لقي المغربيين مصطفى محمد العياشي الملقب "بتيس" ومصطفى عبد السلام المعروف ب "تافو" حتفهما في هجمات انتحارية بسوريا في 26 يونيو 2012.
وأوردت جريدة "اخبار اليوم" نقلا عن "الباييس" الاسبانية أن خبر وفاتهما لم يكتشف الا يوم 16 يوليو من نفس السنة اي اربعة ايام تقريبا على وفتهما، وكشفت التسجيلات الصوتية التي قاما بها الانتحاريين مع عائلتهما، حيث شملت التسجيلات، بعد التنصت عليها بامر قضائي، مكالمات تمت بين الانتحاري الاول الملقب"بتيس" وزوجته سمرة والثاني وزوجته نجوى.
وأشار تحقيق "الباييس" أنه في الرابع من يونيو 2012، طالبت زوجها بالعودة إلا انه أجابها بالقول"ليس هناك أمل لانني لا افكر في العودة" مسترسلا" هل ترغبين ان اكذب عليك؟ سبحان الله.. صلي من اجلي ليهبني الله الشهادة".
وفي 22 من نفس الشهر بعث مصطفى العياشي البالغ من العمر 30 سنة برسالة الكترونية الى زوجته تضمنت كلاما عن الدين والمجاهدين، كما نصح عائلته بالذهاب للجهاد، مضيفا" أن المجاهدين افضل الناس" كما اوردته "الأخبار".
وفي نفس التواريخ اتصل مصطفى عبد السلام البالغ من العمر 24 سنة بزوجته نجوى عبر الهاتف من سوريا، حملت مكالمته ما يفيد أنه لن يعود، غير ان زوجته لم تتقبل الأمر خاصة وانه ترك وراءه عائلة، ليرد عليها بالقول أنه" من الممكن ان يحدث ذلك نهاية الاسبوع او يوم الاثنين" وأضاف " انني اوجد في مكان حيث هناك احتمال بنسبة 90 في المائة الا اعود حيا". وختم مكالمته بالقول" تركت رقم هاتفك لاحد الشباب هنا، يعرفني باسم ابوعمر... واذا اتصل بك وقال ان ابي عمر .... فاعلمي أن الأمر يتعلق بي".