لفظ أمس الخميس الجندي المتقاعد الذي أحرق نفسه يوم ثامن يوليوز الجاري أمام مقر إقامة عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، بحي الليمون وسط العاصمة الرباط، أنفاسه الاخيرة بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط حيث كان يعالج من الحروق من الدرجة الثالثة التي أصيب بها وفق ما اوردته مصادر متطابقة
وكان هذا الجندي المتقاعد الذي ينحدر من دوار أيت سري بالجماعة القروية تيموليلت بإقليم أزيلال على بعد 25 كلم من بني ملال، والذي سبق له أن عمل بالاقاليم الجنوبية، يرغب في نقل تظلمه إلى ابن كيران حول صدور حكم بإرجاع الشقة التي يكتريها إلى مالكها. وبعد عدة محاولات من أجل الالتقاء بابن كيران باءت بالفشل، قام بصب مادة سريعة الاشتعال على جسده قبل إضرام النار فيه
وحسب ذات المصادر، فقد انتقل افراد من عائلته فور علمهم بالخبر على عجل بعد زوال نفس اليوم إلى العاصمة الإدارية من أجل نقل جثمانه إذ من المنتظر أن يتم دفنه بمسقط رأسه بعد موافقة زوجته
وكانت العناصر الأمنية قد فوجئت باقتراب مواطن من مقر إقامة رئيس الحكومة، قبل أن يمد يده لثيابه ويخرج قارورة كانت تحتوي على مادة “الدوليو” سريعة الاشتعال، ليشرع في الصراخ بشكل هيستيري احتجاجا على ما وصفه بظلم لحق به، في نفس الوقت الذي استخدم ولاعة من أجل إضرام النار في ثيابه.
وقد تدخلت عناصر الحراسة الرسمية، التي تطوق مقر الإقامة، من أجل إخماد النيران التي شبت بطريقة سريعة في ثياب وجسد الضحية، قبل ان يتم نقله إلى المستشفى لتكشف المعاينة الطبية أنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في الظهر واليدين.