وطني

وسط ركام من الإختلالات والتجاوزات.. قضاة جطو يتعقبون آثار الصفقات العمومية بالمؤسسات الصحية بمراكش


كشـ24 نشر في: 2 يونيو 2016

على امتداد أيام الأسبوع المنصرم، شرعت المستشفيات العمومية والمراكز الصحية التابعة للمصالح الخارجية لوزارة الحسين الوردي بمراكش في استقبال ضيوف لا يكادون يحطون الرحال بإحدى هذه المؤسسات، حتى تعم أجواءها وفضاءاتها حالة استفار قصوى، وتدب بأروقتها ومكاتبها حركية غير معهودة.

لم يتطلب الأمر كثير وقت، قبل أن تشرع الألسنة في تناقل خبر الزوار والكشف عن هويتهم باعتبارهم قضاة المجلس الأعلى للحسابات أوفدتهم مصالح إدريس جطو  للنبش في مسارات الصفقات العمومية الخاصة بتغطية المستشفيات والمراكز الصحية بخدمات وأشغال التهيئة والترميم.

شرع مبعوثو إدريس جطو بتنظيم رحلات مكوكية اتجاه المؤسسات الصحية العمومية مع الحرص على طرق أبوابها جميعا، دون إغفال أي منها للوقوف على طبيعة الأشغال المنجزة في إطار صفقات عمومية.
المعلومات المتوفرة، تؤكد بأن مجهر النبش والافتحاص لم يعدم العثور على ركام من الأشغال الموشومة بـ«حرف إن»، والتي تشتم منها روائح الاختلال والتجاوز، خصوصا بالنسبة لمستشفى الأنطاكي لطب العيون والحنجرة، وكذا مستشفى ابن زهر، حيث وقف أهل المجلس الأعلى للحسابات على بعض ملامح «ضياع المال والجهد» على مستوى بعض الأشغال.

من  المظاهر المذكورة الصفقة الخاصة بتغطية نوافذ بعض الأقسام والمصالح بمستشفى ابن زهر بشبابيك وأبواب من الألمنيوم، فمن أصل اثنا عشر بابا  المفروض إنجازها لم يتم إنجاز سوى سبعة أبواب فقط، ما طرح علامة استفهام محيرة على مصير ومآل فارق الأبواب التي كلفت مبالغ محترمة من المال العام.

الصفقة الخاصة بالتزليج كانت بدورها في قلب استفهامات قضاة مجلس جطو، بعد وقوفهم  على إنجاز 36 مترا مربعا فقط فيما سجلات ودفاتر الصفقة تشير إلى أن المساحة المتفق على تغطيتها حدت في 250 مترا مربعا بالتمام والكمال، لتكون ثالثة الأثافي الصفقة الخاصة بتبليط سطح بعض مصالح وأقسام المستشفى، حيث أفحم  سؤال مستفز وجهه قضاة المجلس للساهرين على إنجاز الأشغال، بتساؤلهم عن المنفذ لهذه السطوح  الذي تم استعماله من طرف عمال المقاول المحظوظ أثناء قيامهم بأشغال الإنجاز، ما يعني أن  عملية التبليط المذكورة لم تتعد الأوراق والمستندات وبقيت مجرد حبر على ورق خارج إطار التفعيل والإنجاز.

لم يكن حال مستشفى الأنطاكي بأفضل من ابن زهر، حيث أكدت مصادر مطلعة بأن الافتحاص قد  مكن من الوقوف على وابل من الاختلالات والتجاوزات التي شابت مجمل الأشغال التي تم تمريرها في إطار الصفقات العمومية، من قبيل الصفقات العمومية الخاصة بصباغة جدران وأروقة المؤسسة، والتي تؤكد النظر بالعين المجردة بأن مختلف هذه الجدران قد خاصمت ريشة الصباغة والصباغ منذ عقود، ضدا على ما تفرضه الصفقات الخاصة بهذا النوع من الأشغال، تماما كما هو الشأن بالنسبة للصفقات الخاصة بتبليط سطوح بعض الأقسام كالمركب الجراحي وقاعة الجراحات، دون احتساب مصير الصفقات الخاصة بالتشجير والمكيفات التي لهفت عشرات الملايين من السنتيمات لتمنح المستشفى وأطره «سوء الحال والمال».

الصفقات الخاصة بالتدبير المفوض على مستوى النظافة والحراسة الخاصة، كان مصيرها أفظع بالنظر لافتقار الخدمات المقدمة في هذا الإطار لأبسط الشروط المنصوص عليها بكناش التحملات، بعد أن وقفت التحقيقات على هزالة الأجور المخصصة للمنظفات والحراس، وحرمانهم من كامل الحقوق المنصوص عليها من قبيل التغطية الصحية والحد الأدنى من الأجور، دون احتساب طبعا الحرمان الفادح من العطل السنوية وفرض ساعات عمل ماراطونية خارج الأوقات القانونية، ما يعني  استخدامهم تحت مبدأ “السخرة”.

معطيات ووقائع شكلت حسب مصادر “الأحداث المغربية”، مجرد غيض من فيض الاختلالات والتجاوزات التي وقفت عليها عناصر المجلس الأعلى للحسابات، والتي لازالت تعمل على النبش  لإسقاط ورقة التوت عن عورة العديد من الصفقات العمومية بمستشفيات ومراكز صحية أخرى تابعة للمصالح الخارجية لوزارة الحسين الوردي، ما يؤشر على أن بعض الرؤوس التي ظلت عصية على المساءلة قد أينعت وحان قطافها، في انتظار ما ستتضمنه تقارير القضاة من معطيات ومعلومات، امتد حبل اختلالاتها إلى رقاب مصلحة الدياليز بابن زهر، فيما السؤال الكبير يبقى مطروحا عن هوية المقاولات التي ظلت ملاصقة لهذه الصفقات والجهات التي تقف وراءها.

على امتداد أيام الأسبوع المنصرم، شرعت المستشفيات العمومية والمراكز الصحية التابعة للمصالح الخارجية لوزارة الحسين الوردي بمراكش في استقبال ضيوف لا يكادون يحطون الرحال بإحدى هذه المؤسسات، حتى تعم أجواءها وفضاءاتها حالة استفار قصوى، وتدب بأروقتها ومكاتبها حركية غير معهودة.

لم يتطلب الأمر كثير وقت، قبل أن تشرع الألسنة في تناقل خبر الزوار والكشف عن هويتهم باعتبارهم قضاة المجلس الأعلى للحسابات أوفدتهم مصالح إدريس جطو  للنبش في مسارات الصفقات العمومية الخاصة بتغطية المستشفيات والمراكز الصحية بخدمات وأشغال التهيئة والترميم.

شرع مبعوثو إدريس جطو بتنظيم رحلات مكوكية اتجاه المؤسسات الصحية العمومية مع الحرص على طرق أبوابها جميعا، دون إغفال أي منها للوقوف على طبيعة الأشغال المنجزة في إطار صفقات عمومية.
المعلومات المتوفرة، تؤكد بأن مجهر النبش والافتحاص لم يعدم العثور على ركام من الأشغال الموشومة بـ«حرف إن»، والتي تشتم منها روائح الاختلال والتجاوز، خصوصا بالنسبة لمستشفى الأنطاكي لطب العيون والحنجرة، وكذا مستشفى ابن زهر، حيث وقف أهل المجلس الأعلى للحسابات على بعض ملامح «ضياع المال والجهد» على مستوى بعض الأشغال.

من  المظاهر المذكورة الصفقة الخاصة بتغطية نوافذ بعض الأقسام والمصالح بمستشفى ابن زهر بشبابيك وأبواب من الألمنيوم، فمن أصل اثنا عشر بابا  المفروض إنجازها لم يتم إنجاز سوى سبعة أبواب فقط، ما طرح علامة استفهام محيرة على مصير ومآل فارق الأبواب التي كلفت مبالغ محترمة من المال العام.

الصفقة الخاصة بالتزليج كانت بدورها في قلب استفهامات قضاة مجلس جطو، بعد وقوفهم  على إنجاز 36 مترا مربعا فقط فيما سجلات ودفاتر الصفقة تشير إلى أن المساحة المتفق على تغطيتها حدت في 250 مترا مربعا بالتمام والكمال، لتكون ثالثة الأثافي الصفقة الخاصة بتبليط سطح بعض مصالح وأقسام المستشفى، حيث أفحم  سؤال مستفز وجهه قضاة المجلس للساهرين على إنجاز الأشغال، بتساؤلهم عن المنفذ لهذه السطوح  الذي تم استعماله من طرف عمال المقاول المحظوظ أثناء قيامهم بأشغال الإنجاز، ما يعني أن  عملية التبليط المذكورة لم تتعد الأوراق والمستندات وبقيت مجرد حبر على ورق خارج إطار التفعيل والإنجاز.

لم يكن حال مستشفى الأنطاكي بأفضل من ابن زهر، حيث أكدت مصادر مطلعة بأن الافتحاص قد  مكن من الوقوف على وابل من الاختلالات والتجاوزات التي شابت مجمل الأشغال التي تم تمريرها في إطار الصفقات العمومية، من قبيل الصفقات العمومية الخاصة بصباغة جدران وأروقة المؤسسة، والتي تؤكد النظر بالعين المجردة بأن مختلف هذه الجدران قد خاصمت ريشة الصباغة والصباغ منذ عقود، ضدا على ما تفرضه الصفقات الخاصة بهذا النوع من الأشغال، تماما كما هو الشأن بالنسبة للصفقات الخاصة بتبليط سطوح بعض الأقسام كالمركب الجراحي وقاعة الجراحات، دون احتساب مصير الصفقات الخاصة بالتشجير والمكيفات التي لهفت عشرات الملايين من السنتيمات لتمنح المستشفى وأطره «سوء الحال والمال».

الصفقات الخاصة بالتدبير المفوض على مستوى النظافة والحراسة الخاصة، كان مصيرها أفظع بالنظر لافتقار الخدمات المقدمة في هذا الإطار لأبسط الشروط المنصوص عليها بكناش التحملات، بعد أن وقفت التحقيقات على هزالة الأجور المخصصة للمنظفات والحراس، وحرمانهم من كامل الحقوق المنصوص عليها من قبيل التغطية الصحية والحد الأدنى من الأجور، دون احتساب طبعا الحرمان الفادح من العطل السنوية وفرض ساعات عمل ماراطونية خارج الأوقات القانونية، ما يعني  استخدامهم تحت مبدأ “السخرة”.

معطيات ووقائع شكلت حسب مصادر “الأحداث المغربية”، مجرد غيض من فيض الاختلالات والتجاوزات التي وقفت عليها عناصر المجلس الأعلى للحسابات، والتي لازالت تعمل على النبش  لإسقاط ورقة التوت عن عورة العديد من الصفقات العمومية بمستشفيات ومراكز صحية أخرى تابعة للمصالح الخارجية لوزارة الحسين الوردي، ما يؤشر على أن بعض الرؤوس التي ظلت عصية على المساءلة قد أينعت وحان قطافها، في انتظار ما ستتضمنه تقارير القضاة من معطيات ومعلومات، امتد حبل اختلالاتها إلى رقاب مصلحة الدياليز بابن زهر، فيما السؤال الكبير يبقى مطروحا عن هوية المقاولات التي ظلت ملاصقة لهذه الصفقات والجهات التي تقف وراءها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
عاجل..طائرة بدون طيار مغربية تدمر آلية للبوليساريو حاولت دخول المنطقة العازلة قرب “المحبس”
قامت طائرة بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية بقصف سيارة تحمل قذائف "غراد" تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية. وقالت المصادر إن هذه السيارة  حاولت الدخول للمنطقة العازلة قرب منطقة المحبس من أجل القيام بعملية إرهابية. وأكدت المصادر على أنه تم تدمير الألية بشكل كامل و هلاك كل من كان فيها من عناصر المرتزقة.   
وطني

