إقتصاد

والي بنك المغرب يستعرض تقرير الوضعية الاقتصادية أمام الملك


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 يوليو 2020

استقبل الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بتطوان،  عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الذي قدم للملك التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2019.وفي معرض كلمته أمام جلالة الملك، أشار الجواهري إلى أن نمو الاقتصاد الوطني قد تباطأ إلى 2,5 بالمائة، متأثرا بمحيط دولي غير موات وظروف مناخية صعبة، مضيفا أنه بالرغم من ذلك، تراجعت نسبة البطالة إلى 9,2 بالمائة، على إثر إحداث عدد مهم من مناصب الشغل في قطاع الخدمات.وعلى مستوى التوازنات الماكرو اقتصادية، أكد والي بنك المغرب أن عجز الميزانية العمومية قد تفاقم إلى 4,1 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، فيما انخفض عجز الحساب الجاري إلى 4,1 بالمائة، مضيفا أن تدفقات الاستثمارات الخارجية بلغت 33,5 مليار درهم وأن الموجودات الاحتياطية الرسمية تناهز ستة أشهر وثمانية أيام من الواردات. أما التضخم، فقد عرف انخفاضا حادا إلى 0,2 بالمائة نتيجة بالأساس لتراجع أثمنة المواد الغذائية والمحروقات.على ضوء هذه المعطيات، أبرز الجواهري أن بنك المغرب حافظ على التوجه التيسيري لسياسته النقدية، حيث قام بتقليص نسبة الاحتياطي النقدي إلى 2 بالمائة، مما ساهم في تراجع أسعار الفائدة على القروض وتحسن وتيرة الائتمان البنكي.وأضاف أن سنة 2019 تميزت بالدفعة القوية التي أعطاها الملك لدعم وتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولين الشباب وكذا حاملي الشهادات، مبرزا أنه واستجابة لنداء الملك، أعدت الحكومة وبنك المغرب، بتعاون مع النظام البنكي، برنامجا طموحا يرتكز بالأساس على إنشاء صناديق ضمان جديدة، كما قام البنك بتليين قواعده الاحترازية وإرساء آلية للتمويل اللامحدود بسعر فائدة تفضيلي قدره 1,25 بالمائة.وعلى صعيد آخر، أشار والي بنك المغرب إلى أن المرحلة الأولى من إصلاح نظام الصرف مرت في ظروف جيدة، مما ساعد على إطلاق مرحلته الثانية.وسجل الجواهري أنه، من خلال حصيلة سنة 2019 التي تكمل خلاصة عقد كامل، يتبين أنه بالرغم من تعزيز المغرب لتموقعه على الصعيد الخارجي، إلا أن أداءه على الصعيد الداخلي لا يزال غير كاف، مضيفا أن هذه الخلاصة هي نفسها التي دفعت الملك إلى إحداث اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.وأبرز من جهة أخرى، أن تنزيل القانون الإطار للرؤية الاستراتيجية للتربية والتعليم يستلزم توفير موارد بشرية ومادية مهمة وتعبئة الأطراف المعنية للوفاء بالتزاماتها، مع السهر على تتبع تنفيذه داخل الآجال المحددة.وأضاف أن ترسيخ المتانة الاقتصادية والاجتماعية يتطلب كذلك رفع تنافسية الاقتصاد وتسريع نموه، مبرزا أنه لبلوغ هذا الهدف، ينبغي، كما دعا الملك إلى ذلك، إعداد جيل جديد من المخططات القطاعية تقوم على التكامل والانسجام، من شأنها أن تشكل عمادا للنموذج التنموي في صيغته الجديدة.كما يبقى تحقيق هذا المبتغى، حسب والي بنك المغرب، رهينا بمواصلة مجموعة من الإصلاحات الهيكلية، من بينها إتمام بلورة الميثاق الجديد للاستثمار وتنزيل إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذا المضي قدما بأوراش الجهوية الموسعة وإصلاح الوظيفة العمومية وأنظمة التقاعد.إلى جانب ذلك، شدد الجواهري على ضرورة تسريع إرساء الإطار القانوني والتنظيمي لتفعيل توجهات ميثاق البيئة، مؤكدا أن الأزمة الحالية شكلت مناسبة لاستيعاب الفرص التي توفرها التكنولوجيات الحديثة، ولإدراك ضرورة التعجيل بتنفيذ استراتيجية رقمية شاملة تأخذ في الاعتبار انسجام الأطراف وتكاملها.وأشار والي البنك المركزي إلى أن المغرب، بفضل تبصر الملك، استطاع احتواء الجائحة والتخفيف من آثارها، مبرزا أن خلاصات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد التي أحدثها جلالته من شأنها أن تساهم في بلورة الرؤية الجديدة لما بعد الأزمة.وخلص الجواهري إلى أن تجند القوى الحية للأمة وراء الملك ستساهم في الحفاظ على مكتسبات المملكة وتعزيزها حتى تخرج من هذه الأزمة أكثر متانة واستعدادا لمواصلة الكفاح بغية تحقيق نمو متسارع ومستدام وشمولي.

استقبل الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بتطوان،  عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الذي قدم للملك التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2019.وفي معرض كلمته أمام جلالة الملك، أشار الجواهري إلى أن نمو الاقتصاد الوطني قد تباطأ إلى 2,5 بالمائة، متأثرا بمحيط دولي غير موات وظروف مناخية صعبة، مضيفا أنه بالرغم من ذلك، تراجعت نسبة البطالة إلى 9,2 بالمائة، على إثر إحداث عدد مهم من مناصب الشغل في قطاع الخدمات.وعلى مستوى التوازنات الماكرو اقتصادية، أكد والي بنك المغرب أن عجز الميزانية العمومية قد تفاقم إلى 4,1 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي، فيما انخفض عجز الحساب الجاري إلى 4,1 بالمائة، مضيفا أن تدفقات الاستثمارات الخارجية بلغت 33,5 مليار درهم وأن الموجودات الاحتياطية الرسمية تناهز ستة أشهر وثمانية أيام من الواردات. أما التضخم، فقد عرف انخفاضا حادا إلى 0,2 بالمائة نتيجة بالأساس لتراجع أثمنة المواد الغذائية والمحروقات.على ضوء هذه المعطيات، أبرز الجواهري أن بنك المغرب حافظ على التوجه التيسيري لسياسته النقدية، حيث قام بتقليص نسبة الاحتياطي النقدي إلى 2 بالمائة، مما ساهم في تراجع أسعار الفائدة على القروض وتحسن وتيرة الائتمان البنكي.وأضاف أن سنة 2019 تميزت بالدفعة القوية التي أعطاها الملك لدعم وتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولين الشباب وكذا حاملي الشهادات، مبرزا أنه واستجابة لنداء الملك، أعدت الحكومة وبنك المغرب، بتعاون مع النظام البنكي، برنامجا طموحا يرتكز بالأساس على إنشاء صناديق ضمان جديدة، كما قام البنك بتليين قواعده الاحترازية وإرساء آلية للتمويل اللامحدود بسعر فائدة تفضيلي قدره 1,25 بالمائة.وعلى صعيد آخر، أشار والي بنك المغرب إلى أن المرحلة الأولى من إصلاح نظام الصرف مرت في ظروف جيدة، مما ساعد على إطلاق مرحلته الثانية.وسجل الجواهري أنه، من خلال حصيلة سنة 2019 التي تكمل خلاصة عقد كامل، يتبين أنه بالرغم من تعزيز المغرب لتموقعه على الصعيد الخارجي، إلا أن أداءه على الصعيد الداخلي لا يزال غير كاف، مضيفا أن هذه الخلاصة هي نفسها التي دفعت الملك إلى إحداث اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.وأبرز من جهة أخرى، أن تنزيل القانون الإطار للرؤية الاستراتيجية للتربية والتعليم يستلزم توفير موارد بشرية ومادية مهمة وتعبئة الأطراف المعنية للوفاء بالتزاماتها، مع السهر على تتبع تنفيذه داخل الآجال المحددة.وأضاف أن ترسيخ المتانة الاقتصادية والاجتماعية يتطلب كذلك رفع تنافسية الاقتصاد وتسريع نموه، مبرزا أنه لبلوغ هذا الهدف، ينبغي، كما دعا الملك إلى ذلك، إعداد جيل جديد من المخططات القطاعية تقوم على التكامل والانسجام، من شأنها أن تشكل عمادا للنموذج التنموي في صيغته الجديدة.كما يبقى تحقيق هذا المبتغى، حسب والي بنك المغرب، رهينا بمواصلة مجموعة من الإصلاحات الهيكلية، من بينها إتمام بلورة الميثاق الجديد للاستثمار وتنزيل إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذا المضي قدما بأوراش الجهوية الموسعة وإصلاح الوظيفة العمومية وأنظمة التقاعد.إلى جانب ذلك، شدد الجواهري على ضرورة تسريع إرساء الإطار القانوني والتنظيمي لتفعيل توجهات ميثاق البيئة، مؤكدا أن الأزمة الحالية شكلت مناسبة لاستيعاب الفرص التي توفرها التكنولوجيات الحديثة، ولإدراك ضرورة التعجيل بتنفيذ استراتيجية رقمية شاملة تأخذ في الاعتبار انسجام الأطراف وتكاملها.وأشار والي البنك المركزي إلى أن المغرب، بفضل تبصر الملك، استطاع احتواء الجائحة والتخفيف من آثارها، مبرزا أن خلاصات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد التي أحدثها جلالته من شأنها أن تساهم في بلورة الرؤية الجديدة لما بعد الأزمة.وخلص الجواهري إلى أن تجند القوى الحية للأمة وراء الملك ستساهم في الحفاظ على مكتسبات المملكة وتعزيزها حتى تخرج من هذه الأزمة أكثر متانة واستعدادا لمواصلة الكفاح بغية تحقيق نمو متسارع ومستدام وشمولي.



اقرأ أيضاً
عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

المغرب والسعودية يخططان لمشروع خط بحري مباشر
يخطط المغرب والسعودية إلى تسريع تنفيذ مشروع خط بحري مباشر بين البلدين، بهدف تسهيل تدفق السلع، وتقليص زمن الشحن، وتنويع المبادلات التجارية، خاصة في ظل عجز تجاري كبير لصالح الرياض. ووفق ما أوردته منصة "الشرق بلومبرغ" الاقتصادية المتخصصة، فرغم أن فكرة الخط البحري طُرحت منذ سنوات، إلا أنها أصبحت مؤخرًا محور اهتمام رسمي واقتصادي، وكان على رأس أجندة زيارة اتحاد الغرف التجارية السعودية للرباط الأسبوع الماضي، حيث حظيت الفكرة بدعم عدد من الوزراء المغاربة. وأفاد خالد بنجلون، رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي، بأن الخط من شأنه خفض مدة الشحن من طنجة إلى جدة من أربعة أسابيع إلى خمسة أو سبعة أيام فقط، وهو أمر حاسم خاصة لصادرات المغرب من المنتجات الطازجة. كما يُتوقَّع أن يسهم المشروع في تقليص تكاليف النقل وزيادة حجم التبادل التجاري نحو 5 مليارات دولار. ويصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين نحو 3 مليارات دولار، منها حوالي 2.5 مليار واردات مغربية من السعودية، معظمها منتجات بترولية، بينما لا تتجاوز الصادرات المغربية 1.15 مليار درهم، ما يبرز اختلالاً واضحًا في الميزان التجاري. وحسب المصدر ذاته، فلا يزال الخط البحري في مرحلة الدراسات، ويُشرف على تفعيله فريق عمل مشترك يضم ممثلين من الجانبين. ويؤكد رجال الأعمال أن المشروع لن يكون مربحًا في بدايته، لكنه يمثل استثمارًا استراتيجيًا لمستقبل الشراكة الاقتصادية. في حال إطلاق الخط، ستصبح مدة نقل البضائع بين طنجة إلى مدينة جدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيام وهو ما سيخفض التكلفة، مقابل مدة تصل حالياً إلى أربعة أسابيع، بحسب بنجلون.
إقتصاد

المغرب يحقق رقما قياسيا في صادرات الباذنجان إلى إسبانيا
كشف الموقع الإسباني المتخصص "هورتو إنفو"، أن المغرب تجاوز فرنسا في تزويد السوق الإسبانية بالباذنجان خلال عام 2024، وذلك بعد أن كانت فرنسا تحتل المرتبة الأولى خلال السنوات الماضية. وذكر التقرير أن صادرات إسبانيا من الباذنجان بلغت في عام 2024 ما مجموعه 189.83 مليون كيلوغرام، بزيادة قدرها 7.29% مقارنة بعام 2023، الذي سجل فيه تصدير 176.93 مليون كيلوغرام. وبلغت عائدات هذه الصادرات حوالي 3.07 مليار درهم في عام 2024، مقابل ما يعادل 2.41 مليار درهم في العام السابق، وذلك وفقا لسعر صرف تقريبي يبلغ 10.85 دراهم لليورو. في حين استقر متوسط سعر الكيلوغرام عند حوالي 13.67 درهما، وهو نفس السعر المسجل في عام 2023. وبخصوص الأسواق المستوردة، حافظت فرنسا على مكانتها كأكبر مستورد للكوسة أي الكرعة الإسبانية، حيث استحوذت على 28.08% من إجمالي الصادرات في هذا الصنف، تلتها ألمانيا في المركز الثاني بالنسبة للباذنجان، بشراء 47.09 مليون كيلوغرام، أي بزيادة بلغت 11.57% عن عام 2023، بينما جاءت إيطاليا في المركز الثالث بتراجع طفيف بنسبة 3.5%.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة