تحركت السلطات المحلية لمواجهة الوضع غير الصحي الذي يهدد بفقدان ساحة جامع لفنا لمعالمها المادية والرمزية بسبب تحويلها من قبل مهاجرين أفارقة إلى ما يشبه السوق العشوائي.

وتم تعيين نقطة مراقبة بالقرب من مقهى "أركانة". وقالت المصادر إنها تضم دورية للقوات المساعدة، وذلك للتدخل لمواجهة أي مخالفات في الساحة.

وتوقعت المصادر أن تكثف السلطات من عمليات تحرير الفضاء العام في الساحة في القادم من الأيام، وذلك وفقا لمقاربة جديدة للعمل اعتمدها مصالح ولاية الجهة، تهدف إلى مواجهة مختلف المظاهر المخلة في هذا الفضاء الذي يصنع إشعاع المدينة، ويساهم بشكل كبير في الترويج لوجهة المغرب السياحية.

ودق عدد من المهنيين والتجار في الساحة، في الآونة الأخيرة، ناقوس الخطر، بخصوص ماظهر الفوضى التي بدأت تغزو الفضاء، موردين بأن التساهم مع اكتساح المهاجرين من شأنه أن يؤدي إلى تكرار ما أسموه بسيناريو محطة أولاد زيان.

وبدأت الساحة تشهد، بين الفينة والأخرى، مناوشات بين أصحاب الحنطات والتجار، من جهة، وبين المهاجرين من جهة أخرى، وذلك بسبب ما يسببه دخول "مهن" غريبة للساحة من مظاهر تقدم على أنها مسيئة، ولما يشكله احتلال الملك العام من إضرار بأصحاب الحنطات والمحلات التجارية.