وطني

هل يتجه المغرب نحو إلغاء الامتحانات الإشهادية ومنها البكالوريا


كشـ24 نشر في: 9 فبراير 2021

محمد تكناويفي الهزيع الاخير من السنة التي ودعناها مؤخرا، تم الاعلان عن إلغاء الامتحان الموحد المحلي للسنة السادسة للسلك الابتدائي والسنة الثالثة للسلك الإعدادي، وكان مبرر اتخاذ هذا القرار من طرف الوزارة الوصية على قطاع التعليم هو تامين السلامة الصحية للتلاميذ ومختلف المتدخلين في عمليات الامتحان من عدوى كورونا.وفي ذات السياق تداول عدد من نشطاء الفضاء الأزرق الوزير سعيد امزازي في ذات لقاء حزبي وهو يلمح إلى إمكانية إلغاء الامتحانات الاشهادية خاصة البكالوريا مستدلا على رايه بعدد من الدول المتقدمة التي لم يعد لهذه الامتحانات وجود في منظومتها التعليمية واعتبر امزازي أن هذه الاستحقاقات الاشهادية خاصة البكالوريا يمكن تعويضها بامتحانات ومباريات ولوج للمدارس والمعاهد العليا والجامعات، وهذا يتطلب حسب زعم الوزير تطوير وتقوية امتحانات المراقبة المستمرة حتى تكون وسيلة ناجعة لتقييم مستوى التلاميذ.وبغض النظر عن الاكتنافات والجدل الواسع الذي أثاره قرار إلغاء الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي والتاسعة إعدادي و خرجة الوزير امزازي عن إمكانية إلغاء امتحان البكالوريا أيضا نقول أن هذا الموضوع أعاد مسالة التقويم التربوي إلى واجهة النقاش العمومي ، هل التقويم التربوي الممارس بالمدرسة المغربية هو تقويم بالمفهوم العلمي ام مجرد اختبارات وامتحانات ؟؟؟فعند محاولة تشخيص واقع النظام التعليمي فمن الملاحظات الأساسية التي تسجل أن الامتحانات وتقويم مكتسبات التلاميذ تشكل المدخل الرئيسي لكل الإصلاحات وهي مفارقة واضحة بالعلاقة مع الموقع الطبيعي الذي على التقويم والامتحان أن يحتله في التحصيل وبناء المسار المدرسي للتلاميذ والتلميذات، و حتى على مستوى اثر نظام الامتحانات عبر مختلف الأسلاك والمستويات الدراسية على أداء النظام التعليمي ومردوديته الداخلية فقد تبين أن نسب الهدر والتسرب الدراسي والتكرار من جهة ونسب التخرج من الأسلاك من جهة ثانية ظلت تجسد مشاكل حقيقية سواء لتعميم التعليم أو لتحقيق مردوديته الداخلية والخارجية.كما ظلت ضرورة التقيد بنسب محددة للتخرج من كل مرحلة من مراحل التعليم متحكمة في صيغ الامتحانات عوض استحضار المبادئ التربوية للتقييم والتقويم الدراسي وقد ساعد ذلك على ظهور واستفحال الكثير من المظاهر السلبية التي تمس بمبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف وتخلق تنافرا جديدا بين نظام التحصيل ونظام تقويمه ومنها بصفة خاصة، انتشار الساعات الإضافية أو بتعبير أدق إضافة ساعات أخرى للتحصيل خارج الفصل وخارج المؤسسة المدرسية مؤدى عنها دون محددات تربوية او مهنية أو أخلاقية ، وتنامي سلوك الغش في الامتحان وتطور أساليبه وتزايد المشجعين عليه من مواقع مختلفة وتراجع تنفيذ مساطر ردعه ومنعه كما وقع في الامتحان الجهوي للسنة أولى بكالوريا برسم سنة 2019-2020.أمام انتشار هذه الظواهر غير التربوية للواقع التعليمي وجدليتها الوثيقة مع نظام وأساليب الامتحان وأمام نسب التخرج المسجلة يطرح من جديد مشكل المفهوم نفسه هل هو تقويم منتظم مضبوط لتحصيل تراكمي ومبني على مسار محدد أم انه امتحان في لحظة معينة يحمل كل الثقل للدلالة الأخلاقية للمكانة ( العزة والمهانة – في الامتحان يعز المرء او يهان) وليس للتحصيل الدراسي.هل نظام الامتحانات ينسجم مع مسار اكتساب المعارف والمهارات أم انه يبقى فعليا مجرد لحظة مفصلية تخلق الخوف والتوجس لدى التلاميذ وتنهي بعلاماتها مرحلة أو مستوى تعليميين؛ فالتقويم التربوي كما دهب الباحث التربوي عمر صديق يرتكز على ما هو معرفي وفصلي يختزل كيانا كاملا في رقم عددي احصائي مع وجود تجاهل في الضفة الاخرى للأنشطة الموازية التي تبرر المعنى الحقيقي للكفاءة التربوية التي تستهدف الارتقاء بالمتعلم من الناحية العقلية والجسمية عبر أنشطة تتناسب واهتماماته.أن الأدبيات التربوية تضع التقويم من مكونات المنهاج الدراسي يرافق بناء التحصيل ويؤشر على تراكم المكتسبات المهارية والمعرفية والوجدانية إلا أن تشخيص الواقع التعليمي في هذه الفترة وقبلها يظهر المكانة الملتبسة لهذا المكون الأساسي للتعلم فما بين المراقبة المستمرة والتقويم الموحد المحلي أو الإقليمي أو الجهوي او الوطني تبقى الصيغة التقليدية للامتحان حاضرة تتحدى كل الاختيارات التربوية الحديثة، علما ان المدخل المعجمي للتقويم التربوي يدل على التوفيق بين الحالة الواقعية والحالة المستهدفة.أن ما يطرح في مجال الامتحانات هو إعادته إلى مجاله الطبيعي والعضوي وهو مجال المناهج الدراسية والتعليمية ليكون تقويما مواكبا للتعلم وللتحصيل الدراسي وليرسخ المزيد من المصداقية في هذا الإطار يتوجب ، النظر العميق في صيغ الاختبارات المختلفة وربطها بسيرورة التعلم واعتبارها جزء لا يتجزأ من التكوين ، والنظر العميق في صيغ الاختبارات المختلفة وربطها بسيرورة التعلم واعتبارها جزء لا يتجزء من التكوين وذلك لمواجهة التجاء بعض التلاميذ إلى اعتماد أساليب الغش والتحايل لوضع الأجوبة عوض الثقة في النفس واعتماد التحصيل الذاتي. وتفعيل دعم متوازن ومدروس للتلاميذ المتعثرين في دراستهم عبر المجالس التربوية للمؤسسات التعليمية وببرمجته في مشروع المؤسسة من طرف مجلس التدبير وذلك لمحاربة ظاهرة الدروس الإضافية التي يلتجأ إليها هؤلاء التلاميذ لرفع مستوى تحصيلهم ليكون في مستوى الامتحان وهذه وضعية غير صحية تربويا وهنا تحضرني تجربة رائدة تبنتها ثانوية الزرقطوني التأهيلية بمقاطعة المنارة بمراكش خلال السنوات القليلة الماضية ولكن مع الأسف لم تعمر طويلا فسرعان ما خبى توهج هذه التجربة.فالاكيد ان التقويم يمارس في المدرسة المغربية بمفهومه الضيق المرادف للاختبار الذي يستهدف المعارف ويركز عليها دون ان يضمن اسسه ومواصفات مما يقتضي في اعتقادي انجاز دراسات تقييمية لجميع الجوانب التربوية والتنظيمية المتعلقة بكل الامتحانات للتعرف موضوعيا على ما شابها من نقص او خلل وللاستعداد من اجل تكييفها مع نظام التقييم التابع من متطلبات المنهاج الشامل واخيرا وليس اخرا تنويع صيغ التقويم المدرسي بعدم ربطه بالتحصيل الدراسي النابع من الفصل والنظر إلى مكتسبات التلاميذ في تنوع مصادرها وفي اختلاف منابعها فالإضافة إلى أنشطة الفصول الدراسية يقوم التلاميذ بأنشطة أخرى لها أثارها البعيدة في تطوير تحصيلهم الدراسي وفي تكوين شخصيتهم وتنمية قدراتهم الذاتية.

محمد تكناويفي الهزيع الاخير من السنة التي ودعناها مؤخرا، تم الاعلان عن إلغاء الامتحان الموحد المحلي للسنة السادسة للسلك الابتدائي والسنة الثالثة للسلك الإعدادي، وكان مبرر اتخاذ هذا القرار من طرف الوزارة الوصية على قطاع التعليم هو تامين السلامة الصحية للتلاميذ ومختلف المتدخلين في عمليات الامتحان من عدوى كورونا.وفي ذات السياق تداول عدد من نشطاء الفضاء الأزرق الوزير سعيد امزازي في ذات لقاء حزبي وهو يلمح إلى إمكانية إلغاء الامتحانات الاشهادية خاصة البكالوريا مستدلا على رايه بعدد من الدول المتقدمة التي لم يعد لهذه الامتحانات وجود في منظومتها التعليمية واعتبر امزازي أن هذه الاستحقاقات الاشهادية خاصة البكالوريا يمكن تعويضها بامتحانات ومباريات ولوج للمدارس والمعاهد العليا والجامعات، وهذا يتطلب حسب زعم الوزير تطوير وتقوية امتحانات المراقبة المستمرة حتى تكون وسيلة ناجعة لتقييم مستوى التلاميذ.وبغض النظر عن الاكتنافات والجدل الواسع الذي أثاره قرار إلغاء الامتحان الموحد للسنة السادسة ابتدائي والتاسعة إعدادي و خرجة الوزير امزازي عن إمكانية إلغاء امتحان البكالوريا أيضا نقول أن هذا الموضوع أعاد مسالة التقويم التربوي إلى واجهة النقاش العمومي ، هل التقويم التربوي الممارس بالمدرسة المغربية هو تقويم بالمفهوم العلمي ام مجرد اختبارات وامتحانات ؟؟؟فعند محاولة تشخيص واقع النظام التعليمي فمن الملاحظات الأساسية التي تسجل أن الامتحانات وتقويم مكتسبات التلاميذ تشكل المدخل الرئيسي لكل الإصلاحات وهي مفارقة واضحة بالعلاقة مع الموقع الطبيعي الذي على التقويم والامتحان أن يحتله في التحصيل وبناء المسار المدرسي للتلاميذ والتلميذات، و حتى على مستوى اثر نظام الامتحانات عبر مختلف الأسلاك والمستويات الدراسية على أداء النظام التعليمي ومردوديته الداخلية فقد تبين أن نسب الهدر والتسرب الدراسي والتكرار من جهة ونسب التخرج من الأسلاك من جهة ثانية ظلت تجسد مشاكل حقيقية سواء لتعميم التعليم أو لتحقيق مردوديته الداخلية والخارجية.كما ظلت ضرورة التقيد بنسب محددة للتخرج من كل مرحلة من مراحل التعليم متحكمة في صيغ الامتحانات عوض استحضار المبادئ التربوية للتقييم والتقويم الدراسي وقد ساعد ذلك على ظهور واستفحال الكثير من المظاهر السلبية التي تمس بمبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف وتخلق تنافرا جديدا بين نظام التحصيل ونظام تقويمه ومنها بصفة خاصة، انتشار الساعات الإضافية أو بتعبير أدق إضافة ساعات أخرى للتحصيل خارج الفصل وخارج المؤسسة المدرسية مؤدى عنها دون محددات تربوية او مهنية أو أخلاقية ، وتنامي سلوك الغش في الامتحان وتطور أساليبه وتزايد المشجعين عليه من مواقع مختلفة وتراجع تنفيذ مساطر ردعه ومنعه كما وقع في الامتحان الجهوي للسنة أولى بكالوريا برسم سنة 2019-2020.أمام انتشار هذه الظواهر غير التربوية للواقع التعليمي وجدليتها الوثيقة مع نظام وأساليب الامتحان وأمام نسب التخرج المسجلة يطرح من جديد مشكل المفهوم نفسه هل هو تقويم منتظم مضبوط لتحصيل تراكمي ومبني على مسار محدد أم انه امتحان في لحظة معينة يحمل كل الثقل للدلالة الأخلاقية للمكانة ( العزة والمهانة – في الامتحان يعز المرء او يهان) وليس للتحصيل الدراسي.هل نظام الامتحانات ينسجم مع مسار اكتساب المعارف والمهارات أم انه يبقى فعليا مجرد لحظة مفصلية تخلق الخوف والتوجس لدى التلاميذ وتنهي بعلاماتها مرحلة أو مستوى تعليميين؛ فالتقويم التربوي كما دهب الباحث التربوي عمر صديق يرتكز على ما هو معرفي وفصلي يختزل كيانا كاملا في رقم عددي احصائي مع وجود تجاهل في الضفة الاخرى للأنشطة الموازية التي تبرر المعنى الحقيقي للكفاءة التربوية التي تستهدف الارتقاء بالمتعلم من الناحية العقلية والجسمية عبر أنشطة تتناسب واهتماماته.أن الأدبيات التربوية تضع التقويم من مكونات المنهاج الدراسي يرافق بناء التحصيل ويؤشر على تراكم المكتسبات المهارية والمعرفية والوجدانية إلا أن تشخيص الواقع التعليمي في هذه الفترة وقبلها يظهر المكانة الملتبسة لهذا المكون الأساسي للتعلم فما بين المراقبة المستمرة والتقويم الموحد المحلي أو الإقليمي أو الجهوي او الوطني تبقى الصيغة التقليدية للامتحان حاضرة تتحدى كل الاختيارات التربوية الحديثة، علما ان المدخل المعجمي للتقويم التربوي يدل على التوفيق بين الحالة الواقعية والحالة المستهدفة.أن ما يطرح في مجال الامتحانات هو إعادته إلى مجاله الطبيعي والعضوي وهو مجال المناهج الدراسية والتعليمية ليكون تقويما مواكبا للتعلم وللتحصيل الدراسي وليرسخ المزيد من المصداقية في هذا الإطار يتوجب ، النظر العميق في صيغ الاختبارات المختلفة وربطها بسيرورة التعلم واعتبارها جزء لا يتجزأ من التكوين ، والنظر العميق في صيغ الاختبارات المختلفة وربطها بسيرورة التعلم واعتبارها جزء لا يتجزء من التكوين وذلك لمواجهة التجاء بعض التلاميذ إلى اعتماد أساليب الغش والتحايل لوضع الأجوبة عوض الثقة في النفس واعتماد التحصيل الذاتي. وتفعيل دعم متوازن ومدروس للتلاميذ المتعثرين في دراستهم عبر المجالس التربوية للمؤسسات التعليمية وببرمجته في مشروع المؤسسة من طرف مجلس التدبير وذلك لمحاربة ظاهرة الدروس الإضافية التي يلتجأ إليها هؤلاء التلاميذ لرفع مستوى تحصيلهم ليكون في مستوى الامتحان وهذه وضعية غير صحية تربويا وهنا تحضرني تجربة رائدة تبنتها ثانوية الزرقطوني التأهيلية بمقاطعة المنارة بمراكش خلال السنوات القليلة الماضية ولكن مع الأسف لم تعمر طويلا فسرعان ما خبى توهج هذه التجربة.فالاكيد ان التقويم يمارس في المدرسة المغربية بمفهومه الضيق المرادف للاختبار الذي يستهدف المعارف ويركز عليها دون ان يضمن اسسه ومواصفات مما يقتضي في اعتقادي انجاز دراسات تقييمية لجميع الجوانب التربوية والتنظيمية المتعلقة بكل الامتحانات للتعرف موضوعيا على ما شابها من نقص او خلل وللاستعداد من اجل تكييفها مع نظام التقييم التابع من متطلبات المنهاج الشامل واخيرا وليس اخرا تنويع صيغ التقويم المدرسي بعدم ربطه بالتحصيل الدراسي النابع من الفصل والنظر إلى مكتسبات التلاميذ في تنوع مصادرها وفي اختلاف منابعها فالإضافة إلى أنشطة الفصول الدراسية يقوم التلاميذ بأنشطة أخرى لها أثارها البعيدة في تطوير تحصيلهم الدراسي وفي تكوين شخصيتهم وتنمية قدراتهم الذاتية.



اقرأ أيضاً
البواري: ارتفاع ظاهرة ذبح إناث الأغنام يهدد استمرار القطيع الوطني
كشف أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الثروة الحيوانية تأثرت بسبب توالي سنوات الجفاف، وهو ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد رؤوس الماشية وانعكس سلبا على مستويات العرض من اللحوم الحمراء. هذا الانخفاض يرجع بشكل رئيسي، إلى انخفاض الموارد الكلئية في المراعي بفعل الجفاف، وكذا إلى ارتفاع أسعار الأعلاف. وأوضح الوزير، في جواب كتابي عن سؤال وجهته النائبة البرلمانية لبنى الصغير، عضو فريق التقدم والاشتراكية، حول "استنزاف قطاع الماشية ببلادنا في ظل غياب أي إجراء حكومي"، إلى أنه قد تم الاشتغال على محورين من أجل ضمان استمرار تزويد الأسواق بصفة عادية. فيما يتعلق بالمحور الأول، ذكر المسؤول الحكومي أنه تمت إعادة هيكلة القطيع الوطني، من خلال إعطاء الأولوية لدعم الأعلاف، وتوزيع الشعير المدعم للأغنام والماعز والأعلاف المركبة للأبقار الحلوب لكونها تمثل 70 في المائة من كلفة الإنتاج. وفي هذا السياق، ذكر لفتيت، أنه جرى خلال سنوات الجفاف، دعم اقتناء 20 مليون قنطار من الشعير و6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة، وزع منها لحد الآن، على التوالي، 15 و5 ملايين قنطار. كما تم العمل على الحفاظ على صحة القطيع من خلال حملات تلقيح وحماية القطيع الوطني من الأمراض، والتي مكنت خلال سنة 2024، على سبيل المثال، من تلقيح ما يناهز 19 مليون رأس من الأغنام والماعز، ومليون و400 ألف رأس من الأبقار. وأضاف أن المعطيات الميدانية المستقاة أثبتت خلال الشهور الأخيرة من السنة الماضية، ارتفاعا ملحوظا لظاهرة ذبح إناث الأغنام للاستجابة لحاجيات الأسواق الوطنية من اللحوم، مع احتفاظ الكسابة بالأغنام الموجهة للذبح خلال عيد الأضحى، وهو ما أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لاستمرارية القطيع الوطني رغم المجهودات الحكومية المبذولة في هذا الشأن. وتابع أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس في المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 12 ماي 2025، تعتزم الحكومة إطلاق برنامج موجه لدعم مربي الماشية وتحسين أوضاعهم، وإعادة تشكيل القطيع الوطني بشكل مستدام. وأبرز في معرض حديثه، أن هذا البرنامج الجديد يرتكز على 5 محاور أساسية، أولها، يتعلق بإعادة جدولة ديون مربي الماشية عبر التخفيف من تراكم الديون على حوالي 50 ألف مربي بكلفة تصل إلى 700 مليون درهم ستتحملها ميزانية الدولة. وفي هذا الإطار، سيتم إلغاء 50 في المائة من الديون رأس المال والفوائد التي تقل قيمتها عن 100.000 درهم. وأشار إلى أن صغار الكسابين يمثلون 75 في المائة من مجموع المستفيدين. وإلغاء 25 في المائة من الديون رأس المال والفوائد التي تتراوح قيمتها بين 100.000 و200.000 درهم، وتمثل هذه الفئة 11% من مجموع المستفيدين، بالإضافة إلى إعادة جدولة ديون الفلاحين والإعفاء من الفوائد المترتبة عن تأخير الأداء بالنسبة للقروض التي تتجاوز قيمتها 200.000 درهم. أما فيما يخص المحور الثاني، فيهم دعم الأعلاف، عبر دعم ثمن بيع الشعير في حدود 7 ملايين قنطار، ليصبح ثمن بيع الكيلوغرام الواحد درهما ونصف درهم عوض درهمين (2)، ولأول مرة، دعم ثمن بيع الأعلاف المركبة الموجهة للأغنام والماعز في حدود 7 ملايين قنطار بثمن بيع مدعم لا يتجاوز در همين (2) للكيلوغرام، بعدما كان الدعم مقتصرا على الأعلاف الموجهة للأبقار. وبالعودة إلى المحور الثالث، فقد أبرز الوزير أنه يتعلق بإطلاق عملية ترقيم إناث الماشية من أجل تتبع ومواكبة أجرأة منع ذبح الإناث للحفاظ على القطيع الوطني، من خلال ترقيم أزيد من 8 ملايين رأس من إناث الأغنام والماعز بواسطة حلقات الكترونية متصلة بنظام معلوماتي للتتبع. ويتم حاليا استكمال كافة الإجراءات والمجهودات قصد إطلاق هذه العملية في المستقبل القريب، كما سيتم بحلول شهر ماي 2026، تقديم دعم مباشر للمربين بقيمة 400 درهم عن كل رأس من الإناث التي تم ترقيمها خلال هذه العملية ولم يتم ذبحها، للمساهمة في تكلفة الاستمرار في الحفاظ على القطيع. وفي ما يرتبط بالمحور الرابع، فيتعلق بإطلاق حملة علاجية وقائية من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لحماية 17 مليون رأس من الأغنام والماعز خلال هذه السنة من الأمراض المترتبة عن تداعيات الجفاف. وأوضح أن المحور الخامس، يروم تنظيم عملية التأطير التقني لمربي الماشية لتحسين سلالات الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز بتنسيق وإشراف من المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، عبر خلق منصات التلقيح الاصطناعي والمواكبة التقنية للرفع من الإنتاجية. وستبلغ كلفة تدابير هذه الإجراءات، بحلول نهاية سنة 2025، حوالي 3 ملايير درهم، علاوة على تخصيص 3,2 مليار درهم سنة 2026 ككلفة للدعم المباشر الذي سيقدم لمربي الماشية الذين انخرطوا بنجاح في الحفاظ على إناث الماشية لضمان استدامة القطيع الوطني. هذا، وسيتم إصدار دورية مشتركة تبرز بشكل واضح أدوار مختلف المتدخلين في هذا البرنامج.
وطني

وكالة بيت مال القدس تكشف عن قيمة مشاريعها لفائدة الساكنة الفلسطينية
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، أنها نفذت خلال النصف الأول من سنة 2025، في إطار التزاماتها بدعم الساكنة الفلسطينية، عدة مشاريع بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 384 ألف دولار أمريكي، تم توجيهها لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة. وأوضحت الوكالة في التقرير نصف السنوي لبرنامج عملها لسنة 2025، أنه رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها، ومحدودية التمويل، واصلت الوكالة التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في إطار اختصاصاتها ومهامها، الاضطلاع بواجباتها لدعم الساكنة الفلسطينية، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأضافت أنه اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة، بميزانية إجمالية بلغت 703 ألاف دولار أمريكي. كما واصلت الوكالة دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا بمبلغ 421 ألف دولار أمريكي، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وبرنامج المنح الدراسية لـ 331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس وفي جامعة القدس المفتوحة والجامعة العصرية، بميزانية 135 ألف دولار أمريكي. وخلال هذه الفترة، مولت الوكالة دراستين عن "الصحة النفسية" و "الواقع الرقمي"، لفائدة مرصد "الر باط" للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة في القدس، وأخرى عن "الأوضاع في القدس في ظل الاحتلال"، لفائدة محافظة القدس، وطباعة كتابين "واقع الصحافة والصحفيين في مناطق النزاعات: القدس وفلسطين نموذجا" و "المغاربة في بيت المقدس بمبلغ إجمالي يناهز 87 ألف دولار أمريكي. وللعام الثاني على التوالي، واصلت الوكالة تنفيذ برنامج دعم المقاولات الفلسطينية الناشئة عبر حاضنة الوكالة لمشاريع التجديد والابتكار "BMAQ BINHUB" لفائدة المجموعة الثالثة من الشباب الفلسطيني من حملة المشاريع، بميزانية تناهز 410 ألاف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وفضلا عن ذلك، خصصت الوكالة في هذه الفترة مبلغ 78 ألف دولار أمريكي لتمويل برامج نادي أطفال من أجل القدس، تضمن إطلاق تطبيق (هي ا) للأطفال واليافعين في فضائل وقيم بيت المقدس، الذي يشمل سلسة الرسوم المتحركة من 10 حلقات بعنوان: "مفاتيح القدس الخمسة"، وملصقات بتقنية الواقع المعزز، وتمائم، وكتب تفاعلية. وضمن أنشطة النادي كذلك، نظمت الوكالة، مؤخرا الدورة السادسة من مسابقة "ألوان القدس"، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعقدت الدورة الخامسة من "محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس"، بالتعاون مع أكاديمية المملكة. من جهة أخرى، وفي إطار المجهود الوطني الذي تبذله المملكة المغربية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، برعاية كريمة من صاحب الجلالة، باشرت الوكالة، بالتعاون مع جمعية "ارتقاء" للتنمية المحلية في غزة، تنفيذ حملات إغاثة إنسانية استفادت منها لحد الآن، 1500 عائلة فلسطينية من النازحين الأكثر احتياجا في مواصي خان يونس، ومخيمات مدينة غزة، والمنطقة الساحلية، والمحافظة الوسطى، شملت كميات من الخضار الطازجة والطحين والزيت والبقوليات، بميزانية بلغت 150 ألف دولار. وفي هذا السياق، مولت الوكالة دراسة عن الوضعية الوبائية للأمراض الجلدية بمواصي خان يونس، وعلى إثرها قامت بتوزيع كميات من الأدوية والمراهم والمنظفات على النازحين، بميزانية 34 ألف دولار امريكي. وتتابع الوكالة باكورة الدعم الذي قدمته للمنظومة التعليمية الفلسطينية في غزة من خلال جامعة الأزهر، التي تمكنت من استعادة وثائق الجامعة وملفات الطلبة، وحفظها في خوادم سحابية مؤمنة وضعتها الوكالة رهن إشارتها. ويجري الإعداد لتعميم هذه التجربة على المؤسسات الجامعية الأخرى في القطاع. وتتابع الوكالة كذلك تقييم تجربة منصة التعليم عن بعد، التي مكنت الآلاف من طلاب الجامعة وكلياتها المختلفة، من الذين تمكنوا من الوصول إلى الانترنيت، من تدارك بعض التأخير في تحصيل الدروس والمساقات التعليمية المختلفة، إضافة إلى تخصيص منح لثمان طلاب من كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية وغزة يتابعون دراستهم في السنة النهائية في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني. وعلاوة على ذلك، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله، باشرت الوكالة تنفيذ التزاماتها بخصوص التكفل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف بميزانية 200 ألف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الادماج الاجتماعي والتضامن والأسرة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وذلك من أصل 300 حالة التزمت الوكالة مع شركائها بالتكفل بهم. كما باشرت التكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة كفالة كاملة بمنحة شهرية بمبلغ 150 دولار أمريكي لكل مستفيد، تشمل مساعدات أخرى في الأعياد والمناسبات الدينية، وفي الدخول المدرسي من كل سنة. وتعمل الوكالة أيضا على التحضير لإطلاق العيادة النفسية – عند استتباب الوضعية الأمنية في قطاع غزة - لمواكبة الأطفال في وضعية صعبة، لاسيما الأطفال الايتام ومبتوري الأطراف، ومساعدتهم على إعادة الادماج في المحيط الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع مؤسسات محلية.
وطني

مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل بـ13 مركزا جديدا
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة. وفي هذا الصدد، كشفت المؤسسة في بلاغ لها أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب. وأردف المصدر نفسه أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي المراكز الطبية للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وشبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، والبرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان. إلى جانب ذلك، سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني. وعلى مستوى الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز. وفي سياق متصل، ستستفيد مدينة العروي من مركز جديد لتصفية الدم، بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي. فيما يتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (5ر6 مليون درهم)، والحسيمة (5ر6 مليون درهم) وبني ملال (5ر4 مليون درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة. علاوة على ذلك، ستفتح ستة مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق. ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (5ر32 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (2ر15 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (4ر9 مليون درهم). وتسعى هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل. إذ سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (5ر3 مليون درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية. وفي هذا السياق، سيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة. وبهذا، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن انخراطها لفائدة ولوج أفضل للعلاجات والتكوين ومواكبة الساكنة الهشة، بفتح هذه البنيات الجديدة، من خلال وضع مبدأي القرب والتضامن في صلب عملها.
وطني

وساطات تنهي حالة “اختفاء” مثيرة لرئيس المجلس الجماعي لصفرو
قالت المصادر للجريدة أن "مساعي حميدة" بذلت في قضية الشيكات العالقة التي تفجرت في وجه الرئيس الحالي للمجلس الجماعي لمدينة صفرو، وانتهت إلى "اتفاق ودي" مع الأطراف المشتكية. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق وضع نهاية لحالة "اختفاء" الرئيس والتي أثارت الكثير من الجدل في المدينة.ولجأت أطراف معنية بهذا الملف إلى القضاء للمطالبة بمستحقات مالية ناجمة عن معاملات تجارية مع رئيس المجلس بصفتها مقاولا، في وقت غادر فيه الرئيس المدينة لعدة أسابيع مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك.وارتبطت هذه المغادرة بحديث عن صعوبات مالية واجهتها شركاته بعدما تعطلت مشاريع تشرف على إنجازها في كل من تازة وصفرو ومنطقة واد أمليل.ونفى مقربون من الرئيس، في البداية، وجود مشاكل مطروحة، موردين بأن الأمر يتعلق بفترة استراحة، قبل أن يشير في تصريحات صحفية إلى أنه لم يغادر المغرب، وبأنه بصدد تجاوز صعوبات يواجهها كمستثمر.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة