"احتجاز المرضى النفسيين ببويا عمر،انتهاك صارخ لحقوق الانسان"!، هذا التصريح، على غير العادة، ليس لصحافي يبحث عن الأضواء، أو حقوقي متنطع، أو سياسي يهوى المزايدات أو...، إنما هو لوزير الصحة المغربي في الصحة البروفيسور الحسين الوردي، في لقاء عقده بمدينة قلعة السراغنة.
استهل الوردي عرضه صباح اليوم الاربعاء 15 أبريل الجاري، بقاعة المؤتمرات بمقر العمالة، معززا كلامه بصور صادمة لمرضى مكبلين في وضعيات لايتحملها المشاهد، ومؤكداً على كون هذا المشهد يمس بصورة المغرب لدى الأوساط الدولية، الوزير أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمات الحقوقية بالإقليم، وأعلن على بناء مستشفى للأمراض العقلية بقلعة السراغنة.
هذا، وقد أكدت معظم مداخلات المنظمات الحقوقية على ضرورة متابعة المتاجرين بالاوضاع المزرية للمختلين عقليا والمحتجزين بضريح بويا عمر، وفي تعقيب له، قال وكيل الملك بابتدائية قلعة السراغنة انه لن يتوانى في معاقبة المتاجرين في هذه المأساة اذا توفرت شروط المتابعة.
من جهته، قال عامل الإقليم ان كل المعطيات المتعلقة بالموضوع متوفرة، وقد تم تقديمها لفريق طبي مختص في مناسبة سابقة، معززا كلامه بأرقام ( 19 نزيلا من قلعة السراغنة و185 من الدار البيضاء....).
وفي أعقاب رده على المداخلات، قال وزير الصحة الحسين الوردي ان مشروع مستشفى الأمراض العقلية بالقلعة، والذي تبلغ كلفته المادية ستة ملايير سنتيم، يأتي في إطار مخطط وطني للصحة النفسية والعقلية، والذي تم تقديمه بين أيدي جلالة الملك في وقت سابق.