وطني

ميثاق الاستثمار يوحد الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب


كشـ24 نشر في: 13 سبتمبر 2022

شرعت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 13 شتنبر 2022، في المناقشة العامة لمشروع القانون الإطار رقم 03.22 بمثابة ميثاق الاستثمار، وسط إجماع، أغلبية ومعارضة، على أهميته ودعوة إلى تسريع إخراجه، إذ من المتوقع أن يكون ذلك في دورة برلمانية استثنائية.أجمعت فرق المعارضة والأغلبية بمجلس النواب، على بالغ الأهمية التي يحظى بها مشروع ميثاق الاستثمار، خصوصا وأنه يحظى باهتمام ومتابعة ملكية، إذ يبتغي إصلاح سياسة الدولة في مجال تنمية الاستثمار وتشجيعه من أجل ملاءمتها مع متطلبات النموذج التنموي الجديد ومع التحولات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية على الصعيدين الوطني والدولي.في مداخلته أكد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، على أن هذا المشروع يظل برنامجا هيكليا، تتقاطع فيه الأبعاد الاجتماعية مع الاقتصادية، في إطار دينامية جديدة لخلق القيمة المضافة على المستويين الاجتماعي والمجالي، لتشمل جميع المواطنين، وتجاوز الصعوبات والإكراهات المطروحة.وأشار إلى أن الفريق سيتعامل الفريق بإيجابية وروح وطنية صادقة مع هذا المشروع، في إطار التعاون بين مختلف الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، والتكامل مع الحكومة، مادام الأمر يتعلق بإطار قانوني يؤسس لمرحلة مهمة في المسار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ويهم جميع المغاربة في مسيرتهم التنموية، ويشكل أرضية صلبة لنهضة الوطن وتقدمه أولا وأخيرا، يقول مضيان.من جهته، أبرز محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، أن المشروع "قاعدة مرجعية لكل النصوص المتعلقة بالاستثمار"، مشددا على أن "المسؤولية الدستورية والوطنية تقتضي منا العمل بشكل جماعي وتوافقي وتشاركي لتنزيل توجيهات جلالة الملك التي وردت في الخطابين الأخيرين لعيد العرش وثورة الملكي والشعب".وأضاف "لابد أن نعمل سويا كحكومة وبرلمان لإدراج كل التحفيزات والضوابط التي تجعل من المشروع قادر على الانخراط الكامل في هذه المرحلة الانتقالية حتى يتحقق الانتعاش الاقتصادي وتتزايد حجم الاستثمارات التي سيتم توجيهها نحو الأولويات الاستراتيجية لبلادنا".النائب محمد عواد، عن فريق التقدم والاشتراكية، اعتبر أن مشروع قانون إطار المذكور "على درجة بالغة من الأهمية، ينتظره بالفعل عالمُ المال والأعمال والاقتصاد، ولكنه أيضا يهم كافة الشرائح المجتمعية، باعتبار ارتباطه بالتنمية التي نتطلع أن تسودها العدالة المجالية".وأبرز أنه "بقدر ما نحن ملتزمون بإخراج هذا المشروع قانون إطار إلى حيز الوجود، بقدر ما نحن مصرون على ضرورة بذل الجهد الكافي من أجل تجويده من طرف المؤسسة التشريعية، وإصدار الحكومة نصوصا تنظيمية في ما بعد تكون في مستوى التطلعات".فريق الحركة الشعبية، على لسان رئيسه إدريس السنتيسي، ثمّن المشروع الذي قال إنه يهدف إلى وضع أسس واضحة وذات بعد استراتيجي في هذا المجال، مضيفا "لن نكون إلا بجانب المواطن في هذا المجال، وسنظل بجانبه في كل المجالات التي تفتح أمامه أبواب الولوج إلى العدالة الاجتماعية والمجالية".واعتبر أن الاستثمار "لا يجب أن يعالج أو أن يناقش سياسيا كأي ملف آخر، لأنه ملف كبير واستراتيجي. لذلك لا يمكن إلا أن نتجاوب بكثير من التفاؤل مع عرض الحكومة".ولفت إلى "الدور القيادي والاستباقي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفع بهذا الملف ليصل إلى أعلى درجات في سلم أولوياتنا الوطنية".من جهته، قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، إنها "لحظة إعادة تأسيس وتأصيل بامتياز" بتقديم مشروع القانون – الإطار رقم 03.22 بمثابة ميثاق الاستثمار الذي أبرز أنه "يعد نصا تشريعيا أساسيا من بين النصوص الضرورية لتفعيل النموذج التنموي الجديد من أجل مواجهة التحديات المطروحة على بلادنا في المجالين الاقتصادي والاجتماعي".ووصف تقديمه بأنها "لحظة مشهودة لأنها تتعلق بمشروع قانون – إطار لطالما دعا جلالة الملك في العديد من الخطب السامية إلى إخراجه إلى حيز الوجود، ولطالما انتظره المغاربة والمستثمرون من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي الذي تحتاجه بلادنا في هذه الظرفية الصعبة".وأضاف "نظرا لأهميته، يتطلب منا، كفاعلين سياسيين وبرلمانيين، الخوض في تفاصيله بنوع من الدقة والقيام بمناقشة عميقة وهادئة لمختلف مواده ومقتضياته. فمثل هذه النصوص التشريعية الاستراتيجية لا تحتمل السرعة في تمريرها كباقي النصوص التي أرادت الحكومة اعتمادها بسرعة البرق خلال السنة التشريعية الأولى من الولاية البرلمانية الحالية.وشدد فريق الأصالة والمعاصرة، على أن هذا الإصلاح "مهم جدا للمغرب، لأنه بذل مجهودات طموحة لتحسين مناخ الاستثمار بهدف تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل ذات جودة عالية.وأشار، على لسان رئيسه أحمد تويزي، إلى أنه "إصلاح يأتي في ظرفية دولية دقيقة ومفصلية، بحيث تواضع الاستثمار الأجنبي المباشر، والتحديات الهيكلية التي تعرقل الاستفادة من فوائد الاستثمار.وثمّن "توجه المشروع الجديد إلى تجاوز المقاربة القديمة المعتمدة في الميثاق الحالي للاستثمار، المتمركزة بشكل حصري على نظام الحوافز الجبائية والإعفاءات الضريبة، إلى اعتماد نظام حديث لدعم الاستثمار أكثر مرونة ودقة في الاستهداف، يشمل نظام دعم أساسي وأنظمة دعم خاصة ذكية.

شرعت لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 13 شتنبر 2022، في المناقشة العامة لمشروع القانون الإطار رقم 03.22 بمثابة ميثاق الاستثمار، وسط إجماع، أغلبية ومعارضة، على أهميته ودعوة إلى تسريع إخراجه، إذ من المتوقع أن يكون ذلك في دورة برلمانية استثنائية.أجمعت فرق المعارضة والأغلبية بمجلس النواب، على بالغ الأهمية التي يحظى بها مشروع ميثاق الاستثمار، خصوصا وأنه يحظى باهتمام ومتابعة ملكية، إذ يبتغي إصلاح سياسة الدولة في مجال تنمية الاستثمار وتشجيعه من أجل ملاءمتها مع متطلبات النموذج التنموي الجديد ومع التحولات المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية على الصعيدين الوطني والدولي.في مداخلته أكد نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، على أن هذا المشروع يظل برنامجا هيكليا، تتقاطع فيه الأبعاد الاجتماعية مع الاقتصادية، في إطار دينامية جديدة لخلق القيمة المضافة على المستويين الاجتماعي والمجالي، لتشمل جميع المواطنين، وتجاوز الصعوبات والإكراهات المطروحة.وأشار إلى أن الفريق سيتعامل الفريق بإيجابية وروح وطنية صادقة مع هذا المشروع، في إطار التعاون بين مختلف الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، والتكامل مع الحكومة، مادام الأمر يتعلق بإطار قانوني يؤسس لمرحلة مهمة في المسار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ويهم جميع المغاربة في مسيرتهم التنموية، ويشكل أرضية صلبة لنهضة الوطن وتقدمه أولا وأخيرا، يقول مضيان.من جهته، أبرز محمد غيات، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، أن المشروع "قاعدة مرجعية لكل النصوص المتعلقة بالاستثمار"، مشددا على أن "المسؤولية الدستورية والوطنية تقتضي منا العمل بشكل جماعي وتوافقي وتشاركي لتنزيل توجيهات جلالة الملك التي وردت في الخطابين الأخيرين لعيد العرش وثورة الملكي والشعب".وأضاف "لابد أن نعمل سويا كحكومة وبرلمان لإدراج كل التحفيزات والضوابط التي تجعل من المشروع قادر على الانخراط الكامل في هذه المرحلة الانتقالية حتى يتحقق الانتعاش الاقتصادي وتتزايد حجم الاستثمارات التي سيتم توجيهها نحو الأولويات الاستراتيجية لبلادنا".النائب محمد عواد، عن فريق التقدم والاشتراكية، اعتبر أن مشروع قانون إطار المذكور "على درجة بالغة من الأهمية، ينتظره بالفعل عالمُ المال والأعمال والاقتصاد، ولكنه أيضا يهم كافة الشرائح المجتمعية، باعتبار ارتباطه بالتنمية التي نتطلع أن تسودها العدالة المجالية".وأبرز أنه "بقدر ما نحن ملتزمون بإخراج هذا المشروع قانون إطار إلى حيز الوجود، بقدر ما نحن مصرون على ضرورة بذل الجهد الكافي من أجل تجويده من طرف المؤسسة التشريعية، وإصدار الحكومة نصوصا تنظيمية في ما بعد تكون في مستوى التطلعات".فريق الحركة الشعبية، على لسان رئيسه إدريس السنتيسي، ثمّن المشروع الذي قال إنه يهدف إلى وضع أسس واضحة وذات بعد استراتيجي في هذا المجال، مضيفا "لن نكون إلا بجانب المواطن في هذا المجال، وسنظل بجانبه في كل المجالات التي تفتح أمامه أبواب الولوج إلى العدالة الاجتماعية والمجالية".واعتبر أن الاستثمار "لا يجب أن يعالج أو أن يناقش سياسيا كأي ملف آخر، لأنه ملف كبير واستراتيجي. لذلك لا يمكن إلا أن نتجاوب بكثير من التفاؤل مع عرض الحكومة".ولفت إلى "الدور القيادي والاستباقي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفع بهذا الملف ليصل إلى أعلى درجات في سلم أولوياتنا الوطنية".من جهته، قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، إنها "لحظة إعادة تأسيس وتأصيل بامتياز" بتقديم مشروع القانون – الإطار رقم 03.22 بمثابة ميثاق الاستثمار الذي أبرز أنه "يعد نصا تشريعيا أساسيا من بين النصوص الضرورية لتفعيل النموذج التنموي الجديد من أجل مواجهة التحديات المطروحة على بلادنا في المجالين الاقتصادي والاجتماعي".ووصف تقديمه بأنها "لحظة مشهودة لأنها تتعلق بمشروع قانون – إطار لطالما دعا جلالة الملك في العديد من الخطب السامية إلى إخراجه إلى حيز الوجود، ولطالما انتظره المغاربة والمستثمرون من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي الذي تحتاجه بلادنا في هذه الظرفية الصعبة".وأضاف "نظرا لأهميته، يتطلب منا، كفاعلين سياسيين وبرلمانيين، الخوض في تفاصيله بنوع من الدقة والقيام بمناقشة عميقة وهادئة لمختلف مواده ومقتضياته. فمثل هذه النصوص التشريعية الاستراتيجية لا تحتمل السرعة في تمريرها كباقي النصوص التي أرادت الحكومة اعتمادها بسرعة البرق خلال السنة التشريعية الأولى من الولاية البرلمانية الحالية.وشدد فريق الأصالة والمعاصرة، على أن هذا الإصلاح "مهم جدا للمغرب، لأنه بذل مجهودات طموحة لتحسين مناخ الاستثمار بهدف تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل ذات جودة عالية.وأشار، على لسان رئيسه أحمد تويزي، إلى أنه "إصلاح يأتي في ظرفية دولية دقيقة ومفصلية، بحيث تواضع الاستثمار الأجنبي المباشر، والتحديات الهيكلية التي تعرقل الاستفادة من فوائد الاستثمار.وثمّن "توجه المشروع الجديد إلى تجاوز المقاربة القديمة المعتمدة في الميثاق الحالي للاستثمار، المتمركزة بشكل حصري على نظام الحوافز الجبائية والإعفاءات الضريبة، إلى اعتماد نظام حديث لدعم الاستثمار أكثر مرونة ودقة في الاستهداف، يشمل نظام دعم أساسي وأنظمة دعم خاصة ذكية.



اقرأ أيضاً
إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة