مراكش

وفد من قمة الاعمال الامريكية الافريقية يطلع على حصيلة مشروع هام بمراكش


كشـ24 نشر في: 21 يوليو 2022

شكل مشروع “التعليم الثانوي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الذي تموله حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، محور زيارة قام بها، اليوم الخميس، بمراكش، وفد من المشاركين في قمة الاعمال الامريكية الافريقية للثانوية الإعدادية (ابن العريف)، المستفيدة من المشروع.وشكلت زيارة الوفد، الذي ترأسته أليس أولبرايت رئيسة هيئة تحدي الالفية، مناسبة للوقوف ميدانيا على ثمار تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، على مستوى هذه المؤسسة التعليمية، من حيث الرفع من فعاليتها وأدائها وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية لتلاميذها.كما شكلت الزيارة ، التي تميزت بمشاركة المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الالفية-المغرب، مليكة العسري، ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لمراكش اسفي ، احمد الكريمي، مناسبة للقاء التلاميذ والأساتذة، المستفيدين الأساسيين من الاستثمارات المنجزة بهذه الثانوية الاعدادية، حيث تحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج، يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات، بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية، وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.وفي هذا الاطار، أكدت أليس أولبرايت في تصريح للصحافة، " اننا نتعامل بشكل وطيد مع شركائنا بالمغرب في عدة مجالات، من ضمنها قطاع التعليم، وحددنا لذلك مجالات التدخل لتحقيق تنمية شاملة بفضل مشروع المؤسسة المندمج، الذي تم اعداده وفق منهجية تشاركية".و عبرت أولبرايت عن سعادتها بعد اطلاعها على النتائج الإيجابية المحققة في اطار هذا البرنامج، ومدى استفادة تلاميذ المؤسسة منه، حيث مكنهم من تنمية مهاراتهم واكتساب معارف جديدة، مما من شأنه أن يعزز من قدراتهم الفردية والمهنية في مجالي الابداع و الابتكار التربويين، وكذا تحسين قابلية تشغيلهم. وأكدت أنها فخورة بالإنجازات التي تتم بشراكة مع المغرب، والتي "تجسد قوة العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية و المملكة المغربية، والتي نسعى لتمتينها وتوطيدها على الدوام".من جهته، أبرز أحمد الكريمي، في تصريح مماثل، أن "هذه الزيارة تأتي في إطار الاطلاع الميداني على نموذج من المؤسسات التعليمية التي استفادت من هذا المشروع"، مشيرا إلى انه "تم تحقيق إنجازات كبرى في اطار هذا البرنامج على مستوى البنيات التحتية، وعلى مستوى الحياة المدرسية، وكذا التكوين والتعلمات ومحاربة الهدر المدرسي". وقال "اننا نشتغل الآن على أن يكون لهذا البرنامج أثر دائم على مدى السنوات المقبلة على مستوى المؤسسات المستفيدة، وأيضا على مستوى باقي المؤسسات التعليمية وطنيا".من جانبها، أوضحت مليكة العسري أن "هذا البرنامج يدخل في إطار التعاون بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، الهادف إلى النهوض بالمؤسسات التعليمية، بما فيها البنيات التحتية والحياة المدرسية"، مضيفة أن "هذه الزيارة مكنت من الاطلاع على التقدم الحاصل، والتحول النوعي الذي أدخله هذا البرنامج على الحياة المدرسية، وفي تحسين التعلمات بالمؤسسة وبالمؤسسات المجاورة".كما عبرت، بهذه المناسبة، عن سعادتها باستقبال أليس أولبرايت رئيسة هيئة تحدي الألفية، التي وقفت على مدى نجاح هذا البرنامج بالثانوية الإعدادية (ابن العريف)، مشيرة إلى انه "تم تسجيل نسبة نجاح لهذا المشروع فاقت 70 بالمئة، في افق تحقيق نسبة نجاح 100 بالمئة عند نهايته في مارس 2023".ومكنت الزيارة أعضاء الوفد من الوقوف على أشغال البنيات التحتية، التي تم إنجازها بالثانوية الإعدادية (ابن العريف)، بهدف تحسين المحيط المادي للتعلمات لفائدة حوالي 1200 تلميذ يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة. كما وقف الوفد على مجموع المعدات المعلوماتية والديداكتيكية والتربوية التي سلمت لهذه المؤسسة، لدعم تنفيذ نموذج “ثانوية التحدي”.ويعد “مشروع المؤسسة المندمج”، الذي تم إعداده وفق منهجية تشاركية، بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك. ويتمحور هذا المشروع حول ثلاث أولويات، هي الرفع من جودة التعليم، وتعزيز المساواة والانفتاح، وتشجيع الإبداع والابتكار التربويين.وتتكون التجهيزات المعلوماتية، التي ستساهم في الجهود المبذولة قصد توفير تعليم ذي جودة، أساسا، من حواسيب محمولة ومكتبية، وطابعات متعددة الوظائف، وخوادم مشتركة للتخزين، وأدوات للربط بشبكة الأنترنت، وحقائب متعددة الوسائط، وأجهزة لعرض الفيديو، وشاشات للعرض، بالإضافة إلى حزمة من البرامج المعلوماتية.ويستفيد من هذه التجهيزات ازيد من 80 ألف تلميذ سنويا بالمؤسسات التعليمية ال90 المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” بجهات مراكش- آسفي، وفاس- مكناس، وطنجة – تطوان- الحسيمة. يذكر أن حكومة المملكة المغربية كانت وقعت في 30 نونبر 2015، برنامج التعاون الثاني (الميثاق الثاني) مع حكومة الولايات المتحدة الامريكية، ممثلة بهيئة تحدي الالفية، وذلك بهدف الرفع من جودة الرأسمال البشري وتحسين إنتاجية العقار.ويبلغ الغلاف المالي الذي رصدته الهيئة للميثاق الثاني، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 يونيو 2017، 460 مليون دولار أمريكي، تنضاف اليه مساهمة من الحكومة المغربية تعادل قيمتها على الأقل 15 بالمئة من المساهمة الأمريكية.

شكل مشروع “التعليم الثانوي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الذي تموله حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، محور زيارة قام بها، اليوم الخميس، بمراكش، وفد من المشاركين في قمة الاعمال الامريكية الافريقية للثانوية الإعدادية (ابن العريف)، المستفيدة من المشروع.وشكلت زيارة الوفد، الذي ترأسته أليس أولبرايت رئيسة هيئة تحدي الالفية، مناسبة للوقوف ميدانيا على ثمار تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، المكون الرئيسي لمشروع "التعليم الثانوي"، على مستوى هذه المؤسسة التعليمية، من حيث الرفع من فعاليتها وأدائها وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية لتلاميذها.كما شكلت الزيارة ، التي تميزت بمشاركة المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الالفية-المغرب، مليكة العسري، ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لمراكش اسفي ، احمد الكريمي، مناسبة للقاء التلاميذ والأساتذة، المستفيدين الأساسيين من الاستثمارات المنجزة بهذه الثانوية الاعدادية، حيث تحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج، يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات، بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية، وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.وفي هذا الاطار، أكدت أليس أولبرايت في تصريح للصحافة، " اننا نتعامل بشكل وطيد مع شركائنا بالمغرب في عدة مجالات، من ضمنها قطاع التعليم، وحددنا لذلك مجالات التدخل لتحقيق تنمية شاملة بفضل مشروع المؤسسة المندمج، الذي تم اعداده وفق منهجية تشاركية".و عبرت أولبرايت عن سعادتها بعد اطلاعها على النتائج الإيجابية المحققة في اطار هذا البرنامج، ومدى استفادة تلاميذ المؤسسة منه، حيث مكنهم من تنمية مهاراتهم واكتساب معارف جديدة، مما من شأنه أن يعزز من قدراتهم الفردية والمهنية في مجالي الابداع و الابتكار التربويين، وكذا تحسين قابلية تشغيلهم. وأكدت أنها فخورة بالإنجازات التي تتم بشراكة مع المغرب، والتي "تجسد قوة العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية و المملكة المغربية، والتي نسعى لتمتينها وتوطيدها على الدوام".من جهته، أبرز أحمد الكريمي، في تصريح مماثل، أن "هذه الزيارة تأتي في إطار الاطلاع الميداني على نموذج من المؤسسات التعليمية التي استفادت من هذا المشروع"، مشيرا إلى انه "تم تحقيق إنجازات كبرى في اطار هذا البرنامج على مستوى البنيات التحتية، وعلى مستوى الحياة المدرسية، وكذا التكوين والتعلمات ومحاربة الهدر المدرسي". وقال "اننا نشتغل الآن على أن يكون لهذا البرنامج أثر دائم على مدى السنوات المقبلة على مستوى المؤسسات المستفيدة، وأيضا على مستوى باقي المؤسسات التعليمية وطنيا".من جانبها، أوضحت مليكة العسري أن "هذا البرنامج يدخل في إطار التعاون بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، الهادف إلى النهوض بالمؤسسات التعليمية، بما فيها البنيات التحتية والحياة المدرسية"، مضيفة أن "هذه الزيارة مكنت من الاطلاع على التقدم الحاصل، والتحول النوعي الذي أدخله هذا البرنامج على الحياة المدرسية، وفي تحسين التعلمات بالمؤسسة وبالمؤسسات المجاورة".كما عبرت، بهذه المناسبة، عن سعادتها باستقبال أليس أولبرايت رئيسة هيئة تحدي الألفية، التي وقفت على مدى نجاح هذا البرنامج بالثانوية الإعدادية (ابن العريف)، مشيرة إلى انه "تم تسجيل نسبة نجاح لهذا المشروع فاقت 70 بالمئة، في افق تحقيق نسبة نجاح 100 بالمئة عند نهايته في مارس 2023".ومكنت الزيارة أعضاء الوفد من الوقوف على أشغال البنيات التحتية، التي تم إنجازها بالثانوية الإعدادية (ابن العريف)، بهدف تحسين المحيط المادي للتعلمات لفائدة حوالي 1200 تلميذ يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة. كما وقف الوفد على مجموع المعدات المعلوماتية والديداكتيكية والتربوية التي سلمت لهذه المؤسسة، لدعم تنفيذ نموذج “ثانوية التحدي”.ويعد “مشروع المؤسسة المندمج”، الذي تم إعداده وفق منهجية تشاركية، بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك. ويتمحور هذا المشروع حول ثلاث أولويات، هي الرفع من جودة التعليم، وتعزيز المساواة والانفتاح، وتشجيع الإبداع والابتكار التربويين.وتتكون التجهيزات المعلوماتية، التي ستساهم في الجهود المبذولة قصد توفير تعليم ذي جودة، أساسا، من حواسيب محمولة ومكتبية، وطابعات متعددة الوظائف، وخوادم مشتركة للتخزين، وأدوات للربط بشبكة الأنترنت، وحقائب متعددة الوسائط، وأجهزة لعرض الفيديو، وشاشات للعرض، بالإضافة إلى حزمة من البرامج المعلوماتية.ويستفيد من هذه التجهيزات ازيد من 80 ألف تلميذ سنويا بالمؤسسات التعليمية ال90 المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” بجهات مراكش- آسفي، وفاس- مكناس، وطنجة – تطوان- الحسيمة. يذكر أن حكومة المملكة المغربية كانت وقعت في 30 نونبر 2015، برنامج التعاون الثاني (الميثاق الثاني) مع حكومة الولايات المتحدة الامريكية، ممثلة بهيئة تحدي الالفية، وذلك بهدف الرفع من جودة الرأسمال البشري وتحسين إنتاجية العقار.ويبلغ الغلاف المالي الذي رصدته الهيئة للميثاق الثاني، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 يونيو 2017، 460 مليون دولار أمريكي، تنضاف اليه مساهمة من الحكومة المغربية تعادل قيمتها على الأقل 15 بالمئة من المساهمة الأمريكية.



اقرأ أيضاً
خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

اعتداء على زبونة بسبب احتجاجها على عدم تشغيل عداد “طاكسي” بمراكش
تحولت رحلة قصيرة بسيارة أجرة من الصنف الثاني بمراكش إلى كابوس لزبونة تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي من طرف سائق "طاكسي" يحمل رقم 1839، بعدما احتجت على تسعيرة فرضها هذا الأخير دون تشغيل العداد خلال هذه الرحلة القصيرة التي لا تتعدى عشرة دقائق. ووفق رواية الضحية، فإن الواقعة بدأت عندما استقلت هذه الأخيرة مساء يومه السبت 10 ماي الجاري، سيارة أجرة بالقرب من سوق الورد متوجهة إلى فندق ديوان، وعند الوصول، فوجئت بتحديد السائق مبلغ 10 دراهم للأجرة دون تشغيل العداد، علماً أن التسعيرة المفترضة لهذه المسافة قد لا تتجاوز 7 دراهم فقط. وعندما أثارت الزبونة هذه الملاحظة، استقبل السائق الأمر بانزعاج شديد، ودخل في نقاش حاد مع الزبونة التي فضلت الترجل من السيارة تفاديا لتطور الأمر، وذلك بعدما دفعت الثمن الذي حدده السائق. وعندما قررت الزبونة تدوين رقم السيارة لتقديم شكاية، نزل السائق من "الطاكسي" غاضبا وبدأ في الصراخ وسط الشارع، ولم يكتف بذلك، بل أقدم على إمساك ذراعها وجرها بعنف محاولاً اقتيادها نحو مركز الشرطة، ما تسبب لها في ألم على مستوى ذراعها وصدمة نفسية وسط ذهول المارة الذين احتشدوا حولهما. وكل ذلك بسبب مطالبتها بتطبيق القانون واستخلاص الأجرة بناءً على العداد. وقد أثار هذا التصرف العنيف استياء واستنكار الشهود من المارة، الذين اعتبروا أن حق الزبونة في المطالبة بتشغيل العداد أمر طبيعي وغير مستحق لهذا الرد الوحشي. وتُعيد هذه الحادثة إلى الواجهة مشكلة تلاعب بعض سائقي سيارات الأجرة بالتسعيرة وعدم التزامهم بتشغيل العداد، بالإضافة إلى السلوكيات العدوانية التي قد يواجهها الركاب.    
مراكش

سحر مراكش يجذب نجمة “little mix”
حلت المغنية وكاتبة الأغاني البريطانية جايد ثيروال، مؤخرا، بمدينة مراكش من أجل الاستمتاع بإجازتها رفقة بعض أصدقائها.وشاركت عضوة فرقة "little mix" الشهيرة صورا توثق تفاصيل زيارتها لساحة جامع الفنا التاريخية، حيث تجولت بين أزقتها وأسواقها الفريدة.وجدير بالذكر أن مدينة مراكش أصبحت وجهة مفضلة للعديد من النجوم العالميين الذين يحرصون بشكل مستمر زيارتها من أجل الاستمتاع بجوها الفريد الذين يجمع سحر التراث وفخامة الفنادق  والمطاعم.
مراكش

افتتاح النسخة الثانية من معرض “جسور” بمراكش
افتتحت، اليوم السبت بمراكش، النسخة الثانية من معرض “جسور”، الذي يسلط الضوء على العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، ويقدم للزوار فرصة اكتشاف مخطوطات ومؤلفات إسلامية نادرة. ويتوخى هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب بشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، إلى غاية 20 ماي الجاري، تعزيز التواصل الديني بين المغرب والسعودية، ونشر قيم الوسطية والاعتدال. وبالمناسبة، قام وفد رسمي يضم، على الخصوص، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ، وسفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، سامي بن عبد الله الصالح، ووالي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، بجولة بين أركان المعرض المتنوعة التي تسلط الضوء على الجوانب الدينية والثقافية للبلدين. ويتعلق الأمر بركن “من صفحات الزمن” الذي يعرض مطبوعات نادرة، وركن “العناية بالقرآن الكريم” المقدم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وركن “فن الحرف العربي” المخصص للخط العربي والهدايا، إلى جانب ركن “طريق النور” الذي يوثق رحلة الحج والعمرة، وركن للمساجد التاريخية، وآخر مخصص للمسابقات القرآنية، خاصة تلك المرتبطة بمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم. كما يقدم المعرض تجارب تفاعلية من خلال أركان تقنية وثقافية متنوعة، مثل “آفاق المستقبل” الخاص بالتكنولوجيا، و”العبور الافتراضي” الذي يوفر تجربة واقع افتراضي مميزة، وركن “جسور التواصل بين البلدين”، إضافة إلى ركن “مكتبة الزمن العتيق” للمخطوطات النادرة، وركن الأطفال “حديقة البراعم”. ويخصص المعرض أيضا، فضاء للضيافة السعودية والمغربية، وركنا يعكس عمق العلاقات الثنائية تحت عنوان “علاقات متجذرة”، إضافة إلى ركن “مرحب” الذي يشكل واجهة ترحيبية للزوار. وفي تصريح للصحافة، أكد الوزير السعودي أن المعرض يسلط الضوء على مجموعة من الأنشطة التي تخدم الإسلام والمسلمين، كما يبرز الجهود التي يبذلها ولاة الأمر، والتي تعكس حرص القيادتين في البلدين على تجسيد القيم الإسلامية في صور عملية. كما أشاد بمتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، مؤكدا أنها تقوم على أسس راسخة من الدين، والتقاليد، والعادات المشتركة، والمحبة المتبادلة بين الشعبين، منوها في هذا الإطار، بما يقوم به البلدان من أعمال إنسانية خلاقة تجسد عظمة الإسلام ورقي حضارته. من جانبه، أكد أحمد التوفيق أن زيارة الوزير السعودي إلى المغرب تأتي لتؤكد مجددا، على عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين، في ظل قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعلى الدينامية التي تعرفها العلاقات بين المملكتين في مختلف الأصعدة. وأوضح أن هذا المعرض، الذي يوثق لمحطات بارزة في مسار التعاون المغربي السعودي، يدعو العموم إلى استحضار الذاكرة المشتركة بين الشعبين، والتفكير في سبل تعزيز هذا الإرث التاريخي بمزيد من المعرفة والانفتاح على السياقات المعاصرة. ويعد معرض “جسور” واحدا من أبرز المبادرات التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية بهدف تبادل التجارب والخبرات، ونشر مفاهيم الاعتدال والتسامح، مع التأكيد على عمق الروابط الأخوية بين المغرب والسعودية، وإبراز الجهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والعمل الخيري والإنساني.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة