منذ توقف دور الطريق الذي يتوسط شارع الحسن الثاني بمراكش، والذي كان مخصصا للحافلات الكهربائية، وذلك على إثر توقف هذه الأخيرة عن العمل بسبب خطأ لشاحنة تجميع النفايات والذي ألحق أضرارا بالأسلاك الخاصة بشحن هذه الوسيلة، تحول هذا الطريق لطريق يهدد سلامة المواطنين.وبحسب ما عاينته "كشـ24"، مرات عديدة، فإن هذا الطريق الذي أصبح متاحا، بات المسلك المفضل لدى بعض سائقي السيارات وبعض أصحاب الدراجات النارية لتجنب الإزدحام بالمسلكين الآخرين، خصوصا أصحاب الدراجات النارية، الذين تجدهم يقودون مركباتهم بسرعة جنونية، تهدد حياة المواطنين خاصة الراجلين منهم.وبالإضافة إلى استباحته من طرف بعض السائقين الطائشين، أصبح الطريق المذكور مسرحا لتصرفات ومخالفات بعض المراهقين الشباب هواة رياضة التزلج وركوب الدرجات الهوائية، الذين يتخذونه مكانا لاستعراض حركاتهم البهلوانية غير آبهين بالخطر الذي يحوم حولهم في حال تصادفهم مع سائق متهور، كما حدث أول أمس على مستوى الطريق ذاته بحي إيزيكي، عندما أقدم سائق دراجة نارية من توع "س90" على دهس شخص خمسيني وتسبب في وفاته.وكان مهتمون بالشأن المحلي أكدوا في اتصال بـ"كشـ24"، على أنه أصبح من المنطقي والعملي فتح الطريق المخصص للحافلات الكهربائية، الذي يخترق شارع الحسن الثاني في وجه كل حافلات النقل الحضري بدون استثناء، وذلك للمساهمة في تخفيف الضغط المسارين الآخرين، خصوصا في أوقات الدروة والعطل.وشدد المهتمون، على أنه ليس من المعقول، أن يظل الطريق المعني خارج الخدمة، في الوقت الذي يشهد فيه المسارين الآخرين ازدحاما كبيرا، مؤكدين أنه بات من الضروري دراسة إمكانية فتح هذا المسار في وجه جميع الحافلات.