بالتزامن مع الوضع الخاص الذي يعرفه المغرب بسبب فيروس كورونا المستجد، تشرف العديد من الجهات الخيرية بمدينة مراكش على تقديم المساعدات للفئات الأقل حظا من خلال حملات جماعية أو فردية.الا ان بعض التصرفات يراها المواطنون بالمدينة الحمراء لا تليق أخلاقيا كتصوير وجوه المحتاجين أثناء توزيع المساعدات عليهم ونشرها اعلاميا او على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الامر الذي قد يسبب احراجا لمتلقي المساعدة.وفيما رفض مواطنون تصوير عمليات توزيع المساعدات على المحتاجين، يرى آخرون أن هذا السلوك بمثابة تحفيزٍ لآخرين لدفعهم نحو عمل الخير في المجتمع وتعزيز الوثاق بين فئاته المختلفة، داعين الى طلب الاذن من الشخص المحتاج لتصويره والتقاط الصور بعد موافقته، وشدد هؤلاء على أن مساعدة الفقراء والمحتاجين لا يجب أن تقتصر فقط على هذه الفترة الصعبة التي تمر منها بلادنا بل عليها أن تستمر على مدار العام.يشار إلى أن مقتضيات الفصل 2-447 المتضمنة في قانون محاربة العنف ضد النساء تنص على معاقبة كل من قام بأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، ببث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص أو صورته دون موافقته، بالحبس من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات، وغرامة من 2.000 إلى 20.000 درهم.