إقتصاد

2022 .. سنة تسريع وتيرة تطوير الطاقات المتجددة بالمغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 31 ديسمبر 2022

ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لقطاع الطاقات المتجددة، ما جعل من المغرب فاعلا أساسيا في الأسواق الناشئة للاقتصاد النظيف، وهو ما مكن المملكة من التوفر على استثمارات ضخمة في هذا المجال، بحيث يفوق عدد محطات الطاقة المتجددة بالمملكة 20 محطة، موزعة بين 8 للطاقة الريحية و11 محطة للطاقة الهيدروليكية ومحطتين للطاقة الشمسية.ويهدف المغرب إلى رفع حصة هذه الطاقات لأزيد من 52 في المائة من المزيج الكهربائي الوطني في أفق سنة 2030 لتعزيز سيادته الطاقية، حيث كثفت المملكة الاشتغال على هذا الهدف خلال عام 2022، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية لتسريع وتيرة تطوير الطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقات الشمسية والريحية.وشدد جلالة الملك محمد السادس، خلال ترؤسه لجلسة عمل بالقصر الملكي بالرباط، يوم الثلاثاء 22 نونبر 2022، على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي توجد قيد التطوير، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية في قطاع الطاقات المتجددة.وأمر جلالة الملك، في جلسة العمل التي حضرها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الثلاثة للطاقة الشمسية نور ميدلت.وفي هذا الإطار، أوضحت الوزيرة بنعلي أنه تم القيام بمجهودات كبيرة لتجاوز مختلف العراقيل التي تسببت في تأخر هذا المشروع، مشيرة إلى تتويج هذه المجهودات بالتوقيع على عقد لشراء الكهرباء بهدف الشروع في إنجاز المحطة في أقرب الآجال.وخلال حديثها عن تطورات إنجاز مشروع “نور ميدلت” لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الاثنين 19 دجنبر بمجلس النواب، أبرزت الوزيرة أنه تمت برمجة إنجاز مشروع “نور ميدلت” للطاقة الشمسية، على مرحلتين، مشيرة إلى أنه يتم حاليا الاشتغال على المرحلة الأولى التي تستهدف إنتاج 800 ميغاوات، باستثمارات تناهز 7,8 مليار درهم.وأكدت، في السياق ذاته، أن المغرب قلص تبعيته الطاقية للخارج إلى 90,36 في المائة، بعدما كانت تقدر بـ97,50 سنة 2008.من جهة أخرى، أعطى جلالة الملك تعليماته لبلورة “عرض المغرب” عملي وتحفيزي في أقرب الآجال، يشمل مجموع سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب. ويتعين أن يشمل، إلى جانب الإطار التنظيمي والمؤسساتي، مخططا للبنيات التحتية الضرورية.ويأتي ذلك بهدف الارتقاء بالمغرب إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في هذا القطاع المستقبلي، والاستجابة للمشاريع المتعددة التي يحملها المستثمرون والرواد العالميون.تم على هامش أشغال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ بشرم الشيخ، (6-18 نونبر 2022) توقيع اتفاقية استراتيجية بين شركتين مغربية وإسرائيلية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمملكة.وذكر بلاغ لشركة “GAIA Energy” المغربية أنه تم التوقيع مع الشركة الإسرائيلية “H2PRO” على اتفاقية لنقل وإدماج وتركيب أجهزة التحليل الكهربائية الأكثر نجاعة في العالم من أجل إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر بالمغرب.وأضاف أن هذه الاتفاقية تعتبر مهمة للتعاون الإقليمي والعلاقات المغربية الإسرائيلية ولتموقع المملكة المغربية كقطب للهيدروجين الأخضر.كما حظي موضوع تطوير الهيدروجين الأخضر بالمغرب باهتمام دولي واسع خلال هذه السنة، بحيث تتوقع وسائل إعلام إسبانية أن يصبح المغرب من موردي أوروبا بالطاقة، بالنظر لكون القارة الأوروبية تبحث عن “جيران موثوقين”، مشددة على أن “الموقع الجغرافي للمغرب يحسد عليه أي بلد يريد الاعتماد على الطاقات المتجددة، لأنه البوابة الإفريقية لأوروبا ولديه أكثر من 300 يوم من أشعة الشمس في السنة”.ولفتت إلى أن المغرب “تبنى خارطة طريق لتطوير الهيدروجين الأخضر، وهي تقنية تستهدفها أيضا شركات الطاقة الأوروبية”.وصنفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة المغرب ضمن أفضل خمسة بلدان ستصبح منتجا رئيسيا للهيدروجين، مشيرة إلى استثمار ضخم في كلميم على مساحة 170 ألف هكتار، لتوليد حوالي 10 جيجاوات في الساعة.وخلال السنة ذاتها، تطرق تقرير حديث لبنك الاستثمار الأوروبي والتحالف الدولي للطاقة الشمسية والاتحاد الإفريقي، إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وكيف يمكن للقارتين الإفريقية والأوروبية الاستفادة منها.وترى مؤسسات دولية ووطنية أن للمغرب فرص هامة من أجل التموقع في السوق العالمي للهيدروجين الأخضر، حيث تتفق التوقعات حول إمكانية استحواذه على حصة من الطلب العالمي على الطاقة تصل إلى 4 في المائة في أفق العشرة أعوام المقبلة.وتراهن الحكومة على تشغيل مجموعة من المركبات الريحية، خلال سنة 2023، للرفع من القدرة الإنتاجية للمملكة، تماشيا مع طموح المغرب، الذي يسعى ليكون منصة انطلاقة في مجال الطاقات المتجددة في المغرب العربي.وسيتم، حسب ما جاء في قانون المالية لسنة 2023، إطلاق أشغال إنجاز مشروع المركب الريحي لجبل الحديد بقدرة تبلغ 270 ميغاوات وتسكراد (100 ميغاوات) في إطار البرنامج الريحي المندمج (850 ميغاوات).كما يرتقب الشروع في العمل على تطوير مشروع توسعة المركب الريحي للكدية البيضاء (200 ميغاوات).ومن المتوقع أن يتم مع نهاية هذا العام بدء تشغيل مشاريع المركبات الريحية بوجدور (300 ميغاوات) والوليدية 1 و2 وأفتيسات 2 (200 ميغاواط) والمرحلة الأولى بتازة (87 ميغاوات)، بالإضافة إلى مواصلة إنجاز المركبات الريحية أفريك (80 ميغاوات) وأحفير 3 (80 ميغاوات) وغراد جراد (80 ميغاوات) والداخلة (40 ميغاوات) وكاب كانتان (108 ميغاوات).وتعتبر الحكومة أنه بات من الضروري تعزيز الإنتاج اللامركزي للكهرباء من المصادر المتجددة على مستوى المنازل والصناعات والجماعات والضيعات الفلاحية، فضلا عن تعزيز قدرات التخزين والمخزون الاستراتيجي من المنتجات البترولية على المستوى الوطني.ويمكن أن يؤدي الاستخدام المكثف للطاقات المتجددة إلى مجموعة من المزايا، بما في ذلك انخفاض معدل التبعية الطاقية، وخفض الفاتورة الطاقية الوطنية وخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وكذا أثرها الهام على الحد من انبعاثات الغازات الدفينة وتحقيق طموح “الحياد الكربوني” على المدى الطويل.

ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لقطاع الطاقات المتجددة، ما جعل من المغرب فاعلا أساسيا في الأسواق الناشئة للاقتصاد النظيف، وهو ما مكن المملكة من التوفر على استثمارات ضخمة في هذا المجال، بحيث يفوق عدد محطات الطاقة المتجددة بالمملكة 20 محطة، موزعة بين 8 للطاقة الريحية و11 محطة للطاقة الهيدروليكية ومحطتين للطاقة الشمسية.ويهدف المغرب إلى رفع حصة هذه الطاقات لأزيد من 52 في المائة من المزيج الكهربائي الوطني في أفق سنة 2030 لتعزيز سيادته الطاقية، حيث كثفت المملكة الاشتغال على هذا الهدف خلال عام 2022، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية لتسريع وتيرة تطوير الطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقات الشمسية والريحية.وشدد جلالة الملك محمد السادس، خلال ترؤسه لجلسة عمل بالقصر الملكي بالرباط، يوم الثلاثاء 22 نونبر 2022، على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي توجد قيد التطوير، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الوطنية والأجنبية في قطاع الطاقات المتجددة.وأمر جلالة الملك، في جلسة العمل التي حضرها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الثلاثة للطاقة الشمسية نور ميدلت.وفي هذا الإطار، أوضحت الوزيرة بنعلي أنه تم القيام بمجهودات كبيرة لتجاوز مختلف العراقيل التي تسببت في تأخر هذا المشروع، مشيرة إلى تتويج هذه المجهودات بالتوقيع على عقد لشراء الكهرباء بهدف الشروع في إنجاز المحطة في أقرب الآجال.وخلال حديثها عن تطورات إنجاز مشروع “نور ميدلت” لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الاثنين 19 دجنبر بمجلس النواب، أبرزت الوزيرة أنه تمت برمجة إنجاز مشروع “نور ميدلت” للطاقة الشمسية، على مرحلتين، مشيرة إلى أنه يتم حاليا الاشتغال على المرحلة الأولى التي تستهدف إنتاج 800 ميغاوات، باستثمارات تناهز 7,8 مليار درهم.وأكدت، في السياق ذاته، أن المغرب قلص تبعيته الطاقية للخارج إلى 90,36 في المائة، بعدما كانت تقدر بـ97,50 سنة 2008.من جهة أخرى، أعطى جلالة الملك تعليماته لبلورة “عرض المغرب” عملي وتحفيزي في أقرب الآجال، يشمل مجموع سلسلة القيمة لقطاع الهيدروجين الأخضر بالمغرب. ويتعين أن يشمل، إلى جانب الإطار التنظيمي والمؤسساتي، مخططا للبنيات التحتية الضرورية.ويأتي ذلك بهدف الارتقاء بالمغرب إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في هذا القطاع المستقبلي، والاستجابة للمشاريع المتعددة التي يحملها المستثمرون والرواد العالميون.تم على هامش أشغال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ بشرم الشيخ، (6-18 نونبر 2022) توقيع اتفاقية استراتيجية بين شركتين مغربية وإسرائيلية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمملكة.وذكر بلاغ لشركة “GAIA Energy” المغربية أنه تم التوقيع مع الشركة الإسرائيلية “H2PRO” على اتفاقية لنقل وإدماج وتركيب أجهزة التحليل الكهربائية الأكثر نجاعة في العالم من أجل إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر بالمغرب.وأضاف أن هذه الاتفاقية تعتبر مهمة للتعاون الإقليمي والعلاقات المغربية الإسرائيلية ولتموقع المملكة المغربية كقطب للهيدروجين الأخضر.كما حظي موضوع تطوير الهيدروجين الأخضر بالمغرب باهتمام دولي واسع خلال هذه السنة، بحيث تتوقع وسائل إعلام إسبانية أن يصبح المغرب من موردي أوروبا بالطاقة، بالنظر لكون القارة الأوروبية تبحث عن “جيران موثوقين”، مشددة على أن “الموقع الجغرافي للمغرب يحسد عليه أي بلد يريد الاعتماد على الطاقات المتجددة، لأنه البوابة الإفريقية لأوروبا ولديه أكثر من 300 يوم من أشعة الشمس في السنة”.ولفتت إلى أن المغرب “تبنى خارطة طريق لتطوير الهيدروجين الأخضر، وهي تقنية تستهدفها أيضا شركات الطاقة الأوروبية”.وصنفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة المغرب ضمن أفضل خمسة بلدان ستصبح منتجا رئيسيا للهيدروجين، مشيرة إلى استثمار ضخم في كلميم على مساحة 170 ألف هكتار، لتوليد حوالي 10 جيجاوات في الساعة.وخلال السنة ذاتها، تطرق تقرير حديث لبنك الاستثمار الأوروبي والتحالف الدولي للطاقة الشمسية والاتحاد الإفريقي، إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وكيف يمكن للقارتين الإفريقية والأوروبية الاستفادة منها.وترى مؤسسات دولية ووطنية أن للمغرب فرص هامة من أجل التموقع في السوق العالمي للهيدروجين الأخضر، حيث تتفق التوقعات حول إمكانية استحواذه على حصة من الطلب العالمي على الطاقة تصل إلى 4 في المائة في أفق العشرة أعوام المقبلة.وتراهن الحكومة على تشغيل مجموعة من المركبات الريحية، خلال سنة 2023، للرفع من القدرة الإنتاجية للمملكة، تماشيا مع طموح المغرب، الذي يسعى ليكون منصة انطلاقة في مجال الطاقات المتجددة في المغرب العربي.وسيتم، حسب ما جاء في قانون المالية لسنة 2023، إطلاق أشغال إنجاز مشروع المركب الريحي لجبل الحديد بقدرة تبلغ 270 ميغاوات وتسكراد (100 ميغاوات) في إطار البرنامج الريحي المندمج (850 ميغاوات).كما يرتقب الشروع في العمل على تطوير مشروع توسعة المركب الريحي للكدية البيضاء (200 ميغاوات).ومن المتوقع أن يتم مع نهاية هذا العام بدء تشغيل مشاريع المركبات الريحية بوجدور (300 ميغاوات) والوليدية 1 و2 وأفتيسات 2 (200 ميغاواط) والمرحلة الأولى بتازة (87 ميغاوات)، بالإضافة إلى مواصلة إنجاز المركبات الريحية أفريك (80 ميغاوات) وأحفير 3 (80 ميغاوات) وغراد جراد (80 ميغاوات) والداخلة (40 ميغاوات) وكاب كانتان (108 ميغاوات).وتعتبر الحكومة أنه بات من الضروري تعزيز الإنتاج اللامركزي للكهرباء من المصادر المتجددة على مستوى المنازل والصناعات والجماعات والضيعات الفلاحية، فضلا عن تعزيز قدرات التخزين والمخزون الاستراتيجي من المنتجات البترولية على المستوى الوطني.ويمكن أن يؤدي الاستخدام المكثف للطاقات المتجددة إلى مجموعة من المزايا، بما في ذلك انخفاض معدل التبعية الطاقية، وخفض الفاتورة الطاقية الوطنية وخلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وكذا أثرها الهام على الحد من انبعاثات الغازات الدفينة وتحقيق طموح “الحياد الكربوني” على المدى الطويل.



اقرأ أيضاً
حجيرة: صادرات المغرب نحو مصر ستبلغ 5 مليارات درهم
كشف كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أمس الاثنين، أن أنه من المتوقع أن تشهد قيمة الصادرات المغربية نحو السوق المصرية ارتفاعا، لتنتقل من 755 مليون درهم حاليا إلى 5 مليارات درهم، في أفق 2027. وأوضح حجيرة، في معرض رده على سؤال شفهي حول " نتائج المباحثات مع جمهورية مصر العربية بشأن تعزيز الصادرات المغربية"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن وفدا مغربيا هاما، يضم أزيد من 40 من رجال ونساء الأعمال والمصدرين، قام بزيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية، نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "أثمرت نتائج أولية مهمة، من أبرزها عقد أكثر من 200 لقاء مباشر بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، توجت باتفاقات مرحلية في أفق تفعيلها بشكل موسع على المدى القريب". وأضاف أن هناك إرادة قوية لتحسين الميزان التجاري بين البلدين، مبرزا بخصوص قطاع صناعة السيارات "وجود تطور ملحوظ، حيث انتقل عدد السيارات المغربية المصدرة إلى مصر من 400 وحدة إلى 3000 وحدة حاليا، مع إمكانية بلوغ 5000 وحدة خلال السنة الجارية، و8000 وحدة في أفق سنة 2026". وأكد حجيرة أن العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية "تشكل نموذجا للتعاون العربي ، حيث أن البلدين الشقيقين تجمعها روابط تاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة".
إقتصاد

احتضان المغرب “لمونديال 2030” يسيل لعاب الشركات التركية
كشفت تقارير إعلامية أن كأس العالم 2030 المنظم بين إسبانيا والبرتغال والمغرب يثير اهتمام العديد من الشركات التركية التي تطمح لتوسيع نشاطها التصديري وترسيخ حضورها في مشاريع البنية التحتية والإنشاءات. وأوضح موقع "Hürriyet Daily News" التركي أن الشركات التركية تسعى إلى تأمين حصة من الاستثمارات والنفقات الكبيرة التي يُخطط لها المغرب وإسبانيا والبرتغال استعداداً لكأس العالم 2030. وأضاف الموقع أن مجموعة من شركات البناء التركية أرسلت وفودا إلى إسبانيا، كما أقامت ورش عمل في البرتغال، إلا أن التركيز الأكبر موجه نحو المغرب. وأكد عدنان أصلان، رئيس رابطة مصدري الفولاذ، أن المغرب يشكل فرصة ذهبية للشركات التركية في ظل الاستعدادات الحثيثة لاستضافة المونديال، حيث يتم تمديد خط القطار فائق السرعة لمسافة 200 كيلومتر، كما يجري بناء ملاعب جديدة، ومن المتوقع البدء في إنشاء فنادق ومجمعات سكنية جديدة. وأشار المتحدث إلى أن تركيا صدرت 150 ألف طن من الفولاذ إلى المغرب في عام 2024، إلا أن هذا الرقم ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ليصل إلى أكثر من 291 ألف طن، بفضل الزخم المرتبط بالتحضيرات لكأس العالم. ومن جهة أخرى، أبرز جتين تكدلي أوغلو من رابطة مصدري المعادن والمعادن في إسطنبول (İMMİB) أن هناك طلباً كبيراً من السوق المغربية على مواد البناء والتجهيزات والأدوات. وقال: "نقوم بإرسال شركات عاملة في مجال مواد البناء والأثاث والتجهيزات لاستكشاف الفرص المتاحة."
إقتصاد

بلحداد لكشـ24: الصحراء المغربية تتحول إلى مركز جذب استراتيجي للاستثمارات العالمية
تشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا لافتا في جاذبيتها الاستثمارية، مدفوعة بالاستقرار السياسي والبنيات التحتية المتقدمة والرؤية الملكية الطموحة لتنمية الصحراء، ومؤخرا، عرفت مدينة العيون زيارة هامة لوفد فرنسي رفيع المستوى، تم خلالها الإعلان عن استثمار ضخم من شأته ان يساهم في تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي صاعد ومحط أنظار شركاء دوليين جدد. وفي هذا السياق، سلط نور الدين بلحداد، أستاذ باحث بمعهد الداراسات الافريقية التابع لجامعة محمد الخامس، خلال تصريح لكش24، الضوء على التداعيات السياسية والاقتصادية للزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية إلى مدينة العيون، والتي أعلن خلالها عن استثمار فرنسي ضخم بقيمة 150 مليون يورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة. واعتبر بلحداد أن هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالات استراتيجية، وتؤكد أن الرؤية الملكية السامية، التي بنيت على مبادئ التنمية والوحدة الترابية، قد بدأت تجني ثمارها، كما شدد على أن هذه الخطوة تعد محطة مفصلية في مسار التصالح الفرنسي مع التاريخ والجغرافيا. وفي هذا السياق، أشار المتحدث ذاته، إلى أن فرنسا، التي كانت فاعلا أساسيا في رسم حدود المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية، تعود اليوم بثقل اقتصادي ملموس لتؤكد أنها باتت على قناعة راسخة بعدم جدوى تجاهل السيادة المغربية على الصحراء، كما اعتبر أن هذا الاستثمار الضخم سيمثل حافزا لباقي الدول الأوروبية والأجنبية من مختلف القارات، للانخراط في دينامية الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به المملكة. وأضاف بلحداد أن هذه المبادرة الفرنسية تتكامل مع الرؤية الملكية الخاصة بالمبادرة الأطلسية، والتي ترمي إلى تحويل الصحراء المغربية إلى بوابة اقتصادية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار شراكات رابح-رابح تعزز مكانة المغرب كجسر للتعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب. وأشار بلحداد، إلى أن حجم الاستثمارات العمومية التي ضخها المغرب في الصحراء على مدى خمسة عقود، إضافة إلى المشاريع المهيكلة والمبادرات الملكية، قد حولت الأقاليم الجنوبية إلى قطب تنموي متكامل يغري رؤوس الأموال الأجنبية بالاستقرار والاستثمار. واعتبر مصرحنا، أن ما يميز هذه الدينامية هو الانخراط الفعلي لأبناء المنطقة في تسيير شؤونهم السياسية والاقتصادية، من خلال المجالس المنتخبة والمؤسسات الدستورية، مما يعكس نضج النموذج الديمقراطي المحلي. وختم بلحداد، تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة الفرنسية ستفتح بابا واسعا أمام مبادرات مماثلة من دول أخرى مثل ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، الولايات المتحدة، وبريطانيا، داعيا إلى اعتبار هذا التحول لحظة مفصلية في مسار تأكيد مغربية الصحراء على المستويين السياسي والاقتصادي، ومناسبة لتأكيد وحدة المغرب الترابية والثقة الدولية في مناخه الاستثماري.
إقتصاد

تقرير: المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا
قال تقرير لمجموعة بوسطن الاستشارية، أن المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا على المستوى الإقليمي، وذلك بفضل إمكاناته الفريدة في مجال الطاقة ورؤيته الاستراتيجية القادرة على جعله رائدا إقليميا في مجال الطيران النظيف. وبحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، يهدف المغرب إلى ترسيخ نفسه كلاعب رئيسي في التحول البيئي للنقل الجوي في سياق تسعى فيه صناعة الطيران العالمية بشكل عاجل إلى تقليل البصمة الكربونية، نقلا عن مجلة أتالايار. وأضاف تقرير شركة الاستشارات الأمريكية، أن المغرب مؤهل للعب هذا الدور بالنظر إلى موارده المتجددة والوفيرة، والبنية التحتية المتقدمة للمطارات، والموقع الجغرافي المتميز القريب من أوروبا، بالإضافة إلى التزامه القوي بالهيدروجين الأخضر. ويقول إميل ديتري، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، "الاستثمار في الوقود المستدام اليوم لن يساهم في إزالة الكربون من النقل الجوي فحسب، بل سيعزز أيضًا سيادة الدولة المغربية في مجال الطاقة، ويدفع النمو الأخضر المستدام، ويولد فرص العمل الماهرة في قطاعي التكنولوجيا والصناعة". ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مفارقة مثيرة للقلق، فعلى الرغم من أن 80% من الشركات تقول إنها واثقة من قدرتها على تحقيق أهداف SAF بحلول عام 2030، فإن 14% فقط تعتبر نفسها مستعدة حقًا. وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمارات الحالية غير متوازنة، ففي حين يلتزم المطورون والمصنعون، تظل شركات الطيران والمطارات مترددة. ويفتح هذا التفاوت نافذة من الفرص أمام الاقتصادات المرنة والمتطلعة إلى المستقبل . ومن خلال إنشاء نظام بيئي ملائم يرتكز على الحوافز الضريبية والتمويل الأخضر والشراكات الاستراتيجية، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كوجهة مفضلة لاستثمارات مرافق الطاقة المستدامة والاستفادة من التأثير الصناعي. ولتحويل هذه الإمكانات إلى ميزة ملموسة، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة روافع عمل أساسية : صياغة خارطة طريق مشتركة بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، على غرار الالتزامات الأوروبية التي تلزم بدمج الوقود المستدام في مصفوفة الطاقة في القطاع؛ إطلاق مشاريع صناعية رائدة، والاستفادة من مراكز الخدمات اللوجستية في البلاد وبالتعاون مع شركاء التكنولوجيا الدوليين؛ وخلق بيئة استثمارية جذابة من خلال آليات مثل تسعير الكربون، وعقود الشراء طويلة الأجل، والوصول المرن إلى التمويل المناخي. على الرغم من أن إنتاج الوقود المستدام، وخاصة تلك الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون المعالج، لا يزال مكلفًا، فإن اعتماده سيصبح أمرًا لا مفر منه بمرور الوقت. وبهذا المعنى، فإن البلدان التي تتمكن من وضع نفسها في وقت مبكر سوف تحصل على امتيازات مهمة. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، من خلال وضعه كدولة رائدة في إنتاج وتبني الوقود الحيوي المستدام، يمكنه أيضًا تعزيز استقلاليته في مجال الطاقة في قطاع استراتيجي وإبراز صورة حديثة ملتزمة بمستقبل الكوكب.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة