دولي

هل سيخسر اليهود المغاربة المقيمون بالقدس جنسياتهم؟


كشـ24 نشر في: 6 يناير 2018

أثار اقتراح سحب الجنسية عن اليهود المغاربة المقيمين بالمستوطنات الإسرائيلية، سَخطاً وغضباً بين اليهود المغاربة عبر العالم وتوعَّدوا بالرد عليه .

الاقتراح جاء من إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أكبر أحزاب المعارضة بالمغرب، وصدر قبل أسبوع، خلال استقباله الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، خالد مشعل، في أثناء زيارته المغرب.

وصدرت تهديدات من قِبل نشطاء يهود وغير يهود بالتحرك داخل البلاد وخارجها ضد هذا الاقتراح، بينما دعا البعض في المقابل، لتوسيع الاقتراح ليشمل كل اليهود الإسرائيليين المغاربة. 

محبُّون للملكية ويدافعون عن المغرب في كل المحافل رغم هجرتهم

عدد من اليهود المغاربة هاجموا العماري، الذي يقود حزباً يُوصف من قِبل خصومه بأنه مقرب للقصر، بينما يزعم البعض أن الملكية المغربية لديها علاقات سرية قديمة مع إسرائيل، خاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

سيمون سكيرا، الأمين العام لفيدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، كان أحد أبرز الشخصيات اليهودية التي وجهت انتقادات لاذعة للعماري وحزبه.

وقال سكيرا في تصريح لـ"هاف بوست عربي"، إن على العماري أن يعود إلى رُشده، ويقوم بالالتفات إلى معاناة المغاربة الفقراء ممن يعيشون بدولارين يومياً، وينشغل بجلب الاتفاقيات الاقتصادية واستقطاب المستثمرين لوطنه، وفق تعبيره.

وأشار سكيرا إلى أن اليهود المغاربة ممن غادروا المغرب منذ 50 أو 60 سنة خلت، "متشبِّثون بحب وطنهم الأم، ويؤمنون بشعار المملكة (الله، الوطن، الملك)"، مستنكراً أن يتم حرمان مواطنين من جنسيتهم المغربية، فقط بسبب استقرارهم في المستوطنات الإسرائيلية، حسب قوله.

وقال إن "اليهود المغاربة يدافعون عن وطنهم في كل المحافل الدولية، ولا يتجرأ أحد على انتقاد المغرب أمامهم".

تحركات بالتنسيق مع يهود العالم.. وتهديدات بهجرة جماعية

اللافت أن سيمون سكيرا قال إنه ينسق مع يهود مغاربة عبر العالم على مستوى كندا والولايات المتحدة الأميركية والقارة الأوروبية؛ لدراسة الخطوات التي يعتزمون القيام بها، مستبعداً توجيه شكوى للديوان الملكي.

وقال: "ما دام الأمر مجرد كلام، في غياب أي إجراء من قِبل الحزب أو البرلمان المغربي، فلماذا نقوم ببعث شكوى للملك أو رفع دعوى قضائية؟".

وقد وصل الأمر لتوعُّد بعض يهود المغرب بأن تقوم البقية التي ما زالت تعيش في المغرب منهم (يقدَّر إجمالي عددهم حالياً بنحو 2000 شخص) بهجرة جماعية ثانية نحو "إسرائيل"، تحاكي الهجرة الكبيرة التي حدثت في ستينيات القرن الماضي.

يهودية مغربية تدعى "نيكول إلغريسي تير"، حذرت الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، من المس باليهود المغاربة، مؤكدة أن قرار حزبه حول نزع الجنسية المغربية من اليهود المغاربة "لن يأتي بأمور جيدة".

وأضافت أن موقف حزب الأصالة "يهدد بموجة هجرة يهودية ثانية، وهذا يؤثر على هذا البلد الذي نحبه كثيراً"، معتبرة أن بمقدور آخر 2000 يهودي موجودين على الأراضي المغربية الهجرة بشكل جماعي.

هل طلب "مشعل" هذا الاقتراح؟ وهل سيصل للبرلمان؟

وعن إمكانية تنفيذ الفكرة على أرض الواقع، أوضح محمد شرورو، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالبرلمان، لـ"هاف بوست عربي"، أنه "لا وجود لمقترح قانون يتم الإعداد له لا من قِبل الحزب ولا فريقه البرلماني".

وبالعودة لفحوى اللقاء، قال شرورو لـ"هاف بوست عربي"، إن خالد مشعل، وفي أثناء زيارته لمقر الحزب، "طرح مسألة إقامة عدد من اليهود المغاربة بالمستوطنات للنظر فيما يمكن للمغرب فعله، ما حدا بإلياس العماري إلى عرض فكرة سحب الجنسية المغربية منهم".

وقال رئيس فريق الحزب بالبرلمان، إنه تم التأكيد أكثر من مرة أن الفكرة تبقى مجرد كلام لا وجود لها على أرض الواقع، مضيفاً: "لو كان الأمر كذلك لتم عرضه على المكتب السياسي للحزب ومناقشته، وهو ما لم يتم إلى حدود الساعة".

ولفت شرورو إلى أن مقترحات القوانين لا تسير بهذه السهولة، موضحاً أن قراراً من هذا القبيل يبقى سياسياً متعلقاً بعلاقات المملكة المغربية مع محيطها الإقليمي.

واختتم كلامه بالقول إن "حزب الأصالة والمعاصرة لا يمكنه بلورة مقترح قانون بهذا الشكل وبهذه السرعة بين عشية وضحاها".

حملة ضد صاحب الفكرة حتى من زملاء الحزب

ورغم أن الفكرة لا تعدو كلاماً ليس على الورق حتّى، فإن حماسة البعض حتى من غير اليهود دفعتهم إلى اتخاذ إجراءات عملية ضد صاحب الاقتراح، حيث كشف العضو السابق لحزب الأصالة والمعاصرة عبد الواحد بورحيم، أنه يُجري اتصالات عبر دول العالم للجوء إلى القضاء، والعثور على صيغة لرفع دعوى قضائية ضد إلياس العماري بالمحكمة الفيدرالية في واشنطن؛ "لرد الاعتبار وجبر الضرر لإخواننا الوطنيين والملكيين الصادقين.."، وفق تعبيره.

وقال بورحيم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "اليهود المغاربة عبر العالم يعتزمون إرسال شكاوى إلى الديوان الملكي؛ للتنديد باقتراحات حزب الأصالة في شخص أمينه العام الذي طلب نزع الجنسية المغربية من اليهود المغاربة".

من جانبه، قال الباحث بالشؤون الدينية والسياسية عبد النبي العيدودي، في رسالة وجهها لإلياس العماري: "نعم للجنسية المغربية لليهود المغاربة، لا للصهيونية الإمبريالية العالمية".

وأردف قائلاً إن "الجنسية حقاً لجميع اليهود المغاربة أينما وُجدوا من القرن السادس قبل الميلاد".

وتساءل الباحث المغربي: "هل الجنسية منحة من المغرب لليهود المغاربة أم حق مكتسب؟ بأية صفة يطالب الغير بإسقاط الجنسية عن أي مواطن مغربي دون احترام للقانون؟".

"عودوا إلى المغرب أو نسقطها عنكم جميعاً"

في المقابل، وجَّه أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، رسالة ونداء لليهود المغاربة في فلسطين المحتلة (إسرائيل)، ومنهم من "هُجِّر قسراً" وفق تعبيره، داعياً إياهم إلى ترك الأرض لأصحابها والعودة لأرض الوطن.

وخاطبهم في تصريح لـ"هاف بوست عربي"، بقوله: "عودوا للمغرب وعيشوا بين أشقائكم وذويكم مواطنين آمنين، أما غير ذلك فأنتم قتلة ومحتلون ومساندون للتمييز والعنصرية"، وفق تعبير.

ويرى ويحمان أنه كان من الأجدر أن يطرح العماري مقترحاً لإسقاط الجنسية عن كل من يحتل أي شبر من فلسطين وعدم الاقتصار فقط على المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، متوقعاً أن تنقلب النتيجة إذا نُفذ هذا الكلام لإعادة المواطَنة المغربية للإسرائيليين أو الصهاينة، حسب وصفه، بمن فيهم العسكريون، وعلى رأسهم رئيس أركان الحرب بالجيش الإسرائيلي.

وأفاد المتحدث بأن احتفاظ اليهود المغاربة بجنسيتهم ستجعل المغاربة هم المحتلين والقتلة والذين يمنعون الفلسطينيين من أراضيهم ومسجدهم الأقصى، لافتاً إلى أن المنطق الصحيح يتمثل في الإفراج عن مقترح قانون تجريم التطبيع الذي اعتمدته 4 فرق نيابية بالبرلمان المغربي قبل أن يتم تجميده منذ 3 سنوات.

كيف وصلوا إلى هناك؟ قصة الهجرة السرية

وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أن المغرب كان يضم أكبر جالية يهودية في البلدان الإسلامية، حيث بلغ تعدادها في ذروة ازدهارها نحو 260 ألف يهودي في منتصف خمسينيات القرن الماضي. 

وأفادت البيانات بأن 164 ألف يهودي كانوا يعيشون بالمغرب عام 1961، تم تهجير نسبة كبيرة منهم في إطار "عملية ياخين"،(عملية لتهجير اليهود المغاربة سراً إلى إسرائيل، قام بها الموساد بين عامي 1961 و 1964)، حيث وصل عبرها نحو 80 ألف يهودي مغربي لإسرائيل.

والإحصائية الرسمية التي قدمتها الخارجية الإسرائيلية، رصدت أيضاً نحو 16 ألف يهودي آخرين هاجروا بطريقة سرية من المغرب، لتؤكد أنه "منذ إقامة دولة إسرائيل، هاجر من المغرب إلى البلاد نحو 250 ألف يهودي، في حين يعيش فيها حالياً نحو 2500 يهودي".
لينكات التدوينات

أثار اقتراح سحب الجنسية عن اليهود المغاربة المقيمين بالمستوطنات الإسرائيلية، سَخطاً وغضباً بين اليهود المغاربة عبر العالم وتوعَّدوا بالرد عليه .

الاقتراح جاء من إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أكبر أحزاب المعارضة بالمغرب، وصدر قبل أسبوع، خلال استقباله الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، خالد مشعل، في أثناء زيارته المغرب.

وصدرت تهديدات من قِبل نشطاء يهود وغير يهود بالتحرك داخل البلاد وخارجها ضد هذا الاقتراح، بينما دعا البعض في المقابل، لتوسيع الاقتراح ليشمل كل اليهود الإسرائيليين المغاربة. 

محبُّون للملكية ويدافعون عن المغرب في كل المحافل رغم هجرتهم

عدد من اليهود المغاربة هاجموا العماري، الذي يقود حزباً يُوصف من قِبل خصومه بأنه مقرب للقصر، بينما يزعم البعض أن الملكية المغربية لديها علاقات سرية قديمة مع إسرائيل، خاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

سيمون سكيرا، الأمين العام لفيدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، كان أحد أبرز الشخصيات اليهودية التي وجهت انتقادات لاذعة للعماري وحزبه.

وقال سكيرا في تصريح لـ"هاف بوست عربي"، إن على العماري أن يعود إلى رُشده، ويقوم بالالتفات إلى معاناة المغاربة الفقراء ممن يعيشون بدولارين يومياً، وينشغل بجلب الاتفاقيات الاقتصادية واستقطاب المستثمرين لوطنه، وفق تعبيره.

وأشار سكيرا إلى أن اليهود المغاربة ممن غادروا المغرب منذ 50 أو 60 سنة خلت، "متشبِّثون بحب وطنهم الأم، ويؤمنون بشعار المملكة (الله، الوطن، الملك)"، مستنكراً أن يتم حرمان مواطنين من جنسيتهم المغربية، فقط بسبب استقرارهم في المستوطنات الإسرائيلية، حسب قوله.

وقال إن "اليهود المغاربة يدافعون عن وطنهم في كل المحافل الدولية، ولا يتجرأ أحد على انتقاد المغرب أمامهم".

تحركات بالتنسيق مع يهود العالم.. وتهديدات بهجرة جماعية

اللافت أن سيمون سكيرا قال إنه ينسق مع يهود مغاربة عبر العالم على مستوى كندا والولايات المتحدة الأميركية والقارة الأوروبية؛ لدراسة الخطوات التي يعتزمون القيام بها، مستبعداً توجيه شكوى للديوان الملكي.

وقال: "ما دام الأمر مجرد كلام، في غياب أي إجراء من قِبل الحزب أو البرلمان المغربي، فلماذا نقوم ببعث شكوى للملك أو رفع دعوى قضائية؟".

وقد وصل الأمر لتوعُّد بعض يهود المغرب بأن تقوم البقية التي ما زالت تعيش في المغرب منهم (يقدَّر إجمالي عددهم حالياً بنحو 2000 شخص) بهجرة جماعية ثانية نحو "إسرائيل"، تحاكي الهجرة الكبيرة التي حدثت في ستينيات القرن الماضي.

يهودية مغربية تدعى "نيكول إلغريسي تير"، حذرت الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، من المس باليهود المغاربة، مؤكدة أن قرار حزبه حول نزع الجنسية المغربية من اليهود المغاربة "لن يأتي بأمور جيدة".

وأضافت أن موقف حزب الأصالة "يهدد بموجة هجرة يهودية ثانية، وهذا يؤثر على هذا البلد الذي نحبه كثيراً"، معتبرة أن بمقدور آخر 2000 يهودي موجودين على الأراضي المغربية الهجرة بشكل جماعي.

هل طلب "مشعل" هذا الاقتراح؟ وهل سيصل للبرلمان؟

وعن إمكانية تنفيذ الفكرة على أرض الواقع، أوضح محمد شرورو، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالبرلمان، لـ"هاف بوست عربي"، أنه "لا وجود لمقترح قانون يتم الإعداد له لا من قِبل الحزب ولا فريقه البرلماني".

وبالعودة لفحوى اللقاء، قال شرورو لـ"هاف بوست عربي"، إن خالد مشعل، وفي أثناء زيارته لمقر الحزب، "طرح مسألة إقامة عدد من اليهود المغاربة بالمستوطنات للنظر فيما يمكن للمغرب فعله، ما حدا بإلياس العماري إلى عرض فكرة سحب الجنسية المغربية منهم".

وقال رئيس فريق الحزب بالبرلمان، إنه تم التأكيد أكثر من مرة أن الفكرة تبقى مجرد كلام لا وجود لها على أرض الواقع، مضيفاً: "لو كان الأمر كذلك لتم عرضه على المكتب السياسي للحزب ومناقشته، وهو ما لم يتم إلى حدود الساعة".

ولفت شرورو إلى أن مقترحات القوانين لا تسير بهذه السهولة، موضحاً أن قراراً من هذا القبيل يبقى سياسياً متعلقاً بعلاقات المملكة المغربية مع محيطها الإقليمي.

واختتم كلامه بالقول إن "حزب الأصالة والمعاصرة لا يمكنه بلورة مقترح قانون بهذا الشكل وبهذه السرعة بين عشية وضحاها".

حملة ضد صاحب الفكرة حتى من زملاء الحزب

ورغم أن الفكرة لا تعدو كلاماً ليس على الورق حتّى، فإن حماسة البعض حتى من غير اليهود دفعتهم إلى اتخاذ إجراءات عملية ضد صاحب الاقتراح، حيث كشف العضو السابق لحزب الأصالة والمعاصرة عبد الواحد بورحيم، أنه يُجري اتصالات عبر دول العالم للجوء إلى القضاء، والعثور على صيغة لرفع دعوى قضائية ضد إلياس العماري بالمحكمة الفيدرالية في واشنطن؛ "لرد الاعتبار وجبر الضرر لإخواننا الوطنيين والملكيين الصادقين.."، وفق تعبيره.

وقال بورحيم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "اليهود المغاربة عبر العالم يعتزمون إرسال شكاوى إلى الديوان الملكي؛ للتنديد باقتراحات حزب الأصالة في شخص أمينه العام الذي طلب نزع الجنسية المغربية من اليهود المغاربة".

من جانبه، قال الباحث بالشؤون الدينية والسياسية عبد النبي العيدودي، في رسالة وجهها لإلياس العماري: "نعم للجنسية المغربية لليهود المغاربة، لا للصهيونية الإمبريالية العالمية".

وأردف قائلاً إن "الجنسية حقاً لجميع اليهود المغاربة أينما وُجدوا من القرن السادس قبل الميلاد".

وتساءل الباحث المغربي: "هل الجنسية منحة من المغرب لليهود المغاربة أم حق مكتسب؟ بأية صفة يطالب الغير بإسقاط الجنسية عن أي مواطن مغربي دون احترام للقانون؟".

"عودوا إلى المغرب أو نسقطها عنكم جميعاً"

في المقابل، وجَّه أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، رسالة ونداء لليهود المغاربة في فلسطين المحتلة (إسرائيل)، ومنهم من "هُجِّر قسراً" وفق تعبيره، داعياً إياهم إلى ترك الأرض لأصحابها والعودة لأرض الوطن.

وخاطبهم في تصريح لـ"هاف بوست عربي"، بقوله: "عودوا للمغرب وعيشوا بين أشقائكم وذويكم مواطنين آمنين، أما غير ذلك فأنتم قتلة ومحتلون ومساندون للتمييز والعنصرية"، وفق تعبير.

ويرى ويحمان أنه كان من الأجدر أن يطرح العماري مقترحاً لإسقاط الجنسية عن كل من يحتل أي شبر من فلسطين وعدم الاقتصار فقط على المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، متوقعاً أن تنقلب النتيجة إذا نُفذ هذا الكلام لإعادة المواطَنة المغربية للإسرائيليين أو الصهاينة، حسب وصفه، بمن فيهم العسكريون، وعلى رأسهم رئيس أركان الحرب بالجيش الإسرائيلي.

وأفاد المتحدث بأن احتفاظ اليهود المغاربة بجنسيتهم ستجعل المغاربة هم المحتلين والقتلة والذين يمنعون الفلسطينيين من أراضيهم ومسجدهم الأقصى، لافتاً إلى أن المنطق الصحيح يتمثل في الإفراج عن مقترح قانون تجريم التطبيع الذي اعتمدته 4 فرق نيابية بالبرلمان المغربي قبل أن يتم تجميده منذ 3 سنوات.

كيف وصلوا إلى هناك؟ قصة الهجرة السرية

وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى أن المغرب كان يضم أكبر جالية يهودية في البلدان الإسلامية، حيث بلغ تعدادها في ذروة ازدهارها نحو 260 ألف يهودي في منتصف خمسينيات القرن الماضي. 

وأفادت البيانات بأن 164 ألف يهودي كانوا يعيشون بالمغرب عام 1961، تم تهجير نسبة كبيرة منهم في إطار "عملية ياخين"،(عملية لتهجير اليهود المغاربة سراً إلى إسرائيل، قام بها الموساد بين عامي 1961 و 1964)، حيث وصل عبرها نحو 80 ألف يهودي مغربي لإسرائيل.

والإحصائية الرسمية التي قدمتها الخارجية الإسرائيلية، رصدت أيضاً نحو 16 ألف يهودي آخرين هاجروا بطريقة سرية من المغرب، لتؤكد أنه "منذ إقامة دولة إسرائيل، هاجر من المغرب إلى البلاد نحو 250 ألف يهودي، في حين يعيش فيها حالياً نحو 2500 يهودي".
لينكات التدوينات


ملصقات


اقرأ أيضاً
سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

ألمانيا.. أعمال شغب في مستشفى للأمراض النفسية للمجرمين
اندلعت اليوم السبت أعمال شغب في مستشفى الأمراض النفسية للمجرمين بولاية شمال الراين-وستفاليا الألمانية، حسب صحيفة "بيلد". وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع في مستشفى الطب النفسي الشرعي التابع لبلدية بيدبورغ-هاو، حيث قام خمسة نزلاء كانوا تحت الحراسة بإقامة متاريس داخل المبنى وإشعال النيران. وعلى الفور، تم إرسال وحدات من القوات الخاصة إلى موقع الحادث للسيطرة على الموقف. وبحسب التحديثات اللاحقة التي نشرتها "بيلد"، تمكنت الشرطة من إقناع النزلاء المتمردين بإنهاء مقاومتهم والاستسلام. من جانب آخر، لم تتأكد بعد الأنباء التي تشير إلى احتمال احتجاز النزلاء لرهائن داخل المنشأة الطبية خلال فترة الاضطرابات. يذكر أن المستشفى المذكور متخصص في علاج المجرمين الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، وتخضع إدارته لتدابير أمنية مشددة بسبب طبيعة النزلاء الخطيرة.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة