وجد أرباب مجموعة من الفنادق التاريخية بحي جليز بمدينة مراكش، أنفسهم مضطرين لإغلاق مؤسساتهم الفندقية، بعدما أنهكتهم مجموعة من المشاكل التي أنهت نشاط هذه الوحدات.

ووفق مهتمين بالشأن المحلي، فإن مجموعة من الفنادق التاريخية بحي جليز التي قدمت خدماتها لسنوات طويلة لزوار مراكش، باتت أبوابها موصدة وأصبحت مهجورة، بسبب مشاكل مالية وضريبية وأخرى تتعلق بالمالكين.

وشدد المهتمون على أن الجهات المعنية مطالبة بالتدخل من أجل حل هذا الإشكال، وبالتالي المساهمة في خلق فرص شغل ورفع الطاقة الاستيعابية بالمددينة الحمراء، وتنشيط القطاع السياحي بهذه الأخيرة وترويج وتنشيط الأحياء التي تتواجد بها.

وعبر المهتمون عن أملهم في تدخل صندوق محمد السادس للإستثمار، من أجل إنقاذ هذه المؤسسات الفندقية، مما سيساهم في خلق فرص شغل جديدة، وكذا إحداث قدرات استضافة جديدة.

وكانت تقارير تحدثت عن عزم صندوق محمد السادس للاستثمار إنقاذ مجموعة فنادق مغربية مُتعثرة بسعة إجمالية تفوق 40 ألف غرفة، عبر الاستحواذ على حصص أقلية فيها وإعادة تشغليها بهدف تعزيز المعروض الفندقي في المملكة.

ووفق التقارير ذاتها، فإن اللائحة النهائية للفنادق المرشحة للإستفادة من هذا التدخل، لم يتم الحسم فيها بعد بين وزارة السياحة والصندوق، مشيرة إلى أن أغلب الفنادق المتعثرة المرشحة للاستفادة من تدخل الصندوق موجودة في مراكش، إضافة إلى مدينة أكادير، اللتين تستقطبان 60% من السياح الأجانب.