تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو ) يومه الجمعة 3 ماي 2019، الدورة 26 لليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار "الإعلام من أجل الديمقراطية " وبهذه المناسبة يساهم نادي الصحافة بالمغرب في النقاش العام المتعدد الأبعاد الذي يدور في بلادنا حول الصحافة ومجالات حرية التعبيروحسب بلاغ للنادي موقع من طرف رشيد الصباحي رئيس نادي الصحافة بالمغرب، فمنذ ماي الماضي شهدت بلادنا تطورات مهمة على صعيد مأسسة قطاع الصحافة والإعلام، وذلك بإخراج المجلس الوطني للصحافة إلى حيّز الوجود، الذي يبقى رغم ردود الفعل التي خلفتها طريقة الإخراج إطارا مناسبا لحل مشاكل القطاع وتأطيره، وخصوصا في تتبعه للخروقات المتعلقة بأخلاقيات الصحافة. لو استطاع فعلا تجاوز معيقات التأسيس القانونية والمهنية والأخلاقية .وسجل النادي وفق البلاغ ذاته، بارتياح تجديد الدماء في الهيأة العليا للاتصال السمعي وتولي إدارتها من طرف زميلة مشهود لها بالكفاءة وحسن التدبير .التجديد الذي طال الهيأة لم يصل إلى مداه، فالجمود القاتل الذي يهيمن على القطاع السمعي البصري منذ سنوات منع قنوات الاعلام العمومي من القيام بدورها الأساسي في الأخبار والتثقيف والترفيه، وقطعت صلتها بالمشاهد المغربي في ظل منافسة شرسة من القنوات الخليجية، كما إنها تعمل في تناقض تام مع القانون 03/77 المؤطر للاتصال السمعي البصري بدون تجديد دفاتر التحملات وبدون عقد برنامج كما ينص القانون،كما سجل النادي التراجع الكبير لنسب مشاهدة القنوات العمومية منذ 2012 (خارج رمضان )نتبجة التدبير السيء لمواردها البشرية والتقنية والمالية كما سجل أيضا تردي المستوى المهني بالإذاعات الخاصة، ومعاناة العاملين بها على المستوى الاجتماعي مما أدى ببعضها إلى إغلاق محطاتها الجهوية .ويشهد قطاع الصحافة الرقمية فوضى عارمة في ظل تشتت القطاع وعدم انتظامه في جمعيات مهنية أونقابات، وكذلك تسلط أشخاص من خارج الوسط المهني على القطاع الذي تسعى الدولة اليوم إلى هيكلته وتأطيره قانونيا ومهنيا ودعمه، في ظروف شديدة التعقيد.ويسعى نادي لصحافة منذ سنوات الى العمل مع مجموعة من الفاعلين في القطاع، على تنظيم دورات تكوينية للشباب العاملين في المجال في ظل إمكانياتنا الضعيفة، بعد أن قامت حكومة بنكيران بوقف الدعم المخصص لنادي الصحافة لأزيد من ثلاث سنوات .ويؤمن نادي الصحافة وفق البلاغ ذاته، بأن تنظيم القطاع مهنيا وقانونيا هو أساس مستقبل الصحافة والإعلام الرقمي في بلادنا، في ظل التراجع الكبير للصحافة الورقية وانخفاض مبيعات الجرائد وتأثيرها في الرأي العام كما كان الأمر في الماضي القريب .ويطمح نادي الصحافة بالمغرب، بأن تتبؤا بلادنا الموقع الذي تستحقه بين الدول المتحضرة التي تحترم حرية التعبير وحرية التجمع وحرية الصحافة وأن يمارس الصحافيون عملهم المسؤول في ظروف مهنية وقانونية واضحة بدون ضغوط معنوية ومادية.وبهذه المناسبة اعلن النادي تضامنه مع الزميل توفيق بوعشرين وحميد المهداوي في محنتهما بالسجن ومحنة عائلتيهما، ومع زملائنا محمد أحداد وعبد الحق بلشكر وعبد الإله سخير وكوثر زكي الذين صدرت في حقهم أحكام غير عادلة، واعتبر أن احالة الصحافيين على المحاكمات بناء على فصول القانون الجنائي تتنافى مع الدستور وقانون الصحافة والنشر .