وطني

هكذا ستشتغل “ورشة الـTGV” التي افتتحها محمّد السادس وهولاند


كشـ24 نشر في: 20 سبتمبر 2015

تهدف ورشة صيانة القطارات الفائقة السرعة، التي أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بالرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، على تدشينها اليوم السبت بطنجة، إلى ضمان استغلال ناجع ومستدام لهذه القطارات.. وتروم هذه الورشة، التي قام المكتب الوطني للسكك الحديدية ببنائها في إطار مشروع الخط الفائق السرعة الذي سيربط طنجة بالدار البيضاء، والتي قام بإنجازها تجمع شركات مغربية، تهييء وصيانة القطارات بالقرب من محطة نهاية السير طنجة.
 

ويكمن الهدف الرئيسي لهذا الورش، الذي ستمكن في البداية من إعادة تركيب القطارات إثر وصولها من معامل "ألستوم" المتواجدة في مدينة لروشيل الفرنسية عبر ميناء طنجة المتوسطي الذي توصل بأول قطار في 29 يونيو من الماضي، في توفير التجهيزات الضرورية التي تمكن من إنجاز الصيانة الوقائية والصيانة الإصلاحية لحظيرة تتسع لÜ30 قطارا فائق السرعة.
 

ويمتد الورش، الذي انطلقت الدراسات والأشغال الخاصة به في أكتوبر من سنة 2011 وبلغت تكلفته 640 مليون درهم، على مساحة إجمالية تبلغ 14 هكتارا، منها 20000 متر مربع مساحة مغطاة، كما يضم، على مستوى التجهيزات السككية، 14 سكة بطول إجمالي يبلغ 10 كلم، منها 4 سكك مغطاة، ومركزا للتحكم المعلوماتي.

وقد صممت هذه الورشة من أجل إنجاز عمليات الصيانة على أربع مستويات يهم الأول منها عمليات المراقبة خلال الاستغلال، ويتعلق الثاني بالفحص خلال الخدمة عند كل 7500 كيلومتر ذهابا و إيابا على "طنجة ـ الدار البيضاء"، والفحص الميكانيكي كل 37 يوما، بالإضافة إلى فحوصات أجهزة الراحة التي تمكن من ضبط الاختلالات المحتملة، التي قد تؤثر على أجزاء التوقف المتحركة ولاقطات التيار الكهربائي، وتتم برمجة الفحوصات بين دورتين من أجل تحسين جاهزية المعدات.

 

وبالنسبة للمستوى الثالث من الصيانة، تتضمن المراقبة الدورية التجارب والفحوصات التي تمكن من ضبط أو استبدال القطع المعطلة، كما يتم تغيير الأجزاء أثناء المراقبة أو بعد ملاحظة أي خلل يستدعي سحب القطار من الاستغلال التجاري لمدة تستغرق ما بين يومين أو خمسة أيام. ويتعلق المستوى الرابع من الصيانة بإجراء مراقبة دورية للأجزاء التي تستوجب الإزالة للقيام بالفحص (أسرة، محاور ومكيفات)..
 

ومن أجل القيام بمختلف وظائفها تشتمل ورشة الصيانة على بهو رئيسي مغلق يتكون من 4 سكك على طول 230 متر صممت من أجل استقبال القطارات الفائقة السرعة مجهزة بكتينة.. كما تشتمل الورشة على ورش للفحص خلال الخدمة (2 سكك مجهزة بحفرة على طول 400 م قابلة لاحتواء قطارين) تمكن من فحص العربات وعربات الجر ولاقطات التيار ومراقبة الأسرة والمحاور والجسور المتحركة، وكذا ورش للخدمة الداخلية للعربات يتكون من سكتين للتنظيف الداخلي للمقطورات والصيانة الإصلاحية وتفريغ المرافق الصحية بواسطة آليات متحركة، فضلا عن آلة لتنظيف القطارات من الخارج، وبناية بها مخرطة بحفرة ورافعة بحفرة، وورش يهم المستوى الرابع من الصيانة لمراقبة الأعضاء الميكانيكية.
 

كما تضم الورشة منشأة لتزويد العربات بالرمل ومرافق لمواكبة الإنتاج بداخل البناية الرئيسية ومرافق إدارية، ومستودع لقطع الغيار، وآليات خاصة تشمل ثمانية (8) قناطر متحركة ومقعد لضغط الأسرة وست (6) رافعات بقوة 20 طن وثماني (8) عبارات ثابتة تمكن من القيام بالمراقبات والتدخلات فوق سقف القطارات، وثماني (8) عبارات متحركة تمكن من القيام بجميع الأشغال على العلو على طول السكك الأربعة داخل الورشة.
 

كما تضم الورشة مركزا للتشوير سيؤمن تشكيل المسارات الضرورية لتأمين مختلف التحركات وذلك من خلال نظام معلوماتي خاص بسكك الخدمة. وسيضمن هذا المركز أيضا سلاسة الاستغلال وسلامة تحركات القطارات داخل الورشة.. ومن أجل استغلال الورشة والقيام بصيانة القطارات الفائقة السرعة اختار المكتب الوطني عقد شراكة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية بغية الاستفادة من تجربة هذه الأخيرة، حيث ستمكن هذه الشراكة من ضمان استغلال ناجع ومستدام للقطارات فائقة السرعة ومن اكتساب المكتب الوطني للسكك الحديدية للخبرة في مجال صيانة القطارات.

تهدف ورشة صيانة القطارات الفائقة السرعة، التي أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بالرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند، على تدشينها اليوم السبت بطنجة، إلى ضمان استغلال ناجع ومستدام لهذه القطارات.. وتروم هذه الورشة، التي قام المكتب الوطني للسكك الحديدية ببنائها في إطار مشروع الخط الفائق السرعة الذي سيربط طنجة بالدار البيضاء، والتي قام بإنجازها تجمع شركات مغربية، تهييء وصيانة القطارات بالقرب من محطة نهاية السير طنجة.
 

ويكمن الهدف الرئيسي لهذا الورش، الذي ستمكن في البداية من إعادة تركيب القطارات إثر وصولها من معامل "ألستوم" المتواجدة في مدينة لروشيل الفرنسية عبر ميناء طنجة المتوسطي الذي توصل بأول قطار في 29 يونيو من الماضي، في توفير التجهيزات الضرورية التي تمكن من إنجاز الصيانة الوقائية والصيانة الإصلاحية لحظيرة تتسع لÜ30 قطارا فائق السرعة.
 

ويمتد الورش، الذي انطلقت الدراسات والأشغال الخاصة به في أكتوبر من سنة 2011 وبلغت تكلفته 640 مليون درهم، على مساحة إجمالية تبلغ 14 هكتارا، منها 20000 متر مربع مساحة مغطاة، كما يضم، على مستوى التجهيزات السككية، 14 سكة بطول إجمالي يبلغ 10 كلم، منها 4 سكك مغطاة، ومركزا للتحكم المعلوماتي.

وقد صممت هذه الورشة من أجل إنجاز عمليات الصيانة على أربع مستويات يهم الأول منها عمليات المراقبة خلال الاستغلال، ويتعلق الثاني بالفحص خلال الخدمة عند كل 7500 كيلومتر ذهابا و إيابا على "طنجة ـ الدار البيضاء"، والفحص الميكانيكي كل 37 يوما، بالإضافة إلى فحوصات أجهزة الراحة التي تمكن من ضبط الاختلالات المحتملة، التي قد تؤثر على أجزاء التوقف المتحركة ولاقطات التيار الكهربائي، وتتم برمجة الفحوصات بين دورتين من أجل تحسين جاهزية المعدات.

 

وبالنسبة للمستوى الثالث من الصيانة، تتضمن المراقبة الدورية التجارب والفحوصات التي تمكن من ضبط أو استبدال القطع المعطلة، كما يتم تغيير الأجزاء أثناء المراقبة أو بعد ملاحظة أي خلل يستدعي سحب القطار من الاستغلال التجاري لمدة تستغرق ما بين يومين أو خمسة أيام. ويتعلق المستوى الرابع من الصيانة بإجراء مراقبة دورية للأجزاء التي تستوجب الإزالة للقيام بالفحص (أسرة، محاور ومكيفات)..
 

ومن أجل القيام بمختلف وظائفها تشتمل ورشة الصيانة على بهو رئيسي مغلق يتكون من 4 سكك على طول 230 متر صممت من أجل استقبال القطارات الفائقة السرعة مجهزة بكتينة.. كما تشتمل الورشة على ورش للفحص خلال الخدمة (2 سكك مجهزة بحفرة على طول 400 م قابلة لاحتواء قطارين) تمكن من فحص العربات وعربات الجر ولاقطات التيار ومراقبة الأسرة والمحاور والجسور المتحركة، وكذا ورش للخدمة الداخلية للعربات يتكون من سكتين للتنظيف الداخلي للمقطورات والصيانة الإصلاحية وتفريغ المرافق الصحية بواسطة آليات متحركة، فضلا عن آلة لتنظيف القطارات من الخارج، وبناية بها مخرطة بحفرة ورافعة بحفرة، وورش يهم المستوى الرابع من الصيانة لمراقبة الأعضاء الميكانيكية.
 

كما تضم الورشة منشأة لتزويد العربات بالرمل ومرافق لمواكبة الإنتاج بداخل البناية الرئيسية ومرافق إدارية، ومستودع لقطع الغيار، وآليات خاصة تشمل ثمانية (8) قناطر متحركة ومقعد لضغط الأسرة وست (6) رافعات بقوة 20 طن وثماني (8) عبارات ثابتة تمكن من القيام بالمراقبات والتدخلات فوق سقف القطارات، وثماني (8) عبارات متحركة تمكن من القيام بجميع الأشغال على العلو على طول السكك الأربعة داخل الورشة.
 

كما تضم الورشة مركزا للتشوير سيؤمن تشكيل المسارات الضرورية لتأمين مختلف التحركات وذلك من خلال نظام معلوماتي خاص بسكك الخدمة. وسيضمن هذا المركز أيضا سلاسة الاستغلال وسلامة تحركات القطارات داخل الورشة.. ومن أجل استغلال الورشة والقيام بصيانة القطارات الفائقة السرعة اختار المكتب الوطني عقد شراكة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية بغية الاستفادة من تجربة هذه الأخيرة، حيث ستمكن هذه الشراكة من ضمان استغلال ناجع ومستدام للقطارات فائقة السرعة ومن اكتساب المكتب الوطني للسكك الحديدية للخبرة في مجال صيانة القطارات.


ملصقات


اقرأ أيضاً
إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة