وصل شيزاري باتيستي، المتطرف الإيطالي السابق المحكوم بالسجن المؤبد، صباح اليوم الاثنين، إلى روما على متن طائرة خاصة أرسلتها إيطاليا، أمس الأحد، إلى البرازيل لنقله إلى الوطن.وحضر عملية هبوط الطائرة في مطار تشامبينو العسكري في العاصمة روما نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، ووزير العدل الإيطالي، ألفونسو بونافيدي. ومن المتوقع أن يتم نقل باتيستي إلى سجن ريبيبيا في روما.وتم احتجاز باتيستي مساء السبت الماضي في مدينة سانتا كروز ديلا سيرا البوليفية بعملية خاصة لقوات الأمن البوليفية والإيطالية.وكان باتيستي يحاول الحصول على حق اللجوء في بوليفيا خوفا من اعتقاله في البرازيل.وبعد اعتقال باتيستي وصفه ماتيو سالفيني بأنه "المجرم الذي لا يستحق حياة مريحة على الشاطئ، بل قضاء أيامه الأخيرة في السجن".وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في وقت سابق إن بلاده كانت تتوقع اعتقال وتسليم هذا المجرم منذ 40 عاما، واصفا ما يحدث اليوم بأنه إعادة الدَين لأقرباء ضحاياه والمتضررين من أعماله.أما النائب ادواردو بولسونارو نجل الرئيس البرازيلي الحالي فقد كتب في تغريدة أن "البرازيل لم تعد أرض لصوص. ماتيو سالفيني (وزير الداخلية الإيطالي) ستصلكم هدية صغيرة".وحكم على شيزاري باتيستي، زعيم المنظمة المتطرفة اليسارية الإيطالية "البروليتاريون المسلحون من أجل الشيوعية" غيابيا في إيطاليا بالسجن المؤبد بتهمة قتل 4 أشخاص في الفترة ما بين عامي 1977 و1979.وسبق أن جرى اعتقال باتيستي في أكتوبر عام 2017 أثناء محاولته دخول بوليفيا من البرازيل، ثم تم إطلاق سراحه. وقبل ذلك تم اعتقاله في ريو دي جانيرو في مارس عام 2007. وطالبت إيطاليا حينذاك بتسليمه، وبعد سجنه وإجراءات قضائية طويلة لتسليمه، قرر الرئيس البرازيلي اليساري الأسبق ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2011) في 2010 الامتناع عن تسليمه لإيطاليا، الأمر الذي أسفر عن تصعيد حدة التوتر في العلاقات بين البلدين. وبعد ذلك حصل باتيستي على تصريح إقامة في هذه الدولة.لكن الرئيس البرازيلي اليميني الجديد الذي تولى مهامه هذا الشهر، أعلن الشهر الماضي من جديد نيته تسليم الناشط السابق، مؤكدا في تغريدة على "تويتر" أنه يمكن للحكومة الإيطالية "الاعتماد عليه" لتسلمه.

المصدر: نوفوستي