دولي

وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 30 ديسمبر 2024

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام في منزله بمسقط رأسه في ولاية جورجيا (جنوب شرق)، بحسب ما أعلنت منظمته الخيرية الأحد، في نبأ أثار سيلا من ردود الفعل المنوّهة بالراحل الكبير.

وقال "مركز كارتر" في بيان إنّ "جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة والذي حاز في 2002 على جائزة نوبل للسلام، توفي بسلام الأحد في 29 دجنبر، في منزله في بلينز بولاية جورجيا، محاطا بأفراد عائلته".

وكان كارتر يتلقى رعاية تلطيفية للمسنّين منذ منتصف فبراير 2023 في منزله ببلدة بلاينز حيث ولد وأدار مزرعة للفول السوداني قبل أن يصبح حاكما لجورجيا ثم يترشح للبيت الأبيض.

وقال نجله تشيب كارتر في بيان "كان والدي بطلا، ليس بالنسبة لي فحسب، بل لكلّ من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والمحبّة المتفانية".

وسارع جميع الرؤساء الأمريكيين الذين خلفوه وما زالوا على قيد الحياة إلى نشر برقيات تعزية أشادوا فيها بمزايا الراحل وإرثه.

وقال الرئيس جو بايدن إنّ كارتر كان "رجل مبادئ وإيمان وتواضع"، مؤكّدا أنّ جنازة رسمية ستقام للراحل في العاصمة الفدرالية واشنطن، لكن من دون أن يحدّد موعدها.

من جانبه، قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنّ الراحل "فعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأمريكيين. لهذا السبب، نحن جميعا مدينون له بالامتنان".

أما الرئيس الأسبق بيل كلينتون فقال إنّ الرئيس الراحل "عاش لخدمة الآخرين حتى آخر لحظة من حياته"، بينما قال سلفه جورج دبليو بوش إنّ إرث كارتر "سيُلهم الأمريكيين لأجيال مقبلة".

كما نعى الرئيس الأسبق باراك أوباما سلفه، معتبرا أنّ الراحل "علّمنا جميعا ماذا يعني أن نعيش حياة مفعمة بالنعمة والكرامة والعدالة والخدمة". وكان كارتر أكبر رئيس أمريكي سابق على قيد الحياة والرئيس الأطول عمرا، وهو أمر بدا مستبعدا بعدما أعلن الديموقراطي عام 2015 عن إصابته بورم سرطاني في الدماغ.

لكنّ المقاتل المخضرم في البحرية الأمريكية والمسيحي المتديّن تحدّى الصعاب مرارا وعاش فترة طويلة ومثمرة بعد أن قضى أربع سنوات في المكتب البيضوي كثيرا ما ينظر إليها على أنها مخيّبة للآمال.

وانتُخب كارتر رئيسا في 1976 بعد حرب فيتنام وفضيحة ووترغيت. وخلال ولايته الرئاسية الوحيدة، عمل كارتر على تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وحظي بعامين أولين قويين كان خلالهما مهندس اتفاقيات كامب ديفيد بين الدولة العبرية ومصر والتي أثمرت في مارس 1979 توقيع أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.

وسارع الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي إلى نعي الرئيس الأمريكي الأسبق، مؤكّدا أنّ "دوره البارز في التوصّل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سيظلّ محفورا في سجلات التاريخ البيضاء".

لكنّ كارتر تعرّض لانتقادات شديدة في بلاده خلال أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في سفارة الولايات المتحدة في طهران.

وتبدّدت آمال كارتر بولاية ثانية في 24 أبريل 1980 حين أعلن فشل المهمة العسكرية التي نفّذها الجيش الأمريكي لتحرير هؤلاء الرهائن.

وبعد مغادرته البيت الأبيض، أسّس الرئيس الـ39 للولايات المتّحدة في 1982 "مركز كارتر" لتعزيز التنمية والصحة وحلّ النزاعات حول العالم.

ولم يتعب الرئيس الراحل من السفر حول العالم، إذ قادته مساعيه الدبلوماسية سواء للقيام بوساطة أو لمراقبة الانتخابات إلى أربع جهات العالم، من المكسيك والبيرو مرورا بنيكاراغوا وتيمور الشرقية ووصولا إلى كوريا الشمالية والبوسنة.

وفي 2002، فاز كارتر بجائزة نوبل للسلام تكريما على ما بذله "طوال عقود من جهود دؤوبة لإيجاد حلول سلمية لنزاعات دولية".

والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن حزنه العميق لوفاة كارتر، الرجل الذي "أنقذ حياة عدد لا يحصى من الناس" بفضل الجهود التي بذلها لمكافحة الأمراض.

وكان كارتر منخرطا بقوة في منظمة "هابيتات فور هيومانيتي" غير الحكومية المعنية بتحسين ظروف الإسكان للأسر المنخفضة الدخل ولم يتوان حتى عندما بلغ التسعين من عمره عن الذهاب إلى الورش برفقة زوجته روزالين، رفيقة عمره التي فارقته العام الماضي. وتوفيت روزالين في 19 فبراير 2023 عن عمر يناهز 96 عاما، بعد زواج دام 77 عاما.

والتقت روزالين بكارتر في 1945 عندما كانت في الجامعة وكان هو في إجازة من الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس.

وتزوّج جيمي وروزالين كارتر في 1946 وأصبحا مذّاك زوجين لا يفترقان سواء في الحياة العامة أو الخاصة. وأصيب كارتر في تسعينياته بسرطان الدماغ لكنّه شفي منه، وكان في آخر أيامه عاجزا عن النطق بسبب وضعه الصحّي ويتنقّل على كرسي متحرّك. 

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام في منزله بمسقط رأسه في ولاية جورجيا (جنوب شرق)، بحسب ما أعلنت منظمته الخيرية الأحد، في نبأ أثار سيلا من ردود الفعل المنوّهة بالراحل الكبير.

وقال "مركز كارتر" في بيان إنّ "جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة والذي حاز في 2002 على جائزة نوبل للسلام، توفي بسلام الأحد في 29 دجنبر، في منزله في بلينز بولاية جورجيا، محاطا بأفراد عائلته".

وكان كارتر يتلقى رعاية تلطيفية للمسنّين منذ منتصف فبراير 2023 في منزله ببلدة بلاينز حيث ولد وأدار مزرعة للفول السوداني قبل أن يصبح حاكما لجورجيا ثم يترشح للبيت الأبيض.

وقال نجله تشيب كارتر في بيان "كان والدي بطلا، ليس بالنسبة لي فحسب، بل لكلّ من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والمحبّة المتفانية".

وسارع جميع الرؤساء الأمريكيين الذين خلفوه وما زالوا على قيد الحياة إلى نشر برقيات تعزية أشادوا فيها بمزايا الراحل وإرثه.

وقال الرئيس جو بايدن إنّ كارتر كان "رجل مبادئ وإيمان وتواضع"، مؤكّدا أنّ جنازة رسمية ستقام للراحل في العاصمة الفدرالية واشنطن، لكن من دون أن يحدّد موعدها.

من جانبه، قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنّ الراحل "فعل كل ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأمريكيين. لهذا السبب، نحن جميعا مدينون له بالامتنان".

أما الرئيس الأسبق بيل كلينتون فقال إنّ الرئيس الراحل "عاش لخدمة الآخرين حتى آخر لحظة من حياته"، بينما قال سلفه جورج دبليو بوش إنّ إرث كارتر "سيُلهم الأمريكيين لأجيال مقبلة".

كما نعى الرئيس الأسبق باراك أوباما سلفه، معتبرا أنّ الراحل "علّمنا جميعا ماذا يعني أن نعيش حياة مفعمة بالنعمة والكرامة والعدالة والخدمة". وكان كارتر أكبر رئيس أمريكي سابق على قيد الحياة والرئيس الأطول عمرا، وهو أمر بدا مستبعدا بعدما أعلن الديموقراطي عام 2015 عن إصابته بورم سرطاني في الدماغ.

لكنّ المقاتل المخضرم في البحرية الأمريكية والمسيحي المتديّن تحدّى الصعاب مرارا وعاش فترة طويلة ومثمرة بعد أن قضى أربع سنوات في المكتب البيضوي كثيرا ما ينظر إليها على أنها مخيّبة للآمال.

وانتُخب كارتر رئيسا في 1976 بعد حرب فيتنام وفضيحة ووترغيت. وخلال ولايته الرئاسية الوحيدة، عمل كارتر على تعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وحظي بعامين أولين قويين كان خلالهما مهندس اتفاقيات كامب ديفيد بين الدولة العبرية ومصر والتي أثمرت في مارس 1979 توقيع أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.

وسارع الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي إلى نعي الرئيس الأمريكي الأسبق، مؤكّدا أنّ "دوره البارز في التوصّل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سيظلّ محفورا في سجلات التاريخ البيضاء".

لكنّ كارتر تعرّض لانتقادات شديدة في بلاده خلال أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في سفارة الولايات المتحدة في طهران.

وتبدّدت آمال كارتر بولاية ثانية في 24 أبريل 1980 حين أعلن فشل المهمة العسكرية التي نفّذها الجيش الأمريكي لتحرير هؤلاء الرهائن.

وبعد مغادرته البيت الأبيض، أسّس الرئيس الـ39 للولايات المتّحدة في 1982 "مركز كارتر" لتعزيز التنمية والصحة وحلّ النزاعات حول العالم.

ولم يتعب الرئيس الراحل من السفر حول العالم، إذ قادته مساعيه الدبلوماسية سواء للقيام بوساطة أو لمراقبة الانتخابات إلى أربع جهات العالم، من المكسيك والبيرو مرورا بنيكاراغوا وتيمور الشرقية ووصولا إلى كوريا الشمالية والبوسنة.

وفي 2002، فاز كارتر بجائزة نوبل للسلام تكريما على ما بذله "طوال عقود من جهود دؤوبة لإيجاد حلول سلمية لنزاعات دولية".

والأحد، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن حزنه العميق لوفاة كارتر، الرجل الذي "أنقذ حياة عدد لا يحصى من الناس" بفضل الجهود التي بذلها لمكافحة الأمراض.

وكان كارتر منخرطا بقوة في منظمة "هابيتات فور هيومانيتي" غير الحكومية المعنية بتحسين ظروف الإسكان للأسر المنخفضة الدخل ولم يتوان حتى عندما بلغ التسعين من عمره عن الذهاب إلى الورش برفقة زوجته روزالين، رفيقة عمره التي فارقته العام الماضي. وتوفيت روزالين في 19 فبراير 2023 عن عمر يناهز 96 عاما، بعد زواج دام 77 عاما.

والتقت روزالين بكارتر في 1945 عندما كانت في الجامعة وكان هو في إجازة من الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس.

وتزوّج جيمي وروزالين كارتر في 1946 وأصبحا مذّاك زوجين لا يفترقان سواء في الحياة العامة أو الخاصة. وأصيب كارتر في تسعينياته بسرطان الدماغ لكنّه شفي منه، وكان في آخر أيامه عاجزا عن النطق بسبب وضعه الصحّي ويتنقّل على كرسي متحرّك. 



اقرأ أيضاً
ترامب يستضيف 5 رؤساء أفارقة في البيت الأبيض
يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مأدبة غداء في البيت الأبيض الأربعاء رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون لمناقشة قضايا تجارية واقتصادية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت «سيستضيف الرئيس الأربعاء رؤساء خمس دول إفريقية على الغداء»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.وأفاد مسؤولون بأن من المتوقع أن تركز النقاشات على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، لكن من الممكن بحث قضايا أخرى. وبحسب بيان للرئاسة الليبيرية، فإن هذا الاجتماع يهدف إلى «تعميق العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الأهداف الاقتصادية المشتركة، وتحسين التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدول الإفريقية المدعوة».كما أفاد مصدر مقرب من رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو طالباً عدم كشف اسمه، بأن الاجتماع في واشنطن سيركز على الدبلوماسية التجارية. وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر مقرب من بعثة غينيا بيساو في الولايات المتحدة أن المحادثات قد تغطي أيضاً قضايا الأمن والاتجار بالمخدرات.
دولي

السعودية توافق على تملك الأجانب للعقار
وافق مجلس الوزراء السعودي على نظام محدث لتملك غير السعوديين للعقارات، في جلسته المنعقدة الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس). واعتبر وزير البلديات والإسكان السعودي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد الحقيل، صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام في هذا التوقيت يأتي امتدادا للتشريعات العقارية الرامية إلى تنمية القطاع العقاري، وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وأكد الوزير أن النظام المحدث "يراعي مصالح المواطنين السعوديين من خلال وجود آليات تضمن ضبط السوق والامتثال للإجراءات المحددة، الساعية إلى تحقيق التوازن العقاري". وأوضح أن النظام "راعى جميع الجوانب الاقتصادية والاستثمارية حيث سيتاح التملك في نطاقات جغرافية محددة، خصوصا في مدينتي الرياض وجدة، واشتراطات خاصة للتملك في مكة والمدينة". ووفقا للنظام المحدث فإن الهيئة العامة للعقار تتولى مهام اقتراح النطاق الجغرافي الذي يجوز فيه لغير السعودي تملك العقار، أو اكتساب الحقوق العينية الأخرى عليه. وستطرح الهيئة اللائحة التنفيذية للنظام على منصة "استطلاع" خلال 180 يوما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، حيث سيكون نافذا في يناير 2026 وفقا لما حدده النظام. وستحدد اللائحة ‌إجراءات اكتساب غير السعودي للحقوق العينية للعقار، و‌متطلبات إنفاذ أحكام النظام المقررة على غير السعودي، وتفاصيل تطبيق النظام بما يراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كافة. وحسب "واس"، يأتي النظام منسجما مع أحكام نظام الإقامة المميزة وتنظيم تملك مواطني دول مجلس التعاون للعقار في الدول الأعضاء لغرض السكن والاستثمار، أو الأنظمة الأخرى السارية التي تمنح غير السعودي امتيازات لتملك العقار واكتساب الحقوق العينية الأخرى
دولي

الكرملين: نتعامل مع انتقادات ترامب لبوتين بهدوء
أعلن الكرملين، الأربعاء، أنه يتعامل «بهدوء» مع الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً لنظيره الروسي فلاديمير بوتين واتهمه فيها بالتفوه «بكم من الترهات» بشأن أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال حول تشديد دونالد ترامب لهجته خلال مؤتمره اليومي الذي شاركت فيه وكالة «فرانس برس»: «نتعامل مع الأمر بهدوء ونعتزم مواصلة حوارنا مع واشنطن». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء، أنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية أمريكية إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه يدرس فرض عقوبات إضافية على موسكو.ووجه ترامب غضبه إلى بوتين، الثلاثاء، خلال اجتماع مع مسؤولين في البيت الأبيض. قال ترامب «لستُ راضياً عن بوتين. أستطيع أن أقول هذا الآن»، مشيراً إلى أن الجنود الروس والأوكرانيين يُقتلون بالآلاف.
دولي

مصر تعلن منع كارثة بيولوجية
تمكنت جمارك مطار القاهرة من إحباط محاولة لتهريب أكثر من 300 كائن حي نادرة ومهددة بالانقراض. وجاءت هذه العملية الأمنية الناجحة نتيجة تنسيق دقيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية والجهات الأمنية المختصة، حيث أنقذت البلاد من كارثة بيولوجية وبيئية كبرى. ضبطت السلطات شحنة غير قانونية تضم أنواعاً خطيرة من الكائنات الحية، من بينها 40 عقرباً من النوع الفيتنامي عالي السمية، و5 عقارب صفراء برازيلية تعتبر من أخطر الأنواع سماً في العالم، بالإضافة إلى 65 ثعباناً تشمل أنواعاً مثل الكوبرا البخاخة والأصلة البورمية، و199 كائناً حياً إضافياً من الأنواع المحظور تداولها دولياً بموجب الاتفاقيات الدولية. وقد تم اكتشاف محاولة التهريب عندما حاول أحد الركاب الأجانب إدخال هذه الكائنات إلى البلاد دون الحصول على الموافقات الرسمية أو المستندات الصحية المطلوبة، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية "سايتس" الدولية التي تنظم الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض. وتمكنت فرق الحجر البيطري والأمن من إتمام عملية الضبط خلال أقل من 30 دقيقة فقط، مما يعكس كفاءة عالية في التنسيق بين الجهات المعنية. بعد عملية الضبط الناجحة، تم نقل جميع الكائنات المضبوطة إلى حدائق الحيوان التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، حيث تم وضعها تحت الرقابة البيطرية المشددة. كما تم فتح تحقيقات موسعة مع المتهم، مع تكثيف التنسيق بين جميع الجهات المعنية لمتابعة التحقيقات والوقوف على كافة تفاصيل هذه المحاولة. تشكل هذه الشحنة المضبوطة تهديداً متعدد الأبعاد للصحة العامة والنظام البيئي في مصر. فمن الناحية الصحية، تحمل هذه الكائنات خطر نقل أمراض وبائية غير معروفة محلياً، بينما تهدد من الناحية البيئية التوازن الطبيعي والتنوع الحيوي في البلاد. كما أن لها تأثيرات اقتصادية محتملة على الثروة الحيوانية والأمن الغذائي. يأتي هذا الإنجاز الأمني في إطار التزام مصر ببنود اتفاقية "سايتس" الدولية، حيث تواصل السلطات المصرية جهودها الحثيثة لضمان الالتزام الكامل بالتشريعات الدولية المنظمة لتداول الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. وقد أكد مسؤولون أن مثل هذه العمليات تؤكد جدية مصر في حماية أمنها البيولوجي، وتأتي ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الصحة العامة. تواصل الجهات المعنية حالياً تحقيقاتها الموسعة للوقوف على كافة ظروف وملابسات هذه المحاولة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. كما تعمل على تعزيز آليات الرقابة على المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وتطوير وسائل الكشف عن محاولات التهريب، إلى جانب تكثيف جهود التوعية بمخاطر الاتجار غير المشروع في الكائنات الحية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة