دولي

هل ستفتح تل أبيب أبواب الجحيم النووي في الشرق الأوسط؟


كشـ24 نشر في: 21 يونيو 2018

في ظل تصعيد حدة التوتر في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يخص الأسلحة النووية، تطرقت مجلة The National Interest الأمريكية إلى إمكانية استخدام إسرائيل ترسانتها النووية ضد جيرانها.وأشارت المجلة في تقرير تحليلي بقلم روبرت فارلي نشرته الاثنين إلى أن سبب شروع تل أبيب في تطوير ترسانتها النووية، وهي لا تزال من أكبر أسرار العلاقات الدولية، هو الخوف من حصول جيرانها العرب على قوة عسكرية متفوقة تتيح لهم دحر إسرائيل في ميدان القتال التقليدي، وتعود جذور هذه المخاوف إلى حرب أكتوبر عام 1973.وذكر التقرير أنه من غير الواضح مدى جدية إسرائيل في بحث إمكانية اللجوء إلى ترسانتها النووية في حرب محتملة، لكن تل أبيب ستنظر، من دون أدنى شك، في هذا الخيار إذا تغير ميزان القوى العسكرية التقليدية في المنطقة لصالح خصومها.ولفت تقرير المجلة إلى أن أكبر سبب قد يدفع إسرائيل إلى استخدام السلاح النووي هو فعالية هذه الأسلحة، إذ تضمن تدمير موقع مستهدف وجميع الناس الموجودين فيه، أكثر من الهجمات التقليدية التي قد ترافق الضربة.وجاء في التقرير أن القيادة العسكرية الإسرائيلية قد تطرح خططا لتوجيه ضربة نووية استباقية إلى دولة معادية لها، بالدرجة الأولى إيران، إذا اقتربت هذه الدولة من الحصول على الترسانة النووية، وذلك في حال عدم تدخل الولايات المتحدة مباشرة في الموضوع.ورجح التقرير أن تل أبيب في هذه الظروف قد تشن على إيران ضربة نووية بصواريخ "أريحا" الباليستية متوسطة المدى، ومن المفترض أن تكون هذه الضربات مركزة ومحدودة قدر الإمكان ولن تستهدف إلا مواقع مرتبطة مباشرة ببرنامج طهران النووي، بعيدا عن المناطق المأهولة.وحذر التقرير من أن هذه الهجمات، حتى لو كانت محدودة، ستلحق بالضبط الدمار الأكبر من الغارات التقليدية، كما "سترفع الحظر" عن استخدام السلاح النووي في المنطقة وستدفع جميع دول الشرق الأوسط نحو تطوير ترساناتها النووية.وبين السيناريوهات الأخرى، يشير التقرير إلى إمكانية لجوء تل أبيب إلى هذا الخيار إذا حاولت أي دولة تسليم أسلحة نووية إلى تنظيم غير حكومي معاد لها، مثل "حزب الله" و"حماس"، موضحا أن تلك التنظيمات، حتى لو لم تستخدم هذه الأسلحة فورا ضد تل أبيب، فقد تستغلها كآلية ضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على تقديم تنازلات ملموسة لها.ورجح التقرير أن تل أبيب قد تدمر تلك الأسلحة بضربة نووية قبيل أو فور تسليمها إلى تلك التنظيمات، وسيتطلب هجوم كهذا معلومات استخباراتية عالية الدقة، لكن المجتمع الدولي قد يعتبر هذه الخطوة مفرطة.إلى ذلك، تطرق التقرير إلى إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وجيرانها العرب الأكثر اعتدالا، موضحا أن تفاقم العلاقات المحتمل بين تل أبيب والقاهرة سوف يغير معادلة اللعبة عند حدود إسرائيل الجنوبية، كما من غير المستبعد أن تتغير نحو الأسوأ العلاقات بين الدولة العبرية من جانب والسعودية وتركيا من جانب آخر.وأشار التقرير إلى التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة حاليا يستند غالبا على الظروف الإقليمية، والتغيرات السياسية الملموسة في الشرق الأوسط قد تغير ميزان القوى في المنطقة وتضع إسرائيل من جديد أمام خطر التعرض لهجوم عسكري تقليدي، وسيتحول العامل النووي في هذه الظروف إلى ورقة مساومة في أيدي الإسرائيليين.واختتم التقرير بالتحذير من أن استخدام تل أبيب الأسلحة النووية سيضر بالمؤسسات الأمنية والدبلوماسية في الشرق الأوسط عموما، كما سيضر بنظام حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم.

المصدر:The National Interest

في ظل تصعيد حدة التوتر في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يخص الأسلحة النووية، تطرقت مجلة The National Interest الأمريكية إلى إمكانية استخدام إسرائيل ترسانتها النووية ضد جيرانها.وأشارت المجلة في تقرير تحليلي بقلم روبرت فارلي نشرته الاثنين إلى أن سبب شروع تل أبيب في تطوير ترسانتها النووية، وهي لا تزال من أكبر أسرار العلاقات الدولية، هو الخوف من حصول جيرانها العرب على قوة عسكرية متفوقة تتيح لهم دحر إسرائيل في ميدان القتال التقليدي، وتعود جذور هذه المخاوف إلى حرب أكتوبر عام 1973.وذكر التقرير أنه من غير الواضح مدى جدية إسرائيل في بحث إمكانية اللجوء إلى ترسانتها النووية في حرب محتملة، لكن تل أبيب ستنظر، من دون أدنى شك، في هذا الخيار إذا تغير ميزان القوى العسكرية التقليدية في المنطقة لصالح خصومها.ولفت تقرير المجلة إلى أن أكبر سبب قد يدفع إسرائيل إلى استخدام السلاح النووي هو فعالية هذه الأسلحة، إذ تضمن تدمير موقع مستهدف وجميع الناس الموجودين فيه، أكثر من الهجمات التقليدية التي قد ترافق الضربة.وجاء في التقرير أن القيادة العسكرية الإسرائيلية قد تطرح خططا لتوجيه ضربة نووية استباقية إلى دولة معادية لها، بالدرجة الأولى إيران، إذا اقتربت هذه الدولة من الحصول على الترسانة النووية، وذلك في حال عدم تدخل الولايات المتحدة مباشرة في الموضوع.ورجح التقرير أن تل أبيب في هذه الظروف قد تشن على إيران ضربة نووية بصواريخ "أريحا" الباليستية متوسطة المدى، ومن المفترض أن تكون هذه الضربات مركزة ومحدودة قدر الإمكان ولن تستهدف إلا مواقع مرتبطة مباشرة ببرنامج طهران النووي، بعيدا عن المناطق المأهولة.وحذر التقرير من أن هذه الهجمات، حتى لو كانت محدودة، ستلحق بالضبط الدمار الأكبر من الغارات التقليدية، كما "سترفع الحظر" عن استخدام السلاح النووي في المنطقة وستدفع جميع دول الشرق الأوسط نحو تطوير ترساناتها النووية.وبين السيناريوهات الأخرى، يشير التقرير إلى إمكانية لجوء تل أبيب إلى هذا الخيار إذا حاولت أي دولة تسليم أسلحة نووية إلى تنظيم غير حكومي معاد لها، مثل "حزب الله" و"حماس"، موضحا أن تلك التنظيمات، حتى لو لم تستخدم هذه الأسلحة فورا ضد تل أبيب، فقد تستغلها كآلية ضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على تقديم تنازلات ملموسة لها.ورجح التقرير أن تل أبيب قد تدمر تلك الأسلحة بضربة نووية قبيل أو فور تسليمها إلى تلك التنظيمات، وسيتطلب هجوم كهذا معلومات استخباراتية عالية الدقة، لكن المجتمع الدولي قد يعتبر هذه الخطوة مفرطة.إلى ذلك، تطرق التقرير إلى إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وجيرانها العرب الأكثر اعتدالا، موضحا أن تفاقم العلاقات المحتمل بين تل أبيب والقاهرة سوف يغير معادلة اللعبة عند حدود إسرائيل الجنوبية، كما من غير المستبعد أن تتغير نحو الأسوأ العلاقات بين الدولة العبرية من جانب والسعودية وتركيا من جانب آخر.وأشار التقرير إلى التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة حاليا يستند غالبا على الظروف الإقليمية، والتغيرات السياسية الملموسة في الشرق الأوسط قد تغير ميزان القوى في المنطقة وتضع إسرائيل من جديد أمام خطر التعرض لهجوم عسكري تقليدي، وسيتحول العامل النووي في هذه الظروف إلى ورقة مساومة في أيدي الإسرائيليين.واختتم التقرير بالتحذير من أن استخدام تل أبيب الأسلحة النووية سيضر بالمؤسسات الأمنية والدبلوماسية في الشرق الأوسط عموما، كما سيضر بنظام حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل في العالم.

المصدر:The National Interest



اقرأ أيضاً
ترامب يؤكد عزمه مواصلة العمل مع موسكو وكييف لإنهاء الحرب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أنه يعتزم "مواصلة العمل" مع موسكو وكييف سعيا للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب، مشيدا بما قد يكون "يوما عظيما" للطرفين بعد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "قد يكون هذا يوما عظميا لروسيا وأوكرانيا" من دون أن يحدد السبب المباشر لذلك. وأضاف الرئيس الأمريكي "فكروا بمئات الآلاف من الأرواح التي سيتم إنقاذها مع اقتراب "حمام الدم" اللامتناهي هذا من نهايته... سأواصل العمل مع الطرفين لضمان حصول ذلك".
دولي

إسرائيل تستعد لـ”هجوم ضخم” في غزة وتستدعي آلاف الجنود
في تطور لافت لحرب غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي استدعاء الآلاف من قوات الاحتياط، وسط مؤشرات على تصعيد بري وجوي وبحري غير مسبوق منذ أشهر. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بتجنيد 5 ألوية احتياط في إطار الاستعدادات الجارية لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة. كما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن هيئة الأركان العامة، قولها إن الجيش يعتزم تنفيذ عملية تعبئة منظمة تهدف إلى ضمان التزود بالمعدات اللازمة والاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك "ممارسة ضغوط عسكرية تهدف إلى دفع حركة حماس نحو طاولة المفاوضات" بشأن الرهائن. وبحسب التقرير ذاته، فإن العمليات العسكرية المرتقبة ستشمل هجمات من البر والبحر والجو، ويتوقع أن تكون "الأعنف منذ أشهر".وفي سياق متصل، يتوقع أن يجري الجيش الإسرائيلي تقييما للأوضاع نهاية الأسبوع، لبحث إمكانية تطبيق نموذج رفح في مناطق أخرى من القطاع، بما يشمل توزيع المساعدات الإنسانية في مناطق "خالية من حماس". وفي وقت سابق، قررت إسرائيل توسيع نطاق عملياتها العسكرية والسيطرة على غزة، بينما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع. جدير بالذكر أن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص نزحوا تقريبا مرة واحدة على الأقل، خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023.
دولي

للمرة الأولى في التاريخ.. امرأة تترأس الاستخبارات البريطانية
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن جهاز الاستخبارات (MI6) يستعد لتولي امرأة منصبه القيادي لأول مرة في تاريخه. وجاء في التقرير أن إدارة الجهاز تدرس حاليا اختيار إحدى المرشحات الثلاث اللواتي وصلن إلى المرحلة النهائية من المقابلات. وأوضحت الصحيفة أن جميع المرشحين النهائيين للمنصب هم من النساء، بينهم ضابطتان تعملان حاليا في جهاز MI6. ولفتت إلى أن المقابلات النهائية جرت الأسبوع الماضي، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجهاز الاستخباري العريق. وعلى صعيد متصل، كشفت "تايمز" هوية إحدى المرشحات الثلاث، وهي الدبلوماسية المخضرمة باربرا وودوارد التي شغلت منصب السفير البريطاني في الصين سابقا، وتعد الآن أعلى مسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية. لكن التقرير أشار إلى أن ترشيح وودوارد يواجه انتقادات بسبب مواقفها التي يراها البعض متعاطفة مع الصين. ويأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه رئيس MI6 الحالي ريتشارد مور لمغادرة منصبه مع حلول خريف هذا العام، بعد أن قاد الجهاز لمدة خمس سنوات.   نوفوستي
دولي

اكتشاف أنفاق سرية تحت مبنى الكابيتول الأمريكي
كشف النائب الأمريكي تيم مور عن وجود شبكة سرية من الأنفاق تحت مبنى الكابيتول في واشنطن، واصفا إياها بـ"الممرات المخفية" التي ظلت مجهولة لعقود.وفي مقطع فيديو نشره على منصة "اكس"، رفع مور لوحا من الأرضية ليظهر تحته سلم حاد يؤدي إلى نفق قديم، حيث ظهرت كتابات وجداريات على الجدران والأدراج. وأشار إلى أن بعض هذه الأنفاق قد يعود تاريخها إلى حرب 1812، عندما اجتاحت القوات البريطانية واشنطن وأحرقت مبنى الكابيتول. وقال مور: "هذه من الأشياء المثيرة في مبنى الكابيتول، الذي بدأ بناؤه في القرن الثامن عشر. هناك العديد من الممرات السرية التي لا يعرفها الكثيرون". وتستخدم هذه الأنفاق حاليا من قبل أعضاء الكونغرس للتنقل بين أجزاء المبنى، لكنها تظل منطقة محظورة على الزوار. ولا يزال الغموض يحيط بالاستخدامات التاريخية الكاملة لهذه الأنفاق، مما يثير فضولا حول ما تخفيه تحت قلب العاصمة الأمريكية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة