تتواصل بمدينة مراكش، عملية احصاء ورصد الاضرار والخسائر المادية التي خلفها زلزال 8 شتنبر، بمجموعة كبيرة من البنايات، خاصة بالمدينة العتيقة لمراكش.

و بالموازاة مع التقدم الملموس في العملية، الا ان عمل اللجان المكلفة بالاحصاء تعترضها مجموعة من العراقيل، من ابرزها عدم تفهم فئة من المواطنين، وتضييقهم الخناق على اعضاء اللجان المكلفة، سعيا لحثهم على زيارة منازل بعينها .

وحسب مصادر "كشـ24" فإن اللجان خلال عملها في ازقة معينة، تجد نفسها دقائق قليلة بعد حلولها بعين المكان، امام ساكنة ازقة اخرى واحياء مختلفة من الجوار، يحتشدون مطالبين بانتقال اللجنة الى احيائهم، رغم تطمينهم بانهم ضمن اجندة اللجنة، وان موعد زيارتهم مبرمج.

ويتسبب إلحاح مواطنين في مضايقة اعضاء اللجان وعرقلة مهامهم، وتضييع وقتهم في الكثير من الاحيان، ما يستدعي تعزيزها بعناصر امنية بالزي الوظيفي، تكون جنبا الى جنب مع عناصر القوات المساعدة، للحيلولة دون اي مضايقة محتملة قد تعرقل مهام هذه اللجان.

ويشار أن عدد البناية المهددة بسبب الزلزال، التي تم إحصاؤها من طرف اللجنة المكلفة بهذه العملية، حتى أمس الثلاثاء 26 شتنبر الجاري بلغ حوالي 12 ألف بناية، منتشرة في المدينة القديمة لمراكش وفي حوالي 20 قرية في إقليم الحوز.

ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تم إلى غاية اليوم إصدار قرارات بهدم حوالي 550 بناية بشكل كامل، وحوالي 430 بناية سيتم هدمها بشكل جزئي، مقابل 300 بناية لا تشكل خطرا على ساكنيها رغم تضررها بالزلزال.