
إقتصاد
هلع في الأسواق العالمية بسبب احتدام حرب الرسوم الجمركية
أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي الأربعاء زيادة رسومهما الجمركية على المنتجات الأميركية الأربعاء، ردا على رسوم باهظة فرضتها واشنطن، ما زاد المخاوف في الأسواق العالمية والقلق من حرب تجارية لا تنتهي.
وفي مواجهة الرد، حذر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الدول من التقارب مع بكين لتعويض الخسائر الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكدا أن مثل هذا القرار سيكون "انتحاريا".
وأكد أن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن ودخلت حيز التنفيذ الأربعاء، تشكل "سقفا" إذا اختارت الدول الأخرى عدم الرد، داعيا شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى التفاوض.
ودخلت دفعة رسوم جمركية جديدة فرضها ترامب على نحو 60 بلدا حيز التنفيذ، الأربعاء الساعة 04,00 بتوقيت غرينتش من ضمنها رسوم باهظة على الصين.
وبإضافة الرسوم الجمركية الإضافية التي دخلت حيز التنفيذ منذ يناير، بلغ إجمالي الرسوم حاليا على المنتجات المصنوعة في الصين 104% ما يعني أن أسعارها ستتضاعف.
وردت بكين بتصعيد جديد للحرب التجارية، إذ أعلنت وزارة التجارة الصينية في بيان، أنها ستزيد رسومها الجمركية الانتقامية على المنتجات الأميركية إلى 84%، بدلا من 34% كما كان مقررا الجمعة، وذلك اعتبارا من الخميس الساعة 12,01 بالتوقيت المحلي (04,01 بتوقيت غرينتش).
وكانت وزارة التجارة الصينية قد أعلنت أن بكين لديها "إرادة حازمة ووسائل وافية" "و"ستتخذ بحزم تدابير مضادة وتقاتل حتى النهاية إن أصرت الولايات المتحدة على مواصلة تصعيد التدابير الاقتصادية والقيود التجارية".
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أن "حق الشعب الصيني المشروع في التنمية غير قابل للتصرف وسيادة الصين وأمنها ومصالحها الإنمائية لا يمكن المساس بها".
إلى ذلك دعت الصين السياح من مواطنيها الأربعاء الى "تقييم المخاطر بالكامل" قبل السفر الى الولايات المتحدة. وقالت وزارة الثقافة والسياحة الصينية "نظرا الى تدهور العلاقات التجارية الصينية الأميركية والوضع الأمني المحلي في الولايات المتحدة، ننصح السياح الصينيين بتقييم المخاطر بالكامل قبل السفر الى الولايات المتحدة".
وفي ظل احتدام الحرب التجارية، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الى "الهدوء" معتبرا أن "كل شيء سيجري على ما يرام" وأن "الولايات المتحدة ستكون أكبر وأفضل من أي وقت مضى".
كما دعا ترامب الشركات من جديد الأربعاء إلى بدء الانتقال فورا الى الولايات المتحدة لتنجب الخضوع للتعرفات الجمركية. وكتب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "هذا وقت رائع لنقل شركتكم الى الولايات المتحدة الأميركية"، متعهدا أن يكون ذلك مع "صفر تعرفات... وبدون تأخيرات بيئية". وقال "لا تنتظروا، قوموا بذلك الآن!".
اعتمد الاتحاد الأوروبي من جهته الأربعاء أول إجراءاته ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وأعلن التكتل تعرفات على قائمة أولية من الواردات الأميركية تزيد قيمتها على 20 مليار يورو.
وتشمل القائمة منتجات زراعية مثل فول الصويا والدواجن والأرز والعديد من الفواكه. كما يشمل الرد فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على الخشب والدراجات النارية ومنتجات بلاستيكية ومعدات كهربائية ومنتجات تجميل.
وتأتي هذه الإجراءات ردا على الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألمنيوم في منتصف مارس. ومن المتوقع أن يكشف الأوروبيون بداية الأسبوع المقبل عن ردهم على الرسوم الجمركية البالغة 20% التي فرضها الرئيس الأميركي في الثاني من أبريل.
لكن الاتحاد الأوروبي أكد أنه مستعد لتعليق رسومه الجمركية "في أي وقت" في حال التوصل إلى اتفاق "عادل ومتوازن" مع واشنطن. ودعا المستشار الألماني العتيد فريدريش ميرتس الأربعاء الى "رد أوروبي مشترك" على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على العديد من دول العالم، في ظل اضطراب الأسواق العالمية جراء الحرب التجارية.
وبمواجهة الهلع الذي سيطر على العالم، سعى ترامب للطمأنة، فوعد بإبرام "اتفاقات مصممة على المقاس" مع الشركاء التجاريين مع إعطائه الأولوية للحلفاء الآسيويين وفي طليعتهم اليابان وكوريا الجنوبية.
وتباهى الملياردير المحافظ خلال مأدبة عشاء الثلاثاء مع مسؤولين من حزبه الجمهوري، بأن عشرات الدول من بينها بحسبه بكين، "تتصل بنا" مؤكدا بلغة بعيدة من الدبلوماسية أنها تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى تسوية.
وأثارت زيادة الرسوم والاجراءات الانتقامية حالة من الهلع في الأسواق المالية العالمية الأربعاء في خضم مخاوف من زيادة التضخم وانخفاض الاستهلاك وتباطؤ النمو العالمي.
وفي أوروبا، أغلقت أسواق الأسهم على انخفاض حاد بلغ 3,34٪ في باريس، و3,00٪ في فرانكفورت، و2,92٪ في لندن. وتراجع سعر برميل النفط إلى ما دون عتبة 60 دولارا، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2021. وعم التراجع الأسواق الآسيوية ولا سيما في سيول (-1,73%)، وأغلقت بورصة طوكيو على تراجع بنسبة 3,93%، وبورصة تايبيه على 5,8%.
وأكد المحلل في شركة "إس بي آي" لإدارة الأصول ستيفن إينيس أن التصعيد الصيني الأميركي "بدد أي أمل بالهدوء"، و"أدى إلى تراجع الرغبة بالمخاطرة وإلى إغراق الأسواق في حالة من الذعر على نطاق واسع".
وفي نيوزيلندا، تحرك المصرف المركزي مخفضا معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتبلغ 3,5%، في أول خطوة من نوعها في خضم التصعيد، كما خفض البنك المركزي الهندي أسعار الفائدة إلى 6%.
وحذر بنك إنجلترا من أن "المخاطر المرتبطة بتجزئة التجارة العالمية للسلع وبالأسواق المالية تزايدت" ويمكن أن "تضر بالاستقرار المالي".
وبخلاف التوقعات، شهدت بورصة وول ستريت ارتفاعا الأربعاء بعد وقت قصير من افتتاحها، لكن مستثمرين يتخلون بشكل كبير عن السندات الحكومية والدولار.
وتراجع الدولار الأربعاء متأثرا باحتمال تدهور النشاط الاقتصادي الأميركي. وبحلول الساعة 12,45 بتوقيت غرينتش، انخفض الدولار بنسبة 1,14% مقابل اليورو.
وانخفض الدولار أيضا بنسبة 1,34% مقابل الفرنك السويسري، وبنسبة 1,50% مقابل الين الياباني، اللذين يستفيدان من مكانتهما كملاذين آمنين.
أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي الأربعاء زيادة رسومهما الجمركية على المنتجات الأميركية الأربعاء، ردا على رسوم باهظة فرضتها واشنطن، ما زاد المخاوف في الأسواق العالمية والقلق من حرب تجارية لا تنتهي.
وفي مواجهة الرد، حذر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الدول من التقارب مع بكين لتعويض الخسائر الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية، مؤكدا أن مثل هذا القرار سيكون "انتحاريا".
وأكد أن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن ودخلت حيز التنفيذ الأربعاء، تشكل "سقفا" إذا اختارت الدول الأخرى عدم الرد، داعيا شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى التفاوض.
ودخلت دفعة رسوم جمركية جديدة فرضها ترامب على نحو 60 بلدا حيز التنفيذ، الأربعاء الساعة 04,00 بتوقيت غرينتش من ضمنها رسوم باهظة على الصين.
وبإضافة الرسوم الجمركية الإضافية التي دخلت حيز التنفيذ منذ يناير، بلغ إجمالي الرسوم حاليا على المنتجات المصنوعة في الصين 104% ما يعني أن أسعارها ستتضاعف.
وردت بكين بتصعيد جديد للحرب التجارية، إذ أعلنت وزارة التجارة الصينية في بيان، أنها ستزيد رسومها الجمركية الانتقامية على المنتجات الأميركية إلى 84%، بدلا من 34% كما كان مقررا الجمعة، وذلك اعتبارا من الخميس الساعة 12,01 بالتوقيت المحلي (04,01 بتوقيت غرينتش).
وكانت وزارة التجارة الصينية قد أعلنت أن بكين لديها "إرادة حازمة ووسائل وافية" "و"ستتخذ بحزم تدابير مضادة وتقاتل حتى النهاية إن أصرت الولايات المتحدة على مواصلة تصعيد التدابير الاقتصادية والقيود التجارية".
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أن "حق الشعب الصيني المشروع في التنمية غير قابل للتصرف وسيادة الصين وأمنها ومصالحها الإنمائية لا يمكن المساس بها".
إلى ذلك دعت الصين السياح من مواطنيها الأربعاء الى "تقييم المخاطر بالكامل" قبل السفر الى الولايات المتحدة. وقالت وزارة الثقافة والسياحة الصينية "نظرا الى تدهور العلاقات التجارية الصينية الأميركية والوضع الأمني المحلي في الولايات المتحدة، ننصح السياح الصينيين بتقييم المخاطر بالكامل قبل السفر الى الولايات المتحدة".
وفي ظل احتدام الحرب التجارية، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الى "الهدوء" معتبرا أن "كل شيء سيجري على ما يرام" وأن "الولايات المتحدة ستكون أكبر وأفضل من أي وقت مضى".
كما دعا ترامب الشركات من جديد الأربعاء إلى بدء الانتقال فورا الى الولايات المتحدة لتنجب الخضوع للتعرفات الجمركية. وكتب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "هذا وقت رائع لنقل شركتكم الى الولايات المتحدة الأميركية"، متعهدا أن يكون ذلك مع "صفر تعرفات... وبدون تأخيرات بيئية". وقال "لا تنتظروا، قوموا بذلك الآن!".
اعتمد الاتحاد الأوروبي من جهته الأربعاء أول إجراءاته ردا على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وأعلن التكتل تعرفات على قائمة أولية من الواردات الأميركية تزيد قيمتها على 20 مليار يورو.
وتشمل القائمة منتجات زراعية مثل فول الصويا والدواجن والأرز والعديد من الفواكه. كما يشمل الرد فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على الخشب والدراجات النارية ومنتجات بلاستيكية ومعدات كهربائية ومنتجات تجميل.
وتأتي هذه الإجراءات ردا على الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألمنيوم في منتصف مارس. ومن المتوقع أن يكشف الأوروبيون بداية الأسبوع المقبل عن ردهم على الرسوم الجمركية البالغة 20% التي فرضها الرئيس الأميركي في الثاني من أبريل.
لكن الاتحاد الأوروبي أكد أنه مستعد لتعليق رسومه الجمركية "في أي وقت" في حال التوصل إلى اتفاق "عادل ومتوازن" مع واشنطن. ودعا المستشار الألماني العتيد فريدريش ميرتس الأربعاء الى "رد أوروبي مشترك" على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على العديد من دول العالم، في ظل اضطراب الأسواق العالمية جراء الحرب التجارية.
وبمواجهة الهلع الذي سيطر على العالم، سعى ترامب للطمأنة، فوعد بإبرام "اتفاقات مصممة على المقاس" مع الشركاء التجاريين مع إعطائه الأولوية للحلفاء الآسيويين وفي طليعتهم اليابان وكوريا الجنوبية.
وتباهى الملياردير المحافظ خلال مأدبة عشاء الثلاثاء مع مسؤولين من حزبه الجمهوري، بأن عشرات الدول من بينها بحسبه بكين، "تتصل بنا" مؤكدا بلغة بعيدة من الدبلوماسية أنها تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى تسوية.
وأثارت زيادة الرسوم والاجراءات الانتقامية حالة من الهلع في الأسواق المالية العالمية الأربعاء في خضم مخاوف من زيادة التضخم وانخفاض الاستهلاك وتباطؤ النمو العالمي.
وفي أوروبا، أغلقت أسواق الأسهم على انخفاض حاد بلغ 3,34٪ في باريس، و3,00٪ في فرانكفورت، و2,92٪ في لندن. وتراجع سعر برميل النفط إلى ما دون عتبة 60 دولارا، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2021. وعم التراجع الأسواق الآسيوية ولا سيما في سيول (-1,73%)، وأغلقت بورصة طوكيو على تراجع بنسبة 3,93%، وبورصة تايبيه على 5,8%.
وأكد المحلل في شركة "إس بي آي" لإدارة الأصول ستيفن إينيس أن التصعيد الصيني الأميركي "بدد أي أمل بالهدوء"، و"أدى إلى تراجع الرغبة بالمخاطرة وإلى إغراق الأسواق في حالة من الذعر على نطاق واسع".
وفي نيوزيلندا، تحرك المصرف المركزي مخفضا معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتبلغ 3,5%، في أول خطوة من نوعها في خضم التصعيد، كما خفض البنك المركزي الهندي أسعار الفائدة إلى 6%.
وحذر بنك إنجلترا من أن "المخاطر المرتبطة بتجزئة التجارة العالمية للسلع وبالأسواق المالية تزايدت" ويمكن أن "تضر بالاستقرار المالي".
وبخلاف التوقعات، شهدت بورصة وول ستريت ارتفاعا الأربعاء بعد وقت قصير من افتتاحها، لكن مستثمرين يتخلون بشكل كبير عن السندات الحكومية والدولار.
وتراجع الدولار الأربعاء متأثرا باحتمال تدهور النشاط الاقتصادي الأميركي. وبحلول الساعة 12,45 بتوقيت غرينتش، انخفض الدولار بنسبة 1,14% مقابل اليورو.
وانخفض الدولار أيضا بنسبة 1,34% مقابل الفرنك السويسري، وبنسبة 1,50% مقابل الين الياباني، اللذين يستفيدان من مكانتهما كملاذين آمنين.
ملصقات