مراكش

والي مراكش يرفض تحويل حديقة “الحارثي” إلى “متحف” للتوابل والشاي


كشـ24 نشر في: 31 مايو 2018

رفض محمد صبري، والي جهة مراكش- آسفي بالنيابة، المصادقة على مقرر المجلس الجماعي القاضي بتحويل الحديقة التاريخية "الحارثي" إلى متجر كبير لعرض وبيع التوابل والشاي.وبرر الوالي قراره بضرورة الأخذ بعين الإعتبار خصوصية الموقع لأن المتاحف ترتبط دائما بذاكرة المكان، وحدائق الحارثي ترتبط بالذاكرة الثقافية والعلمية والفنية للمدينة بحيث أن القاعة الزجاجية كانت تقام فيها محاضرات جامعة القاضي عياض، وتنظم فيها الندوات الفكرية والثقافية ومعهد للفنون كما تعد فضاء مفتوحا للمطالعة.المبررات التي تضمنتها مراسلة موجهة من والي الجهة الى العمدة في هذا الصدد، هي نفسها الإعتراضات التي ساقها المستشار الجماعي خليل بولحسن أمام المجلس الجماعي خلال دورته لشهر ماي، للتصويت بالرفض على هاته النقطة التي صادق عليها أغلبية الأعضاء، مع امتناع الحر.وأعتبر بولحسن أن هذا المشروع الذي تساهم فيه سفارات اليابان، الصين وبريطانيا الى جانب كوزيمار ومستشهرين، خطير وسيحرف تاريخ المدينة لكونه له بعد استثماري ولاعلاقة له بنشاط سوسيوثقافي، وهو ما يتضح جليا من خلال دفتر التحملات الخاص باتفاقية شراكة لإحداث المتحف المذكور الذي يبقى بحسب بولحسن أقرب إلى المعرض من المتحف.وأضاف بأن المشروع بالطريقة يقتضي دخول مؤسسات الدولة وليس الجماعة باعتباره أكبر من الأخيرة واصفا إياه بالأضحوكة، الأمر الذي استشعرت سلطات الوصاية خطورته حيث تحرك والي الجهة و وقف "كبيرة من الكبائر" كانت ستقترف بحسب تعبير بولحسن.وأشار بولحسن إلى أن المتاحف ترتبط عادة بذاكرة المكان، لذلك لم يعترض على متحف التراث اللامادي الذي سيقام ببنكك المغرب في قلب ساحة جامع الفنا، وصوت بالموافقة، وأيّد كذلك انشاء متحف الماء الذي تم احداثه في قلب واحة مراكش بالقرب من وادي تانسيفت حيث تقنيات الري مثل "الخطاطر".وأكد أن الشاي يجب أن يتم ربطه بمكانه من خلال البحث عن فندق من الفنادق التي كان يباع بها "الشاي" بالمدينة العتيقة وتحويله إلى متحف إذا كان الهدف فعلا هو السعي لإنعاش السياحية، حيث سينتفع لا محالة أصحاب محلات بيع الأواني المرتبطة بالشاي والتي ترتكز بالمدينة، عوض الخوض في بعث مشروع ثقافي لا يناسب جليز.وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عبّرت عن إدانتها لقرار المجلس الجماعي لمدينة مراكش القاضي بخوصصة جزء من ذاكرة مراكش وتراثها الثقافي والبيئي.وطالب فرع الجمعية في بيان توصلت “كشـ24″ بنسخة منه، بـ”إلغاء قرار تفويت جزء من حديقة جنان الحارثي للخواص، مع ما يتطلب ذلك من الحفاظ على طابعها العمومي وجماليتها عبر الإعتناء بها باعتبارها إرثا تاريخيا ومتنفسا لساكنة المدينة”.وأكد البيان على أن “دور المجلس الجماعي المتجسد في خدمة قضايا الساكنة وتدبير الشأن العام المحلي لما يخدم المصلحة العامة، وليس عقد الصفقات وتعليلها بقرارات مغلفة بتعليلات سوسيو ثقافية غير مسنودة تفتقد للحفاظ على الملك الجماعي ومصالح الساكنة”.وطالب رفاق الهايج “المجلس الجماعي بتهييئ حدائق عمومية لفائدة الساكنة، واستصلاح ما تم إتلافه والاعتناء به” ودعوا “الجهات المسؤولة على التعمير وضمنها المجلس الجماعي الى إعتبار الفضاءات الخضراء والحفاظ على البيئة من أولوياتها ومهامها عبر إعتماد تشييد الحدائق وصيانتها في مختلف البرامج السكنية”.وأضاف البيان إلى أنالحديقة التاريخية جنان الحارثي الواقعة في قلب حي كليز والتي قرر المجلس الجماعي في دورته الأخيرة لشهر أبريل 2018 تحويل جزء منها لإحدى المقاولات لإنشاء” متحف للشاي والتوابل”، تعد متنفسا استجماميا لساكنة المدينة، وإحدى أهم الفضاءات الخضراء التاريخية، والتي يمكن تصنيفها ثراثا انسانيا وبيئيا وجب تحصينه والحفاظ عليه.وأشار البيان إلى أن حديقة جنان الحارثي حظيت بعدة إصلاحات وترميمات وصيانتها وجعلها ذات جاذبية وجمالية تشد الزوار، وقد صرفت مبالغ مالية مهمة ﻷجل تأهيلها، وسجل فرع الجمعية باستنكار شديد “تهافت المجلس الجماعي بمراكش على تفويت جزء من الحديقة لأغراض تجارية، وعدم إهتمام المجلس الجماعي بالعديد من النقط التي تشكل فضاءات خضراء، وسماحه بزحف اﻹسمنت على فضاءات أخرى من بساتين، وغض الطرف عن إقتلاع أشجار النخيل بعدة أحياء فيما يشبه الجرائم البيئية”.ومن جهته نفى عمدة مراكش محمد العربي بلقايد خوصصة الحديقة المذكورة، مبرزا أن المجلس الجماعي سيستغل “بناية صغيرة في الحديقة التي تمتد على هكتارات، لإقامة متحف للشاي والتوابل، على اعتبار أن قوافل الشاي والتوابل كانت تمر بهذه المنطقة تاريخيا”، مؤكدا أن حديقة الحارثي ستبقى على حالها.

رفض محمد صبري، والي جهة مراكش- آسفي بالنيابة، المصادقة على مقرر المجلس الجماعي القاضي بتحويل الحديقة التاريخية "الحارثي" إلى متجر كبير لعرض وبيع التوابل والشاي.وبرر الوالي قراره بضرورة الأخذ بعين الإعتبار خصوصية الموقع لأن المتاحف ترتبط دائما بذاكرة المكان، وحدائق الحارثي ترتبط بالذاكرة الثقافية والعلمية والفنية للمدينة بحيث أن القاعة الزجاجية كانت تقام فيها محاضرات جامعة القاضي عياض، وتنظم فيها الندوات الفكرية والثقافية ومعهد للفنون كما تعد فضاء مفتوحا للمطالعة.المبررات التي تضمنتها مراسلة موجهة من والي الجهة الى العمدة في هذا الصدد، هي نفسها الإعتراضات التي ساقها المستشار الجماعي خليل بولحسن أمام المجلس الجماعي خلال دورته لشهر ماي، للتصويت بالرفض على هاته النقطة التي صادق عليها أغلبية الأعضاء، مع امتناع الحر.وأعتبر بولحسن أن هذا المشروع الذي تساهم فيه سفارات اليابان، الصين وبريطانيا الى جانب كوزيمار ومستشهرين، خطير وسيحرف تاريخ المدينة لكونه له بعد استثماري ولاعلاقة له بنشاط سوسيوثقافي، وهو ما يتضح جليا من خلال دفتر التحملات الخاص باتفاقية شراكة لإحداث المتحف المذكور الذي يبقى بحسب بولحسن أقرب إلى المعرض من المتحف.وأضاف بأن المشروع بالطريقة يقتضي دخول مؤسسات الدولة وليس الجماعة باعتباره أكبر من الأخيرة واصفا إياه بالأضحوكة، الأمر الذي استشعرت سلطات الوصاية خطورته حيث تحرك والي الجهة و وقف "كبيرة من الكبائر" كانت ستقترف بحسب تعبير بولحسن.وأشار بولحسن إلى أن المتاحف ترتبط عادة بذاكرة المكان، لذلك لم يعترض على متحف التراث اللامادي الذي سيقام ببنكك المغرب في قلب ساحة جامع الفنا، وصوت بالموافقة، وأيّد كذلك انشاء متحف الماء الذي تم احداثه في قلب واحة مراكش بالقرب من وادي تانسيفت حيث تقنيات الري مثل "الخطاطر".وأكد أن الشاي يجب أن يتم ربطه بمكانه من خلال البحث عن فندق من الفنادق التي كان يباع بها "الشاي" بالمدينة العتيقة وتحويله إلى متحف إذا كان الهدف فعلا هو السعي لإنعاش السياحية، حيث سينتفع لا محالة أصحاب محلات بيع الأواني المرتبطة بالشاي والتي ترتكز بالمدينة، عوض الخوض في بعث مشروع ثقافي لا يناسب جليز.وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عبّرت عن إدانتها لقرار المجلس الجماعي لمدينة مراكش القاضي بخوصصة جزء من ذاكرة مراكش وتراثها الثقافي والبيئي.وطالب فرع الجمعية في بيان توصلت “كشـ24″ بنسخة منه، بـ”إلغاء قرار تفويت جزء من حديقة جنان الحارثي للخواص، مع ما يتطلب ذلك من الحفاظ على طابعها العمومي وجماليتها عبر الإعتناء بها باعتبارها إرثا تاريخيا ومتنفسا لساكنة المدينة”.وأكد البيان على أن “دور المجلس الجماعي المتجسد في خدمة قضايا الساكنة وتدبير الشأن العام المحلي لما يخدم المصلحة العامة، وليس عقد الصفقات وتعليلها بقرارات مغلفة بتعليلات سوسيو ثقافية غير مسنودة تفتقد للحفاظ على الملك الجماعي ومصالح الساكنة”.وطالب رفاق الهايج “المجلس الجماعي بتهييئ حدائق عمومية لفائدة الساكنة، واستصلاح ما تم إتلافه والاعتناء به” ودعوا “الجهات المسؤولة على التعمير وضمنها المجلس الجماعي الى إعتبار الفضاءات الخضراء والحفاظ على البيئة من أولوياتها ومهامها عبر إعتماد تشييد الحدائق وصيانتها في مختلف البرامج السكنية”.وأضاف البيان إلى أنالحديقة التاريخية جنان الحارثي الواقعة في قلب حي كليز والتي قرر المجلس الجماعي في دورته الأخيرة لشهر أبريل 2018 تحويل جزء منها لإحدى المقاولات لإنشاء” متحف للشاي والتوابل”، تعد متنفسا استجماميا لساكنة المدينة، وإحدى أهم الفضاءات الخضراء التاريخية، والتي يمكن تصنيفها ثراثا انسانيا وبيئيا وجب تحصينه والحفاظ عليه.وأشار البيان إلى أن حديقة جنان الحارثي حظيت بعدة إصلاحات وترميمات وصيانتها وجعلها ذات جاذبية وجمالية تشد الزوار، وقد صرفت مبالغ مالية مهمة ﻷجل تأهيلها، وسجل فرع الجمعية باستنكار شديد “تهافت المجلس الجماعي بمراكش على تفويت جزء من الحديقة لأغراض تجارية، وعدم إهتمام المجلس الجماعي بالعديد من النقط التي تشكل فضاءات خضراء، وسماحه بزحف اﻹسمنت على فضاءات أخرى من بساتين، وغض الطرف عن إقتلاع أشجار النخيل بعدة أحياء فيما يشبه الجرائم البيئية”.ومن جهته نفى عمدة مراكش محمد العربي بلقايد خوصصة الحديقة المذكورة، مبرزا أن المجلس الجماعي سيستغل “بناية صغيرة في الحديقة التي تمتد على هكتارات، لإقامة متحف للشاي والتوابل، على اعتبار أن قوافل الشاي والتوابل كانت تمر بهذه المنطقة تاريخيا”، مؤكدا أن حديقة الحارثي ستبقى على حالها.



اقرأ أيضاً
خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

اعتداء على زبونة بسبب احتجاجها على عدم تشغيل عداد “طاكسي” بمراكش
تحولت رحلة قصيرة بسيارة أجرة من الصنف الثاني بمراكش إلى كابوس لزبونة تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي من طرف سائق "طاكسي" يحمل رقم 1839، بعدما احتجت على تسعيرة فرضها هذا الأخير دون تشغيل العداد خلال هذه الرحلة القصيرة التي لا تتعدى عشرة دقائق. ووفق رواية الضحية، فإن الواقعة بدأت عندما استقلت هذه الأخيرة مساء يومه السبت 10 ماي الجاري، سيارة أجرة بالقرب من سوق الورد متوجهة إلى فندق ديوان، وعند الوصول، فوجئت بتحديد السائق مبلغ 10 دراهم للأجرة دون تشغيل العداد، علماً أن التسعيرة المفترضة لهذه المسافة قد لا تتجاوز 7 دراهم فقط. وعندما أثارت الزبونة هذه الملاحظة، استقبل السائق الأمر بانزعاج شديد، ودخل في نقاش حاد مع الزبونة التي فضلت الترجل من السيارة تفاديا لتطور الأمر، وذلك بعدما دفعت الثمن الذي حدده السائق. وعندما قررت الزبونة تدوين رقم السيارة لتقديم شكاية، نزل السائق من "الطاكسي" غاضبا وبدأ في الصراخ وسط الشارع، ولم يكتف بذلك، بل أقدم على إمساك ذراعها وجرها بعنف محاولاً اقتيادها نحو مركز الشرطة، ما تسبب لها في ألم على مستوى ذراعها وصدمة نفسية وسط ذهول المارة الذين احتشدوا حولهما. وكل ذلك بسبب مطالبتها بتطبيق القانون واستخلاص الأجرة بناءً على العداد. وقد أثار هذا التصرف العنيف استياء واستنكار الشهود من المارة، الذين اعتبروا أن حق الزبونة في المطالبة بتشغيل العداد أمر طبيعي وغير مستحق لهذا الرد الوحشي. وتُعيد هذه الحادثة إلى الواجهة مشكلة تلاعب بعض سائقي سيارات الأجرة بالتسعيرة وعدم التزامهم بتشغيل العداد، بالإضافة إلى السلوكيات العدوانية التي قد يواجهها الركاب.    
مراكش

سحر مراكش يجذب نجمة “little mix”
حلت المغنية وكاتبة الأغاني البريطانية جايد ثيروال، مؤخرا، بمدينة مراكش من أجل الاستمتاع بإجازتها رفقة بعض أصدقائها.وشاركت عضوة فرقة "little mix" الشهيرة صورا توثق تفاصيل زيارتها لساحة جامع الفنا التاريخية، حيث تجولت بين أزقتها وأسواقها الفريدة.وجدير بالذكر أن مدينة مراكش أصبحت وجهة مفضلة للعديد من النجوم العالميين الذين يحرصون بشكل مستمر زيارتها من أجل الاستمتاع بجوها الفريد الذين يجمع سحر التراث وفخامة الفنادق  والمطاعم.
مراكش

افتتاح النسخة الثانية من معرض “جسور” بمراكش
افتتحت، اليوم السبت بمراكش، النسخة الثانية من معرض “جسور”، الذي يسلط الضوء على العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، ويقدم للزوار فرصة اكتشاف مخطوطات ومؤلفات إسلامية نادرة. ويتوخى هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب بشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، إلى غاية 20 ماي الجاري، تعزيز التواصل الديني بين المغرب والسعودية، ونشر قيم الوسطية والاعتدال. وبالمناسبة، قام وفد رسمي يضم، على الخصوص، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ، وسفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، سامي بن عبد الله الصالح، ووالي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، بجولة بين أركان المعرض المتنوعة التي تسلط الضوء على الجوانب الدينية والثقافية للبلدين. ويتعلق الأمر بركن “من صفحات الزمن” الذي يعرض مطبوعات نادرة، وركن “العناية بالقرآن الكريم” المقدم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وركن “فن الحرف العربي” المخصص للخط العربي والهدايا، إلى جانب ركن “طريق النور” الذي يوثق رحلة الحج والعمرة، وركن للمساجد التاريخية، وآخر مخصص للمسابقات القرآنية، خاصة تلك المرتبطة بمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم. كما يقدم المعرض تجارب تفاعلية من خلال أركان تقنية وثقافية متنوعة، مثل “آفاق المستقبل” الخاص بالتكنولوجيا، و”العبور الافتراضي” الذي يوفر تجربة واقع افتراضي مميزة، وركن “جسور التواصل بين البلدين”، إضافة إلى ركن “مكتبة الزمن العتيق” للمخطوطات النادرة، وركن الأطفال “حديقة البراعم”. ويخصص المعرض أيضا، فضاء للضيافة السعودية والمغربية، وركنا يعكس عمق العلاقات الثنائية تحت عنوان “علاقات متجذرة”، إضافة إلى ركن “مرحب” الذي يشكل واجهة ترحيبية للزوار. وفي تصريح للصحافة، أكد الوزير السعودي أن المعرض يسلط الضوء على مجموعة من الأنشطة التي تخدم الإسلام والمسلمين، كما يبرز الجهود التي يبذلها ولاة الأمر، والتي تعكس حرص القيادتين في البلدين على تجسيد القيم الإسلامية في صور عملية. كما أشاد بمتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، مؤكدا أنها تقوم على أسس راسخة من الدين، والتقاليد، والعادات المشتركة، والمحبة المتبادلة بين الشعبين، منوها في هذا الإطار، بما يقوم به البلدان من أعمال إنسانية خلاقة تجسد عظمة الإسلام ورقي حضارته. من جانبه، أكد أحمد التوفيق أن زيارة الوزير السعودي إلى المغرب تأتي لتؤكد مجددا، على عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين، في ظل قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعلى الدينامية التي تعرفها العلاقات بين المملكتين في مختلف الأصعدة. وأوضح أن هذا المعرض، الذي يوثق لمحطات بارزة في مسار التعاون المغربي السعودي، يدعو العموم إلى استحضار الذاكرة المشتركة بين الشعبين، والتفكير في سبل تعزيز هذا الإرث التاريخي بمزيد من المعرفة والانفتاح على السياقات المعاصرة. ويعد معرض “جسور” واحدا من أبرز المبادرات التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية بهدف تبادل التجارب والخبرات، ونشر مفاهيم الاعتدال والتسامح، مع التأكيد على عمق الروابط الأخوية بين المغرب والسعودية، وإبراز الجهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والعمل الخيري والإنساني.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة