في ظل تواتر الاخبار القادمة من تونس، والتي تؤكد على حالة من التذمر التي يعيشها الشارع التونسي، يعتبر البعض ان الامر قد يؤدي الى حرب اهلية غير محسوبة العواقب.ففي الوقت الذي صرح في الرئيس التونسي قيس سعيد ان القرارات التي اتخذها منسجمة مع الدستور شكلا وروحا، يعتبر العديد من قيادات الاحزاب السياسية، وخصوصا حركة النهضة، ان قرارات الرئيس تشكل انقلابا على الشرعية.وفي كلمة للرئيس التونسي القاها امام جموع من المواطنين بشارع الحبيب بورقيبة، أكد قيس سعيد أن ما اتخذه من قرارات ينسجم مع الدستور، وبصفة خاصة الفصل 80 منه، الذي يعطي للرئيس التونسي صلاحية حل او تجميد البرلمان، مع العلم أن تونس تعيش حالة الطوارئ بسبب ازمة كورونا.وفي اتصال خاص لـ كشـ24 مع زينب بن الحسين النائبة البرلمانية السابقة، والرئيسة السابقة لبلدية "باردو" حيث موقع البرلمان التونسي، أشارت ان الاوضاع غير مطمئنة، وأن تونس تسير شيئا فشيئا نحو حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي و السياسي، مؤكدة في الوقت ذاته ان نسبة كبيرو من المواطنين التونسيين عبروا عن تأييدهم لقرارات رئيس الجمهورية، بدليل خروج العديد من المظاهرات عبر مدن تونسية مختلفة يوم امس، رغم حظر التنقل الذي فرض بسبب تقشي كورونا .وفي سياق متصل أعلن رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي عن بداية اعتصام امام البرلمان انطلاقا من فجر هذا اليوم، بعدما تم منعه من طرف الجيش من دخول المقر .وبالموازاة مع ذلك، اعلن وزير الدفاع الليبي عن اجراءات صارمة تهدف الى حماية الحدود التونسية الليبية، تحسبا لاي احتمال وارد.