التحق صباح السبت العشرات من سكان حي ازنتو ببوابة مقر بلدية ايت اورير في وقفة احتجاجية، لاسماع صوتهم جهرا للمسؤولين المحليين والاقليميين، حول معاناتهم مع الروائح الكريهة للمياه العادمة التي وجدت طريقها من حيي فرح وكاغرضة في اتجاه الساقية التي تمر أمام بيوتهم، بعد فشل وتوقف أشغال مشروع التطهير الصحي بايت اورير منذ حوالي أربع سنوات، دون أن يكلف المكتب الوطني للماء الحامل للمشروع نفسه عناء البحث عن البدائل، وازالة الكارثة البيئية التي ترخي بمصائبها على حي ازنتو وعلى أحياء أخرى داخل ايت اورير.
وسبق لذات السكان أن قاموا بطمس قناة المياه العادمة المتجهة صوب حيهم بالخرسانة ، منذ علمهم بفشل المشروع المومأ اليه لعلمهم بنتائج ذلك الفشل الا أن السلطات المحلية ، وبعد رجوع المياه العادمة الى بيوت المواطنين في الحيين المذكورين ، أزالت الخرسانة لتصريف المياه في الساقية المجاورة لسكان حي ازنتو، وهو ما لم يستسيغوه فقاموا بوقفة احتجاجية ضد قرار السلطات، متوعدينها بأشكال احتجاجية أخرى خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي حديث مع ”الأحداث المغربية” أكد أحد المحتجين أن الأولوية لديهم ليست الحملة الانتخابية أو حتى الانتخابات، انما الأولوية ازالة التهديد الذي يتربص بسلامة أجسادهم جراء الروائح الكريهة وانتشار الباعوض ، وانهم يبعثون رسالتهم لمن يأخذ أصواتهم في يوم وينسى مشاكلهم خمس سنوات.