إقتصاد

وكلاء أسفار يبحثون رفقة المهنيين المحليين سبل تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا


كشـ24 نشر في: 9 يوليو 2017

قام حوالي عشرين وكيل أسفار، قدموا من العديد من مناطق المملكة، بزيارة إلى الحسيمة، يوم السبت 08 يوليوز، حيث تباحثوا مع المهنيين المحليين بشأن السبل الكفيلة بتعزيز وجهة جوهرة المتوسط، الحسيمة، على الصعيد السياحي.
  
ونظمت هذه الزيارة، التي ستستمر إلى يوم الأحد، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وبشراكة مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب . وتتوخى إجراء لقاءات مع المهنيين المحليين بغية تحديد عروض لفائدة السياح المغاربة القادمين إلى وجهة الحسيمة. 
 
وقال رئيس الجامعة محمد أمل قريون، إن هذه الزيارة تسعى إلى تقديم الحلول وإرساء برامج قصيرة الأمد في هذا الشأن، مشيدا بانخراط مجموع وكالات الأسفار التي لبت "هذا النداء إلى التماسك"، وذلك بغية تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا.
 
وأضاف قريون أن الأمر يتعلق كذلك بالنهوض بقطاع السياحة بالحسيمة على المدى الطويل عبر بلورة برامج تمتد إلى غاية 2020، من خلال إدماج هذه المنطقة في الدورة السياحية، لافتا إلى أن إقليم الحسيمة يتسم بفصل شتاء مميز، وهي الميزة التي ينبغي توظيفها في التسويق السياحي للمدينة. 
 
دوقال إن الإقليم يتوفر على إمكانيات هائلة، غير أن تعبئة وانخراط الساكنة المحلية هو ما يمكن أن يصنع الفرق، موضحا أن المهنيين ليسوا سوى "مفتاح صغير مهمته أن يدير المحرك".
  
من جانبها، أكدت نادية السنوسي، مديرة "المغرب والسياحة الداخلية" بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذه الزيارة الأولى لوكلاء الأسفار المغاربة إلى الحسيمة من أجل لقاء الفاعلين المحليين تتوخى اكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وإرساء حزمة إجراءات لفائدة السياح المغاربة، مضيفة أنه تمت برمجة رحلة ثانية مماثلة في الأسبوع المقبل من أجل إعطاء دينامية أكبر لقطاع السياحة بالإقليم.
  
وأكدت، في هذا الصدد، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة تحرك سريعا لمواكبة الخطوط الملكية المغربية من خلال دعم رحلتين مباشرتين نحو الحسيمة انطلاقا من طنجة والدار البيضاء، مشيرة إلى إطلاق حملة تعزيز السياحة الداخلية "كنوز بلادي،" والحملة الخاصة بالحسيمة التي ترمي إلى تثمين مؤهلات الإقليم وتشجيع السياح المغاربة على اختيار هذه المنطقة الجميلة التي تقدم عرضا سياحيا متنوعا.
 
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة خالد البشريوي، في تصريح مماثل، إن انتظارات مهنيي القطاع بالحسيمة كبيرة، مضيفا أن الحسيمة تحتاج إلى تدابير استعجالية لإنقاذ الموسم السياحي، لا سيما وأن السياحة تعد القطاع الأساسي في الاقتصاد المحلي.
 
وفي هذا الصدد، نوه رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ببرمجة رحلتين مباشرتين بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، مما سيساهم في إنعاش النشاط السياحي، ملحا على الحاجة إلى تقوية جهود الترويج السياحي للمنطقة الذي يظل المشكل الحقيقي للقطاع في إقليم الحسيمة، المعروف بمؤهلاته السياحية الهائلة. 
 
وخلال هذا اللقاء، استعرض المهنيون إكراهات القطاع السياحي بالحسيمة، لا سيما تلك المتعلقة بغياب جهود الترويج السياحي، ونقص التكوين، والسوق غير المهيكل، والاستغلال المفرط للإمكانيات الطبيعية والتراثية.
 
كما أوصوا بتعزيز البنيات التحتية الطرقية والفندقية وتثمين التراث الثقافي المحلي وتعزيز الاستثمارات بالإقليم وبرمجة الرحلات الجوية الدولية المستأجرة إلى وجهة الحسيمة. 
 
وفي أعقاب هذا اللقاء، قام وكلاء الأسفار المشاركون بزيارات إلى مؤسسات فندقية بالحسيمة وإلى مارينا الحسيمة. 
 
وكان وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد قد أكد أن إجراءات عاجلة ستتخذ لإنقاذ الموسم الصيفي الحالي والنهوض بالقطاع السياحي بمدينة الحسيمة ومحيطها.
 
وأوضح الوزير، خلال لقاء نظم الأسبوع الماضي بمقر عمالة الإقليم مع فاعلين سياحيين ومنتخبين ومسؤولين محليين، أنه سيتم في القريب العاجل إحداث لجنة تضم مختلف الفاعلين في القطاع للانكباب على الإجراءات العاجلة التي يتعين اتخاذها بهدف إنقاذ الموسم الصيفي الحالي.
  
وسجل أن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة ينبغي تثمينها، لتصبح أرضية جهوية هامة، مذكرا بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية والمهنيون من خلال مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز.

قام حوالي عشرين وكيل أسفار، قدموا من العديد من مناطق المملكة، بزيارة إلى الحسيمة، يوم السبت 08 يوليوز، حيث تباحثوا مع المهنيين المحليين بشأن السبل الكفيلة بتعزيز وجهة جوهرة المتوسط، الحسيمة، على الصعيد السياحي.
  
ونظمت هذه الزيارة، التي ستستمر إلى يوم الأحد، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وبشراكة مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب . وتتوخى إجراء لقاءات مع المهنيين المحليين بغية تحديد عروض لفائدة السياح المغاربة القادمين إلى وجهة الحسيمة. 
 
وقال رئيس الجامعة محمد أمل قريون، إن هذه الزيارة تسعى إلى تقديم الحلول وإرساء برامج قصيرة الأمد في هذا الشأن، مشيدا بانخراط مجموع وكالات الأسفار التي لبت "هذا النداء إلى التماسك"، وذلك بغية تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا.
 
وأضاف قريون أن الأمر يتعلق كذلك بالنهوض بقطاع السياحة بالحسيمة على المدى الطويل عبر بلورة برامج تمتد إلى غاية 2020، من خلال إدماج هذه المنطقة في الدورة السياحية، لافتا إلى أن إقليم الحسيمة يتسم بفصل شتاء مميز، وهي الميزة التي ينبغي توظيفها في التسويق السياحي للمدينة. 
 
دوقال إن الإقليم يتوفر على إمكانيات هائلة، غير أن تعبئة وانخراط الساكنة المحلية هو ما يمكن أن يصنع الفرق، موضحا أن المهنيين ليسوا سوى "مفتاح صغير مهمته أن يدير المحرك".
  
من جانبها، أكدت نادية السنوسي، مديرة "المغرب والسياحة الداخلية" بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذه الزيارة الأولى لوكلاء الأسفار المغاربة إلى الحسيمة من أجل لقاء الفاعلين المحليين تتوخى اكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وإرساء حزمة إجراءات لفائدة السياح المغاربة، مضيفة أنه تمت برمجة رحلة ثانية مماثلة في الأسبوع المقبل من أجل إعطاء دينامية أكبر لقطاع السياحة بالإقليم.
  
وأكدت، في هذا الصدد، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة تحرك سريعا لمواكبة الخطوط الملكية المغربية من خلال دعم رحلتين مباشرتين نحو الحسيمة انطلاقا من طنجة والدار البيضاء، مشيرة إلى إطلاق حملة تعزيز السياحة الداخلية "كنوز بلادي،" والحملة الخاصة بالحسيمة التي ترمي إلى تثمين مؤهلات الإقليم وتشجيع السياح المغاربة على اختيار هذه المنطقة الجميلة التي تقدم عرضا سياحيا متنوعا.
 
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة خالد البشريوي، في تصريح مماثل، إن انتظارات مهنيي القطاع بالحسيمة كبيرة، مضيفا أن الحسيمة تحتاج إلى تدابير استعجالية لإنقاذ الموسم السياحي، لا سيما وأن السياحة تعد القطاع الأساسي في الاقتصاد المحلي.
 
وفي هذا الصدد، نوه رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ببرمجة رحلتين مباشرتين بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، مما سيساهم في إنعاش النشاط السياحي، ملحا على الحاجة إلى تقوية جهود الترويج السياحي للمنطقة الذي يظل المشكل الحقيقي للقطاع في إقليم الحسيمة، المعروف بمؤهلاته السياحية الهائلة. 
 
وخلال هذا اللقاء، استعرض المهنيون إكراهات القطاع السياحي بالحسيمة، لا سيما تلك المتعلقة بغياب جهود الترويج السياحي، ونقص التكوين، والسوق غير المهيكل، والاستغلال المفرط للإمكانيات الطبيعية والتراثية.
 
كما أوصوا بتعزيز البنيات التحتية الطرقية والفندقية وتثمين التراث الثقافي المحلي وتعزيز الاستثمارات بالإقليم وبرمجة الرحلات الجوية الدولية المستأجرة إلى وجهة الحسيمة. 
 
وفي أعقاب هذا اللقاء، قام وكلاء الأسفار المشاركون بزيارات إلى مؤسسات فندقية بالحسيمة وإلى مارينا الحسيمة. 
 
وكان وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد قد أكد أن إجراءات عاجلة ستتخذ لإنقاذ الموسم الصيفي الحالي والنهوض بالقطاع السياحي بمدينة الحسيمة ومحيطها.
 
وأوضح الوزير، خلال لقاء نظم الأسبوع الماضي بمقر عمالة الإقليم مع فاعلين سياحيين ومنتخبين ومسؤولين محليين، أنه سيتم في القريب العاجل إحداث لجنة تضم مختلف الفاعلين في القطاع للانكباب على الإجراءات العاجلة التي يتعين اتخاذها بهدف إنقاذ الموسم الصيفي الحالي.
  
وسجل أن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة ينبغي تثمينها، لتصبح أرضية جهوية هامة، مذكرا بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية والمهنيون من خلال مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز.


ملصقات


اقرأ أيضاً
المغرب ثاني مستثمر إفريقي بتوجه استثماري قوي نحو جنوب الصحراء
أفاد سعيد الإبراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، أن المغرب ثاني أكبر مستثمر إفريقي في القارة، إذ يوجه أكثر من 40% من تدفقاته من الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضح الإبراهيمي، على هامش الدورة الرابعة لمنتدى أوروبا-إفريقيا، وهو لقاء أعمال جمع قادة الأعمال والمستثمرين وصناع القرار من القارتين هذا الأسبوع في مرسيليا، بمشاركة المغرب كضيف شرف، أن دينامية المؤسسة المالية مدفوعة بإرادة واضحة، تجسدها الرؤية الملكية لصالح الاندماج الإفريقي، موضحا أن "خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبيدجان سنة 2014 قد حدد مسارا واضحا: إفريقيا تثق في إفريقيا، ومغرب يضطلع بدوره الكامل في تحقيق هذا الطموح" وأكد المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، أن "هذه الرؤية تجسدت بشكل ملحوظ من خلال زيادة استثماراتنا في القارة، ومن خلال دبلوماسية اقتصادية نشطة ومنسجمة". وأوضح المتحدث ذاته، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا العرض المالي يستند إلى بنية تحتية فعالة، مثل ميناء طنجة المتوسط، الميناء الأول في إفريقيا، وشبكة جوية كثيفة، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات التجارية المتينة مع الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والعديد من الدول الإفريقية". وبحسبه، فإن "القطب المالي للدار البيضاء هو الامتداد العملي لهذه الرؤية"، مضيفا أن المركز يوفر للمجموعات الأوروبية إطارا يتوافق مع المعايير الدولية، مع منحها إمكانية الولوج المباشر إلى الأسواق الإفريقية. وأبرز الإبراهيمي أن "القطب يضطلع أيضا بدور المرصد الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن المؤسسة تنشر تحليلات عميقة حول التحولات الاقتصادية والمالية الكبرى في القارة - مثل تلك المخصصة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية - لإطلاع صناع القرار في أوروبا وإفريقيا. وتابع بالقول: "بعبارة أخرى، لا يقتصر دور القطب المالي على توجيه تدفقات رؤوس الأموال فحسب، بل يعمل على هيكلة منظومات اقتصادية، وتقاسم المعلومات الاقتصادية، ومواكبة تطوير الكفاءات الضرورية لتحقيق تنمية مستدامة". وشدد المسؤول على أن "هذا التقارب بين الرؤية الإستراتيجية، والتموقع الإقليمي، والطموح العالمي، هو ما يجعل من القطب المالي للدار البيضاء اليوم رافعة حقيقية للتحول الاقتصادي على المستوى القاري"، مبرزا أن "المغرب يجمع بين الاستقرار المؤسساتي، والقرب الجغرافي، والتوافق التنظيمي مع الاتحاد الأوروبي، وعمق الروابط الاقتصادية مع القارة الإفريقية". وأكد أن الانتعاش المسجل في تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنة 2024، بنسبة فاقت 55 في المائة، يعكس بوضوح هذا التحول، مشددا على أن "المغرب لم يعد مجرد نقطة عبور، بل أصبح نقطة ارتكاز". وفي سياق إعادة توجيه الاستثمارات الأجنبية نحو منطق "الصداقة الاقتصادية" (friendshoring)، اعتبر السيد الإبراهيمي أن القطب المالي للدار البيضاء يشكل "بديلا موثوقا"، إذ يتيح للفاعلين الاقتصاديين الأوروبيين الولوج إلى بيئة أعمال جاذبة وإطار قانوني مطابق لأفضل المعايير الدولية. وأوضح أن "شراكاتنا مع 24 وكالة وطنية ودولية لتنمية الاستثمارات تسهم في تسهيل الولوج إلى أسواق القارة، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقات المتجددة، والبنيات التحتية، والمالية". وأشار إلى أن القطب يضم ما يقرب من 240 عضوا، من بينهم 50 شركة فرنسية، ما يعزز موقع المغرب كـ"صلة وصل" بين القارتين، مضيفا أن "هذه القدرة على الوساطة، في عالم معقد، أصبحت بمثابة رصيد جيو-اقتصادي حقيقي". وفي السياق ذاته، أبرز الإبراهيمي "المعادلة النادرة" التي تجمع بين منظومة مالية متكاملة وبنيات تحتية على المستوى القاري في مدينة الدار البيضاء، ما يفسر جاذبيتها المتزايدة كبوابة نحو إفريقيا. وقال إن "المدينة تحتضن مقرات كبريات البنوك وشركات التأمين المغربية، وتضم ثالث أكبر بورصة في إفريقيا، فضلا عن مطار يربطها بأكثر من 100 وجهة في ثلاث قارات"، مشيرا أيضا إلى توفر رأسمال بشري متعدد اللغات وتكلفة استقرار تنافسية. من جهة أخرى، ذكر المدير العام بالتزام القطب المالي للدار البيضاء بدعم التمويل المستدام، مشيرا إلى أن القطب "ساهم في إعداد خارطة طريق، بتنسيق مع السلطات المالية المغربية، ويعمل حاليا مع صندوق الإيداع والتدبير على إرساء سوق طوعي للكربون ذي بعد إقليمي". وأضاف أن القطب المالي للدار البيضاء "عضو نشط في شبكة المراكز المالية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (FC4S)، ويرأس منذ سنة 2025 التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية"، كما "انضم مؤخرا إلى مبادرة التمويل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP FI) كهيئة داعمة". وختم الإبراهيمي بالقول: "يشكل هذا الانخراط مرحلة جديدة في التزامنا بتسريع الانتقال نحو تمويل إفريقي مسؤول ومستدام"، مشددا على أن الفاعلين الدوليين يختارون الدار البيضاء لهذا التموقع المزدوج: "كمحور عملياتي متكامل ضمن سلاسل القيمة العالمية، وبيئة آمنة ومبتكرة تواكب متطلبات الاستدامة".
إقتصاد

القطب المالي بالدار البيضاء يتألق بلندن
تألقت مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة والقطب المالي الإفريقي بامتياز، مساء الأربعاء 07 ماي، خلال ندوة رفيعة المستوى نظمت بأحد الفنادق الكبرى بالحي المالي للندن، لتسليط الضوء على العرض الاستثماري المغربي في عدد من القطاعات الواعدة، وعلى رأسها قطاع المالية ومنتجاته المشتقة. وشهدت هذه الندوة، التي تندرج في إطار النسخة الثامنة "لأيام سوق الرساميل المغربي"، مشاركة مسؤولين سياسيين ومهنيين في مجال المال والأعمال، حيث استعرضوا مؤهلات السوق المالية المغربية، التي تعرف نموا متسارعا، والفرص التي يتيحها هذا القطاع الحيوي لتعزيز الشراكة بين المغرب والمملكة المتحدة. وفي مستهل اللقاء، أكد سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي، أن المغرب، بفضل استقراره ورؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انتقل إلى مرحلة متقدمة في مساره التنموي، منتقلا من اقتصاد متماسك إلى اقتصاد عالي الأداء، قادر على تحفيز الاستثمارات التحويلية وتثمين الرأس المال البشري الوطني. وأضاف أن المشاريع الكبرى للبنية التحتية التي يجري تنفيذها في مختلف جهات المملكة، تتيح فرصا استثمارية كبيرة أمام الفاعلين الماليين والمقاولات البريطانية، لاسيما في مجالي البناء وصناعة الفولاذ، مشيرا إلى أن الربط الطاقي يشكل بدوره ركيزة أساسية، حيث يعمل المغرب على تحديث شبكته الكهربائية الوطنية، ويستثمر بكثافة في الطاقات المتجددة، كما أطلق مؤخرا عرضا هاما في مجال الهيدروجين الأخضر. ولفت السفير إلى أن عددا كبيرا من هذه المشاريع يتم إنجازها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يمنحها مزايا استثنائية وفرصة لإنشاء ممر جديد للنمو لفائدة المملكة المتحدة. وأبرز السيد حجوي أهمية الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في إنجاح هذا التعاون، مؤكدا أن تعزيز الروابط بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين يكتسي أهمية محورية لدفع الشراكة المغربية البريطانية نحو آفاق أرحب. من الجانب البريطاني، أكد بن كولمان، المبعوث التجاري للمملكة المتحدة إلى المغرب وغرب إفريقيا، التزام حكومته، التي يقودها العمال، بتعزيز شراكتها مع المغرب، مشيرا إلى أن العلاقات التاريخية بين البلدين، التي تمتد لأكثر من 800 عام، تمثل قاعدة صلبة لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي. وذكر السيد كولمان بأن أول اتفاق تجاري مغربي-بريطاني يعود إلى سنة 1721، مشددا على ضرورة البناء على عمق هذه العلاقات التاريخية لإرساء شراكة اقتصادية قوية بين المملكتين، معتبرا أن حجم التبادلات التجارية شهد تطورا ملحوظا، لكن ما زال هناك مجال واسع لمزيد من التقدم. وفي عرضها أمام نخبة من رجال المال والأعمال، قدمت رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، نزهة حيات، صورة شاملة عن دينامية السوق المالية بالمغرب، مبرزة أن المملكة أضحت اليوم من بين أكثر الأسواق تطورا على الصعيد الإفريقي. وأوضحت أن الرسملة السوقية للبورصة المغربية تبلغ حاليا 98 مليار دولار، مما يضعها في المرتبة الثانية إفريقيا، مشيرة إلى أن سوق هيئات التوظيف الجماعي في القيم المنقولة يعرف هو الآخر زخما قويا، حيث تبلغ الأصول المدارة فيه نحو 80 مليار دولار، أي أكثر من 60 في المائة من مجموع الودائع البنكية وقرابة 60 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمملكة. وأرجعت هذا الأداء إلى الإصلاحات الجذرية التي عرفها القطاع خلال العقدين الماضيين، وعلى رأسها تحويل جهاز التنظيم إلى سلطة مستقلة ذات صلاحيات موسعة، والمتمثلة في الهيئة المغربية لسوق الرساميل. وسلطت السيدة حيات الضوء على الجهود الرامية إلى إرساء سوق رساميل فعال ومبتكر، يخدم تعبئة الادخار وتمويل الاقتصاد، ويساهم في تحفيز الاستثمارات الخاصة في مجال التمويل الأخضر، وإدماج المخاطر المناخية في المنظومة المالية. وفي هذا السياق، أعلنت عن الإطلاق المرتقب لسوق المشتقات المالية بالمغرب، باعتباره محطة هامة في مسار تحديث البنية التحتية للسوق، التي تشمل اليوم بورصة للمشتقات وغرفة مقاصة مستقلة. وأكدت أن الإصلاحات التنظيمية التي تم اعتمادها خلال العقد الماضي أرست أسس سوق حديث ومرن وشامل، يشكل رافعة أساسية لتمويل النمو والابتكار والتنمية المستدامة، وإطلاق دينامية جديدة للاستثمار. وشكل حضور نخبة القطاع المالي المغربي في قلب "السيتي"، حيث تتركز كبريات المؤسسات المالية البريطانية، من ضمنها بورصة لندن المصنفة ثانية عالميا بعد نيويورك سنة 2024، مناسبة لاستعراض قصص نجاح شركات تمكنت من تحقيق أداء متميز في السوق المغربي. وقد تقاسم ممثلو هذه الشركات تجاربهم أمام الحاضرين، مستعرضين المزايا المتعددة التي يوفرها المغرب، ومن أبرزها الإطار الماكرو-اقتصادي السليم، واستقرار الدرهم، وتحكم السلطات في معدلات التضخم، بالإضافة إلى بيئة أسعار فائدة تنافسية. واعتبر رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، إبراهيم بنجلون التويمي، أن هذه المقومات تجعل من الدار البيضاء "جسرا بين الدينامية الإفريقية والخبرة العالمية"، ومحورا لربط المغرب بشركائه الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم المملكة المتحدة. وقال: "الرسالة التي نرغب في إيصالها للمستثمرين الدوليين هي أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منفتح على الاستثمار". وتتواصل فعاليات النسخة الثامنة من "أيام أسواق الرساميل المغربية" حتى يوم الجمعة بالعاصمة البريطانية، مما يوفر فرصة لأكثر من 34 شركة مغربية مدرجة في البورصة وعدد كبير من الفاعلين في سوق الرساميل للتبادل مع مختلف الفاعلين في الحي المالي لإقامة شراكات. وتقترح نسخة هذا العام، المنظمة بدعم من السفارة المغربية في المملكة المتحدة، برنامجا غنيا بشكل خاص، بما في ذلك لقاءات ثنائية مع أكثر من 160 شركة مغربية مدرجة في البورصة المغربية ومستثمرين دوليين. ويندرج هذا الحدث في إطار فعاليات " موروكو بيزنيس ويكس" التي تقام في لندن من 28 أبريل إلى 9 ماي، بهدف تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية للمغرب وتعزيز روابط التعاون مع المملكة المتحدة. ومن خلال هذا الحدث، تؤكد بورصة الدار البيضاء مجددا عزمها على ربط سوق الرساميل المغربي بالأسواق الدولية الكبرى وتعزيز جاذبية المغرب لدى المستثمرين الأجانب.
إقتصاد

إسرائيل تصادق على إتفاقية النقل البحري مع المغرب
صادقت الحكومة الإسرائيلية الخميس على الاتفاقية التي تم توقعها بين حكومة إسرائيل والحكومة المغربية بشأن النقل البحري. وتهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها في الرباط يوم 29 ماي 2023، إلى تنظيم وتعزيز النقل البحري بين البلدين على أساس مبادئ المنافسة الحرة والنزيهة وحرية الملاحة والتعاون. وتنظم الاتفاقية مجموعة متنوعة من القضايا في مجال النقل البحري، بما في ذلك السلامة، والدخول الى الموانئ، والضرائب، وحل النزاعات، والرسوم والأسعار. وتسمح الاتفاقية أيضًا بالاعتراف المتبادل بوثائق السفن في البلدين وتضمن المعاملة المتساوية للسفن وشركات الشحن في كلا البلدين. وتنص الاتفاقية على أنه يمكن استخدام الإيرادات التي تنمو لشركات الشحن من الخدمات المقدمة في أراضي الدولة الأخرى لإجراء المدفوعات في تلك الدولة أو للتحويل من الخارج، وفقًا لقوانين وأنظمة الصرف الأجنبي المعمول بها في كل بلد. وتنص الاتفاقية أيضًا على تقديم المساعدة المتبادلة للسفن في حالات الضائقة وتسمح بإنشاء مكاتب تمثيلية لشركات الشحن المسجلة في البلد الآخر. ومن المنتظر بموجب الاتفاق وفق ما اوردته "اسرائيل 24" ان يتم تشكيل لجنة بحرية مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق ومناقشة القضايا المتعلقة بالنقل البحري بين البلدين.
إقتصاد

بنك “بريكس” يتطلع لعضوية المغرب
عبر أناند كومار سريفاستافا، الرئيس المعني بالمشتريات في "بنك التنمية الجديد"، التابع لمجموعة "بريكس"، في مقابلة مع "الشرق"، عن أمله في انضمام المغرب للمؤسسة المالية. وقال على هامش مشاركته في مؤتمر نظم الاثنين الماضي في الرباط حول المشتريات الحكومية التي تراعي المعايير البيئية: "في الوقت الحالي، المغرب ليس عضواً في بنك التنمية الجديد، الانضمام يبدأ بتواصل البلد المعني مع بريكس ثم بدء العملية، وبعد ذلك يتم دفع حصة في رأس المال ليصبح عضواً كاملاً، وآنذاك يمكن أن يستفيد من عمليات التمويل". وتابع: "نتمنى أن يصبح المغرب عضواً أيضاً، لأننا بصدد التوسع". أُنشئ البنك عام 2015 من قبل الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. انضمت مصر والإمارات وبنغلاديش العام الماضي. في عام 2023، حين استضافت جنوب أفريقيا اجتماعاً لبريكس بمشاركة عدد من الدول الأفريقية، وأثير آنذاك أن المغرب تقدم بطلب عضوية في بريكس، نفت السلطات المغربية ذلك على لسان وزارة الخارجية مؤكدةً أنها ترتبط باتفاقيات شراكة استراتيجية مع عدد من الدول في التكتل. لدى المغرب علاقات دبلوماسية واقتصادية جيدة مع الدول المؤسسة لتكتل بريكس، باستثناء جنوب أفريقيا بسبب موقفها من ملف الصحراء. وسبق أن أوردت "بلومبرغ" أن جوهانسبورغ اعترضت على فكرة انضمام المغرب إلى المجموعة.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة