

دولي
هل تدق طبول الحرب بين مصر وتركيا بسبب ليبيا؟
رحب البرلمان الليبي الذي يتخذ من الشرق مقراً له، بالتدخل العسكري المصري في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد لمواجهة ما وصفته «بانتهاك سيادة ليبيا» من قبل تركيا التي تدعم حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.ويقول دبلوماسيون ومحللون أن هذه الدعوة تزيد من مخاطر الصدام المباشر بين مصر وتركيا وربما قوى إقليمية أخرى تسعى لتشكيل مستقبل ليبيا من خلال حرب بالوكالة.وورد في بيان مجلس النواب إن «الاحتلال التركي يمثل تهديدًا لليبيا وللدول المجاورة وفي مقدمتها الشقيقة مصر».وقال دبلوماسي عربي: «الرئيس السيسي يتعامل مع البيان بجدية بالغة، ويراقب المصريون الوضع في ليبيا ولن يسمحوا بسقوط سرت، وهناك مخاوف من اندلاع صراع إقليمي».وأوضح الدبلوماسي أن مصر لا تقبل بـ «قوة الإخوان المسلمين على حدودها»، في إشارة إلى الجذور الإسلامية للحزب الحاكم في أنقرة بزعامة رجب طيب أردوغان.ويواصل الجيش الوطني الليبي تأهبه تحسبا لهجوم وشيك لميليشيات حكومة الوفاق الإسلامية على مدينة سرت الاستراتيجية، حيث أكد الناطق باسم الجيش أنه يتوقع معركة فاصلة خلال الساعات القادمة وأنه جاهز لصد أي هجوم وذلك في وقت تستمر فيه أنقرة وحكومة السراج في تحشيد المرتزقة لمواجهة سرت.وتزدحم المؤشرات الدالة بأن توقيت معركة سرت – الجفرة أصبح وشيكا جدا، بالنظر إلى التحشيد المُتواصل لقوات فرقاء الصراع، التي دخلت في حالة تأهب قصوى، حتى أن اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لم يستبعد أن تشهد الساعات القادمة معركة كبرى فاصلة بين الليبيين والأتراك بمحيط سرت – الجفرة.وأمام التطورات التي تعرفها القضية تتسع التقديرات التي تقود إلى أن محور سرت – الجفرة أضحى الحلقة المُرشحة لأن تشتعل فيها المعارك ليس فقط بين الفرقاء الليبيين، وإنما أيضا بين تركيا ومصر.وأكد اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هذه الإمكانية، عندما قال في تصريحاته التليفزيونية إن المعركة القادمة “لن تكون ليبية فقط، بل ستشهد تدخلا إقليميا وأجنبيا”.وتصمم مصر على حماية المناطق التي وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ”الخط الأحمر” في سرت والجفرة، ونشرت منظومتي دفاع جوي S-300 بعيدة المدى لحماية أجواء شرق ليبيا، إلى جانب نشر منظومات صواريخ ذاتية من نوع “بوك” لحماية منظومة S-300 من أي هجمات جوية قريبة المدى.وبهذا الخصوص، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.وأكد السيسي في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، اليوم الخميس، أن مصر حال تدخلت في ليبيا ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيرا إلى أن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا.وأشار الرئيس المصري إلى أن الجيش المصري رشيد ومصر تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا، مؤكدا أن ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لافتا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع الإرادة للحل السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها.وأكد الرئيس المصري أن التواجد الأجنبي تزايد في ليبيا خاصة بعد توقيع حكومة الوفاق لاتفاق مع تركيا ما دفع الأخيرة لإقامة قواعد بحرية وجوية في ليبيا، بالإضافة إلى نقل المرتزقة لدعم حكومة الوفاق للسيطرة على النفط الليبى وتهديد أمن دول الجوار.وتسعى تركيا إلى مُحاولة رسم خطوط المواجهة في سرت والجفرة، بهدف خلق معادلات جديدة تفرض من خلالها توازنات أخرى تُمكنها من تغيير الواقع الحالي بما يخدم مصالحها في ليبيا، ومجمل المنطقة، غير آبهة بالخطوط الحمراء التي أعلنتها مصر للحفاظ على أمنها القومي.ودفع هذا الأمر قسطنطين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إلى القول في تصريحات سابقة إن ظهور “خارطة الحل المصرية في ليبيا هو لتحقيق التوازن وإعادة لجم التوسع والدور التركي في ليبيا، الذي ينمو على خلفية الطموحات المتزايدة للرئيس التركي”.
رحب البرلمان الليبي الذي يتخذ من الشرق مقراً له، بالتدخل العسكري المصري في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد لمواجهة ما وصفته «بانتهاك سيادة ليبيا» من قبل تركيا التي تدعم حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.ويقول دبلوماسيون ومحللون أن هذه الدعوة تزيد من مخاطر الصدام المباشر بين مصر وتركيا وربما قوى إقليمية أخرى تسعى لتشكيل مستقبل ليبيا من خلال حرب بالوكالة.وورد في بيان مجلس النواب إن «الاحتلال التركي يمثل تهديدًا لليبيا وللدول المجاورة وفي مقدمتها الشقيقة مصر».وقال دبلوماسي عربي: «الرئيس السيسي يتعامل مع البيان بجدية بالغة، ويراقب المصريون الوضع في ليبيا ولن يسمحوا بسقوط سرت، وهناك مخاوف من اندلاع صراع إقليمي».وأوضح الدبلوماسي أن مصر لا تقبل بـ «قوة الإخوان المسلمين على حدودها»، في إشارة إلى الجذور الإسلامية للحزب الحاكم في أنقرة بزعامة رجب طيب أردوغان.ويواصل الجيش الوطني الليبي تأهبه تحسبا لهجوم وشيك لميليشيات حكومة الوفاق الإسلامية على مدينة سرت الاستراتيجية، حيث أكد الناطق باسم الجيش أنه يتوقع معركة فاصلة خلال الساعات القادمة وأنه جاهز لصد أي هجوم وذلك في وقت تستمر فيه أنقرة وحكومة السراج في تحشيد المرتزقة لمواجهة سرت.وتزدحم المؤشرات الدالة بأن توقيت معركة سرت – الجفرة أصبح وشيكا جدا، بالنظر إلى التحشيد المُتواصل لقوات فرقاء الصراع، التي دخلت في حالة تأهب قصوى، حتى أن اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لم يستبعد أن تشهد الساعات القادمة معركة كبرى فاصلة بين الليبيين والأتراك بمحيط سرت – الجفرة.وأمام التطورات التي تعرفها القضية تتسع التقديرات التي تقود إلى أن محور سرت – الجفرة أضحى الحلقة المُرشحة لأن تشتعل فيها المعارك ليس فقط بين الفرقاء الليبيين، وإنما أيضا بين تركيا ومصر.وأكد اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هذه الإمكانية، عندما قال في تصريحاته التليفزيونية إن المعركة القادمة “لن تكون ليبية فقط، بل ستشهد تدخلا إقليميا وأجنبيا”.وتصمم مصر على حماية المناطق التي وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ”الخط الأحمر” في سرت والجفرة، ونشرت منظومتي دفاع جوي S-300 بعيدة المدى لحماية أجواء شرق ليبيا، إلى جانب نشر منظومات صواريخ ذاتية من نوع “بوك” لحماية منظومة S-300 من أي هجمات جوية قريبة المدى.وبهذا الخصوص، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي حال تجاوز خط سرت – الجفرة، ولن تقبل بزعزعة أمن واستقرار المنطقة الشرقية في ليبيا.وأكد السيسي في كلمة له خلال مؤتمر مشايخ وأعيان ليبيا، اليوم الخميس، أن مصر حال تدخلت في ليبيا ستغير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم، مشيرا إلى أن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة وإفريقيا.وأشار الرئيس المصري إلى أن الجيش المصري رشيد ومصر تدعم دائما الحل السياسي في ليبيا، مؤكدا أن ليس لديها أي مواقف مناوئة للمنطقة الغربية في ليبيا، لافتا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع الإرادة للحل السياسي بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها.وأكد الرئيس المصري أن التواجد الأجنبي تزايد في ليبيا خاصة بعد توقيع حكومة الوفاق لاتفاق مع تركيا ما دفع الأخيرة لإقامة قواعد بحرية وجوية في ليبيا، بالإضافة إلى نقل المرتزقة لدعم حكومة الوفاق للسيطرة على النفط الليبى وتهديد أمن دول الجوار.وتسعى تركيا إلى مُحاولة رسم خطوط المواجهة في سرت والجفرة، بهدف خلق معادلات جديدة تفرض من خلالها توازنات أخرى تُمكنها من تغيير الواقع الحالي بما يخدم مصالحها في ليبيا، ومجمل المنطقة، غير آبهة بالخطوط الحمراء التي أعلنتها مصر للحفاظ على أمنها القومي.ودفع هذا الأمر قسطنطين كوساتشيف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إلى القول في تصريحات سابقة إن ظهور “خارطة الحل المصرية في ليبيا هو لتحقيق التوازن وإعادة لجم التوسع والدور التركي في ليبيا، الذي ينمو على خلفية الطموحات المتزايدة للرئيس التركي”.
ملصقات
