مجتمع

“وجبات ساخنة” تواجه الاحتجاجات “المجمدة” في المغرب


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 21 فبراير 2020

بدا التدوين ومنصات التواصل وأغاني الراب وهتافات الأولتراوس، كـ “وجبات ساخنة” في المغرب، مع “تجميد” نسبي لحدة الاحتجاجات، لم تسلم هي الأخرى من المواجهة الحكومية، رغم النفي الرسمي المتكرر.وتنتقد منظمات حقوقية، أحدثها تقرير للعفو الدولية، صدر الثلاثاء الماضي، المساس بمغني موسيقى الراب ومدوني يوتيوب، في مقابل تأكيد حكومي، عدم وجود أي تراجع في البلاد على مستوى الحقوق وحرية التعبير، واستقلال القضاء.في دجنبر 2019، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن سلطات البلاد فضت 941 فعالية احتجاجية من أصل قرابة 48 ألف فعالية شهدتها البلاد منذ بداية عام 2017، وهو ما يمثل نحو 2 بالمائة من هذه الفعاليات.وأضاف العثماني، أنه “خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2017 و31 أكتوبر 2019، شهدت البلاد 48 ألفا و407 شكلا احتجاجيا، شارك فيها ما يزيد عن 5 ملايين و160 ألف مواطن”.بينما قالت العفو الدولية في بيان الثلاثاء، إنه بين نونبر 2019 ويناير 2020، صدرت أحكام بالسجن، بحق 9 نشطاء بينهم، وتتراوح مدتها بين 6 أشهر وأربع سنوات.وخلال السنوات الماضية، شهد المغرب احتجاجات مطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المناطق المهمشة، أبرزها احتجاجات الريف لتي اندلعت أكتوبر 2016، ومدينة جرادة (شرق) ديسمبر 2017، وهي الاحتجاجات التي شهدت وقوع إصابات وتوقيفات.وفيما يلي رصدل أبرز “الوجبات الساخنة” التي تعوض غياب الاحتجاجات بالشوارع على النحو التالي:أولا: منصات التواصللا تزال تشكل منصات التواصل الاجتماعي في البلاد فضاء واسعا لنقل مشاكل مواطنين وأرضية للاحتجاج، وكشف وقائع الفساد، وفق مراسل الأناضول.ولجأ عدد من المواطنين والنشطاء إلى هذه المنصات، حيث تساهم التدوينات أو الصور أو مقاطع الفيديو بتحرك السلطات.وفي أبريل 2018، انطلقت حملة غير مسبوقة ضد غلاء الأسعار يقودها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعى، يقاطع مغاربة منتجات ثلاث شركات رئيسية فى مجال الماء والحليب ومشتقاته والوقود.وآنذاك قال عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش إن “هذا الانتقال (للاحتجاج من الواقع إلى منصات التواصل) جاء بعدما تعرضت احتجاجات لقمع وأحكام قضائية قاسية بحق حراك الريف واحتجاجات زاكورة”.وعرفت مدينة زاكورة احتجاجات في أوقات متقطعة، خلال السنوات الثلاث الماضية، خصوصا في فصل الصيف للمطالبة بتوفير المياه‎.ودفعت منصات التواصل السلطات لتنظيف وإصلاح ضريح يوسف بن تاشفين، بعدما تداولت صورا تؤكد حاجته لترميم وصيانة.ثانيا: الرابفي 29 أكتوبر الماضي، أثارت أغنية لمجموعة شبابية أطلقت عليها “عاش الشعب”، نقاشا كبيرا داخل البلاد مؤخرا، خاصة انها تتناول قضايا شعبية، ونالت ملايين المشاهدات، وفق تقارير محلية وإعلامية.وكان الأمن المغربي أوقف مطلع نوفمبر الماضي أحد أعضاء المجموعة.ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية أن “توقيف الكناوي محمد، جاء بسبب شريط فيديو نشره، تضمن سبا وقذفا في حق رجال الشرطة وزوجاتهم، كما تضمن توجيه تهديدات بالاعتداء على رجال أمن بسبب خلاف معهم”.وتمت إدانة الكناوي بسنة سجنا نافذا.ثالثا: الاولتراسلا تزال ملاعب كرة القدم تشهد ترديد شعارات سياسية من طرف “الألتراس”، تنتقد خلالها البطالة والفقر والتهميش.ومن بين الشعارات الأكثر شهرة والتي عرفت انتشارا كبيرا بمنصات التواصل الاجتماعي، “في بلادي ظلموني” التي يرددها جمهور فريق الرجاء البيضاوي ، وتنتقد الأوضاع بالبلاد.وصدرت الأغنية في 2017، لكنها انتشرت بشكل كبير في أواخر 2018وتعبر كلمات الأغاني عن معاناة الشباب، وتطالب بتحسين أوضاعهم، وتأمين حياة أفضل لهم.وتبدأ كلمات الأغنية بالقول “أوه أوه أوه، لمن نشكي حالي، الشكوى للرب العالي، أوه أوه أوه، هو اللي داري (هو الذي يعرف)”.كما تقول: “فهاد البلاد عايشين فغمامة، طالبين السلامة، انصرنا يا مولانا”.وتقول الحكومة المغربية إنها تبذل جهودا متواصلة لتنمية المناطق التي تشهد احتجاجات، وأنها خصصت بالفعل موارد إضافية لها ستسهم في توفير فرص عمل لقاطنيها.اعتراف رسمي بالتأثيرولا تزال المنصات التي تنطلق لاسيما في الفضاء الإلكتروني، لها تأثير داخل البلاد، دفع مجلس حكومي في تقرير سنوي للاعتراف بانتشارها، والدعوة للتجاوب مع تطلعاتها.ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في تقرير سنوي صدر في أكتوبر الماضي، الأحزاب والنقابات إلى إعادة النظر في آليات عملهم وتواصلهم، خصوصا أن الأشكال الجديدة للاحتجاجات تتمثل في منصات التواصل الاجتماعي.ودعا التقرير “الأحزاب والنقابات إلى إعادة النظر في هياكلهم التنظيمية وطرق وآليات عملهم وقنوات تواصلهم؛ وتكييف مضمون خطابهم مع تطلعات المواطنين اللذين أصبحوا أكثر ارتباطا بشبكات التواصل الاجتماعية وأكثر تشبثا بإرساء مبادئ الشفافية”.وقال إن “الأشكال الجديدة للاحتجاجات الاجتماعية تتسم بالاستعمال المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي كآلية للتعبئة تتيح عدم الكشف عن هوية المستعمل وتيسر التواصل والتبادل الآني للمعلومات”.وأشار إلى “عدم اللجوء إلى الهيئات الوسيطة التقليدية (الأحزاب السياسية والنقابات)”.وتابع “هذه الأشكال الجديدة تعرف غياب التراتبية الايديولوجية المشتركة بين المشاركين في الحركات الاحتجاجية؛ وحضور نوعي للشباب والنساء”.لا تراجع في الحرياتوفي مواجهة انتقادات حكومية محلية ودولية، نفت الحكومة وجود أي تراجع في البلاد على مستوى الحقوق وحرية التعبير.ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة الحسن عبيابة، في مؤتمر صحفي عقب المجلس الحكومي، إلى “ضرورة التفريق بين التعبير الحر وارتكاب الجنايات”.وشدد أن أي مواطن سواء كان “طبيبا أو صحفيا ارتكب جناية، فسيعاقبه القانون”، مؤكدا أن حرية التعبير مضمونة في البلاد.ومؤخرا، قال العثماني، إن البلاد لا تعيش تراجعا على مستوى حقوق الإنسان كما ترى أحزاب المعارضة، معتبرا أن الترسانة القانونية للمغرب تمنع حدوث أي تراجعات.

بدا التدوين ومنصات التواصل وأغاني الراب وهتافات الأولتراوس، كـ “وجبات ساخنة” في المغرب، مع “تجميد” نسبي لحدة الاحتجاجات، لم تسلم هي الأخرى من المواجهة الحكومية، رغم النفي الرسمي المتكرر.وتنتقد منظمات حقوقية، أحدثها تقرير للعفو الدولية، صدر الثلاثاء الماضي، المساس بمغني موسيقى الراب ومدوني يوتيوب، في مقابل تأكيد حكومي، عدم وجود أي تراجع في البلاد على مستوى الحقوق وحرية التعبير، واستقلال القضاء.في دجنبر 2019، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن سلطات البلاد فضت 941 فعالية احتجاجية من أصل قرابة 48 ألف فعالية شهدتها البلاد منذ بداية عام 2017، وهو ما يمثل نحو 2 بالمائة من هذه الفعاليات.وأضاف العثماني، أنه “خلال الفترة الممتدة ما بين يناير 2017 و31 أكتوبر 2019، شهدت البلاد 48 ألفا و407 شكلا احتجاجيا، شارك فيها ما يزيد عن 5 ملايين و160 ألف مواطن”.بينما قالت العفو الدولية في بيان الثلاثاء، إنه بين نونبر 2019 ويناير 2020، صدرت أحكام بالسجن، بحق 9 نشطاء بينهم، وتتراوح مدتها بين 6 أشهر وأربع سنوات.وخلال السنوات الماضية، شهد المغرب احتجاجات مطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكان المناطق المهمشة، أبرزها احتجاجات الريف لتي اندلعت أكتوبر 2016، ومدينة جرادة (شرق) ديسمبر 2017، وهي الاحتجاجات التي شهدت وقوع إصابات وتوقيفات.وفيما يلي رصدل أبرز “الوجبات الساخنة” التي تعوض غياب الاحتجاجات بالشوارع على النحو التالي:أولا: منصات التواصللا تزال تشكل منصات التواصل الاجتماعي في البلاد فضاء واسعا لنقل مشاكل مواطنين وأرضية للاحتجاج، وكشف وقائع الفساد، وفق مراسل الأناضول.ولجأ عدد من المواطنين والنشطاء إلى هذه المنصات، حيث تساهم التدوينات أو الصور أو مقاطع الفيديو بتحرك السلطات.وفي أبريل 2018، انطلقت حملة غير مسبوقة ضد غلاء الأسعار يقودها نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعى، يقاطع مغاربة منتجات ثلاث شركات رئيسية فى مجال الماء والحليب ومشتقاته والوقود.وآنذاك قال عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش إن “هذا الانتقال (للاحتجاج من الواقع إلى منصات التواصل) جاء بعدما تعرضت احتجاجات لقمع وأحكام قضائية قاسية بحق حراك الريف واحتجاجات زاكورة”.وعرفت مدينة زاكورة احتجاجات في أوقات متقطعة، خلال السنوات الثلاث الماضية، خصوصا في فصل الصيف للمطالبة بتوفير المياه‎.ودفعت منصات التواصل السلطات لتنظيف وإصلاح ضريح يوسف بن تاشفين، بعدما تداولت صورا تؤكد حاجته لترميم وصيانة.ثانيا: الرابفي 29 أكتوبر الماضي، أثارت أغنية لمجموعة شبابية أطلقت عليها “عاش الشعب”، نقاشا كبيرا داخل البلاد مؤخرا، خاصة انها تتناول قضايا شعبية، ونالت ملايين المشاهدات، وفق تقارير محلية وإعلامية.وكان الأمن المغربي أوقف مطلع نوفمبر الماضي أحد أعضاء المجموعة.ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية أن “توقيف الكناوي محمد، جاء بسبب شريط فيديو نشره، تضمن سبا وقذفا في حق رجال الشرطة وزوجاتهم، كما تضمن توجيه تهديدات بالاعتداء على رجال أمن بسبب خلاف معهم”.وتمت إدانة الكناوي بسنة سجنا نافذا.ثالثا: الاولتراسلا تزال ملاعب كرة القدم تشهد ترديد شعارات سياسية من طرف “الألتراس”، تنتقد خلالها البطالة والفقر والتهميش.ومن بين الشعارات الأكثر شهرة والتي عرفت انتشارا كبيرا بمنصات التواصل الاجتماعي، “في بلادي ظلموني” التي يرددها جمهور فريق الرجاء البيضاوي ، وتنتقد الأوضاع بالبلاد.وصدرت الأغنية في 2017، لكنها انتشرت بشكل كبير في أواخر 2018وتعبر كلمات الأغاني عن معاناة الشباب، وتطالب بتحسين أوضاعهم، وتأمين حياة أفضل لهم.وتبدأ كلمات الأغنية بالقول “أوه أوه أوه، لمن نشكي حالي، الشكوى للرب العالي، أوه أوه أوه، هو اللي داري (هو الذي يعرف)”.كما تقول: “فهاد البلاد عايشين فغمامة، طالبين السلامة، انصرنا يا مولانا”.وتقول الحكومة المغربية إنها تبذل جهودا متواصلة لتنمية المناطق التي تشهد احتجاجات، وأنها خصصت بالفعل موارد إضافية لها ستسهم في توفير فرص عمل لقاطنيها.اعتراف رسمي بالتأثيرولا تزال المنصات التي تنطلق لاسيما في الفضاء الإلكتروني، لها تأثير داخل البلاد، دفع مجلس حكومي في تقرير سنوي للاعتراف بانتشارها، والدعوة للتجاوب مع تطلعاتها.ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في تقرير سنوي صدر في أكتوبر الماضي، الأحزاب والنقابات إلى إعادة النظر في آليات عملهم وتواصلهم، خصوصا أن الأشكال الجديدة للاحتجاجات تتمثل في منصات التواصل الاجتماعي.ودعا التقرير “الأحزاب والنقابات إلى إعادة النظر في هياكلهم التنظيمية وطرق وآليات عملهم وقنوات تواصلهم؛ وتكييف مضمون خطابهم مع تطلعات المواطنين اللذين أصبحوا أكثر ارتباطا بشبكات التواصل الاجتماعية وأكثر تشبثا بإرساء مبادئ الشفافية”.وقال إن “الأشكال الجديدة للاحتجاجات الاجتماعية تتسم بالاستعمال المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي كآلية للتعبئة تتيح عدم الكشف عن هوية المستعمل وتيسر التواصل والتبادل الآني للمعلومات”.وأشار إلى “عدم اللجوء إلى الهيئات الوسيطة التقليدية (الأحزاب السياسية والنقابات)”.وتابع “هذه الأشكال الجديدة تعرف غياب التراتبية الايديولوجية المشتركة بين المشاركين في الحركات الاحتجاجية؛ وحضور نوعي للشباب والنساء”.لا تراجع في الحرياتوفي مواجهة انتقادات حكومية محلية ودولية، نفت الحكومة وجود أي تراجع في البلاد على مستوى الحقوق وحرية التعبير.ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة الحسن عبيابة، في مؤتمر صحفي عقب المجلس الحكومي، إلى “ضرورة التفريق بين التعبير الحر وارتكاب الجنايات”.وشدد أن أي مواطن سواء كان “طبيبا أو صحفيا ارتكب جناية، فسيعاقبه القانون”، مؤكدا أن حرية التعبير مضمونة في البلاد.ومؤخرا، قال العثماني، إن البلاد لا تعيش تراجعا على مستوى حقوق الإنسان كما ترى أحزاب المعارضة، معتبرا أن الترسانة القانونية للمغرب تمنع حدوث أي تراجعات.



اقرأ أيضاً
اعتقال لص مباشرة بعد تعريض ضحية للسرقة بمراكش
تمكنت عناصر الدائرة الامنية 13 في ساعة متاخرة من ليلة أمس الخميس 15 ماي، من توقيف لص خطير مباشرة بعد ارتكاب عملية سرقة طالت سيدة بالحي الصناعي بمراكش. وحسب مصضادر كشـ24 فغن المعني بالامر وهو اربعيني من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة، كان على متن دراجة نارية صينية الصنع، عندما ترصد الضحية قبل ان يعمد الى خطف حقيبتها اليدوية، الا ان شروعها في الصراخ اثار انتباه عناصر امنية لم تكن بعيدة عن مسرح الجريمة ، ما جعلها تطارد اللص المطذكور و تحاصرة قبل توقيفه و استرجاع المسروق. وقد تم اقتياد المعني بالامر الى مقر الدائرة الامنية حيث تم التعرؤف عليه من طرف الضحية قبل احالته على مصالح ولاية امن مراكش لتعميق البحث ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية الى حين موعد عرضه على انظار النيابة العامة.
مجتمع

بالڤيديو.. الوالي امشيشو يستعرض الحصيلة السنوية لعمل مصالح الامن بمراكش
كشف والي امن مراكش محمد امشيشو خلاله كلمة له بمناسبة تخليد الذكرى 69 لتأسيس الامن الوطني عن الحصيلة المتميزة لعمل مصالح امن ولاية مراكش خلال الفترة الفاصلة ما بين ما بين السابع عشر من ماي من السنة الماضية الى يومنا هذا.
مجتمع

سعاد البراهمة أبرز مرشحة لخلافة غالي على رأس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
تستعد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لعقد مؤتمرها الوطني الرابع عشر، والمقرر للفترة ما بين 23 و25 ماي الجاري.  وسيشهد المؤتمر مشاركة حوالي 550 مشاركا، سينكبون طيلة الأيام الثلاثة على تقييم حصيلة عمل الجمعية، ورسم معالم وآفاق عملها وفرز القيادة الجديدة للجمعية. وتحدثت المصادر على أن حظوظ عودة وجه نسائي لترأس الجمعية هو المرجح، حيث تحدثت بأنه من الوارد أن تخلف الناشطة الحقوقية والمحامية، سعاد ابراهمة، الرئيس الحالي عزيز غالي. وتنشط في الجمعية مكونات يسارية أساسية، ومنها حزب النهج الديمقراطي والذي يتوفر على حضور وازن ومؤثر داخل الجمعية، إلى جانب الحزب الاشتراكي الموحد، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، وذلك إلى جانب فعاليات يسارية وطلابية أخرى. ودعيت هذه الأحزاب لحضور جلسة افتتاح المؤتمر، وذلك إلى جانب المركزيات النقابية، في حين لم توجه الدعوة لما تبقى من الأحزاب، سواء المشكلة للأغلبية أو التي توجد في المعارضة البرلمانية، كما هو الشأن بالنسبة لحزب العدالة والتنمية أو حزب الاتحاد الاشتراكي أو حزب التقدم والاشتراكية. وإلى جانب سعادة ابراهمة، فإن فعاليات داخل الجمعية تتحدث أيضا عن اسم الحقوقية خديجة عناني في هذا السباق نحو رئاسة الجمعية. لكن لابراهمة حظوظ وافرة بحسم هذا النزال لترأس أبرز حقوقية في المشهد المغربي. وقالت الجمعية، في بلاغ صحفي، إنها استكملت كافة الترتيبات التحضيرية والإدارية لعقد هذا المؤتمر ببوزنيقة. ويرتقب أن تستهل أشغال المؤتمر بتنظيم ندوة دولية افتتاحية تحت عنوان "دور الحركة الحقوقية العالمية في تعزيز ودمقرطة منظومة حقوق الغنسان في ظل الواقع الدولي الحالي" والتي ستنطلق فعالياتها مساء يوم الخميس، 22 ماي الجاري. وأشار عزيز غالي في تصريحات صحفية إلى أن الجمعية ستعقد هذا المؤتمر دون أن تتمكن من الحصول على دعم عدد من المؤسسات الحكومية، رغم أنها تحمل صفة المنفعة العامة، ورغم أنها راسلت الجهات الحكومية المعنية، مثل رئاسة الحكومة، ووزارة العدل، ووزارة الثقافة والشباب، ووزارة حقوق الإنسان، ووزارة الاسرة والتضامن ووزارة العلاقات مع البرلمان والتي تتولى تدبير ملف جمعيات المجتمع المدني. وأورد غالي بأن المجلس الوطني لحقوق الإنسان هو المؤسسة العمومية الوحيدة التي دعمت هذا المؤتمر بمبلغ إجمالي محدد في 10 ملايين سنتيم.
مجتمع

لقاء نقابي مع مسؤول وزاري ناقش الملفات الحارقة لمعاهد مهن التمريض وتقنيات الصحة
انعقد لقاء، يوم أمس الخميس 15 ماي 2025 بمقر مديرية الموارد البشرية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، جمع بين عادل باش زنيبر، مدير الموارد البشرية للوزارة، ووفد يمثل اللجنة الوطنية لأساتذة وموظفي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب عن النقابة الوطنية للصحة – العضو المؤسس للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقالت اللجنة، في بلاغ صحفي، إن هذا اللقاء الذي وصفته بالتنسيقي الأولي، يأتي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنظومة الصحية الوطنية، وما تعيشه المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة من تحديات بنيوية وبيداغوجية. وتبعا للجنة، فقد خصص هذا اللقاء لمناقشة مجموعة من الملفات ذات الطابع الاستعجالي، وفي مقدمتها مأسسة الحوار الاجتماعي على مستوى المعاهد، انسجامًا مع مقتضيات الفقرة الخامسة من المذكرة المتعلقة بإحداث اللجان داخل المؤسسات التابعة للوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية . وثمن مدير الموارد البشرية، في مستهل اللقاء، الأدوار الريادية التي تضطلع بها المعاهد العليا في تكوين الأطر الصحية، ونوّه بالمجهودات المتواصلة لأساتذتها وموظفيها، معبّرا عن استعداد الوزارة لعقد سلسلة من اللقاءات التشاركية ذكرت اللجنة أن أولها مبرمج يوم 21 ماي 2025، وذلك من أجل مناقشة قضايا الحكامة وتطوير التكوين البيداغوجي، في إطار شراكة قائمة على قوة اقتراحية فعالة ومسؤولة. وقدّم وفد اللجنة تشخيصًا دقيقًا لمجموعة من الاختلالات المرتبطة بالحكامة داخل عدد من المعاهد، منها تعطيل مجالس المؤسسات، غياب هيكلتها الكاملة، عدم تفعيل اللجان الدائمة والمؤقتة، وغياب قانون داخلي مُؤطِّر لسير عمل هذه المجالس. وفي نفس السياق، شدّد الوفد على ضرورة إعادة تقييم وتحيين القانون الداخلي للمعاهد، وتكييفه مع المستجدات التي يعرفها قطاع التكوين الصحي، مع اعتماده في الجريدة الرسمية، على غرار القانون الداخلي  للمعاهد  التكوين في الميدان الصحي سابقًا IFCS، وذلك بهدف إضفاء الحجية القانونية لها.واقترح وفد النقابة الوطنية للصحة إحداث مكتبة وطنية لعلوم التمريض وتقنيات الصحة، مع أرضية رقمية مرافقة، تُعنى بتوفير المراجع العلمية، ودعم التكوين الأساسي للطلبة، وتعزيز البحث العلمي للأساتذة، بما يتماشى مع المنظور البيداغوجي الجديد القائم على الكفاءات.  وأوضحت اللجنة أنه تم تقديم الخطوط العريضة لهذا المشروع الطموح كأرضية أولية قابلة للتطوير في إطار شراكة مستقبلية. وفي تجاوب مع مطلب النقابة بشأن فتح باب الترشيح لشغل مناصب المسؤولية داخل المعاهد، أكد المدير أن مسطرة الترشيحات ستُفعل في أقرب الآجال، بما يضمن الشفافية وتكافؤ الفرص، ويُعيد الحيوية للإدارة  بالمعاهد. كما تم التطرق إلى إشكال التداريب الميدانية للطلبة داخل المؤسسات الاستشفائية، حيث شدّد وفد النقابة على ضرورة توفير عدد كافٍ من أماكن التدريب، ومراعاة خصوصيات كل تخصص . وأكد البلاغ الصحفي أن المدير تعهد بـإصدار مذكرة تنظيمية وطنية تؤطر هذه التداريب، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الطلبة ويحدد الحقوق والواجبات بشكل واضح. وفي السياق ذاته، نبه الوفد إلى ضرورة برمجة امتحانات الولوج في بداية السنة الجامعية، ضمانًا لانطلاقة بيداغوجية منظمة، وتفاديًا لحالة الارتباك الإداري والأكاديمي. كما شدد على أهمية إعطاء الامتحان الشفوي المصداقية اللازمة للانتقاء لما له من قيمة في تقييم قدرات المترشحين. وفي رده، أوضح المدير أن تأخر تنظيم المباريات راجع إلى تأخر اللجان الجهوية في تحديد الحاجيات، مطمئنًا الوفد بأن امتحانات الولوج المقبلة ستُنظم قبل نهاية شهر أكتوبر 2025، في أفق العودة إلى البرمجة العادية .
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة