وطني

2022-2023 .. نحو تحقيق سيادة دوائية للمملكة


كشـ24 - وكالات نشر في: 26 ديسمبر 2022

أظهرت جائحة كورونا، التي مازال العالم يتعافى منها تدريجيا، الحاجة إلى تحقيق سيادة دوائية تجعل المغرب قادرا على تجاوز الأزمات الصحية المقبلة. وتعد هذه السيادة الدوائية من بين أبرز الاهتمامات التي تم الاشتغال عليها خلال سنة 2022، ومازال العمل على تحقيقها مستمرا في أهداف سنة 2023.يعمل المغرب على تكوين مخزون استراتيجي وطني من الأدوية، وجعلها في متناول كافة المغاربة عبر تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، فضلا عن إنشاء مصنع لتصنيع اللقاحات المضادة للأوبئة.إعطاء انطلاقة مصنع بنسليمانوشرعت المملكة في العمل على هذه السيادة الدوائية منذ مطلع السنة الجارية، بحيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإقليم بنسليمان في شهر يناير 2022، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى.وسيساهم هذا المشروع الهيكلي، عند الانتهاء من إنجازه، في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، وذلك في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد افريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.ويهم مشروع بنسليمان، الذي تطلب إنجازه تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024.كما يهدف هذا المشروع على المدى المتوسط (2022-2025)، إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد-19، في أقل من 3 سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 بالمائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 بالمائة من احتياجات القارة الإفريقية.أكد الخبير الدولي في البيوتكنولوجيا الصناعية، سمير مشور، الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس شركة سامسونغ بيولوجيكس، أن المغرب دبّر جيدا الجائحة والآن يتعين التركيز على تدبير مخاطر أمراض أخرى مستقبلا.وسجل، في تصريحه للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة ، أن المغرب مستعد لهذه المخاطر، بصناعة اللقاحات على المستوى المحلي، وصناعة المواد الطبية، والبحث في التكنولوجيا البيولوجية، "وهي مسائل يتم الاشتغال عليها على مدى سنوات، والمغرب يسعى إلى التسريع"، يقول مشور.مخزون استراتيجي من الدواءأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخاذ إجراءات مستعجلة لتكوين وتأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية والمنتجات الصحية المعرضة للنقص أو انقطاع الإمدادات الحالية أو المحتملة لسنة 2023.وتقرر، حسب بلاغ سابق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تشكيل لجنة توجيهية تضم كافة الجهات المعنية، والتي ستكون مسؤولة عن تحديد الاحتياجات من الأدوية والمنتجات الصحية ذات الصلة بهذا المخزون وخاصة الأدوية ذات الأهمية العلاجية الرئيسية.وتتمثل مهام هذه اللجنة، وفق الوزارة، في تحديد التدابير التي سيتم وضعها لضمان استمرار الإمداد بهاته الأدوية لصالح المهنيين الصحيين في القطاعين العام والخاص والتغطية المستمرة للمرضى، كما سيتم إجراء تقييم ربع سنوي للمخزون الاستراتيجي الوطني لرصد واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته وستقوم مديرية الأدوية والصيدلة بتنسيق هاته اللجنة التوجيهية.ولضمان تأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية، يرى رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد لحبابي، أن هذا الأمر يتطلب إجراءات أخرى لضمان عدم انقطاع بعض الأدوية بشكل دوري عن المواطنين.وتنمثل هذه الإجراءات، وفق لحبابي، في تفعيل وتعزيز دور المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، نظرا لدوره في توفير المعلومات المتعلقة بجميع مخازن الأدوية على التراب الوطني، إضافة إلى إعطاء الصيادلة صلاحية استبدال الأدوية.وتابع، في تصريح للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، أن جل الأدوية الأصلية لها أدوية جنيسة بالمغرب تتمتع بنفس فعالية الدواء الأصلي، مبرزا أن بعض الأدوية التي تشهد انقطاعا، تكون لها أدوية جنيسة ذات تكافؤ حيوي وتحتوي على نفس مكونات الدواء الأصلي، لكن القانون يمنع الصيدلي من إعطائها للمرضى.وتساهم عدة عوامل في نفاذ مخزون الأدوية والمنتجات الصحية، أبرزها توترات الإمداد على مدى جميع مراحل التصنيع والتوزيع نظرا للوضع الدولي غير الملائم، حيث تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على تنزيل الخطة الوطنية لمكافحة نقص إمدادات الأدوية كجزء من السياسة الصيدلانية الوطنية الجديدة.تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدويةمن جهة أخرى، وفي إطار تعزيز السيادة الدوائية للمملكة، انكبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية الوزارة المكلفة بالميزانية على تفعيل القرار الاجتماعي الذي يخص تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تضع صحة ووصول المواطنين إلى الرعاية الصحية في صميم الاهتمامات الوطنية.وتراهن الحكومة على أن ينعكس حذف رسوم استيراد أدوية ومنتجات صيدلية على الأسعار التي يشكو المواطنون من ارتفاعها، مطالبين الحكومة بالتدخل لجعل هذه الأثمنة معقولة والحد من الاحتكار الذي يشهده القطاع.وفي هذا الإطار، أوضح الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع أن هناك فريق عمل يشتغل بشكل متواصل على كل ما يتعلق بالموضوع، بالتفصيل في كل دواء على حدة، لكي يتم صياغة مرسوم واضح.وينص مشروع قانون المالية لسنة 2023 على إعفاء أدوية ومنتجات صيدلية من رسم الاستيراد بالرغم من كون بعضها يستفيد من تعريفة دنيا من هذا الرسم، وذلك لتشجيع الصناعة الوطنية وتيسير حصول المواطنين على هذه المواد، حيث تم، بالتنسيق مع باقي الشركاء، إعادة هيكلة التعريفية الجمركية للفصل 30 من التصفية الجمركية، وتم تحديد مجموعة من الأدوية والمنتجات الصيدلية المعدة خصوصا لعلاج الأمراض المزمنة والتي تتطلب مصاريف مهمة من أجل الحصول عليها.كما نص مشروع القانون على إعادة هيكلة الفصل 30 المخصص لمنتجات الصيدلة ومراجعة رسم الاستيراد لبعض المواد التامة الصنع، مشيرا إلى أن الفصل السالف الذكر يتسم ببنيته المعقدة وبتباين رسوم الاستيراد المطبقة على هذه المواد التي تتراوح ما بين 2,5 بالمائة و40 بالمائة وبتواجد عدة اختلالات في نسب رسوم الاستيراد.

أظهرت جائحة كورونا، التي مازال العالم يتعافى منها تدريجيا، الحاجة إلى تحقيق سيادة دوائية تجعل المغرب قادرا على تجاوز الأزمات الصحية المقبلة. وتعد هذه السيادة الدوائية من بين أبرز الاهتمامات التي تم الاشتغال عليها خلال سنة 2022، ومازال العمل على تحقيقها مستمرا في أهداف سنة 2023.يعمل المغرب على تكوين مخزون استراتيجي وطني من الأدوية، وجعلها في متناول كافة المغاربة عبر تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، فضلا عن إنشاء مصنع لتصنيع اللقاحات المضادة للأوبئة.إعطاء انطلاقة مصنع بنسليمانوشرعت المملكة في العمل على هذه السيادة الدوائية منذ مطلع السنة الجارية، بحيث ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإقليم بنسليمان في شهر يناير 2022، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى.وسيساهم هذا المشروع الهيكلي، عند الانتهاء من إنجازه، في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، وذلك في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد افريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى.ويهم مشروع بنسليمان، الذي تطلب إنجازه تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو، إحداث مصنع لتصنيع وتعبئة اللقاح (المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى)، يحتوي على ثلاثة خطوط صناعية تبلغ قدرتها المشتركة للإنتاج 116 مليون وحدة في أفق سنة 2024.كما يهدف هذا المشروع على المدى المتوسط (2022-2025)، إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحا ومنتوجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد-19، في أقل من 3 سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 بالمائة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 بالمائة من احتياجات القارة الإفريقية.أكد الخبير الدولي في البيوتكنولوجيا الصناعية، سمير مشور، الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس شركة سامسونغ بيولوجيكس، أن المغرب دبّر جيدا الجائحة والآن يتعين التركيز على تدبير مخاطر أمراض أخرى مستقبلا.وسجل، في تصريحه للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة ، أن المغرب مستعد لهذه المخاطر، بصناعة اللقاحات على المستوى المحلي، وصناعة المواد الطبية، والبحث في التكنولوجيا البيولوجية، "وهي مسائل يتم الاشتغال عليها على مدى سنوات، والمغرب يسعى إلى التسريع"، يقول مشور.مخزون استراتيجي من الدواءأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اتخاذ إجراءات مستعجلة لتكوين وتأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية والمنتجات الصحية المعرضة للنقص أو انقطاع الإمدادات الحالية أو المحتملة لسنة 2023.وتقرر، حسب بلاغ سابق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تشكيل لجنة توجيهية تضم كافة الجهات المعنية، والتي ستكون مسؤولة عن تحديد الاحتياجات من الأدوية والمنتجات الصحية ذات الصلة بهذا المخزون وخاصة الأدوية ذات الأهمية العلاجية الرئيسية.وتتمثل مهام هذه اللجنة، وفق الوزارة، في تحديد التدابير التي سيتم وضعها لضمان استمرار الإمداد بهاته الأدوية لصالح المهنيين الصحيين في القطاعين العام والخاص والتغطية المستمرة للمرضى، كما سيتم إجراء تقييم ربع سنوي للمخزون الاستراتيجي الوطني لرصد واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايته وستقوم مديرية الأدوية والصيدلة بتنسيق هاته اللجنة التوجيهية.ولضمان تأمين المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية، يرى رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد لحبابي، أن هذا الأمر يتطلب إجراءات أخرى لضمان عدم انقطاع بعض الأدوية بشكل دوري عن المواطنين.وتنمثل هذه الإجراءات، وفق لحبابي، في تفعيل وتعزيز دور المرصد الوطني للأدوية والمنتجات الصحية، نظرا لدوره في توفير المعلومات المتعلقة بجميع مخازن الأدوية على التراب الوطني، إضافة إلى إعطاء الصيادلة صلاحية استبدال الأدوية.وتابع، في تصريح للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، أن جل الأدوية الأصلية لها أدوية جنيسة بالمغرب تتمتع بنفس فعالية الدواء الأصلي، مبرزا أن بعض الأدوية التي تشهد انقطاعا، تكون لها أدوية جنيسة ذات تكافؤ حيوي وتحتوي على نفس مكونات الدواء الأصلي، لكن القانون يمنع الصيدلي من إعطائها للمرضى.وتساهم عدة عوامل في نفاذ مخزون الأدوية والمنتجات الصحية، أبرزها توترات الإمداد على مدى جميع مراحل التصنيع والتوزيع نظرا للوضع الدولي غير الملائم، حيث تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على تنزيل الخطة الوطنية لمكافحة نقص إمدادات الأدوية كجزء من السياسة الصيدلانية الوطنية الجديدة.تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدويةمن جهة أخرى، وفي إطار تعزيز السيادة الدوائية للمملكة، انكبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمعية الوزارة المكلفة بالميزانية على تفعيل القرار الاجتماعي الذي يخص تخفيض الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية، وتخفيض الرسوم على المنتجات الصحية والمستلزمات واللوازم الطبية وشبه الطبية المستوردة، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تضع صحة ووصول المواطنين إلى الرعاية الصحية في صميم الاهتمامات الوطنية.وتراهن الحكومة على أن ينعكس حذف رسوم استيراد أدوية ومنتجات صيدلية على الأسعار التي يشكو المواطنون من ارتفاعها، مطالبين الحكومة بالتدخل لجعل هذه الأثمنة معقولة والحد من الاحتكار الذي يشهده القطاع.وفي هذا الإطار، أوضح الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية فوزي لقجع أن هناك فريق عمل يشتغل بشكل متواصل على كل ما يتعلق بالموضوع، بالتفصيل في كل دواء على حدة، لكي يتم صياغة مرسوم واضح.وينص مشروع قانون المالية لسنة 2023 على إعفاء أدوية ومنتجات صيدلية من رسم الاستيراد بالرغم من كون بعضها يستفيد من تعريفة دنيا من هذا الرسم، وذلك لتشجيع الصناعة الوطنية وتيسير حصول المواطنين على هذه المواد، حيث تم، بالتنسيق مع باقي الشركاء، إعادة هيكلة التعريفية الجمركية للفصل 30 من التصفية الجمركية، وتم تحديد مجموعة من الأدوية والمنتجات الصيدلية المعدة خصوصا لعلاج الأمراض المزمنة والتي تتطلب مصاريف مهمة من أجل الحصول عليها.كما نص مشروع القانون على إعادة هيكلة الفصل 30 المخصص لمنتجات الصيدلة ومراجعة رسم الاستيراد لبعض المواد التامة الصنع، مشيرا إلى أن الفصل السالف الذكر يتسم ببنيته المعقدة وبتباين رسوم الاستيراد المطبقة على هذه المواد التي تتراوح ما بين 2,5 بالمائة و40 بالمائة وبتواجد عدة اختلالات في نسب رسوم الاستيراد.



اقرأ أيضاً
ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخلات استعجالية لوقف النزيف
وصل ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس، ومعه ملف الانهيارات التي تهدد عددا من البنيات بأحزمة الأحياء الشعبية المحيطة بالمدينة، إلى البرلمان. ودعت البرلمانية عن حزب البام، خديجة الحجوبي، كاتب الدولة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مواصلة المجهودات لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتفادي ما مقع في حادث انهيار عمارة الحي الحسني والذي خلف عشرة قتلى وعددا من المصابين. وقالت إن وضع هذه البنايات يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين هذه الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار هذه المآسي.فيما وجه البرلماني الاستقلالي عبد المجيد الفاس سؤالا شفويا آنيا على وزير إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. وتساءل البرلماني الفاسي عن تدابير الوزارة من أجل وضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مؤلمة.وأشار إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته المدن المغربية في العقود الأخيرة، كان في بعض الأحيان بعيدا عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، وهو ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط ولا هيكلة ولا ربط بالشبكات.واعتبر الفاسي أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء في المدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين، وكذلك سلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لفاجعة الحي الحسني بفاس.
وطني

قصص مفجعة في حادث انهيار عمارة عشوائية بفاس
قصص مفجعة وندوب فقدان موجعة خلفها حادث انهيار العمارة السكنية بالحي الحسني بمدينة فاس. فقد فقدت إحدى الأسر القاطنة بهذه العمارة العشوائية خمسة من أفرادها دفعة واحدة.وبدأت الفاجعة التي ألمت بهذه الأسرة بفقدان أربعة أطفال دفعة واحدة، قبل أن يلتحق الأب البالغ من العمر قيد حياته 65 سنة، بأطفاله، زوال اليوم، بعدما أدخل إلى قسم العناية المركزة في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس/الجمعة، مباشرة بعد إخراجه من تحت الأنقاض.وترك طفل يبلغ من العمر حوالي 12، يواجه اليتم بعدما فقد والديه في هذه الفاجعة، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات. في حين لفظت مسنة كانت تعيش لوحدها في شقة بهذه البناية، أنفاسها تحت الأنقاض.ووصل عدد الوفيات إلى عشرة أشخاص، في حين حددت الإصابات في 6 أشخاص بعد إعلان وفاة المصاب السابع. لقي أربعة أطفال حتفهم جراء الحادث. وتم تسجيل وفاة ثلاثة نساء، وثلاثة بالغين. ويبلغ أصغر ضحية سنة واحدة من العمر، بينما تبلغ المسنة حوالي 89 سنة قيد حياتها.
وطني

توقيف شخصين وحجز 2236 قرص مهلوس بالدار البيضاء
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة 9 ماي الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 24 و29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المشتبه بهما وهما في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات بوسط مدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على 2236 قرص مهلوس و23 غراما من مخدر الكوكايين.وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وطني

حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة