دولي
وفاة ناشط حقوقي بارز في الجزائر واتهام قاضي التحقيق باغتياله
تُوفي الناشط الحقوقي كمال الدين فخار في مستشفى بالبليدة الواقعة غرب العاصمة الجزائر، بعد دخوله في إضراب عن الطعام دام أكثر من 50 يوما نفذه احتجاجا على ظروف سجنه، وفق ما أعلنه المحامي الجزائري صالح دبوز يوم أمس الثلاثاء.وفاة الناشط الحقوق الجزائري، 55 سنة، جاءت في أعقاب تدهور كارثي لحالته الصحية، بعد أن نفذ في السجن إضرابا عن الطعام دام نحو شهرين، وهو الإضراب الذي قوبل بالإهمال من طرف السلطات الجزائرية.وكان فخار يقبع رهن الحبس الاحتياطي منذ حوالى شهرين بتهمة "المساس بهيئة رسمية". فيما سبق له في 2015 أن قضى عامين في السجن بعد أن وجهت له تهم فاق عددها العشرين منها "المساس بأمن الدولة والدعوة إلى التمرد المسلح والدعوة إلى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية".وفي فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيس بوك، قال المحامي صالح دبوز "بعد الإهمال الشديد الذي تعرض له (كمال الدين فخار) في مستشفى غرداية (جنوب الجزائر) نقل على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة، حيث توفى صباح اليوم".وأضاف "إن فخار وهب نفسه للدفاع عن حقوق الانسان وبني مزاب ضد التعسف وضد الظلم إلى أن توفي، رفض الخروج من الجزائر رغم التهديدات التي كانت تطاله من السلطات".ووجه دبوز الاتهام باغتيال الدكتور كمال الدين فخار إلى "قاضي التحقيق للغرفة الأولى الذي أمر باعتقال فخار بدون الإطلاع على الملف وبأوامر من وكيل الجمهورية الذي ضغط عليه وتحت سلطة النائب العام" وطالب "بفتح تحقيق في الجرائم الإنسانية التي يرتكبها بعض مسؤولي الجهاز القضائي والإداري في غرداية، وكذلك أوجه الاتهام لوالي غرداية على تهجمه في كل خطبه ضد الحقوقيين والمناضلين واتهامهم بأنهم يشتغلون لجهة أجنبية".فيما طالب المحامي والي ولاية غرداية أن "يوضح من هي الجهة الأجنبية" التي يتحدث عنها.وفي آخر حوار له مع صحافي جزائري مغترب، تفاءل فخار بالحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ شهر فبراير الماضي، والذي سيدخل البلاد في "مرحلة جديدة" حسب تعبيره.وقال في شريط فيديو: "بهذا الحراك سنتدخل في جزائر جديدة. في السابق، أي شخص يتجرأ ويقول الحقيقة في هذه البلاد سيجد مكانه في السجن. قبل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات كانوا (يقصد أفرادا من النظام الجزائري) يقتلون المعارضين. لكن بعد ذلك تطور الوضع نوعا ما وأصبحوا يودعون الناس السجن فيما تحول القضاء إلى آلة مميتة للنظام الجزائري بواسطة مثلا عدالة التليفون أو عبر تلصيق تهم خطيرة لكن بدون وجود وقائع محددة في الزمان والمكان".وطالما دافع فخار عن نظام اجتماعي جديد وعادل في مدينة غرداية، مسقط رأسه والتي شهدت مطلع 2015 مواجهات إثنية بين السكان من أصول عربية والأمازيغ، أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من مئة بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 يوليوز من نفس السنة.
تُوفي الناشط الحقوقي كمال الدين فخار في مستشفى بالبليدة الواقعة غرب العاصمة الجزائر، بعد دخوله في إضراب عن الطعام دام أكثر من 50 يوما نفذه احتجاجا على ظروف سجنه، وفق ما أعلنه المحامي الجزائري صالح دبوز يوم أمس الثلاثاء.وفاة الناشط الحقوق الجزائري، 55 سنة، جاءت في أعقاب تدهور كارثي لحالته الصحية، بعد أن نفذ في السجن إضرابا عن الطعام دام نحو شهرين، وهو الإضراب الذي قوبل بالإهمال من طرف السلطات الجزائرية.وكان فخار يقبع رهن الحبس الاحتياطي منذ حوالى شهرين بتهمة "المساس بهيئة رسمية". فيما سبق له في 2015 أن قضى عامين في السجن بعد أن وجهت له تهم فاق عددها العشرين منها "المساس بأمن الدولة والدعوة إلى التمرد المسلح والدعوة إلى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية".وفي فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيس بوك، قال المحامي صالح دبوز "بعد الإهمال الشديد الذي تعرض له (كمال الدين فخار) في مستشفى غرداية (جنوب الجزائر) نقل على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة، حيث توفى صباح اليوم".وأضاف "إن فخار وهب نفسه للدفاع عن حقوق الانسان وبني مزاب ضد التعسف وضد الظلم إلى أن توفي، رفض الخروج من الجزائر رغم التهديدات التي كانت تطاله من السلطات".ووجه دبوز الاتهام باغتيال الدكتور كمال الدين فخار إلى "قاضي التحقيق للغرفة الأولى الذي أمر باعتقال فخار بدون الإطلاع على الملف وبأوامر من وكيل الجمهورية الذي ضغط عليه وتحت سلطة النائب العام" وطالب "بفتح تحقيق في الجرائم الإنسانية التي يرتكبها بعض مسؤولي الجهاز القضائي والإداري في غرداية، وكذلك أوجه الاتهام لوالي غرداية على تهجمه في كل خطبه ضد الحقوقيين والمناضلين واتهامهم بأنهم يشتغلون لجهة أجنبية".فيما طالب المحامي والي ولاية غرداية أن "يوضح من هي الجهة الأجنبية" التي يتحدث عنها.وفي آخر حوار له مع صحافي جزائري مغترب، تفاءل فخار بالحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ شهر فبراير الماضي، والذي سيدخل البلاد في "مرحلة جديدة" حسب تعبيره.وقال في شريط فيديو: "بهذا الحراك سنتدخل في جزائر جديدة. في السابق، أي شخص يتجرأ ويقول الحقيقة في هذه البلاد سيجد مكانه في السجن. قبل الستينيات والسبعينيات والثمانينيات كانوا (يقصد أفرادا من النظام الجزائري) يقتلون المعارضين. لكن بعد ذلك تطور الوضع نوعا ما وأصبحوا يودعون الناس السجن فيما تحول القضاء إلى آلة مميتة للنظام الجزائري بواسطة مثلا عدالة التليفون أو عبر تلصيق تهم خطيرة لكن بدون وجود وقائع محددة في الزمان والمكان".وطالما دافع فخار عن نظام اجتماعي جديد وعادل في مدينة غرداية، مسقط رأسه والتي شهدت مطلع 2015 مواجهات إثنية بين السكان من أصول عربية والأمازيغ، أسفرت عن مقتل 23 شخصا وتوقيف أكثر من مئة بينهم فخار الذي ألقي عليه القبض في 9 يوليوز من نفس السنة.
ملصقات
دولي
دولي
دولي
دولي
دولي
دولي
دولي