صحة

هل تعرف السر وراء كثرة الإصابة بنزلات البرد في الشتاء؟


كشـ24 - وكالات نشر في: 2 يناير 2025

تصل حالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد الشائعة، إلى ذروتها في المناطق المعتدلة خلال فصل الشتاء. وفي حين أن الطقس البارد لا يسبب العدوى بشكل مباشر، تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بها.

تغييرات سلوكية
وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "لايف ساينس" Live Science، يرجع التفسير الشائع لكثرة الإصابة بنزلات البرد خلال موسم الشتاء إلى كيفية انتقال عدوى الجهاز التنفسي من شخص إلى آخر.

تنتشر الفيروسات التي تسبب نزلات البرد الشائعة والإنفلونزا من الأشخاص المصابين إلى الآخرين عبر الرذاذ في الهواء، والذي يتم إطلاقه عندما يعطس الأشخاص المصابون أو يتحدثون أو يسعلون. ويمكن أن يصاب الأفراد أيضًا بهذه الفيروسات عندما يلمسون الأسطح أو الأشياء الملوثة ثم يلمسون أفواههم أو أنوفهم أو أعينهم.

وخلال فصل الشتاء، يتم عادة قضاء وقتًا أطول في الداخل، مما يعني أن الشخص يمكث لوقت أطول بالقرب من أشخاص آخرين، وربما في أماكن ذات تهوية سيئة. وبالتالي، فإن الفيروسات يمكن أن تكون أكثر عرضة للانتشار بين الأشخاص.

آليات بيولوجية
ولكن إلى جانب هذه التغييرات السلوكية، أظهر العلماء أن هناك آليات بيولوجية مميزة تفسر سبب الإصابة بنزلات البرد أكثر في الطقس البارد - وهي مرتبطة بدرجة حرارة ورطوبة الهواء. فعلى سبيل المثال، تعد الخلايا التي تبطن الأنف خط الدفاع الأول ضد الفيروسات التي يتم استنشاقها من الهواء. يقول دكتور بنيامين بليير، مدير جراحة قاعدة الجمجمة بالمنظار في مركز ماساتشوستس للعين والأذن، تزداد إفرازات تلك الخلايا، استجابةً للعدوى الفيروسية، لأكياس صغيرة مملوءة بالسوائل - تسمى الحويصلات خارج الخلية - والتي تساعد في التخلص من الجسيمات الفيروسية قبل أن تتمكن من غزو بقية الجسم.

ويضيف دكتور بليير أن هذه الحويصلات تحتوي أيضًا على جزيئات تسمى microRNA تمنع الفيروسات من عمل نسخ من مادتها الوراثية، مشيرًا إلى أن تلك الآلية تمنع الجراثيم من التكاثر والدخول إلى الأنسجة.

ويشرح دكتور بليير وزملاؤه أن هذا النظام يخرج عن مساره في الطقس البارد. على سبيل المثال، يحدث هذا عندما تتعرض تلك الخلايا في الأنف لانخفاضات في درجات الحرارة مماثلة لما قد يحدث عندما يخرج الأشخاص في الطقس البارد - عندما تنخفض درجة الحرارة داخل الأنف من 37 إلى 32 درجة مئوية. ونتيجة لذلك، ووفقًا لما توصل فريق الباحثين بقيادة دكتور بليير إليه، فإن الفيروسات التنفسية تضاعف قدرتها على التكاثر بشكل فعّال.

أغطية الوجه والأقنعة
وقال دكتور بليير إن هذه النتائج تعني أن ارتداء أغطية الوجه، مثل الأقنعة، قد يكون مفيدًا لسببين رئيسيين:

أولاً، تعمل هذه الأغطية على تقليل كمية جزيئات الفيروس التي يمكن أن تدخل الأنف.

وثانيًا، تحتفظ بوسادة من الهواء الدافئ أمام الوجه تساعد في الحفاظ على عمل الخلايا الظهارية الأنفية بأفضل ما يمكن.

رطوبة الهواء
كما أن هناك شيء آخر يمكن أن يؤثر على كيفية استجابة الجسم للفيروسات في الشتاء وهو الرطوبة، حيث يميل الهواء داخل المنازل إلى أن يكون أكثر جفافًا من المعتاد خلال موسم الشتاء.

وتقول دكتورة أكيكو إيواساكي، أستاذة علم المناعة في "جامعة ييل" في كونيتيكت: "عندما يدخل الهواء البارد من الخارج ثم يتم تسخينه داخل المنزل، فإنه يحتوي عندئذ على القليل جدًا من بخار الماء". وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الوفيات بسبب الإنفلونزا تزداد في الولايات المتحدة مع انخفاض رطوبة الهواء.

الهواء الجاف
وفي دراسة نُشرت عام 2019، كشفت دكتورة إيواساكي وفريقها البحثي أنه عندما تعيش الفئران في ظروف الهواء الجاف - بين 10% و20% رطوبة نسبية - تنخفض قدرتها على مكافحة عدوى الإنفلونزا، مقارنة بالفئران التي تعيش في رطوبة نسبية 50%، لأن الهواء الجاف، مثل الهواء البارد، يعبث أيضًا بالخلايا داخل الأنف.

وفي هذه الحالة، يمنع النتوءات الصغيرة الشبيهة بالأصابع، والتي تسمى الأهداب والتي تبرز من الخلايا، من الالتواء وإزالة الجزيئات الفيروسية. وقالت دكتورة إيواساكي إنه عندما يحدث خلل في الأهداب، يمكن للفيروسات دخول الخلايا في الجسم بسهولة أكبر.

ولأسباب غير معروفة، تفرز الخلايا المناعية داخل الجهاز التنفسي أيضًا في الظروف الجافة عددًا أقل من المواد الكيميائية، تسمى الإنترفيرونات، والتي تساعد في منع تكاثر الفيروسات.

نسبة الرطوبة المثالية
وعلى الرغم من إجراء هذه الدراسة عام 2019 على الفئران، فقد أظهرت أبحاث مماثلة على البشر أيضًا أن الأهداب أقل قدرة على تطهير الجهاز التنفسي من الجراثيم في ظروف الرطوبة المنخفضة، مما قد يسهل انتشار المرض.

لذلك، يعتقد الباحثون أن الحفاظ على رطوبة المنازل والمكاتب والمستشفيات والمدارس خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على دفاعات الجهاز التنفسي سليمة.

وأضافت دكتورة إيواساكي أن المستوى المثالي يتراوح بين 40% و60% من الرطوبة النسبية الداخلية.

المصدر: العربية

تصل حالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد الشائعة، إلى ذروتها في المناطق المعتدلة خلال فصل الشتاء. وفي حين أن الطقس البارد لا يسبب العدوى بشكل مباشر، تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بها.

تغييرات سلوكية
وبحسب ما جاء في تقرير نشره موقع "لايف ساينس" Live Science، يرجع التفسير الشائع لكثرة الإصابة بنزلات البرد خلال موسم الشتاء إلى كيفية انتقال عدوى الجهاز التنفسي من شخص إلى آخر.

تنتشر الفيروسات التي تسبب نزلات البرد الشائعة والإنفلونزا من الأشخاص المصابين إلى الآخرين عبر الرذاذ في الهواء، والذي يتم إطلاقه عندما يعطس الأشخاص المصابون أو يتحدثون أو يسعلون. ويمكن أن يصاب الأفراد أيضًا بهذه الفيروسات عندما يلمسون الأسطح أو الأشياء الملوثة ثم يلمسون أفواههم أو أنوفهم أو أعينهم.

وخلال فصل الشتاء، يتم عادة قضاء وقتًا أطول في الداخل، مما يعني أن الشخص يمكث لوقت أطول بالقرب من أشخاص آخرين، وربما في أماكن ذات تهوية سيئة. وبالتالي، فإن الفيروسات يمكن أن تكون أكثر عرضة للانتشار بين الأشخاص.

آليات بيولوجية
ولكن إلى جانب هذه التغييرات السلوكية، أظهر العلماء أن هناك آليات بيولوجية مميزة تفسر سبب الإصابة بنزلات البرد أكثر في الطقس البارد - وهي مرتبطة بدرجة حرارة ورطوبة الهواء. فعلى سبيل المثال، تعد الخلايا التي تبطن الأنف خط الدفاع الأول ضد الفيروسات التي يتم استنشاقها من الهواء. يقول دكتور بنيامين بليير، مدير جراحة قاعدة الجمجمة بالمنظار في مركز ماساتشوستس للعين والأذن، تزداد إفرازات تلك الخلايا، استجابةً للعدوى الفيروسية، لأكياس صغيرة مملوءة بالسوائل - تسمى الحويصلات خارج الخلية - والتي تساعد في التخلص من الجسيمات الفيروسية قبل أن تتمكن من غزو بقية الجسم.

ويضيف دكتور بليير أن هذه الحويصلات تحتوي أيضًا على جزيئات تسمى microRNA تمنع الفيروسات من عمل نسخ من مادتها الوراثية، مشيرًا إلى أن تلك الآلية تمنع الجراثيم من التكاثر والدخول إلى الأنسجة.

ويشرح دكتور بليير وزملاؤه أن هذا النظام يخرج عن مساره في الطقس البارد. على سبيل المثال، يحدث هذا عندما تتعرض تلك الخلايا في الأنف لانخفاضات في درجات الحرارة مماثلة لما قد يحدث عندما يخرج الأشخاص في الطقس البارد - عندما تنخفض درجة الحرارة داخل الأنف من 37 إلى 32 درجة مئوية. ونتيجة لذلك، ووفقًا لما توصل فريق الباحثين بقيادة دكتور بليير إليه، فإن الفيروسات التنفسية تضاعف قدرتها على التكاثر بشكل فعّال.

أغطية الوجه والأقنعة
وقال دكتور بليير إن هذه النتائج تعني أن ارتداء أغطية الوجه، مثل الأقنعة، قد يكون مفيدًا لسببين رئيسيين:

أولاً، تعمل هذه الأغطية على تقليل كمية جزيئات الفيروس التي يمكن أن تدخل الأنف.

وثانيًا، تحتفظ بوسادة من الهواء الدافئ أمام الوجه تساعد في الحفاظ على عمل الخلايا الظهارية الأنفية بأفضل ما يمكن.

رطوبة الهواء
كما أن هناك شيء آخر يمكن أن يؤثر على كيفية استجابة الجسم للفيروسات في الشتاء وهو الرطوبة، حيث يميل الهواء داخل المنازل إلى أن يكون أكثر جفافًا من المعتاد خلال موسم الشتاء.

وتقول دكتورة أكيكو إيواساكي، أستاذة علم المناعة في "جامعة ييل" في كونيتيكت: "عندما يدخل الهواء البارد من الخارج ثم يتم تسخينه داخل المنزل، فإنه يحتوي عندئذ على القليل جدًا من بخار الماء". وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الوفيات بسبب الإنفلونزا تزداد في الولايات المتحدة مع انخفاض رطوبة الهواء.

الهواء الجاف
وفي دراسة نُشرت عام 2019، كشفت دكتورة إيواساكي وفريقها البحثي أنه عندما تعيش الفئران في ظروف الهواء الجاف - بين 10% و20% رطوبة نسبية - تنخفض قدرتها على مكافحة عدوى الإنفلونزا، مقارنة بالفئران التي تعيش في رطوبة نسبية 50%، لأن الهواء الجاف، مثل الهواء البارد، يعبث أيضًا بالخلايا داخل الأنف.

وفي هذه الحالة، يمنع النتوءات الصغيرة الشبيهة بالأصابع، والتي تسمى الأهداب والتي تبرز من الخلايا، من الالتواء وإزالة الجزيئات الفيروسية. وقالت دكتورة إيواساكي إنه عندما يحدث خلل في الأهداب، يمكن للفيروسات دخول الخلايا في الجسم بسهولة أكبر.

ولأسباب غير معروفة، تفرز الخلايا المناعية داخل الجهاز التنفسي أيضًا في الظروف الجافة عددًا أقل من المواد الكيميائية، تسمى الإنترفيرونات، والتي تساعد في منع تكاثر الفيروسات.

نسبة الرطوبة المثالية
وعلى الرغم من إجراء هذه الدراسة عام 2019 على الفئران، فقد أظهرت أبحاث مماثلة على البشر أيضًا أن الأهداب أقل قدرة على تطهير الجهاز التنفسي من الجراثيم في ظروف الرطوبة المنخفضة، مما قد يسهل انتشار المرض.

لذلك، يعتقد الباحثون أن الحفاظ على رطوبة المنازل والمكاتب والمستشفيات والمدارس خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على دفاعات الجهاز التنفسي سليمة.

وأضافت دكتورة إيواساكي أن المستوى المثالي يتراوح بين 40% و60% من الرطوبة النسبية الداخلية.

المصدر: العربية



اقرأ أيضاً
اللسان مرآة المعدة
تشير الدكتورة يوليا زابولوتسكايا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي إلى أن لسان الإنسان هو بمثابة مؤشر للصحة، يمكن استخدامه للاشتباه في مشكلات مختلفة، بما في ذلك أمراض الجهاز الهضمي. ووفقا لها، يكون لسان الإنسان السليم ناعما ورطبا، ولونه وردي باهت، وخاليا من أي لويحات أو تغيرات بنيوية. وأي تغيرات في هذه الصورة يجب أن تثير القلق. وتقول: "ربما يكون ظهور طبقة بيضاء أو رمادية مائلة للون الأبيض هو العرض الأكثر شيوعا. وتعتبر الطبقة البيضاء الرقيقة طبيعية، خاصة في الصباح. ولكن الطبقة البيضاء أو الرمادية الكثيفة والسميكة، قد تشير إلى التهاب المعدة (التهاب الغشاء المخاطي في المعدة)، أو التهاب الاثني عشر، أو القرحة، أو حتى عدوى فطرية (داء المبيضات)". أما الطبقة الصفراء، فقد تشير إلى وجود مشكلات في كيس الصفراء أو قد تكون مرتبطة بالارتجاع (ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء). كما يمكن أن تلاحظ لدى الأشخاص الذين يدخنون لفترة طويلة. وقد يشير اللسان الأحمر الفاتح (اللامع) إلى نقص فيتامين В12، الذي يحدث غالبا مع التهاب المعدة الضموري (ترقق الغشاء المخاطي في المعدة). كما قد تشير تقرحات اللسان وتآكله وآثار الأسنان على حوافه أو تغير حجم وشكل حليمات اللسان إلى وجود مشكلات في الجهاز الهضمي. وتنصح الطبيبة باستشارة الطبيب عند ملاحظة الأعراض التالية: - تغيرات في اللسان تستمر لأكثر من أسبوع. - مجموعة من التغيرات في اللسان مع أعراض أخرى- حرقة المعدة، والتجشؤ، وألم البطن، والغثيان، والتقيؤ. - تغيرات في الشهية، والبراز، وتدهور الحالة الصحية العامة. وتقول: "يجب أن نعلم أن اللسان مجرد مؤشر، لا يمكن الاعتماد على حالته للتشخيص الدقيق. وأن ظهور واحد أو أكثر من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض خطير. ولكنه يعتبر سببا وجيها للاهتمام بالصحة واستشارة الطبيب الأخصائي لأن التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب هما مفتاح الصحة والعمر الطويل". المصدر: روسيا اليوم.
صحة

تأثير العمل ليلا على الصحة
يشير الطبيب الروسي مارات فاراخوف إلى أن العمل في أوقات غير منتظمة أو العمل في أوقات متأخرة من الليل قد يتسبب بإصابة الإنسان بالجلطات أو السكتات الدماغية. وفي مقابلة مع موقع RuNews24 الروسي قال الطبيب:"الكثير من الناس يضطرون للعمل في نوبات ليلية أو العمل لفترات إضافية. الروتين اليومي غير المستقر والإجهاد المفرط قد يتسببان بأمراض خطيرة، مثل السرطانات أو الجلطات أو السكتات الدماغية". وأضاف:"اضطراب إيقاعات نمط الحياة اليومي بشكل مستمر يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي واضطرابات في مستويات الهرمونات في الجسم. الموظفون الذين يعملون في نوبات ليلية يواجهون خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من غيرهم... كما أن الأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة كل يوم أو يعملون في أوقات غير منتظمة يضطرون لتناول وجباتهم الغذائية في أوقات غير منتظمة أيضا، وهذا الأمر يدمر عملية التمثيل الغذائي في الجسم ويسبب زيادة الوزن وانخفاض حساسية الأنسولين، وبالتالي قد يصاب الشخص بمرض السكري من النوع الثاني فضلا عن تفاقم مشكلات الجهاز الهضمي".وأشار الطبيب إلى أن جدول العمل اليومي غير المستقر يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية، فالأشخاص الذين يعملون في نوبات ليلية أو في أوقات غير منتظمة يصابون بالقلق والإرهاق المزمن، كما تزداد أيضا تزداد احتمالية إصابتهم أيضا بالعديد من الأمراض الخطيرة. كما تشير العديد من الدراسات الطبية إلى أن العمل في أوقات الليل يؤدي إلى اضطرابات في الساعة البيولوجية للجسم، ويسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول ما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم ومناعة الجسم وبالأخص مقاومة الأورام. المصدر: mail.ru
صحة

عكس الشائع.. البروتين الحيواني ليس الأفضل لبناء العضلات
أثبت العلماء أنه لا يوجد فرق فعلي بين تناول اللحوم ومنتجات الألبان أو المصادر النباتية بعد التمرين، على عكس الاعتقاد السائد بأن البروتين الحيواني هو النوع الأفضل لبناء العضلات، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Medicine and Science in Sports and Exercise. نظام غذائي نباتي واستعان باحثون من جامعة إلينوي بـ 40 مشاركًا نشيطًا بدنيًا - 28 ذكرًا و12 أنثى - تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، والذين شاركوا في "حمية التعود" لمدة سبعة أيام لإعادة ضبط أجسامهم قبل تجربة البروتين. ثم تم توزيعهم عشوائيًا على نظام غذائي نباتي لمدة تسعة أيام أو نظام غذائي شامل من تصميم العلماء. احتوى النظام الغذائي الشامل على 70% على الأقل من البروتين الحيواني، وشمل لحم بقري ودجاج ومنتجات ألبان وبيض. أما النظام الغذائي النباتي، فقد أولى اهتمامًا خاصًا لمحتوى الأحماض الأمينية، لضمان اكتمال البروتينات النباتية ومقارنتها بالمصادر الحيوانية. وبشكل عام، تناول المشاركون حوالي 1.1-1.2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. تمارين تقوية العضلات ثم قُسِّمت المجموعات بشكل أكبر: تناول بعض المشاركين نفس كمية البروتين تقريبًا على مدار ثلاث وجبات يوميًا، بينما تناول آخرون نسبًا متفاوتة من البروتين في خمس وجبات لنفس الفترة الزمنية، وكانت أكبر كمية في وقت متأخر من اليوم. خلال هذه الفترة، مارس الجميع تمارين تقوية العضلات القائمة على الأوزان كل ثلاثة أيام في المختبر. كما راقبت أجهزة قياس التسارع النشاط البدني خارج بيئة المختبر. تأثيرات متشابهة عندما أُخذت خزعات من عضلات الساق في نهاية التجربة، ومقارنتها بعينات قبل بدء التجربة، فوجئ الباحث الرئيسي نيكولاس بيرد بالنتائج. لأنه لم تكن هناك اختلافات في كيفية تخليق العضلات لمصدري البروتين في الأنظمة الغذائية، ولم يكن هناك تأثير لدمج البروتين بالتساوي في الوجبات على مدار اليوم. أظهرت نتائج الدراسة أنه لا يهم مصدر البروتين، ولا ما إذا كانت الكمية تُؤكل مرة واحدة أو تُقسّم على وجبات طوال اليوم. عكس الاعتقاد السائد قال الباحث بورد: "كان الاعتقاد السائد أو المبدأ السائد حاليًا هو أن مصادر البروتين الحيوانية أفضل، وخاصةً لاستجابة بناء العضلات". وكتب الباحثون: "أظهرت النتائج أن التأثير للأنماط الغذائية الحيوانية مقابل النباتية متشابه". "علاوة على ذلك، لا يوجد تأثير تنظيمي للتوزيع بين النمطين الغذائيين على تحفيز معدلات تخليق البروتين الليفي العضلي لدى الشباب". وفي حين أن رواد الصالات الرياضية ربما لا يزالون يُشيدون بمخفوق مصل اللبن بعد التمرين، إلا أن بيرد يقول إن الأفضل هو ببساطة "النوع الذي تتناوله بعد التمرين". وأضاف: "طالما أن الشخص يحصل على كمية كافية من البروتين عالي الجودة من طعامه، فلن يُحدث ذلك فرقًا".
صحة

دراسة: العلاج المناعي يبشر بتقليص الحاجة للجراحة لمرضى السرطان
كشفت دراسة جديدة واعدة أن العلاج المناعي قد يساعد مرضى السرطان على تجنب العمليات الجراحية، وهو خطوة كبيرة نحو العلاجات غير الجراحية. وأجرى الدراسة باحثون من مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان ومراكز بحثية أخرى في الولايات المتحدة، وتم عرض نتائجها في أبريل الماضي في الاجتماع السنوي لجمعية أبحاث السرطان الأميركية، بالتزامن مع نشرها في مجلة "نيو إنغلاند الطبية" (The New England Journal of Medicine)، وكتبت عنها مجلة "نيوزويك" (Newsweek). وتناولت الدراسة فعالية العلاج المناعي مثل حقن "دوستاراليماب" (Dostarlimab) في تقليص الأورام من دون الحاجة إلى الجراحة. ويعمل هذا العلاج على تعزيز قدرة الجسم في اكتشاف وتدمير خلايا السرطان. وقد أظهرت النتائج فعالية العلاج حتى في الحالات المتقدمة من السرطان. وأظهر العلاج المناعي في دراسة سابقة نتائج مذهلة مع مرضى سرطان المستقيم، حيث بقي جميع المشاركين الذين تلقوا العلاج معافين من السرطان بعد 4 سنوات. أما في الدراسة الحالية التي شملت مرضى يعانون من أنواع مختلفة من السرطان مثل القولون والمريء والمعدة، فقد أظهرت النتائج أن 92% من المرضى لم تظهر عليهم أي علامات للمرض بعد عامين من العلاج. ويخطط الباحثون لمتابعة المرضى لفترة أطول وإجراء التجارب لتحديد فعالية هذا العلاج على المدى الطويل في مختلف أنواع ومراحل السرطان، وإذا كانت النتائج إيجابية، فقد يُصبح العلاج المناعي خيارا أساسيا في علاج المرضى مما يُعيد صياغة رعاية السرطان لسنوات قادمة.
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة