وطني

هل سيحدث خطاب الملك محمد السادس تغييرا في العلاقات مع الجزائر؟


كشـ24 نشر في: 21 أغسطس 2016

باستحضار التضامن بين قيادات المقاومة المغربية وجيش التحرير الجزائري في مكافحة المستعمر أواسط القرن الماضي، استهل العاهل المغربي محمد السادس خطابه السنوي في ذكرى ثورة الملك والشعب.

ودعا العاهل المغربي إلى إعادة تلك الروح بين شعوب المنطقة، لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة في سبيل خدمة القضايا المغاربية والعربية.

التركيز على العلاقات المغربية الجزائرية التي تمر بفترة جمود أقرب إلى القطيعة، وحضور خطاب دبلوماسي تميز بالدعوة إلى التغيير الجذري في العلاقات بين البلدين وإبداء حسن النية، عوامل يراها متابعون خطوة إيجابية من العاهل المغربي في سبيل تطبيع العلاقات مع الجارة الجزائر، التي تعكر صفوها قضايا عدة على رأسها نزاع الصحراء منذ سبعينات القرن الماضي.

لكن العاهل المغربي محمد السادس كان قد استحضر في خطابات سابقة علاقات بلاده بالجارة الجزائر، وقضية غلق الحدود البرية، فدعا إلى إعادة فتحها مما سيعود بلا شك بالنفع على شعبي البلدين معا، لكن هذه الدعوة لم تجد لها صدى لدى المسؤولين الجزائريين، فظلت الحدود مغلقة واحتدم الخلاف على ملف الصحراء في محافل ومحطات عديدة، دون أن تنجح رسالات التهنئة والزيارات الحكومية المتبادلة "الخجولة" في إحداث خرق حقيقي في العلاقات وتذويب جليد الخلاف.

خطاب العاهل المغربي محمد السادس يأتي بعد أيام فقط بعد ورود تقارير عن شروع السلطات الجزائرية في تشييد جدار سيمتد على مسافة تزيد عن 200 كيلومترا، وسينضاف إلى السياج الحديدي الذي كان قد شيده المغرب من قبل، وهو ما اعتبره كثيرون في كلا البلدين، مؤشرا على إصرار أمني بمواصلة غلق الحدود، مع تواصل عمليات التهريب تخللتها أحداث لإطلاق نار من جهة الجزائر قبل نحو عامين، زادت حدة التوتر في العلاقات.

ويرى مراقبون للشأن المغاربي أن التحديات الأمنية المشتركة التي تشهدها المنطقة، تحتم على المسؤولين في كلا البلدين مد جسور التعاون الأمني والاستخباراتي أكثر من أي وقت مضى، في سبيل درء المخاطر المحدقة بأمن وسلامة منطقة الساحل والصحراء.

فالفوضى في ليبيا وتمدد تنظيم داعش والهجرة غير الشرعية والتهريب والتجارة الدولية للمخدرات والسلاح وتهريب البشر، أبرز التحديات التي تواجه بلدان المنطقة.

وإذا كان خطاب ثورة الملك والشعب قد عبر عن حسن نوايا الرباط في طي صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة في علاقاتها بالجارة الجزائر، فالأمر يتطلب خطوة مماثلة من قبل الجزائريين رغم الخلافات العميقة.

ويرى متابعون لقضية الصحراء أن ذلك ممكن في حال وضع الخلاف بشأن قضية الصحراء جانبا، سعيا إلى المصلحة العامة، فالجميع يعلم أن مصلحة المغرب والجزائر متبادلة.

باستحضار التضامن بين قيادات المقاومة المغربية وجيش التحرير الجزائري في مكافحة المستعمر أواسط القرن الماضي، استهل العاهل المغربي محمد السادس خطابه السنوي في ذكرى ثورة الملك والشعب.

ودعا العاهل المغربي إلى إعادة تلك الروح بين شعوب المنطقة، لرفع التحديات التنموية والأمنية المشتركة في سبيل خدمة القضايا المغاربية والعربية.

التركيز على العلاقات المغربية الجزائرية التي تمر بفترة جمود أقرب إلى القطيعة، وحضور خطاب دبلوماسي تميز بالدعوة إلى التغيير الجذري في العلاقات بين البلدين وإبداء حسن النية، عوامل يراها متابعون خطوة إيجابية من العاهل المغربي في سبيل تطبيع العلاقات مع الجارة الجزائر، التي تعكر صفوها قضايا عدة على رأسها نزاع الصحراء منذ سبعينات القرن الماضي.

لكن العاهل المغربي محمد السادس كان قد استحضر في خطابات سابقة علاقات بلاده بالجارة الجزائر، وقضية غلق الحدود البرية، فدعا إلى إعادة فتحها مما سيعود بلا شك بالنفع على شعبي البلدين معا، لكن هذه الدعوة لم تجد لها صدى لدى المسؤولين الجزائريين، فظلت الحدود مغلقة واحتدم الخلاف على ملف الصحراء في محافل ومحطات عديدة، دون أن تنجح رسالات التهنئة والزيارات الحكومية المتبادلة "الخجولة" في إحداث خرق حقيقي في العلاقات وتذويب جليد الخلاف.

خطاب العاهل المغربي محمد السادس يأتي بعد أيام فقط بعد ورود تقارير عن شروع السلطات الجزائرية في تشييد جدار سيمتد على مسافة تزيد عن 200 كيلومترا، وسينضاف إلى السياج الحديدي الذي كان قد شيده المغرب من قبل، وهو ما اعتبره كثيرون في كلا البلدين، مؤشرا على إصرار أمني بمواصلة غلق الحدود، مع تواصل عمليات التهريب تخللتها أحداث لإطلاق نار من جهة الجزائر قبل نحو عامين، زادت حدة التوتر في العلاقات.

ويرى مراقبون للشأن المغاربي أن التحديات الأمنية المشتركة التي تشهدها المنطقة، تحتم على المسؤولين في كلا البلدين مد جسور التعاون الأمني والاستخباراتي أكثر من أي وقت مضى، في سبيل درء المخاطر المحدقة بأمن وسلامة منطقة الساحل والصحراء.

فالفوضى في ليبيا وتمدد تنظيم داعش والهجرة غير الشرعية والتهريب والتجارة الدولية للمخدرات والسلاح وتهريب البشر، أبرز التحديات التي تواجه بلدان المنطقة.

وإذا كان خطاب ثورة الملك والشعب قد عبر عن حسن نوايا الرباط في طي صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة في علاقاتها بالجارة الجزائر، فالأمر يتطلب خطوة مماثلة من قبل الجزائريين رغم الخلافات العميقة.

ويرى متابعون لقضية الصحراء أن ذلك ممكن في حال وضع الخلاف بشأن قضية الصحراء جانبا، سعيا إلى المصلحة العامة، فالجميع يعلم أن مصلحة المغرب والجزائر متبادلة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

المغرب يصدّ الجراد الصحراوي برشّ أزيد من 12 ألف هكتار
أطلقت السلطات المغربية خطة استباقية شاملة لمواجهة أي تهديدات الجراد الصحراوي، مركزة على المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد التي شهدت مؤشرات أولية لتكاثر الجراد، وذلك في ظل التحذيرات الإقليمية من فورة الجراد الصحراوي التي بدأت منذ مارس 2025 بعدد من بلدان شمال إفريقيا، خاصة الجزائر وتونس وليبيا وتشاد. ووفق معطيات رسمية قدمها وزير الداخلية، فقد انطلقت عمليات المراقبة والرصد الميداني منذ منتصف مارس، همّت مناطق وادي درعة وتافيلالت، حيث تم رصد مجموعات متفرقة من الجراد اليافع والمجنح، لاسيما في أقاليم زاكورة وطاطا والراشيدية.وأوضح لفتيت، أنه بتنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الجراد وعدد من المتدخلين، جرى تنفيذ عمليات رش أرضية وجوية مكثفة، شملت حتى نهاية ماي أكثر من 12500 هكتار، منها 7900 هكتار عبر الطائرات، و4700 هكتار عبر الرش اليدوي أو المحمول. وشملت عمليات المعالجة هاته، رش 5300 هكتار بإقليم زاكورة (بينها 2600 جويا)، و5616 هكتارا بإقليم طاطا (منها 4400 جويا)، فيما شهد إقليم الراشيدية رش 1584 هكتارا (منها 800 جويا). وحسب ما أورده وزير الداخلية في جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني، إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي بمجلس النواب، حول “التدابير الاستباقية لمواجهة خطر أسراب الجراد الصحراوي”، فإن هذه التدخلات جنبت المملكة من حدوث أي خسائر إلى حد الآن. لفتيت أعلن عدم تسجيل أية خسائر في المحاصيل الزراعية الربيعية، خاصة زراعة الحبوب على مستوى وادي درعة وجنوب تافيلالت، مشيرا إلى أن جميع عمليات رش المبيدات تتم بحضور ممثلي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي. وشددت الوزارة على أن جميع التدخلات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية، مع إشعار الساكنة ومربي الماشية والنحل قبل أي عملية رش، لتفادي أية أضرار جانبية محتملة. ويتوفر المغرب، حسب جواب وزير الداخلية، على أسطول ميداني متكامل يتكون من 212 مركبة، منها 7 شاحنات ذات حمولة صغيرة ومتوسطة لنقل المبيدات والوقود، وأكثر من 546 آلة لرش المبيدات، منها 122 محمولة على العربات و277 محمولة على الظهر و147 آلة يدوية للتدخل الوقائي السريع. إلى جانب ذلك، تمت تعبئة 6 طائرات TURBO TRUSH تمركزت في طاطا وزاكورة والراشيدية، فيما تشرف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على الجانب التقني لعمليات الرش الجوي. ومن أجل الاستعداد لإدارة وتدبير فورة الجراد الحالية، وكذلك تطور الوضع في الموسم المقبل، أفاد وزير الداخلية بأن المركز الوطني لمكافحة الجراد يقوم بتنفيذ العديد من العمليات، على رأسها تحديد قائمة الموارد البشرية التي تشارك في إدارة الأزمة، وتدريب وتكوين الأطر للرفع من المستوى التقني للمتدخلين في عمليات المكافحة.
وطني

مؤسسة كونراد أديناور : لهذه الأسباب يفضل المغرب أسلحة نوعية ودقيقة
يستثمر المغرب بقوة في تحديث قواته المسلحة. وفي السنوات الأخيرة، استحوذ على سلسلة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك مروحيات أباتشي وطائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للصواريخ، معظمها من الولايات المتحدة وإسرائيل. تهدف هذه المشتريات الاستراتيجية إلى تعزيز الدفاع الوطني. ومنذ ما يقارب عقدًا من الزمان، يخوض المغرب سباق تسلح مع جارته الجزائر. ويزيد كلا البلدين ميزانيتيهما العسكرية سنويًا، ويُنفق جزء كبير منها على أحدث جيل من الأسلحة والمعدات. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك استلام القوات المسلحة الملكية المغربية مروحيات هجومية أمريكية من طراز AH-64 أباتشي في 5 مارس. وووفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة كونراد أديناور، نقلته صحيفة " إل ديبات" ، فإن "أكبر منافس للمغرب هو جارته المباشرة، الجزائر، التي تعتمد على ثرواتها الطبيعية. وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد أوكرانيا وإسرائيل". ويسلط تقرير مؤسسة كونراد أديناور الضوء على أن الجزائر "تحاول تأكيد هيمنتها الإقليمية، مما يشكل تحديًا مباشرًا لأمن المغرب"، خاصة بالنظر إلى الهجمات الجهادية المتكررة في منطقة الساحل. ويبرر هذا التهديد شراء المغرب للطائرات بدون طيار التركية. على سبيل المثال، في أبريل 2021، طلب المغرب ثلاثة عشر طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 مقابل 70 مليون دولار، تلاها ست وحدات إضافية في صفقة لاحقة، ليصل المجموع إلى تسعة عشر طائرة بدون طيار من طراز TB2. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، المخصصة لكل من المهام الاستخباراتية والقتال، باستقلالية لمدة 27 ساعة ومدى 150 كيلومترًا، مما أثار أيضًا مخاوف في إسبانيا. في ماي الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I والمعدات ذات الصلة إلى المغرب، بقيمة تقدر بنحو 825 ​​مليون دولار. ويشير تقرير مؤسسة كونراد أديناور أيضًا إلى أن المغرب يُفضل أنظمة الدقة بشكل واضح. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 Block 70/72، والمتوقع تسليمها عام 2027. هذه الطائرات المقاتلة، المُجهزة برادار APG-83 النشط الإلكتروني المسح (AESA) المتطور، قادرة على ضرب أهداف جوية وأرضية ضمن دائرة نصف قطرها أكثر من 550 كيلومترًا. وذكر التقرير أن شراء مدفع هاوتزر أتموس 2000 الإسرائيلي، وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم بمدى 41 كيلومترًا ويستخدم ذخيرة ذات مدى واسع، "يعزز الموقف الدفاعي للمغرب بشكل أكبر". كما يُسلط التقرير الضوء على شراء الرباط لطائرات بيرقدار TB2 وأكينسي المُسيّرة، وهما نظامان متطوران لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة