مراكش

وزير الأوقاف يشوه معالم مدرسة ابن يوسف بمراكش


محمد السريدي نشر في: 19 يوليو 2018

خلفت عملية ترميم مدرسة ابن يوسف التاريخية احتجاجات جمعيات حقوقية  و ملاحظات ذوي الاختصاص ، لم يعرها وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية أي اعتبار لتستمر اشغال الترميم و يستمر معها تشويه تراث تاريخي و ثقافي ظل لعقود طويلة يشكل مفخرة للعمارة الاسلامية بمدينة سبعة رجال . 

وكان فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الانسان بمراكش ، قد حذّر من تفويت هذه الصفقة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لترميم مدرسة بن يوسف العتيقة بمراكش، لإحدى الشركات الخاصة بمبلغ مالي يتجاوز 4 ملايير سنتيم (4,3 مليون دولار) باعتبارها غير مؤهلة لتنفيذ العملية.

واعتبرت الجمعية، أن العمل بالورش يتم خارج المعاييير الدولية لترميم الثراث، في غياب إحترام التخصص والمهنية المطلوبين، مع الارتكاز على عمال يفتقرون للتكوين والخبرة اللازمتين، و أكد أن ما يقع بالمدرسة التاريخية يعد تدمير المعالم ثراتية وإرث حضاري انساني.

وعبرت الجمعية عن استغرابها محاولة إعادة بناء الرافعات بالاسمنت المسلح ، معتبرة استعمال الاسمنت والحديد ومواد أخرى منذ بداية الاشغال هو محاولة لاتلاف معالم المدرسة، والجهل بتقنيات ومعارف وفنية الترميم، على أن ما يقع جريمة ثقافية وانتهاك الحق الانساني في حماية الثراث التاريخي وصيانة الذاكرة الجماعية.

وطالب الفرع بوقف الاشغال بما يسمى ترميم مدرسة بن يوسف العتيقة، ووقف الصفقة وكل مخرجاتها، واسناد عملية الترميم لوزارة الثقافة ومديرية حماية الآثار تحت اشراف المختصين.

و في هذا الصدد وجه ثلاثة مهندسين معماريين متخصصين في المحافظة على التراث و العمارة الإسلاميين ، رسالة إلى وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية يثيرون فيها مجموعة من الملاحظات حول عملية الترميم المذكورة ، همت هدم جزء من الجدار الخارجي للمدرسة قرب مدخلها الرئيسي، ثم إعادة بنائه مجددا بمواد تقليدية مُصَنَّعة حديثا، إضافة إلى استعمال الخرسانة والإسمنت المسلح في مباشرة بعض أجزاء البناية، وتفكيك الأسقف الخشبية الأصلية للمدرسة وإزالة مربعات الزليج المزينة لجُدرانها.

و تساءل المهندسون هل تقتضي عملية الترميم تجديد البناية من خلال استبدال مواد البناء الأصيلة بمواد بناء أصيلة أخرى لكنها حديثة الصنع؟ وما هو مصير المكونات المستبدلة بعد إزالتها ؟

هل يجب على مبادئ المُراقبة التقنية للمباني التاريخية أن تأخذ بعين الاعتبار قواعد البناء المضاد للزلازل، علما أن قانون حماية المباني من الزلازل (RPS 2000) لا يعتبر أي مادة من مواد البناء الأصيلة صالحة للبناء باستثناء الخرسانة الإسمنتية والصلب والخشب ؟

وكيف جرى التعامل مع مكونات الزخرفة المستخدمة في المدرسة [الجبس والزليج والرخام والخشب] لما لها من أهمية تاريخية وفنية ومعمارية ؟

هل يمكن تنوير الرأي العام بالدراسات التالية قصد فهم طبيعة التدخلات في المدرسة: دراسة القيم المعمارية، والدراسة التاريخية والأثرية لجميع مكونات البناية، ودراسة التنقيب والتفتيش، ودراسة التصدعات ومظاهر التدهور المتعلقة بالبناية، والبحوث العلمية المتصلة بالمدرسة قصد جمع المعلومات المتعلقة بالتكوين البنيوي والهيكلي، والدراسات الفوتوغرافية التي تظهر الوضعية الراهنة للمدرسة قبل مباشرة عملية الترميم، ودراسة التغييرات والإضافات التي عرفتها المدرسة عبر التاريخ، إضافة إلى دراسة مواد البناء المستعملة في المدرسة، ودراسة المصادر المتصلة بالأبعاد التاريخية والفنية والتقنية للبناية، ودراسة الإشكاليات المطروحة والأسئلة العلمية على مستوى ترميم المدرسة التي لم يتم البث فيها من خلال الدراسات العلمية الراهنة.

خلفت عملية ترميم مدرسة ابن يوسف التاريخية احتجاجات جمعيات حقوقية  و ملاحظات ذوي الاختصاص ، لم يعرها وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية أي اعتبار لتستمر اشغال الترميم و يستمر معها تشويه تراث تاريخي و ثقافي ظل لعقود طويلة يشكل مفخرة للعمارة الاسلامية بمدينة سبعة رجال . 

وكان فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الانسان بمراكش ، قد حذّر من تفويت هذه الصفقة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لترميم مدرسة بن يوسف العتيقة بمراكش، لإحدى الشركات الخاصة بمبلغ مالي يتجاوز 4 ملايير سنتيم (4,3 مليون دولار) باعتبارها غير مؤهلة لتنفيذ العملية.

واعتبرت الجمعية، أن العمل بالورش يتم خارج المعاييير الدولية لترميم الثراث، في غياب إحترام التخصص والمهنية المطلوبين، مع الارتكاز على عمال يفتقرون للتكوين والخبرة اللازمتين، و أكد أن ما يقع بالمدرسة التاريخية يعد تدمير المعالم ثراتية وإرث حضاري انساني.

وعبرت الجمعية عن استغرابها محاولة إعادة بناء الرافعات بالاسمنت المسلح ، معتبرة استعمال الاسمنت والحديد ومواد أخرى منذ بداية الاشغال هو محاولة لاتلاف معالم المدرسة، والجهل بتقنيات ومعارف وفنية الترميم، على أن ما يقع جريمة ثقافية وانتهاك الحق الانساني في حماية الثراث التاريخي وصيانة الذاكرة الجماعية.

وطالب الفرع بوقف الاشغال بما يسمى ترميم مدرسة بن يوسف العتيقة، ووقف الصفقة وكل مخرجاتها، واسناد عملية الترميم لوزارة الثقافة ومديرية حماية الآثار تحت اشراف المختصين.

و في هذا الصدد وجه ثلاثة مهندسين معماريين متخصصين في المحافظة على التراث و العمارة الإسلاميين ، رسالة إلى وزير الأوقاف و الشؤون الاسلامية يثيرون فيها مجموعة من الملاحظات حول عملية الترميم المذكورة ، همت هدم جزء من الجدار الخارجي للمدرسة قرب مدخلها الرئيسي، ثم إعادة بنائه مجددا بمواد تقليدية مُصَنَّعة حديثا، إضافة إلى استعمال الخرسانة والإسمنت المسلح في مباشرة بعض أجزاء البناية، وتفكيك الأسقف الخشبية الأصلية للمدرسة وإزالة مربعات الزليج المزينة لجُدرانها.

و تساءل المهندسون هل تقتضي عملية الترميم تجديد البناية من خلال استبدال مواد البناء الأصيلة بمواد بناء أصيلة أخرى لكنها حديثة الصنع؟ وما هو مصير المكونات المستبدلة بعد إزالتها ؟

هل يجب على مبادئ المُراقبة التقنية للمباني التاريخية أن تأخذ بعين الاعتبار قواعد البناء المضاد للزلازل، علما أن قانون حماية المباني من الزلازل (RPS 2000) لا يعتبر أي مادة من مواد البناء الأصيلة صالحة للبناء باستثناء الخرسانة الإسمنتية والصلب والخشب ؟

وكيف جرى التعامل مع مكونات الزخرفة المستخدمة في المدرسة [الجبس والزليج والرخام والخشب] لما لها من أهمية تاريخية وفنية ومعمارية ؟

هل يمكن تنوير الرأي العام بالدراسات التالية قصد فهم طبيعة التدخلات في المدرسة: دراسة القيم المعمارية، والدراسة التاريخية والأثرية لجميع مكونات البناية، ودراسة التنقيب والتفتيش، ودراسة التصدعات ومظاهر التدهور المتعلقة بالبناية، والبحوث العلمية المتصلة بالمدرسة قصد جمع المعلومات المتعلقة بالتكوين البنيوي والهيكلي، والدراسات الفوتوغرافية التي تظهر الوضعية الراهنة للمدرسة قبل مباشرة عملية الترميم، ودراسة التغييرات والإضافات التي عرفتها المدرسة عبر التاريخ، إضافة إلى دراسة مواد البناء المستعملة في المدرسة، ودراسة المصادر المتصلة بالأبعاد التاريخية والفنية والتقنية للبناية، ودراسة الإشكاليات المطروحة والأسئلة العلمية على مستوى ترميم المدرسة التي لم يتم البث فيها من خلال الدراسات العلمية الراهنة.



اقرأ أيضاً
قريباً.. موقف سيارات علوي من 3 طوابق بمراكش
في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم حركة السير وفك أزمة مواقف السيارات بمدينة مراكش، انطلقت الترتيبات الأولية لإطلاق مشروع بناء موقف علوي للسيارات بمنطقة عرصة لمعاش، أحد أبرز المواقع الحيوية داخل النسيج العتيق للمدينة. ووفقاً للمعطيات التي أوردتها صفحة "Projets et chantiers au maroc"، سيقام هذا الموقف على ثلاثة مستويات، مما سيوفر عدداً هاماً من أماكن وقوف السيارات التي تشتد الحاجة إليها في هذه المنطقة في ظل تنامي أعداد الزوار والمركبات.وتُقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام بحوالي 75 مليون درهم، في حين حُددت مدة الأشغال في ستة أشهر. ويُرتقب أن يُسهم هذا المشروع في تسهيل حركة المرور، وتقليص مظاهر الفوضى المرتبطة بالركن العشوائي، إضافة إلى تعزيز جاذبية المدينة القديمة من خلال توفير بنية تحتية تواكب متطلبات الزوار والسكان على حد سواء.
مراكش

“الأميرة المفقودة” في مراكش
تتجه أنظار عشاق أفلام الأكشن والمغامرة، خلال الفترة الحالية، إلى فيلم "الأميرة المفقودة" "The Lost Princess" الذي سيصدر يوم 15 ماي الجاري. وتدور قصة فيلم "الأميرة المفقودة" حول رجل ثري يعثر بالصدفة على قلعة قديمة ومرعبة. وعندما يكتشف أن للقلعة تاريخاً مميزاً، يقرر حمايتها. وخلال رحلته، يكتشف هويته الحقيقية وما قُدِّر له أن يفعله. فيلم "The Lost Princess" من إخراج هشام حجّي وكتابة جان-دانيال كامو، هشام حجّي، وجوناثان ماكونيل. يضم الفيلم مجموعة من النجوم مثل إيريك روبرتس، وروبرت نيبّر، وغاري دوردان. وتم تصوير الفيلم المذكور بالكامل في المغرب،  وخصوصاً في منطقة مراكش، حيث بدأ التصوير الرئيسي رسمياً في عام 2024، وتم تصوير المشاهد العامة للفيلم في ضواحي مدينة مراكش، حيث تشمل هذه المشاهد الأسواق المزدحمة، ومشاهد الشوارع، والخلفيات الثقافية التي تعكس أجواء المغرب، كما شمل التصوير المدينة القديمة التاريخية (المدينة العتيقة) وأماكن شهيرة مثل ساحة جامع الفنا وبالإضافة للعديد من الفنادق والمناطق السياحية بالمدينة.
مراكش

بالصور.. محل لإصلاح التجهيزات المنزلية يقض مضجع ساكنة بمراكش
تشتكي ساكنة تجزئة المسار بمقاطعة سيدي غانم من تصرفات صاحب محل لإصلاح التجهيزات المنزلية الذي يحتل مساحة كبيرة من الملك العمومي.وحسب معطيات توصلت بها كشـ24، فإن صاحب المحل المذكور، المتواجد بالضبط قرب مقهى مزاج، يخرج التجهيزات التي يقوم بإصلاحها مستغلا مساحة غير مبنية، الشيء الذي يعرقل حركة مرور الساكنة ويشوه المنظر العام.وأضافت مصادر كشـ24 أن الأجهزة الموضوعة تحولت إلى وكر للمنحرفين الذين يختبأون وراءها من أجل تعاطي المخدرات بعيدا عن أنظار المواطنين.وتتحول هذه الأجهزة، خلال فصل الصيف، إلى منازل تلجأ إليها العقارب والثعابين، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الساكنة خاصة الأطفال. وأمام هذه الوضعية، طالبت الساكنة السلطات المعنية بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي يتسبب فيه صاحب المحل المذكور.  
مراكش

خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة