يعيش سكان دوار اللويحات التابع لجماعة تسلطانت المتاخمة لمراكش حالة من الاستياء والتذمر العميقين جراء توقف عملية ترحيل وإعادة إسكان سكان الدوار المذكور، في إطار مشروع "مدن بدون صفيح"، الذي كان من المفترض أن يحسن ظروفهم السكنية ويضع حدًا لمعاناتهم مع السكن غير اللائق.

وأكد السكان المتضررون في اتصال بـ"كشـ24"، أن السبب وراء هذا الإقصاء يعود إلى ما وصفوه بـ"البلوكاج" الذي طبع فترة تسيير الجماعة، خاصة في عهد الرئيسة السابقة زينب شالة، التي حرمت الساكنة من الاستفادة من مجموعة من المشاريع بسبب الخلافات والحسابات السياسية الضيقة.

وقد خلف هذا الوضع استياء واسعاً في صفوف الساكنة، التي ترى أن استمرار هذا الوضع يُعدّ حيفاً غير مبرر، خاصة في ظل توجيهات الملك محمد السادس، الداعية إلى النهوض بأوضاع الفئات الهشة وتمكينها من سكن لائق يضمن الكرامة والعيش الكريم.

وفي هذا السياق، يناشد سكان دوار اللويحات والي جهة مراكش-آسفي للتدخل العاجل، من أجل رفع ضرر هذا التعثر، لما لذلك من أهمية قصوى في تخفيف المعاناة وتحقيق العدالة المجالية داخل تراب الجماعة.

وكانت زينب شالة رئيسة مجلس جماعة تسلطانت بمراكش المنتمية إلى حزب الاصالة و المعاصرة، قدمت يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، استقالتها رسميا من رئاسة الجماعة.

وجاءت استقالة رئيسة الجماعة بعد مجموعة من التدخلات والوساطات من قيادات الحزب، بهدف وضع حد للبلوكاج الذي عرفه المجلس.

ومعلوم ان حالة الجمود السياسي وتعطل مصالح المواطنين بالمنطقة، تواصلت منذ بداية ولاية المجلس الحالي تقريبا، وهو جعل العديد من المهتمين والمتتبعين يدعون الى تفعيل القانون وحل المجلس لرفع الضرر عن الساكنة لا سيما وان هذا البلوكاج رهن مستقبل المنطقة، وقوض كل الجهود والامال لتنميتها.

وجاءت حالة البلوكاج التي يعرفها مجلس جماعة تسلطانت بمراكش، بسبب تزايد الخلافات بين الرئيسة، ومختلف مكونات المجلس بما فيها بعض اعضاء الاغلبية.