة.تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدويةمن جهة أخرى، وفي إطار تعزيز السيادة الدوائية للمملكة، انكبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية الوزارة المكلفة بالميزانية على تفعيل القرار الاجتماعي الذي يخص تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تضع صحة ووصول المواطنين إلى الرعاية الصحية في صميم الاهتمامات الوطنية.وتراهن الحكومة على أن ينعكس حذف رسوم استيراد أدوية ومنتجات صيدلية على الأسعار التي يشكو المواطنون من ارتفاعها، مطالبين الحكومة بالتدخل لجعل هذه الأثمنة معقولة والحد من الاحتكار الذي يشهده القطاع.وفي هذا الإطار، أوضح الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع أن هناك فريق عمل يشتغل بشكل متواصل على كل ما يتعلق بالموضوع، بالتفصيل في كل دواء على حدة، لكي يتم صياغة مرسوم واضح.وينص مشروع قانون المالية لسنة 2023 على إعفاء أدوية ومنتجات صيدلية من رسم الاستيراد بالرغم من كون بعضها يستفيد من تعريفة دنيا من هذا الرسم، وذلك لتشجيع الصناعة الوطنية وتيسير حصول المواطنين على هذه المواد، حيث تم، بالتنسيق مع باقي الشركاء، إعادة هيكلة التعريفية الجمركية للفصل 30 من التصفية الجمركية، وتم تحديد مجموعة من الأدوية والمنتجات الصيدلية المعدة خصوصا لعلاج الأمراض المزمنة والتي تتطلب مصاريف مهمة من أجل الحصول عليها.كما نص مشروع القانون على إعادة هيكلة الفصل 30 المخصص لمنتجات الصيدلة ومراجعة رسم الاستيراد لبعض المواد التامة الصنع، مشيرا إلى أن الفصل السالف الذكر يتسم ببنيته المعقدة وبتباين رسوم الاستيراد المطبقة على هذه المواد التي تتراوح ما بين 2,5 بالمائة و40 بالمائة وبتواجد عدة اختلالات في نسب رسوم الاستيراد.



اقرأ أيضاً
تقرير حقوقي: أكثر من 400 بناية سكنية مهددة بالانهيار في الحي الحسني بفاس
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إن أغلب البنايات بالحي الحسني، والذي شهد حادث انهيار عمارة عشوائية، ليلة الخميس/ الجمعة، آيلة للسقوط. وذكرت في بيان لها بأن عدد هذه البنايات يقدر بأكثر من أربعمائة وحدة آيلة للسقوط، مضيفة بأن هذه البنايات مكونة من عدة طوابق. وتساءلت الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والمصالح المختصة.واهتزت مدينة فاس ليلة الخميس / الجمعة 09 ماي 2025 على وقع فاجعة انسانية راح ضحيتها عشرة أشخاص بالحي الحسني بندباب مقاطعة المريينين ، وذلك إثر سقوط بناية قديمة مكونة من ستة طوابق وتضم ما يناهز ثلاثة عشر عائلة.وكانت البناية موضوع اشعارات بالإخلاء منذ سنة 2018 ، لكن أمام غياب حلول حقيقية تراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين اضطر أغلبهم إلى الاستمرار في السكن بها رغم الخطر الذي كان يطاردهم حتى حلت الفاجعة.وتساءلت الجمعية عن ملابسات تحول بناية مهترئة هي في الأصل لا تتحمل طابقين إلى عمارة بستة طوابق أمام أعين السلطة المخول لها السهر على سلامة المواطنين ومحاربة البناء غير القانوني.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق دقيق وجدي في الكارثة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. كما انتقدت ما وصفته بالتقصير الملحوظ من طرف مختلف المصالح بدءً من السلطة المحلية التي غضت الطرف لسنوات أمام تكاثر البناء غير القانوني، و الاكتفاء بتوجيه انذارات الاخلاء عوض ايجاد حلول حقيقية تراعي ظروف المتضررين وتحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.
وطني

قرود المكاك المغربية تباع بشكل غير قانوني في فرنسا
تنتشر تجارة الحيوانات البرية على نطاق واسع على المستوى الدولي، وبالإضافة إلى الذئاب والثعابين التي يتم اصطيادها، يتم بيع قرود المكاك البربرية من المغرب مقابل 2500 يورو في فرنسا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. "قرود مكاك بربرية صغيرة، ذات عيون زرقاء، من المغرب، من نوع نادر، متوفر واحد فقط بسعر 2500 يورو". هذا أحد العروض التي يقدمها تجار الحيوانات البرية على الإنترنت، وفقًا لقناة TF1 . "مشكلة الاتجار بالحيوانات ليست جديدة، ولكن من المؤكد أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة بفعل ظاهرة منصات التواصل الاجتماعي". يقول كريستوف ماري، مدير الشؤون الوطنية والأوروبية في مؤسسة "30 مليون صديق". وأضاف المتحدث ذاته : "ظهر العديد من المشاهير مع حيوانات برية.. ونعلم أيضًا الموجة التي شهدتها دبي وغيرها من المدن حيث ظهر المشاهير مع حيوانات برية". وأدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة سنة 2009 المكاك البربري على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، ونقل من الملحق الثاني إلى الملحق الأول لاتفاقية "سايتس" (معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض) سنة 2016 بطلب من السلطات المغربية. وتماشى هذا الإجراء مع إعلان السلطات المغربية منع الاتجار في هذا النوع من القردة، ووضع تدابير صارمة على مستوى الحدود البرية، خاصة على الحدود مع مليلية وسبتة المحتلتين لمنع تهريبها إلى الدول الأوروبية. والمكاك البربري هو الصنف الوحيد من فصيلته الذي يعيش في أفريقيا، إذ إن كل الأصناف الأخرى والمقدرة بنحو عشرين صنفا، تعيش في آسيا. وتتميز من الناحية الفيزيولوجية عن باقي الأنواع بكونها لا تتوفر على ذيل، ولها أخدود على مستوى الأنف.
وطني

أشغال تجهز على مواقع أثرية وفعاليات مدنية بإقليم كلميم تطالب بفتح تحقيق
دعت عشر جمعيات إلى الوقف الفوري لأشغال تجري بمواقع أثرية بإقليم كلميم، وفتح تحقيق محايد من أجل تحديد المسؤوليات والكشف عمن يقف وراء ما أسمته بمسلسل التدمير الممنهج للآثار بجهة كلميم واد نون.وأشارت الجمعيات، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، إلى تخريب سبق أن طال موقع نول لمطة الأثري، قبل أن يطال الاعتداء، بحر الأسبوع الماضي، موقع أمتضي وموقع أدرار ن زرزم المقيد في عداد الآثار.وحملت البيان المشترك المسؤولية في هذه الإعتداءات للمجالس الجماعية، "وفي ظل صمت مريب من الوزارة الوصية"، التي قامت بتنقيل المحافظ الجهوي للتراث الثقافي. وظل هذا المنصب شاغرا، ما فتح الباب أمام آليات تقلب الصخر المنقوش وتمحو معه صفحات من الذاكرة الجمعية للمغاربة وتحرم بذلك الأجيال القادمة من حقوقهم الثقافية.وقالت الجمعيات إن هذه الآليات خربت موقع النقوش الصخرية بأمتضي التي تعود لعهود ما قبل التاريخ، وتضم أشكال البقريات والنعام وتؤرخ لفترة قيام الإنسان بتدجين الحيوان.ودعت الجمعيات إلى فرض احترام دور وزارة الثقافة ومصالحها المحلية والمركزية باعتبارها السلطة الحكومية الوصية على كل المتدخلين في قطاع التراث الذين باشروا أشغالهم دون أي اعتبار للقانون، وفي ضرب بعرض الحائط لكل أخلاقيات العمل والمواثيق الدولية.
وطني

أساتذة التربية الإسلامية ينتقدون تبخيس دور المادة
انتقدت الجمعية المغربية الأساتذة التربية الإسلامية، ما وصفته بـ”الحملة الممنهجة التي تستهدف النيل من مادة التربية الإسلامية، وتبخيس دورها وأهميتها، واستهداف مقامها ومكانتها في وجدان المغاربة”. وأوضحت الجمعية في بلاغ صادر عنها عقب انعقاد مجلسها الوطني بمدينة المحمدية، أن “الأمر يعد مسا خطيرا بأحد ثوابت هذا البلد، واستهدافا غير مقبول يهدد الأمن الروحي والطمأنينة المجتمعية”. وشددت الجمعية على “تشبثها المستمر والمتجدد بالثوابت الدينية والوطنية للمغرب، وعلى رأسها القضية الوطنية، مع الإشادة بمختلف الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للدفاع عنها، والتأكيد على كون مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تظل الحل الأنسب والعادل للقضية”. واستنكرت ”العدوان الوحشي والهمجي للكيان الغاصب والجبان على إخواننا بغزة وفلسطين، وشجب سياساته العنصرية في حصار وتجويع وإبادة الأطفال والشيوخ والنساء، في خرق سافر للمواثيق الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان”. ودعت الجمعية “جميع قوى الأمة الحية لبذل كل المساعي والجهود المطلوبة لإنهاء العدوان وإسناد المقاومة والدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها”.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة