وطني

هل تصبح “الزراعة الذكية” حلا لمواجهة شح المياه بالمغرب؟


كشـ24 نشر في: 2 سبتمبر 2022

بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، ينهمك طلبة باحثون في مشروع علمي يهدف إلى الحصول على بذور مقاومة للجفاف والحشرات الضارة.وتعتبر هذه المزرعة التجريبية واحدة من المختبرات الحية التابعة للجامعة، التي فتحت أبوابها في 2017، وهي عبارة عن مجموعة من الأراضي التي تهدف إلى تقديم توصيات وحلول ذكية فيما يخص الزراعة.هذه الجامعة المغربية تترجم على غرار معاهد أخرى، سعي المغرب إلى اعتماد أنظمة زراعية ذكية صديقة للبيئة، تزيد من الإنتاجية وتحافظ في الآن ذاته على المياه الجوفية، في ظل التقلبات المناخية التي يعرفها المغرب، وشح الأمطار وتوالي مواسم الجفاف.الزراعة الذكيةتُعرّف منظمة الأغذية والزراعة (فاو) الفلاحةَ الذكية مناخياً، على أنها "نهج يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الأمن الغذائي في وجود مناخ متغير".وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فـ"تهدف الزراعة الذكية مناخياً لمعالجة ثلاثة أهداف رئيسة وهي: زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل، والتكيف وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، إلى جانب خفض أو إزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيثما كان ذلك ممكنا".وقد انخرط المغرب في هذا التوجه منذ سنوات، من أجل التصدي لآثار الاحتباس الحراري الذي يتربص بالعالم. وهو ما أكده السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال لقاء افتراضي عالي المستوى حول "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأمن الغذائي في مرحلة ما بعد كوفيد-19″، حيث قال إن "هذه العلوم والتكنولوجيات صارت تساهم في زيادة إنتاج الفلاحين الصغار والمتوسطين، فضلا عن المساعدة في إنتاج المزيد من الغذاء باستهلاك كميات أقل من المياه والطاقة".وأكد هلال، خلال اللقاء الأممي المنعقد بدية أكتوبر 2021، أن الجائحة "غيرت طريقة تواصل المستهلكين والمنتجين مع بعضهم البعض"، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن أداة لتحسين سلاسل قيمة الصناعات الزراعية وتحسين الأنشطة التجارية عبر الإنترنت للفلاحين الصغار والمتوسطين".طفرة رقميةيؤكد الخبير في مجال الزراعة، رياض وحتيتا، أن الفلاحة عرفت في السنوات الأخيرة طفرة رقمية ناتجة عن التطور التكنولوجي الذي سبق أن استفادت من خدماته، قطاعات أخرى في المغرب، منها الصناعة والخدمات.وبحسب المستشار الزراعي، فإن "الفلاحة 4.0" تعتمد على تقنيات وحلول ذكية تستهدف تطوير الأمن الغذائي ومواجهة التقلبات المناخية. وتعمل هذه التقنيات بواسطة وسائل وأجهزة متصلة ببعضها عن طريق شبكة الإنترنت، التي لم تعد فقط وسيلة للنشر والتواصل، بل أيضا أداة قوية لدعم الزراعة.وأضاف الخبير، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الفلاحة الذكية تهدف أيضا إلى زيادة الإنتاج، بوسائل قليلة وعالية الجودة، تضمن الحفاظ على الوسط البيئي، فضلا عن ترشيد استعمال المياه بواسطة أجهزة نذكر منها، الطائرات المسيرة التي تستعمل في مراقبة الضيعات واستشعار الأخطار البيئية، كما نجد أيضا الحساسات البيئية التي ترصد معلومات دقيقة وسريعة عن المعطيات الجوية وعن التربة في حالة نقص المياه، مما يسمح بتوفير الحاجيات من الماء في الوقت المحدد بالمقدار المطلوب، ويساهم لا محالة في الاقتصاد في الماء بنسب كبيرة، وهو ما لا يمكن القيام به في الزراعة التقليدية.ومن بين الأدوات الذكية التي أوردها وحتيتا في معرض حديثه، تطبيقات الهاتف التي "تساعد في عملية السقي عن بعد بشكل منتظم، منها أيضا من يساعد على تشخيص أمراض النباتات وتحديد الأدوية الفعالة لمعالجتها، بعيدا عن اللجوء الممنهج لاستعمال المبيدات بشكل عشوائي". مردفا أنه يمكن لجميع هذه الأجهزة المذكورة التواصل والعمل بانسجام عبر إنترنيت الأشياء، لضمان نمو أفضل للمزروعات وتدبير معقلن لمراحل الإنتاج.وفي الأخير، أكد المستشار الزراعي أن هذه المشاريع الرقمية لا تزال في بداية مشوارها، فمن أجل تنفيذها على أرض الواقع، يجب الاعتماد على دراسات ميدانية تُمكن من تحديد نوعية الوسائل المستعملة وفي أي نشاط زراعي يمكنها التدخل، كما يجب تأهيل العنصر البشري للتجاوب مع هذه الوسائل المتطورة خاصة أنها تستلزم دراية بتكنولوجيا الاتصال، من أجل تحقيق مفهوم الفلاحة الذكية في جميع مراحلها.سكاي نيوز

بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، ينهمك طلبة باحثون في مشروع علمي يهدف إلى الحصول على بذور مقاومة للجفاف والحشرات الضارة.وتعتبر هذه المزرعة التجريبية واحدة من المختبرات الحية التابعة للجامعة، التي فتحت أبوابها في 2017، وهي عبارة عن مجموعة من الأراضي التي تهدف إلى تقديم توصيات وحلول ذكية فيما يخص الزراعة.هذه الجامعة المغربية تترجم على غرار معاهد أخرى، سعي المغرب إلى اعتماد أنظمة زراعية ذكية صديقة للبيئة، تزيد من الإنتاجية وتحافظ في الآن ذاته على المياه الجوفية، في ظل التقلبات المناخية التي يعرفها المغرب، وشح الأمطار وتوالي مواسم الجفاف.الزراعة الذكيةتُعرّف منظمة الأغذية والزراعة (فاو) الفلاحةَ الذكية مناخياً، على أنها "نهج يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الأمن الغذائي في وجود مناخ متغير".وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فـ"تهدف الزراعة الذكية مناخياً لمعالجة ثلاثة أهداف رئيسة وهي: زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل، والتكيف وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، إلى جانب خفض أو إزالة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيثما كان ذلك ممكنا".وقد انخرط المغرب في هذا التوجه منذ سنوات، من أجل التصدي لآثار الاحتباس الحراري الذي يتربص بالعالم. وهو ما أكده السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال لقاء افتراضي عالي المستوى حول "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأمن الغذائي في مرحلة ما بعد كوفيد-19″، حيث قال إن "هذه العلوم والتكنولوجيات صارت تساهم في زيادة إنتاج الفلاحين الصغار والمتوسطين، فضلا عن المساعدة في إنتاج المزيد من الغذاء باستهلاك كميات أقل من المياه والطاقة".وأكد هلال، خلال اللقاء الأممي المنعقد بدية أكتوبر 2021، أن الجائحة "غيرت طريقة تواصل المستهلكين والمنتجين مع بعضهم البعض"، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن أداة لتحسين سلاسل قيمة الصناعات الزراعية وتحسين الأنشطة التجارية عبر الإنترنت للفلاحين الصغار والمتوسطين".طفرة رقميةيؤكد الخبير في مجال الزراعة، رياض وحتيتا، أن الفلاحة عرفت في السنوات الأخيرة طفرة رقمية ناتجة عن التطور التكنولوجي الذي سبق أن استفادت من خدماته، قطاعات أخرى في المغرب، منها الصناعة والخدمات.وبحسب المستشار الزراعي، فإن "الفلاحة 4.0" تعتمد على تقنيات وحلول ذكية تستهدف تطوير الأمن الغذائي ومواجهة التقلبات المناخية. وتعمل هذه التقنيات بواسطة وسائل وأجهزة متصلة ببعضها عن طريق شبكة الإنترنت، التي لم تعد فقط وسيلة للنشر والتواصل، بل أيضا أداة قوية لدعم الزراعة.وأضاف الخبير، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الفلاحة الذكية تهدف أيضا إلى زيادة الإنتاج، بوسائل قليلة وعالية الجودة، تضمن الحفاظ على الوسط البيئي، فضلا عن ترشيد استعمال المياه بواسطة أجهزة نذكر منها، الطائرات المسيرة التي تستعمل في مراقبة الضيعات واستشعار الأخطار البيئية، كما نجد أيضا الحساسات البيئية التي ترصد معلومات دقيقة وسريعة عن المعطيات الجوية وعن التربة في حالة نقص المياه، مما يسمح بتوفير الحاجيات من الماء في الوقت المحدد بالمقدار المطلوب، ويساهم لا محالة في الاقتصاد في الماء بنسب كبيرة، وهو ما لا يمكن القيام به في الزراعة التقليدية.ومن بين الأدوات الذكية التي أوردها وحتيتا في معرض حديثه، تطبيقات الهاتف التي "تساعد في عملية السقي عن بعد بشكل منتظم، منها أيضا من يساعد على تشخيص أمراض النباتات وتحديد الأدوية الفعالة لمعالجتها، بعيدا عن اللجوء الممنهج لاستعمال المبيدات بشكل عشوائي". مردفا أنه يمكن لجميع هذه الأجهزة المذكورة التواصل والعمل بانسجام عبر إنترنيت الأشياء، لضمان نمو أفضل للمزروعات وتدبير معقلن لمراحل الإنتاج.وفي الأخير، أكد المستشار الزراعي أن هذه المشاريع الرقمية لا تزال في بداية مشوارها، فمن أجل تنفيذها على أرض الواقع، يجب الاعتماد على دراسات ميدانية تُمكن من تحديد نوعية الوسائل المستعملة وفي أي نشاط زراعي يمكنها التدخل، كما يجب تأهيل العنصر البشري للتجاوب مع هذه الوسائل المتطورة خاصة أنها تستلزم دراية بتكنولوجيا الاتصال، من أجل تحقيق مفهوم الفلاحة الذكية في جميع مراحلها.سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
نبذة عن هشام بلاوي الذي عينه جلالة الملك رئيسا للنيابة العامة
ازداد هشام بلاوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، بسلا سنة 1977. وبلاوي حاصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق، شعبة القانون الخاص، من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس – أكدال سنة 2013. كما حصل سنة 2005 على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الحقوق بجامعة محمد الخامس-أكدال. وشغل بلاوي منصب رئيس ديوان رئيس النيابة العامة (2017-2018) قبل أن يعين ابتداء من سنة 2018 كاتبا عاما برئاسة النيابة العامة. وفي سنة 2021، عين عضوا بالهيئة المشتركة للتنسيق بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية ووزارة العدل ورئاسة النيابة العامة، وفي لجنة الأرشيف القضائي سنة 2022، ورئيسا للجنة المخالفات الضريبية سنة 2023. واستهل بلاوي، الذي التحق بالمعهد العالي للقضاء سنة 2001، مساره المهني كمكلف بمهام نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب سنة 2003، ثم نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس، فقاضيا ملحقا بمديرية الشؤون الجنائية والعفو – وزارة العدل – قاضيا مكلفا بالسجل العدلي الوطني. وبين سنتي 2010 و2014، شغل السيد بلاوي منصب رئيس قسم العفو والإفراج المقيد بمديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل والحريات قبل أن يعين رئيسا لديوان وزير العدل والحريات سنة 2014 ثم رئيسا لقسم التدابير الزجرية في المادة الجنائية بالمديرية ذاتها. وكان بلاوي أستاذا زائرا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بسلا الجديدة، وأستاذا بالمعهد العالي للقضاء، وكذا خبيرا في المادة الجنائية لدى اللجنة الأوروبية في إطار برنامج – ميدا عدل 2 – سنة 2009-2010.    
وطني

جلالة الملك يعين هشام بلاوي رئيسا للنيابة العامة
بلاغ من الديوان الملكي: تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، يومه الاثنين 12 ماي 2025، بتعيين السيد هشام بلاوي، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة؛ وذلك خلفا للسيد الحسن الداكي، الذي تعذر عليه مواصلة مهامه لأسباب صحية. وقد أدى السيد الداكي المهام الموكولة إليه بأمانة وإخلاص، وبكل نزاهة وتجرد، في سبيل تعزيز استقلال القضاء وسيادة القانون، وضمان حقوق وحريات الأشخاص والجماعات.
وطني

جلالة الملك يستقبل ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية
استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، ثلاثة أعضاء جدد بالمجلس. ويتعلق الأمر بالسيد هشام بلاوي، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة، عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والسيد حسن طارق، الذي عين عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بصفته وسيطا للمملكة، وفريد الباشا، الذي تفضل جلالة الملك بتعيينه عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية. وبهذه المناسبة، أدى الأعضاء الجدد بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية القسم بين يدي جلالة الملك. وجرى هذا الاستقبال بحضور السيد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. ويسهر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، الذي يترأسه جلالة الملك، على تطبيق الضمانات الممنوحة للقضاة، ولاسيما في ما يخص استقلالهم وتعيينهم وترقيتهم وتقاعدهم وتأديبهم. ويضع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بمبادرة منه، تقارير حول وضعية القضاء ومنظومة العدالة، ويُصدر التوصيات الملائمة بشأنها. ويُصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بطلب من جلالة الملك أو الحكومة أو البرلمان، آراء مفصلة حول كل مسألة تتعلق بالعدالة مع مراعاة مبدإ فصل السلط. وطبقا لأحكام الفصل 115 من الدستور، يتألف المجلس الأعلى للسلطة القضائية من الرئيس الأول لمحكمة النقض بصفته رئيسا منتدبا، والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، ورئيس الغرفة الأولى بمحكمة النقض، وأربعة ممثلين لقضاة محاكم الاستئناف ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم، وستة ممثلين لقضاة محاكم أول درجة، ينتخبهم هؤلاء القضاة من بينهم. ويتعلق الأمر أيضا بالوسيط، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخمس شخصيات يعينها جلالة الملك، مشهود لها بالكفاءة والتجرد والنزاهة، والعطاء المتميز في سبيل استقلال القضاء وسيادة القانون.
وطني

توجيهات ملكية لإنجاح إعادة تكوين القطيع الوطني
أصدر جلالته، توجيهاته السامية قصد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية. وفي بداية أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك، يومه الإثنين، استفسر جلالته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تأثير التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، وعلى الوضع الحالي للقطيع الوطني للماشية، وكذا الإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام، وتحسين أوضاع مربي الماشية. وأجاب الوزير بأن التساقطات التي عرفتها بلادنا كان لها أثر جد إيجابي، لاسيما على إنتاج الحبوب وعلى الزراعات الخريفية والربيعية والأشجار المثمرة، كما كان لها أيضا أثر إيجابي على الغطاء النباتي والماشية بمختلف مناطق المملكة.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة