جهوي

هدم “دار بنداود” ضربة أخرى للهوية التاريخية لجماعة سيد الزوين نواحي مراكش


كشـ24 نشر في: 19 يوليو 2014

هدم
قال الله تعالى "وٓمِن النَّاسِ من يُعجِبُك قٓولُه فِي الحياةِ الدُنيا ويشهد الله ما في قٓلبِه وهُو ألد الخِصامِ وإذا تولى سٓعى في الأَرْضِ ليُفسِد فيها ويهلك الحرثٓ والنسل والله لايحب الفساد" صدق الله العظيم.
 
المجلس القروي لسيدي الزوين نواحي مراكش، الذي قضى سنوات وهو يتفرج على الوضعية المؤلمة بهذه الجماعة  وهي تحتضر رويدا رويدا في صمت، وفي انتظار الذي يأتي ولا يأتي، أكيد أنه يصعب عليه أن يفكر بطريقة صحيحة في كيفية التعاطي مع حاضر ومستقبل الجماعة المذكورة، ومع ذلك له الجرأة في أن ينزل عقوبة جديدة على ساكنة وذاكرة سيد الزوين، وذلك بهدم اثار تاريخي يعود لعهد السلطان "الحسن الاول" وغدا شاهدا على المنطقة، وجزء لايتجزأ من ذاكرتها.
 
هو مجلس واحد، لاثاني ولا شبيه له في كوكبنا الأرضي، مسؤولوهم الأجدر بأن يحالوا على التأديب ليحاسبوا ويعاقبوا، على ما ارتكبوه في حق هذه الجماعة وتسببوا فيه لتظل جاثمة في منحدرها السحيق والمظلم.
 
إن كانت كل المدن والقرى تفخر بمعالمها، وبما لديها من مآثر وبنايات تاريخية تختزل ذاكرة من سكن ووطأ أرضها، فإننا بجماعة (سيد الزوين) لم نجد ممن تعاقبوا على مجالسها ووزارة الثقافة من أولى هذا الموضوع ما يستحق.. ليس هو الحكم الأول الذي تعرضت لها مآثر تاريخية بسيد الزوين، فقد سبق لاحد ان اقدم احد البرلمانيين بالمنطقة على تدمير قصر“القايد عيسى بن عمر” التاريخي بأحد “العزبان” الواقع بجماعة سيدي الزوين، وهو نفس المصير الذي لقيته أطلال “دار بندرسة” المتاخمة لسيدي الزوين والتي تعود هي الأخرى لنفس الحقبة التاريخية التي حكمها السلطان الحسن الأول.
 
 ان إعدام اثار" دار بنداود" الواقع ضمن املاك الدولة، والذي تجرأ رئيس الجماعة الموافقة عليه بدون تحفظ
 يذكرني بواقعة آسفي، حيث رفض رئيس مجلسها البلدي إصدار قرار يرمي إلى هدم بناية تكتسي صبغة تاريخية وقرر اللجوء إلى القضاء، وكشف يومئذ نائبه السيد "سمير.ك" والمفوض له شؤون التعمير سابقا ، أنه رفض إبان تحمله مسؤولية قطاع التعمير في بلدية آسفي ، الموافقة على هدم معلمة " البوسطة القديمة " ورفض التوقيع على أي قرار يخص هدم هذه البناية التاريخية ولو كلفه ذلك تقديم استقالته من المجلس ، لأن هذا يشكل خسارة لا تعوض بالنسبة إلى الهوية التاريخية لمدينة آسفي.
 
وأتذكر أيضا أن جمعية حوض آسفي التي يرأسها وطنيا ادريس بنهيمة المدير العام للخطوط الجوية الملكية المغربية ، قررت رفع دعوى قضائية في الموضوع واعتبرت الجمعية هدم بناية تاريخية في آسفي هو اعتداء غير مسبوق على الموروث العمراني لآسفي، هذه هي مواقف الرجال التي ستبقى منقوشة في تاريخهم، وليس موقف رئيس جماعة سيد الزوين الذي لا يعرف جيدا بأن السور التاريخي التي وقع عليه قرار الهدم، صوره طافت جميع أنحاء العالم عبر الصور التذكارية .. والمعالم والبنايات التاريخية، هي بمثابة الشواهد الحية والقيمة المضافة التي لا تقدر بثمن، وزوال أي من معالم الجماعة، هو حكم بالإعدام على سيد الزوين.
 
وكان من الأجدر على هذا المجلس الذي ابتليت به جماعة سيدي الزوين أن يعمل على حماية هذه المعالم وتثمين قيمتها واستثمارها في مجال الثقافة السياحية- إن كان يسمع بها- بعد ترميم التي هي في حاجة إليه ثم صيانتها وحمايتها.  
 
إن هدم هذه الاثار" دار بنداود" بحمولته التاريخية ، هو هدم مع سبق الإصرار في حق الهوية التاريخية لمنطقة سيدالزوين ، وعلى رئيس الجماعة أن يتحمل مسؤوليته التاريخية إن كان يعرف ما تعنيه الكلمة أصلا، رغم أنني أعرف بأنه لو كان هناك إحساس بالمسؤولية ، لما تورط هذا المجلس في هذه الكارثة الجديدة، ولبادر إلى إيجاد صيغة أخرى لمعالجة موضوع هذا السور التاريخي بدل هدمه، إن مثل هذه القرارات تدمي القلوب النابضة حبا ووفاء لهذه الجماعة التي ابتليت بمنتخبين معروفين بعنادهم الأعمى، وعلى حماة ذاكرة سيد الزوين التاريخية مسؤولية الدفاع عن المعالم التاريخية والتصدي لمجلس قروي سكت دهرا ونطق كفرا.

هدم
قال الله تعالى "وٓمِن النَّاسِ من يُعجِبُك قٓولُه فِي الحياةِ الدُنيا ويشهد الله ما في قٓلبِه وهُو ألد الخِصامِ وإذا تولى سٓعى في الأَرْضِ ليُفسِد فيها ويهلك الحرثٓ والنسل والله لايحب الفساد" صدق الله العظيم.
 
المجلس القروي لسيدي الزوين نواحي مراكش، الذي قضى سنوات وهو يتفرج على الوضعية المؤلمة بهذه الجماعة  وهي تحتضر رويدا رويدا في صمت، وفي انتظار الذي يأتي ولا يأتي، أكيد أنه يصعب عليه أن يفكر بطريقة صحيحة في كيفية التعاطي مع حاضر ومستقبل الجماعة المذكورة، ومع ذلك له الجرأة في أن ينزل عقوبة جديدة على ساكنة وذاكرة سيد الزوين، وذلك بهدم اثار تاريخي يعود لعهد السلطان "الحسن الاول" وغدا شاهدا على المنطقة، وجزء لايتجزأ من ذاكرتها.
 
هو مجلس واحد، لاثاني ولا شبيه له في كوكبنا الأرضي، مسؤولوهم الأجدر بأن يحالوا على التأديب ليحاسبوا ويعاقبوا، على ما ارتكبوه في حق هذه الجماعة وتسببوا فيه لتظل جاثمة في منحدرها السحيق والمظلم.
 
إن كانت كل المدن والقرى تفخر بمعالمها، وبما لديها من مآثر وبنايات تاريخية تختزل ذاكرة من سكن ووطأ أرضها، فإننا بجماعة (سيد الزوين) لم نجد ممن تعاقبوا على مجالسها ووزارة الثقافة من أولى هذا الموضوع ما يستحق.. ليس هو الحكم الأول الذي تعرضت لها مآثر تاريخية بسيد الزوين، فقد سبق لاحد ان اقدم احد البرلمانيين بالمنطقة على تدمير قصر“القايد عيسى بن عمر” التاريخي بأحد “العزبان” الواقع بجماعة سيدي الزوين، وهو نفس المصير الذي لقيته أطلال “دار بندرسة” المتاخمة لسيدي الزوين والتي تعود هي الأخرى لنفس الحقبة التاريخية التي حكمها السلطان الحسن الأول.
 
 ان إعدام اثار" دار بنداود" الواقع ضمن املاك الدولة، والذي تجرأ رئيس الجماعة الموافقة عليه بدون تحفظ
 يذكرني بواقعة آسفي، حيث رفض رئيس مجلسها البلدي إصدار قرار يرمي إلى هدم بناية تكتسي صبغة تاريخية وقرر اللجوء إلى القضاء، وكشف يومئذ نائبه السيد "سمير.ك" والمفوض له شؤون التعمير سابقا ، أنه رفض إبان تحمله مسؤولية قطاع التعمير في بلدية آسفي ، الموافقة على هدم معلمة " البوسطة القديمة " ورفض التوقيع على أي قرار يخص هدم هذه البناية التاريخية ولو كلفه ذلك تقديم استقالته من المجلس ، لأن هذا يشكل خسارة لا تعوض بالنسبة إلى الهوية التاريخية لمدينة آسفي.
 
وأتذكر أيضا أن جمعية حوض آسفي التي يرأسها وطنيا ادريس بنهيمة المدير العام للخطوط الجوية الملكية المغربية ، قررت رفع دعوى قضائية في الموضوع واعتبرت الجمعية هدم بناية تاريخية في آسفي هو اعتداء غير مسبوق على الموروث العمراني لآسفي، هذه هي مواقف الرجال التي ستبقى منقوشة في تاريخهم، وليس موقف رئيس جماعة سيد الزوين الذي لا يعرف جيدا بأن السور التاريخي التي وقع عليه قرار الهدم، صوره طافت جميع أنحاء العالم عبر الصور التذكارية .. والمعالم والبنايات التاريخية، هي بمثابة الشواهد الحية والقيمة المضافة التي لا تقدر بثمن، وزوال أي من معالم الجماعة، هو حكم بالإعدام على سيد الزوين.
 
وكان من الأجدر على هذا المجلس الذي ابتليت به جماعة سيدي الزوين أن يعمل على حماية هذه المعالم وتثمين قيمتها واستثمارها في مجال الثقافة السياحية- إن كان يسمع بها- بعد ترميم التي هي في حاجة إليه ثم صيانتها وحمايتها.  
 
إن هدم هذه الاثار" دار بنداود" بحمولته التاريخية ، هو هدم مع سبق الإصرار في حق الهوية التاريخية لمنطقة سيدالزوين ، وعلى رئيس الجماعة أن يتحمل مسؤوليته التاريخية إن كان يعرف ما تعنيه الكلمة أصلا، رغم أنني أعرف بأنه لو كان هناك إحساس بالمسؤولية ، لما تورط هذا المجلس في هذه الكارثة الجديدة، ولبادر إلى إيجاد صيغة أخرى لمعالجة موضوع هذا السور التاريخي بدل هدمه، إن مثل هذه القرارات تدمي القلوب النابضة حبا ووفاء لهذه الجماعة التي ابتليت بمنتخبين معروفين بعنادهم الأعمى، وعلى حماة ذاكرة سيد الزوين التاريخية مسؤولية الدفاع عن المعالم التاريخية والتصدي لمجلس قروي سكت دهرا ونطق كفرا.


ملصقات


اقرأ أيضاً
انقطاع مرتقب للتيار الكهربائي بعدة مناطق باقليم شيشاوة
جهوي

درك قلعة السراغنة يفك لغز جريمة قتل بشعة
قامت عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة، أمس الأربعاء، بإحالة سيدة وعشيقها على أنظار الوكيل العام للملك، بعد انتهاء التحقيق معهما بخصوص تورطهما في جريمة قتل بشعة. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد أظهرت التحقيقات الأولية  التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة أن سيدة أقدمت  رفقة عشيقها على استدراج طليقها إلى الحقل من أجل الانتقام منه. وشرع عشيق السيدة المذكورة في التشاجر مع الضحية، قبل أن ينهال عليه بعدة طعنات غادرة بواسطة سلاح أبيض. وقامت الطليقة بإنكار جميع التهم المنسوبة لها في البداية، لكنها سرعان ما اعترفت بالجريمة التي ارتكبت. وجرى، الأحد الماضي، العثور على جثة شخص في الأربعينيات من عمره، ملقاة في منطقة نائية بجماعة بني عامر على الطريق الرابطة بين قلعة السراغنة ومنطقة لبروج، حيث بدت عليها آثار ضرب شديد وكانت مضرجة في الدماء.
جهوي

مصدر مسؤول بمديرية التعليم بالرحامنة لـ”كشـ24″: لا تضييق على المتصرفين التربويين وأبواب الحوار مفتوحة
وجه مجموعة من المتصرفين التربويين بمديرية التعليم بإقليم الرحامنة، انتقادات شديدة اللهجة للمدير الاقليمي، متهمين اياه بالتحيز، واستغلال السلطة، وهو الأمر الذي اعتبروه خرقا لمبدأ الحياد وواجب التحفظ وممارساته للسياسات التضييقية ضد المتصرفين التربويين وحجر حقهم في النضال المشروع. وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية للتعليم بالرحامنة، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أنه من حق المتصرفين التربويين التعبير عن مطالبهم والدفاع عنها طالما يعتبرونها مشروعة، مشيرا إلى أن هذه المطالب تندرج في الغالب ضمن الإطار المهني. وأوضح المصدر ذاته أن المديرية عملت، خلال الأسابيع الماضية، على إدراج مطالب المديرات والمديرين ضمن جدول أعمال اجتماع رسمي، حيث جرى مناقشتها بشكل مسؤول وجدي، مؤكدا في السياق ذاته أن أبواب الحوار تظل مفتوحة أمام جميع المتصرفين، وأن المديرية نظمت سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين بالإقليم. وأضاف المصدر أن المطالب ذات الطابع الوطني تظل من اختصاص الجهات المركزية، مبرزا أن المدير الإقليمي يشتغل في انسجام تام مع التوجيهات الوزارية، ويحرص على بناء علاقة مهنية قائمة على التفاهم والتعاون مع المتصرفين التربويين، باعتبارهم امتدادا للمديرية داخل المؤسسات التعليمية. وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن جميع الأطر والهيئات لها كامل الحق في المطالبة بتحقيق وتنزيل مطالبها المشروعة على أرض الواقع، لما لذلك من دور أساسي في تجويد المنظومة التعليمية وضمان تعليم يليق بكافة أبناء وبنات الشعب المغربي.
جهوي

حملات السلطات تغضب أصحاب “الكاروات” بقلعة السراغنة
شهدت مدينة قلعة السراغنة في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات من قبل أصحاب العربات المجرورة بالدواب، المعروفة محليًا بـ"الكاروات"، وذلك عقب الحملة الأمنية المكثفة التي انطلقت في 6 مايو 2025، والتي أشرفت عليها السلطات المحلية بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والجماعة الترابية، واستهدفت تنظيم حركة السير والجولان داخل المدينة ومكافحة ظاهرة العربات العشوائية التي تشوه المنظر العام وتعرقل المرور. أعرب العديد من أصحاب العربات عن استيائهم من الإجراءات المتخذة، معتبرين أن الحملة تستهدف مصدر رزقهم الوحيد. وأشاروا إلى أن العديد منهم يعتمدون على هذه العربات في نقل البضائع والركاب، خاصة في المناطق النائية حيث تفتقر وسائل النقل الحديثة. كما أبدوا قلقهم من عدم وجود بدائل اقتصادية واجتماعية تضمن لهم دخلاً ثابتًا في ظل الظروف الحالية. وطالب المحتجون بضرورة توفير حلول بديلة تضمن لهم الاستمرار في عملهم دون المساس بمصالحهم. كما دعوا إلى فتح حوار مع السلطات المحلية لإيجاد آليات تنظيمية تسمح لهم بمزاولة نشاطهم بشكل قانوني وآمن، مع احترام القوانين المعمول بها في المدينة. ومن جانبها، أكدت السلطات المحلية أن الحملة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتنظيم حركة السير، وأنها ستتواصل خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وأشارت إلى أن العربات المحجوزة ستخضع للتعامل وفقًا للمساطر القانونية، مع ضمان احترام حقوق أصحابها وتوثيق كافة مراحل العملية. رغم هذه الجهود، لا تزال ظاهرة العربات المجرورة بالدواب تشكل تحديًا أمام السلطات المحلية، مما يستدعي تكثيف الحملات التوعوية والزجرية، وتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين لضمان تطبيق القانون والحفاظ على النظام العام بالمدينة.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة