شهدت معلمة المنارة التاريخية بمراكش خلال الايام القليلة الماضية، حادثة بيئية مؤسفة، بعد نفوق أعداد كبيرة من الأسماك التي تعيش في صهريجها الشهير، ما أثر على جمال هذا الموقع التراثي المهم.

وقد أثارت الواقعة العديد من التساؤلات حول الأسباب وراء هذه الظاهرة، وسط دعوات بالتدخل العاجل لحماية هذا المعلم الذي يجمع بين التاريخ والطبيعة.

ويعتبر التلوث والاهمال الذي طال مياه الصهريج السبب الأساسي لهذه الكارثة البيئية، ما أسفر عن نفوق عدد كبير من أسماك "اللاترويت"، التي كانت تسبح في مياهه علما ان هذه الأسماك تعد جزءًا لا يتجزأ من جمالية المنارة، كما كانت تشكل عامل جذب سياحي كبير، بفضل دورها في إضفاء السحر الطبيعي على الصهريج.

وقد عبر العديد من المهتمين عن استيائهم من الوضعية التي آل إليها الصهريج. وطالبوا الجهات المسؤولة بالتحرك الفوري للتحقيق في مصادر التلوث ومعالجتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذا التراث الطبيعي والثقافي الهام.