الأميرة للا حسناء تترأس الدورة الأولى للمجلس الإداري لمؤسسة المسرح الملكي
ترأست الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المسرح الملكي الرباط، مرافقة ببريجيت ماكرون، اليوم الخميس بالمسرح الملكي الرباط، الدورة الأولى للمجلس الإداري لهذه المؤسسة. ويعد المسرح الملكي الرباط، الذي يعتبر ثمرة للرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، تجسيدا للعناية الملكية التي ما فتئ يحيط بها الفن والثقافة. وسيعمل المجلس الإداري لمؤسسة المسرح الملكي الرباط، الذي يضم شخصيات مرموقة من آفاق مختلفة، في إطار التوجيهات الملكية، على تحديد وإغناء إطار استراتيجي لهذه المؤسسة. ويتألف هذا المجلس من كل من الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، وبريجيت ماكرون، حرم رئيس الجمهورية الفرنسية، وعثمان بنجلون، ومايكل زاوي، ومختار ديوب، وهدى الخميس-كانو، وجاد المالح، وميشيل كانيزي، وهيلين ميرسيي-أرنو، وفريد بن سعيد، ومحمد اليعقوبي.
وطني

مصرع جندي مغربي وإصابة أربعة آخرين بالكونغو الديمقراطية
لقي جندي مغربي ضمن قوات حفظ السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى موظف محلي يعمل كمساعد لغوي مصرعهم، وأصيب أربعة جنود مغاربة آخرين، جراء حادث سير وقع، أمس الأربعاء، بالقرب من بلدة كيتشانغا في الشمال الشرقي للبلاد. ووفق ما أعلنت عنه بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، فقد نتج الحادث عن انحراف مركبة ضمن قافلة لوجستية عن الطريق وسقوطها في واد. وقد تم نقل الجنود المغاربة المصابين لتلقي الرعاية الطبية في مستشفى الأمم المتحدة بمدينة غوما، عاصمة الإقليم. بحسب المصدر عينه. كما أعلنت البعثة عن فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات وأسباب هذا الحادث الأليم. وأعربت مونوسكو عن ”بالغ حزنها لفقدان الجندي المغربي المنتمي إلى الكتيبة المغربية للتدخل السريع والمساعد اللغوي الذي ينتمي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية”. وقدمت فيفيان فان دي بيري، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، تعازيها الحارة للمملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولأسر الضحايا، متمنية للمصابين التعافي العاجل، كما أكدت أن البعثة تبذل جهودها لدعم المتأثرين بهذه الحادثة ولتخفيف وطأة هذه المرحلة الصعبة. ويشار إلى أن مقاطعة شمال كيفو تشهد حضورًا كبيرًا لقوات حفظ السلام التابعة لبعثة ”مونوسكو”، التي تواصل جهودها لدعم السكان في مواجهة الصراعات المتفاقمة. ويتزامن الحادث مع تصاعد هجمات جماعة إم-23 منذ بداية العام الجاري، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وزيادة معاناة السكان المحليين.
وطني

إنفاذ حقوق الملكية الصناعية موضوع ورشة وطنية بالبيضاء
ينظم المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI) ورشة عمل حول إنفاذ حقوق الملكية الصناعية، وذلك يومي 14 و15 ماي 2025 بمقر المكتب بالدار البيضاء.ويأتي هذا الحدث في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الآليات الرامية إلى إرساء مناخ ملائم للابتكار والإبداع، مع ضمان إنفاذ فعال لحقوق الملكية الصناعية.وتهدف هذه الورشة، التي تعرف مشاركة كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والقضاة، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، إلى عرض الأدوات والآليات القانونية والإدارية المعتمدة لضمان احترام هذه الحقوق. وتشكل فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين مختلف الفاعلين والسلطات المختصة في هذا المجال.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة