وطني

هكذا رد رفاق الهايج على اتهامات مندوبية التامك لهم بإصدار تقارير مغلوطة عن وضعية السجون


كشـ24 نشر في: 3 مايو 2016

أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ترد من خلاله على الإتهامات وجهتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج للجمعية بإصدار تقارير تتضمن مغالطات عن وضعية السجون بالمغرب.

نص البيان كاملا: 

بيان حول رد المندوبية العامة لإدارة السجون

اطلع المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بكثير من الإستغراب على البلاغ الصحفي الصادر، يوم 25/04/2016، عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ردا على ما اعتبرته "المغالطات العديدة التي حفل بها " التقرير السنوي للجمعية حول أوضاع حقوق الانسان بالمغرب برسم سنة 2015. ونظرا لما تضمنه، هذا البلاغ، من ادعاءات خاطئة، وما حمله من أحكام متسرعة وتلميحات مغرضة، فقد ارتأى المكتب المركزي، درءا لكل لبس ورفعا لأي ابهام، أن يبلغ إلى الرأي العام ما يلي:
  إن الأمانة الأدبية والأخلاقية كانت تقتضي من المندوبية، التي لم تطلع قطعا على التقرير السنوي للجمعية، وهي تتأهب لإصدار بلاغها أن تدقق في ذكر المرجع الذي استقت منه المعطيات موضوع الرد؛ وهو التصريح الصحفي الذي وزع بالندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية يوم 21/04/2016، لتقديم التقرير، وليس التقرير السنوي نفسه؛
كما أن نفس الأمانة كانت تستلزم منها أن لا تلجأ إلى أسلوب التحريف والتحوير، لتسويغ ردها وتمرير ادعاءاتها؛ إذ شتان ما بين الفقرة الواردة في التصريح الصحفي التي تقول حرفيا: " حسب المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج هناك حالتا وفاة اثنتان عن كل ألف سجين، مما يعني ما يفوق 120 حالة وفاة سنويا [ اسقاط تم القيام به بناء على عدد السجناء الحالي]. وتابعت الجمعية حوالي 19 حالة وفاة اعتبرت العائلات أسبابها غير واضحة (الاهمال الطبي، الإضراب عن الطعام...)، وبين العبارة المخدومة الواردة في الرد، كدليل اثبات على "مغالطات التقرير السنوي وبعده عن قواعد العمل الحقوقي الجاد والمسؤول"،  التي تقول: "من قبيل وجود 120 حالة وفاة 19 منها أسبابها غير واضحة".
واللافت للانتباه أن الرد ذاته أعاد التأكيد في توضيحه الرابع على المعطى نفسه الذي أشار إليه التصريح الصحفي ولم يكذبه؛ حين  ذكر بأن  " نسبة الوفيات داخل المؤسسات السجنية تبلغ 2 في الألف".
أما التقرير السنوي للجمعية الذي لم تجشم المندوبية نفسها عناء الاطلاع عليه قبل أي رد أو توضيح فقد ورد فيه، بالنسبة للوفيات ما يلي: " ومن الظواهر التي تعرفها المؤسسات السجنية بالمغرب ارتفاع نسبة الوفيات والانتحار، التي تعود أسبابها أساسا إلى عدم العناية والاهتمام والمراقبة البعدية والتتبع للمرض النفسانيين، والمصابين بالانفصام أو الجنون، وغياب المرافق الخاصة بمثل هذه الحالات؛ بالإضافة إلى عوامل مساعدة أخرى، كالاكتظاظ، وترويج وبيع المخدرات، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية.
إن المندوبية لا تنشر تقارير ولا تعلن عن أسباب الوفيات التي تقع داخل السجون، كما لا يتم إطلاع المنظمات الحقوقية والرأي العام على حقيقتها، بل حتى دوافع الانتحار أو محاولاته تظل أمورا سرية؛ وهذه السياسة لا تساعد حقيقة على وضع خطة لتفادي الوفيات، بما يحفظ حياة السجناء، ويمكن من تفادي إقدامهم على اختيار الموت بطريق الانتحار.
وحسب المرصد المغربي للسجون فإن الشكايات التي تابعها، المتعلقة بالوفيات، بلغت سنة 2015 عشر (10) حالات."
   بخصوص التغذية فإن التقرير السنوي للجمعية، على خلاف ما تدعيه المندوبية في ردها، من أن ما جاء فيه " يبقى مجرد ادعاء وكلام فضفاض شأنه في ذلك شأن باقي الإدعاءات"، سجل التالي: " وبالرجوع إلى إفادات العديد من الشكايات الصادرة عن السجناء، وتقارير المنظمات بخصوص شروط التغذية بعدد من السجون، يستخلص منها أن التغذية غير كافية، وتنعدم فيها شروط النظافة والتوازن في حده الأدنى.
وفي هذا الصدد تعتبر المندوبية العامة للسجون أن التغذية بالسجون قد تحسنت، بالنظر لرفع الميزانية المخصصة لكل سجين، لكن الميزانية الفردية المعلن عنها، من الناحية الواقعية لا توفر الاستجابة لحاجيات السجناء من التغذية، وما ملايين القفف التي تدخل السجون تحت نفقة أسر السجناء إلا دليل ملموس على أن إشكالية التغذية تعد مؤشرا على أن السياسة السجنية تفتقر إلى النظرة الإنسانة، وترهق بشكل كبير الأوضاع الاجتماعية لعشرات الآلاف  من الأسر.
إن ما يؤكده السجناء في شكاياتهم عموما هو أن التغذية رديئة كما وكيفا. كما أن التقارير التي يتم التوصل بها، تقدم جملة من المميزات التي تميز الغذاء بالسجون المغربية، وهي:
أ. عدم احترام الحصص المقررة من حيث الوزن والانتظام؛ 
ب. عدم جودة المواد التي يحضر بها الغذاء للسجناء بأغلب المؤسسات؛
ج. ضعف النظافة وحفظ سلامة المؤن سواء في الأماكن المعدة للطبخ، أو المخازن المعدة للتخزين، ونفس الشيء بالنسبة لأواني الطبخ.
د. ارتفاع الأسعار في الدكاكين أو المقاصف الموجودة ببعض السجون، بالنظر لأماكن البيع العمومية."
   في ما يتصل بسوء المعاملة والممارسات الخارجة عن نطاق القانون، التي تشهدها المؤسسات السجنية، فإن التقرير السنوى جرد العديد من حالاتها في المحور الخاص بالتعذيب؛ وهي حالات موثقة وسبق للمندوبية أن توصلت بشكايات في شأنها من قبل المعنيين بالأمر أو عائلاتهم، ومنها ما كان موضوع تحقيق من طرف النيابة العامة أو بيانات للمعتقلين أو الإطارات المتتبعة لأحوالهم.
  إن المندوبية، وهي تبحث عن مبررات واهية لتمرير مزاعمها والتغطية على ضعف الحجة الموجبة لقرارها بوقف تعاملها مع الجمعية، لم تجد ما تختم به ردها المتهافت سوى اتهام الجمعية بأنها تمارس الانتقائية في دفاعها عن حقوق الإنسان بالنسبة للسجناء، "إذ تدافع عن حالات بعينها دون غيرها، وكأن بقية نزلاء المؤسسات السجنية ليسوا في مستوى تدخلاتها"؛ والحال أن مراسلات الجمعية لها همت شكايات كل أصناف السجناء، من مدافعين عن حقوق الإنسان، ومعتقلي السلفية الجهادية ومعتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وسجناء الحق العام...؛ وهي بذلك لا تقيم أي تمييز بين هؤلاء السجناء عندما تمس حقوقهم وتساء معاملتهم أو تمتهن كرامتهم.
والجمعية إذ تسوق كل هذه التوضيحات، وتذكر بما سجله التقرير الموضوعاتي الذي سبق أن أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان سنة 2012، تحت عنوان: " أزمة السجون مسؤولية مشتركة: 100 توصية من أجل حماية حقوق السجناء والسجينات"، الذي لزمت المندوبية حينها الصمت المطبق حياله، تظل متشبثة بحقها القانوني في مراسلة ومطالبة المندوبية بكل ما يمكن من حماية حقوق السجناء وتحسين أوضاعهم، وترفض رفضا باتا أن يكون ذلك مقابل سكوتها وتغاضيها عن الإنتهاكات التي قد يتعرضون لها.
المكتب المركزي:
الرباط، في 03/05/2016

أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ترد من خلاله على الإتهامات وجهتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج للجمعية بإصدار تقارير تتضمن مغالطات عن وضعية السجون بالمغرب.

نص البيان كاملا: 

بيان حول رد المندوبية العامة لإدارة السجون

اطلع المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بكثير من الإستغراب على البلاغ الصحفي الصادر، يوم 25/04/2016، عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ردا على ما اعتبرته "المغالطات العديدة التي حفل بها " التقرير السنوي للجمعية حول أوضاع حقوق الانسان بالمغرب برسم سنة 2015. ونظرا لما تضمنه، هذا البلاغ، من ادعاءات خاطئة، وما حمله من أحكام متسرعة وتلميحات مغرضة، فقد ارتأى المكتب المركزي، درءا لكل لبس ورفعا لأي ابهام، أن يبلغ إلى الرأي العام ما يلي:
  إن الأمانة الأدبية والأخلاقية كانت تقتضي من المندوبية، التي لم تطلع قطعا على التقرير السنوي للجمعية، وهي تتأهب لإصدار بلاغها أن تدقق في ذكر المرجع الذي استقت منه المعطيات موضوع الرد؛ وهو التصريح الصحفي الذي وزع بالندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية يوم 21/04/2016، لتقديم التقرير، وليس التقرير السنوي نفسه؛
كما أن نفس الأمانة كانت تستلزم منها أن لا تلجأ إلى أسلوب التحريف والتحوير، لتسويغ ردها وتمرير ادعاءاتها؛ إذ شتان ما بين الفقرة الواردة في التصريح الصحفي التي تقول حرفيا: " حسب المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج هناك حالتا وفاة اثنتان عن كل ألف سجين، مما يعني ما يفوق 120 حالة وفاة سنويا [ اسقاط تم القيام به بناء على عدد السجناء الحالي]. وتابعت الجمعية حوالي 19 حالة وفاة اعتبرت العائلات أسبابها غير واضحة (الاهمال الطبي، الإضراب عن الطعام...)، وبين العبارة المخدومة الواردة في الرد، كدليل اثبات على "مغالطات التقرير السنوي وبعده عن قواعد العمل الحقوقي الجاد والمسؤول"،  التي تقول: "من قبيل وجود 120 حالة وفاة 19 منها أسبابها غير واضحة".
واللافت للانتباه أن الرد ذاته أعاد التأكيد في توضيحه الرابع على المعطى نفسه الذي أشار إليه التصريح الصحفي ولم يكذبه؛ حين  ذكر بأن  " نسبة الوفيات داخل المؤسسات السجنية تبلغ 2 في الألف".
أما التقرير السنوي للجمعية الذي لم تجشم المندوبية نفسها عناء الاطلاع عليه قبل أي رد أو توضيح فقد ورد فيه، بالنسبة للوفيات ما يلي: " ومن الظواهر التي تعرفها المؤسسات السجنية بالمغرب ارتفاع نسبة الوفيات والانتحار، التي تعود أسبابها أساسا إلى عدم العناية والاهتمام والمراقبة البعدية والتتبع للمرض النفسانيين، والمصابين بالانفصام أو الجنون، وغياب المرافق الخاصة بمثل هذه الحالات؛ بالإضافة إلى عوامل مساعدة أخرى، كالاكتظاظ، وترويج وبيع المخدرات، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية.
إن المندوبية لا تنشر تقارير ولا تعلن عن أسباب الوفيات التي تقع داخل السجون، كما لا يتم إطلاع المنظمات الحقوقية والرأي العام على حقيقتها، بل حتى دوافع الانتحار أو محاولاته تظل أمورا سرية؛ وهذه السياسة لا تساعد حقيقة على وضع خطة لتفادي الوفيات، بما يحفظ حياة السجناء، ويمكن من تفادي إقدامهم على اختيار الموت بطريق الانتحار.
وحسب المرصد المغربي للسجون فإن الشكايات التي تابعها، المتعلقة بالوفيات، بلغت سنة 2015 عشر (10) حالات."
   بخصوص التغذية فإن التقرير السنوي للجمعية، على خلاف ما تدعيه المندوبية في ردها، من أن ما جاء فيه " يبقى مجرد ادعاء وكلام فضفاض شأنه في ذلك شأن باقي الإدعاءات"، سجل التالي: " وبالرجوع إلى إفادات العديد من الشكايات الصادرة عن السجناء، وتقارير المنظمات بخصوص شروط التغذية بعدد من السجون، يستخلص منها أن التغذية غير كافية، وتنعدم فيها شروط النظافة والتوازن في حده الأدنى.
وفي هذا الصدد تعتبر المندوبية العامة للسجون أن التغذية بالسجون قد تحسنت، بالنظر لرفع الميزانية المخصصة لكل سجين، لكن الميزانية الفردية المعلن عنها، من الناحية الواقعية لا توفر الاستجابة لحاجيات السجناء من التغذية، وما ملايين القفف التي تدخل السجون تحت نفقة أسر السجناء إلا دليل ملموس على أن إشكالية التغذية تعد مؤشرا على أن السياسة السجنية تفتقر إلى النظرة الإنسانة، وترهق بشكل كبير الأوضاع الاجتماعية لعشرات الآلاف  من الأسر.
إن ما يؤكده السجناء في شكاياتهم عموما هو أن التغذية رديئة كما وكيفا. كما أن التقارير التي يتم التوصل بها، تقدم جملة من المميزات التي تميز الغذاء بالسجون المغربية، وهي:
أ. عدم احترام الحصص المقررة من حيث الوزن والانتظام؛ 
ب. عدم جودة المواد التي يحضر بها الغذاء للسجناء بأغلب المؤسسات؛
ج. ضعف النظافة وحفظ سلامة المؤن سواء في الأماكن المعدة للطبخ، أو المخازن المعدة للتخزين، ونفس الشيء بالنسبة لأواني الطبخ.
د. ارتفاع الأسعار في الدكاكين أو المقاصف الموجودة ببعض السجون، بالنظر لأماكن البيع العمومية."
   في ما يتصل بسوء المعاملة والممارسات الخارجة عن نطاق القانون، التي تشهدها المؤسسات السجنية، فإن التقرير السنوى جرد العديد من حالاتها في المحور الخاص بالتعذيب؛ وهي حالات موثقة وسبق للمندوبية أن توصلت بشكايات في شأنها من قبل المعنيين بالأمر أو عائلاتهم، ومنها ما كان موضوع تحقيق من طرف النيابة العامة أو بيانات للمعتقلين أو الإطارات المتتبعة لأحوالهم.
  إن المندوبية، وهي تبحث عن مبررات واهية لتمرير مزاعمها والتغطية على ضعف الحجة الموجبة لقرارها بوقف تعاملها مع الجمعية، لم تجد ما تختم به ردها المتهافت سوى اتهام الجمعية بأنها تمارس الانتقائية في دفاعها عن حقوق الإنسان بالنسبة للسجناء، "إذ تدافع عن حالات بعينها دون غيرها، وكأن بقية نزلاء المؤسسات السجنية ليسوا في مستوى تدخلاتها"؛ والحال أن مراسلات الجمعية لها همت شكايات كل أصناف السجناء، من مدافعين عن حقوق الإنسان، ومعتقلي السلفية الجهادية ومعتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وسجناء الحق العام...؛ وهي بذلك لا تقيم أي تمييز بين هؤلاء السجناء عندما تمس حقوقهم وتساء معاملتهم أو تمتهن كرامتهم.
والجمعية إذ تسوق كل هذه التوضيحات، وتذكر بما سجله التقرير الموضوعاتي الذي سبق أن أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان سنة 2012، تحت عنوان: " أزمة السجون مسؤولية مشتركة: 100 توصية من أجل حماية حقوق السجناء والسجينات"، الذي لزمت المندوبية حينها الصمت المطبق حياله، تظل متشبثة بحقها القانوني في مراسلة ومطالبة المندوبية بكل ما يمكن من حماية حقوق السجناء وتحسين أوضاعهم، وترفض رفضا باتا أن يكون ذلك مقابل سكوتها وتغاضيها عن الإنتهاكات التي قد يتعرضون لها.
المكتب المركزي:
الرباط، في 03/05/2016


ملصقات


اقرأ أيضاً
المغرب يستضيف مؤتمر المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية
تستضيف محكمة النقض بالمملكة المغربية أيام 2و3 و4 يوليوز 2025، المؤتمر الثامن لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة ما يناهز 30 دولة، تحت شعار "المحكمة العليا المثالية". ويمثل المملكة المغربية في هذا المؤتمر وفد هام يترأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.ويعرف المؤتمر تنظيم ثلاث موائد مستديرة، تتمحور الأولى حول "المكانة المؤسساتية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة"، والثانية حول "الوقاية من تضارب المصالح والرشوة، والإدارة والاستقلال المالي للمحاكم، والولوج إلى المحكمة وإدارة النزاعات"، وتتمحور المائدة المستديرة الثالثة حول "قرارات المحاكم العليا: التعليل، والجودة، والنشر، والتواصل مع الجمهور". كما ستتداول الجمعية العمومية في بعض القضايا التنظيمية الخاصة بهياكل الجمعية. ومعلوم أن جمعية المحاكم العليا للدول التي تتقاسم استعمال اللغة الفرنسية، تضم في عضويتها 49 محكمة عليا. وهي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين أعضائها بشأن القضايا التي تدخل في نطاق اختصاصات المحاكم العليا. كما تهدف إلى تعزيز دور المحاكم العليا في ترسيخ سيادة القانون وتعزيز الأمن القانوني وتنظيم القرارات القضائية، ومواءمة القانون داخل الدول الأعضاء.
وطني

وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة
ترأس وزير الداخلية، يومه الأربعاء 2 يوليوز 2025 بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة والذي يضم 113 خريجا وخريجة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وقد تخللت هذا الحفل مراسم توزيع الشهادات على المتفوقين، وكذا تقديم استعراض عسكري من طرف المتخرجين. وفق بلاغ لوزارة الداخلية، جسدت هذه المناسبة الحرص الراسخ لوزارة الداخلية على جعل العنصر البشري في صلب أولوياتها، من خلال استثمارها المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد لجعلها قادرة على تطعيم الإدارة الترابية بكوادر قيادية جديدة تمتلك المؤهلات الكفيلة برفع التحديات التنموية وترجمة الرهانات الوطنية الكبرى، في سبيل خدمة المواطنين المغاربة وتعزيز مسيرة نماء وتقدم المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. كما شكل هذا الحفل محطة جديدة لتأكيد جهود وزارة الداخلية المتواصلة لتوطيد نهج إصلاحي متكامل يروم تعزيز فعالية الأداء الوظيفي، وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة، والتأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم، وذلك انطلاقا من الدور المحوري لرجال السلطة في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة. وتأتي هذه المساعي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على ضرورة الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية، وجعلها مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة والعدالة المجالية والتماسك الاجتماعي.
وطني

المغرب يصدّ الجراد الصحراوي برشّ أزيد من 12 ألف هكتار
أطلقت السلطات المغربية خطة استباقية شاملة لمواجهة أي تهديدات الجراد الصحراوي، مركزة على المناطق الجنوبية الشرقية للبلاد التي شهدت مؤشرات أولية لتكاثر الجراد، وذلك في ظل التحذيرات الإقليمية من فورة الجراد الصحراوي التي بدأت منذ مارس 2025 بعدد من بلدان شمال إفريقيا، خاصة الجزائر وتونس وليبيا وتشاد. ووفق معطيات رسمية قدمها وزير الداخلية، فقد انطلقت عمليات المراقبة والرصد الميداني منذ منتصف مارس، همّت مناطق وادي درعة وتافيلالت، حيث تم رصد مجموعات متفرقة من الجراد اليافع والمجنح، لاسيما في أقاليم زاكورة وطاطا والراشيدية.وأوضح لفتيت، أنه بتنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الجراد وعدد من المتدخلين، جرى تنفيذ عمليات رش أرضية وجوية مكثفة، شملت حتى نهاية ماي أكثر من 12500 هكتار، منها 7900 هكتار عبر الطائرات، و4700 هكتار عبر الرش اليدوي أو المحمول. وشملت عمليات المعالجة هاته، رش 5300 هكتار بإقليم زاكورة (بينها 2600 جويا)، و5616 هكتارا بإقليم طاطا (منها 4400 جويا)، فيما شهد إقليم الراشيدية رش 1584 هكتارا (منها 800 جويا). وحسب ما أورده وزير الداخلية في جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني، إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي بمجلس النواب، حول “التدابير الاستباقية لمواجهة خطر أسراب الجراد الصحراوي”، فإن هذه التدخلات جنبت المملكة من حدوث أي خسائر إلى حد الآن. لفتيت أعلن عدم تسجيل أية خسائر في المحاصيل الزراعية الربيعية، خاصة زراعة الحبوب على مستوى وادي درعة وجنوب تافيلالت، مشيرا إلى أن جميع عمليات رش المبيدات تتم بحضور ممثلي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي. وشددت الوزارة على أن جميع التدخلات تتم بتنسيق مع السلطات المحلية، مع إشعار الساكنة ومربي الماشية والنحل قبل أي عملية رش، لتفادي أية أضرار جانبية محتملة. ويتوفر المغرب، حسب جواب وزير الداخلية، على أسطول ميداني متكامل يتكون من 212 مركبة، منها 7 شاحنات ذات حمولة صغيرة ومتوسطة لنقل المبيدات والوقود، وأكثر من 546 آلة لرش المبيدات، منها 122 محمولة على العربات و277 محمولة على الظهر و147 آلة يدوية للتدخل الوقائي السريع. إلى جانب ذلك، تمت تعبئة 6 طائرات TURBO TRUSH تمركزت في طاطا وزاكورة والراشيدية، فيما تشرف القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على الجانب التقني لعمليات الرش الجوي. ومن أجل الاستعداد لإدارة وتدبير فورة الجراد الحالية، وكذلك تطور الوضع في الموسم المقبل، أفاد وزير الداخلية بأن المركز الوطني لمكافحة الجراد يقوم بتنفيذ العديد من العمليات، على رأسها تحديد قائمة الموارد البشرية التي تشارك في إدارة الأزمة، وتدريب وتكوين الأطر للرفع من المستوى التقني للمتدخلين في عمليات المكافحة.
وطني

مؤسسة كونراد أديناور : لهذه الأسباب يفضل المغرب أسلحة نوعية ودقيقة
يستثمر المغرب بقوة في تحديث قواته المسلحة. وفي السنوات الأخيرة، استحوذ على سلسلة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك مروحيات أباتشي وطائرات بدون طيار وأنظمة مضادة للصواريخ، معظمها من الولايات المتحدة وإسرائيل. تهدف هذه المشتريات الاستراتيجية إلى تعزيز الدفاع الوطني. ومنذ ما يقارب عقدًا من الزمان، يخوض المغرب سباق تسلح مع جارته الجزائر. ويزيد كلا البلدين ميزانيتيهما العسكرية سنويًا، ويُنفق جزء كبير منها على أحدث جيل من الأسلحة والمعدات. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك استلام القوات المسلحة الملكية المغربية مروحيات هجومية أمريكية من طراز AH-64 أباتشي في 5 مارس. وووفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة كونراد أديناور، نقلته صحيفة " إل ديبات" ، فإن "أكبر منافس للمغرب هو جارته المباشرة، الجزائر، التي تعتمد على ثرواتها الطبيعية. وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد أوكرانيا وإسرائيل". ويسلط تقرير مؤسسة كونراد أديناور الضوء على أن الجزائر "تحاول تأكيد هيمنتها الإقليمية، مما يشكل تحديًا مباشرًا لأمن المغرب"، خاصة بالنظر إلى الهجمات الجهادية المتكررة في منطقة الساحل. ويبرر هذا التهديد شراء المغرب للطائرات بدون طيار التركية. على سبيل المثال، في أبريل 2021، طلب المغرب ثلاثة عشر طائرة بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 مقابل 70 مليون دولار، تلاها ست وحدات إضافية في صفقة لاحقة، ليصل المجموع إلى تسعة عشر طائرة بدون طيار من طراز TB2. وتتمتع هذه الطائرات بدون طيار، المخصصة لكل من المهام الاستخباراتية والقتال، باستقلالية لمدة 27 ساعة ومدى 150 كيلومترًا، مما أثار أيضًا مخاوف في إسبانيا. في ماي الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I والمعدات ذات الصلة إلى المغرب، بقيمة تقدر بنحو 825 ​​مليون دولار. ويشير تقرير مؤسسة كونراد أديناور أيضًا إلى أن المغرب يُفضل أنظمة الدقة بشكل واضح. وتشمل هذه الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 Block 70/72، والمتوقع تسليمها عام 2027. هذه الطائرات المقاتلة، المُجهزة برادار APG-83 النشط الإلكتروني المسح (AESA) المتطور، قادرة على ضرب أهداف جوية وأرضية ضمن دائرة نصف قطرها أكثر من 550 كيلومترًا. وذكر التقرير أن شراء مدفع هاوتزر أتموس 2000 الإسرائيلي، وهو مدفع هاوتزر عيار 155 ملم بمدى 41 كيلومترًا ويستخدم ذخيرة ذات مدى واسع، "يعزز الموقف الدفاعي للمغرب بشكل أكبر". كما يُسلط التقرير الضوء على شراء الرباط لطائرات بيرقدار TB2 وأكينسي المُسيّرة، وهما نظامان متطوران لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة