دولي

هذه أهداف المغرب من وراء عودته إلى أحضان الاتحاد الإفريقي


كشـ24 نشر في: 19 يوليو 2016

أنهت المملكة المغربية القطيعة مع الحضيرة الإفريقية، بعد مرور 32 سنة من انسحابها من منظمة الوحدة الإفريقية، من خلال الرسالة التي بعث بها الملك المغربي محمد السادس إلى القمة الـ 27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة هذه الأيام بالعاصمة الرواندية كيغالي، المتضمنة طلبا رسميا بالعودة إلى أحضانه.
 

وقال ملك المغرب في الرسالة، التي نقلتها وكالة الإنباء المحلية، أنه "لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي، بحيث يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعله منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد".
 

وجاء هذا القرار، بحسب نص الرسالة، بعد "تفكير عميق"، وهو قرار يراد منه، على حد قول الملك، " علاج الجسم المريض من الداخل بنجاعة أكبر من علاجه من الخارج"، مشيرا إلى أن زمن الأيديولوجيات قد ولى، و"صارت شعوبنا في حاجة للعمل الملموس، فالجغرافيا لا يمكن تغييرها، كما لا يمكن التنصل من ثقل التاريخ".
 

وعن الأهداف المتوخاة من وراء هذا القرار، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فاس، الدكتور سعيد الصديقي، أن "الهدف الجيو-استراتيجي"، هو أبرزها، لأن إفريقيا حسبه، "تشكل عمقا استراتيجيا للمغرب، فرغم انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية، إلا انه حاول الحفاظ على حضوره الاقتصادي والديني والثقافي في القارة الإفريقية".

 

ومع مرور الزمن، يضيف الصديقي، "وعى المغرب بأن سياسة المقعد الشاغر وانسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك، كان له خسارة سياسية كبيرة جدا، لأنه ترك المجال لخصومه ليمسوا بقضية الصحراء، هذه القضية أصبحت تشكل الهدف الأساسي لانضمامه للاتحاد".
 

ومن الأهداف الأخرى التي يراها محدثنا، "هدف سياسي مرتبط بالتناغم مع الإيديولوجية المغربية الجديدة فيما يخص قضية الصحراء فالمغرب، فقبل إعلانه عن هذا القرار مهد له بنشاط دبلوماسي مكثف خلال الأربع سنوات الأخيرة سواء بتكثيف علاقاته الاقتصادية والعسكرية والأمنية والدينية مع دول إفريقيا جنوب الصحراء".
 

وعلى هذا الأساس، يعتقد الصديقي، بأن هذا القرار جاء "نتيجة ومحصلة لهذا النشاط الدبلوماسي المغربي خلال السنوات الأخيرة"، وكذلك "استجابة لدعوات دول افريقية مختلفة التي كانت دائما تدعو المغرب إلى العودة إلى الحضيرة الإفريقية على المستوى المؤسساتي".
 

وبرر الملك محمد السادس خروج بلاده من منظمة الوحدة الأفريقية، سنة 1984، بقوله "إن فرض أمر واقع لا أخلاقي، والانقلاب على الشرعية الدولية، دفع المملكة المغربية، تفاديا للتجزئة والانقسام، إلى اتخاذ قرار مؤلم، يتمثل في الانسحاب من أسرته المؤسسية".
 

ورغم أن أسباب الانسحاب لازالت قائمة، إلا أن هذا لم يثن المغرب من العودة مجددا إلى أحضان المؤسسة الإفريقية، وعن هذا، يقول أستاذ العلاقات الدولية والحياة السياسية بجامعة مراكش الدكتور إدريس لكريني، أن "قرار الانسحاب أو قرار العودة هو قرار سيادي".
 

ويعلل لكريني كلامه قائلا "اليوم هناك الكثير من المتغيرات التي وقعت سواء على مستوى تدبير قضية الصحراء أو على مستوى المستجدات المرتبطة بهذا الملف، لان هناك طرح المشروع الحكم الذاتي وهذا المشروع هو يوازي ما بين خياري الوحدة والاستقلال".
 

وتحدث لكريني أيضا، عن وجود "مفاوضات تسهر عليها الأمم المتحدة بين الطرفين، إضافة إلى أن المغرب بحاجة إلى أن يرافع بشأن هذه القضية بنفسه لطرح جميع هذه المستجدات ولتجاوز احتكار الرؤية الأحادية التي أصبحت مهيمنة داخل الاتحاد الإفريقي".

أنهت المملكة المغربية القطيعة مع الحضيرة الإفريقية، بعد مرور 32 سنة من انسحابها من منظمة الوحدة الإفريقية، من خلال الرسالة التي بعث بها الملك المغربي محمد السادس إلى القمة الـ 27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة هذه الأيام بالعاصمة الرواندية كيغالي، المتضمنة طلبا رسميا بالعودة إلى أحضانه.
 

وقال ملك المغرب في الرسالة، التي نقلتها وكالة الإنباء المحلية، أنه "لا يمكن للمغرب أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي، بحيث يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعله منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد".
 

وجاء هذا القرار، بحسب نص الرسالة، بعد "تفكير عميق"، وهو قرار يراد منه، على حد قول الملك، " علاج الجسم المريض من الداخل بنجاعة أكبر من علاجه من الخارج"، مشيرا إلى أن زمن الأيديولوجيات قد ولى، و"صارت شعوبنا في حاجة للعمل الملموس، فالجغرافيا لا يمكن تغييرها، كما لا يمكن التنصل من ثقل التاريخ".
 

وعن الأهداف المتوخاة من وراء هذا القرار، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فاس، الدكتور سعيد الصديقي، أن "الهدف الجيو-استراتيجي"، هو أبرزها، لأن إفريقيا حسبه، "تشكل عمقا استراتيجيا للمغرب، فرغم انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية، إلا انه حاول الحفاظ على حضوره الاقتصادي والديني والثقافي في القارة الإفريقية".

 

ومع مرور الزمن، يضيف الصديقي، "وعى المغرب بأن سياسة المقعد الشاغر وانسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك، كان له خسارة سياسية كبيرة جدا، لأنه ترك المجال لخصومه ليمسوا بقضية الصحراء، هذه القضية أصبحت تشكل الهدف الأساسي لانضمامه للاتحاد".
 

ومن الأهداف الأخرى التي يراها محدثنا، "هدف سياسي مرتبط بالتناغم مع الإيديولوجية المغربية الجديدة فيما يخص قضية الصحراء فالمغرب، فقبل إعلانه عن هذا القرار مهد له بنشاط دبلوماسي مكثف خلال الأربع سنوات الأخيرة سواء بتكثيف علاقاته الاقتصادية والعسكرية والأمنية والدينية مع دول إفريقيا جنوب الصحراء".
 

وعلى هذا الأساس، يعتقد الصديقي، بأن هذا القرار جاء "نتيجة ومحصلة لهذا النشاط الدبلوماسي المغربي خلال السنوات الأخيرة"، وكذلك "استجابة لدعوات دول افريقية مختلفة التي كانت دائما تدعو المغرب إلى العودة إلى الحضيرة الإفريقية على المستوى المؤسساتي".
 

وبرر الملك محمد السادس خروج بلاده من منظمة الوحدة الأفريقية، سنة 1984، بقوله "إن فرض أمر واقع لا أخلاقي، والانقلاب على الشرعية الدولية، دفع المملكة المغربية، تفاديا للتجزئة والانقسام، إلى اتخاذ قرار مؤلم، يتمثل في الانسحاب من أسرته المؤسسية".
 

ورغم أن أسباب الانسحاب لازالت قائمة، إلا أن هذا لم يثن المغرب من العودة مجددا إلى أحضان المؤسسة الإفريقية، وعن هذا، يقول أستاذ العلاقات الدولية والحياة السياسية بجامعة مراكش الدكتور إدريس لكريني، أن "قرار الانسحاب أو قرار العودة هو قرار سيادي".
 

ويعلل لكريني كلامه قائلا "اليوم هناك الكثير من المتغيرات التي وقعت سواء على مستوى تدبير قضية الصحراء أو على مستوى المستجدات المرتبطة بهذا الملف، لان هناك طرح المشروع الحكم الذاتي وهذا المشروع هو يوازي ما بين خياري الوحدة والاستقلال".
 

وتحدث لكريني أيضا، عن وجود "مفاوضات تسهر عليها الأمم المتحدة بين الطرفين، إضافة إلى أن المغرب بحاجة إلى أن يرافع بشأن هذه القضية بنفسه لطرح جميع هذه المستجدات ولتجاوز احتكار الرؤية الأحادية التي أصبحت مهيمنة داخل الاتحاد الإفريقي".


ملصقات


اقرأ أيضاً
ترامب يأمل بوقف لإطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة «خلال الأسبوع المقبل». وفي حديث مع الصحفيين قبل توجهه إلى فلوريدا، حيث سيزور مركز احتجاز جديد للمهاجرين غير الشرعيين، سُئل الرئيس الأمريكي عمّا إذا كان من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن في 7 يوليو. وقال: «نأمل في التوصل إلى ذلك الأسبوع المقبل». وأحيا الحلّ السريع للحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، الآمال في إنهاء القتال في غزة، حيث خلّفت المعارك المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً ظروفاً إنسانية كارثية لسكان القطاع ويزيد عددهم عن مليوني نسمة. كان ترامب صرّح الجمعة، بأنّ وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بات «قريباً». لكن ميدانياً لا يزال القتال على أشده بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة. وأعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها وسعت نطاق هجومها على قطاع غزة، حيث أسفرت غارات جديدة عن مقتل 17 شخصاً، وفقاً للدفاع المدني.
دولي

إغلاق مدارس ومنع العمل بالخارج في دول أوروبية بسبب الحر الشديد
حظرت عدة مناطق إيطالية العمل في الهواء الطلق خلال ساعات النهار الأشد حرارة، وأغلقت فرنسا عشرات المدارس، وأكدت إسبانيا أن شهر يونيو الماضي، كان الأكثر حرارة على الإطلاق، في ظل استمرار موجة الحر الشديد التي تجتاح أوروبا، مما أدى إلى إصدار تنبيهات صحية واسعة النطاق. حرارة أعلى من المتوسط في إسبانيا قالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية «أيميت»: إن درجة الحرارة في البحر المتوسط كانت أعلى من المعتاد في هذا الوقت من العام بنحو ست درجات مئوية، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 30 درجة مئوية في البحر البلياري، حيث حبست «قبة حرارية» الهواء الساخن فوق أوروبا. وذكرت «أيميت» أن إسبانيا شهدت الشهر الماضي أعلى درجات الحرارة مسجلة في شهر يونيو، إذ بلغت في المتوسط 23.6 درجة مئوية. وذكرت هيئة كوبرنيكوس المعنية بتغير المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي أن أوروبا أسرع قارات العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة، إذ ترتفع درجة حرارتها بمثلي المتوسط العالمي، فيما تحدث موجات الحر الشديدة في وقت مبكر من العام وتستمر لأشهر لاحقة. إغلاق برج إيفل وفي فرنسا، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية (ميتيو فرانس) أنه من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها اليوم الثلاثاء، إذ ستتراوح بين 40 و41 درجة مئوية في بعض المناطق وبين 36 و39 درجة مئوية في مناطق أخرى عديدة. وتتخذ 16 مقاطعة أعلى مستوى من التأهب ابتداء من الظهيرة، بينما تتخذ 68 مقاطعة ثاني أعلى مستوى. وأعلنت وزارة التعليم الفرنسية أن نحو 1350 مدرسة ستغلق كلياً أو جزئياً بسبب الحر، بزيادة ملحوظة عن نحو 200 مدرسة الاثنين. وسيتم إغلاق الطابق العلوي من برج إيفل يومي الثلاثاء والأربعاء، مع التنبيه على الزوار بشرب كميات كافية من المياه. تحذير في إيطاليا في الوقت نفسه، أصدرت إيطاليا تحذيرات من الموجة الحارة في 17 مدينة، من بينها ميلانو وروما. وفي صقلية، أفادت وكالات الأنباء بأن امرأة (53 عاماً) تعاني مرضاً في القلب توفيت أثناء سيرها في مدينة باجيريا، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب ضربة شمس. وأدت الحرارة الشديدة أيضاً إلى زيادة خطر اندلاع حرائق الحقول تزامناً مع حصاد المزارعين في فرنسا لمحصول هذا العام. وفرنسا أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي. ولتجنب الحصاد خلال ذروة درجات الحرارة بعد الظهيرة، عمل العديد من المزارعين طوال الليل. وحظرت السلطات العمل في الحقول بين الساعة الثانية ظهراً والسادسة مساء في منطقة إندر بوسط فرنسا والتي شهدت موجة من حرائق الحقول منذ أواخر يونيو.
دولي

السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دولي

قتيل وجريحان في حادث طعن داخل شركة بألمانيا
أعلنت الشرطة المحلية، أن شخصاً قُتل وأصيب اثنان بجروح خطرة في هجوم نفذه رجل باستخدام أداة حادة في شركة بجنوب وسط ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة: إن فرقة إنقاذ كبيرة تتولى تقديم الإسعافات للمصابين في الشركة الواقعة في بلدة ميلريشتات في بافاريا. وأضافت أن شخصاً توفي في مكان الحادث وقالت الشرطة إنها قبضت على المتهم وهو ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على السكان في الوقت الراهن. وأضافت إنه لا توجد مؤشرات على أن للهجوم دوافع سياسية أو إرهابية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة