عقد حزب الاشتراكي الموحد بمراكش ندوة صحفية مساء امس الاثنين 19 نونبر 2012، سلط من خلالها الضوء، على الحدث الذي شهدته مدينة مراكش يوم الجمعة الماضي، والمتمثل في اعتقال احد قيادي الحزب والناشط النقابي بمدينة وارزازات (حميد نجدي)، من طرف الشرطة القضائية لمراكش بتهمة حيازة المخدرات.
وقد حضر الى جانب حميد مجدي وأعضاء الحزب الاشتراكي الموحد بمراكش، فعاليات حقوقية ونقابية بالمدينة الحمراء. وبعد عرض قصير تقدم به ( رشيد الإدريسي) عضو بالحزب حول اسباب وظروف اعتقال مجدي، والتي اعتبرها الإدريسي من الاعمال الإجرامية والدنيئة التي يقف وراءها، من يريدون النيل من سمعة الناشط الحقوقي والفاعل الجمعوي والسياسي، حميد مجدي، والمعروف بمصداقيته ونزاهته وأخلاقه العالية، والذين يقفون وراء هذه المؤامرة للنيل من العمل الذي يقوم به مجدي.
كما اعتبر الإدريسي ان هذا الاعتقال بمثابة رسالة ترهيب يجب الرد على أصحابها بنفس القوة، حتى نبرهن لأعداء النضال ان صف واحد لايمكن زعزعته.
بعد ذالك تناول الكلمة حميد مجدي، المفرج عنه اول امس الاحد 18 نونبر 2012 بكفالة، والذي بدى الإرهاق على ملامح وجهه، مجدي الذي يشغل منصب الكاتب الإقليمي لحزب الاشتراكي الموحد بمدينة وارزازات، وعضو جمعية حقوق الانسان، والهيئة الوطنية لحماية المال العام فرع وارزازات. حيث أوضح في بداية تدخله، الحيثيات التي قد تكون ساعدت في حياكة هذه المؤامرة الخبيثة يقول مجدي.
وابرز بعض الأمثلة النضالية التي من خلالها حاولوا في هيئة حماية المال العام بوارزازات، فضح الخروقات التي تثبت مسؤولية بعض اصحاب النفوذ والقرار بالمدينة وخارجها، (فندق اصغر) الذي لايؤدي واجبات الضمان الاجتماعي، (منجم بوازر) التابع لشركة مناجم، والذي يتخبط عماله في مشاكل لاتعد ولاتحصى.
ليتطرق بعد ذالك مجدي، لقصة اعتقاله من طرف 8 عناصر تابعة للشرطة القضائية لمراكش، القصة التي بدات أطوارها بالسيدة المسماة نوال التي كانت تتصل بحميد مجدي وتقدم له نفسها انها من المتعاطفات معه ورفاقه في نقابة (ك.د.ش)، في معاركهم النضالية التي يخوضونها بمدينة وارزازات، والتي لا يتذكر انه قابلها من قبل، حيث طلبت نوال مقابلته بمدينة الصخيرات لتوفرها على منزل هناك، الشئ الذي رفضه حميد، لتعاود الاتصال به بعدما علمت بعودته الى مراكش، لترتيب لقاء بالمدينة الحمراء، وهو ما استجاب له مجدي، الذي انتظرها بمحطة القطار بمراكش، واوصلها رفقة خادمة والدتها الى باب دكالة، مبرزا ان الخادمة كانت تجلس خلف مقعد نوال.
فكان اللقاء الاول رفقة شقيقه حسن نجدي، بمقهى امام "مرجان" بشارع علال الفاسي، تطرقت فيه نوال الى اعتزامها اقامة بعض المشاريع بمدينتي مراكش ووارزازات. الشئ الذي اثار استغراب حميد الذي رفض نقلها مرة اخرى عبر سيارته الى منزل والدتها.
لتعاود نوال الاتصال به مرة اخرى يوم الجمعة 16 نونبر 2012، على الساعة الثالثة مساء وتطلب منه ان يلتقي بها بمقهى ( الرانديڤو) بشارع علال الفاسي قصد إيصالها لمطار مراكش لمنارة.
بعد ولوجه الى المقهى المذكور، ظل حميد ينتظرها ويتصل بها هاتفيا حيث طلبت منه الانتظار قليلا، ويعاود الاتصال ليتفاجا بهاتفها مغلقا.
حيث قرر مغادرة المقهى، وحين اقترب من سيارته طلب منه 8 من عناصر الأمن تفتيش سيارته بعدما قدموا له انفسهم، بواسطة الاسلحة التي كانوا يحملونها، ليتفاجا بكمية كبيرة من المخدرات عبارة عن ( خمس صفائح من مخدر الشيرا 448 غراما، و4 غرامات من الكوكايين).
لتتم إحالته على أنظار الشرطة القضائية حيث عومل في بادئ الامر بشئ من العنف اللفظي يقول حميد مجدي خلال الندوة الصحفية.
ليتقرر بعد بحث معمق دام حوالي الست ساعات، عرضه يوم الأحد على أنظار قاضي التحقيق الذي قرر متابعته في حالة سراح مع كفالة مالية قدرها 5000 درهم وإغلاق الحدود مع سحب جواز سفره وتحديد تاريخ
05 / 12 / 2012 لاستنطاقه تفصيليا.