رفع مهنيو ساحة جامع الفنا سقف مطالبهم إلى المطالبة بإعادة هيكلة شاملة وعميقة تعيد الاعتبار لأحد أعظم ساحات العروض في العالم، وتستجيب لحجم التظاهرات والمواعيد الكبرى التي يرتقب أن تحتضنها المدينة الحمراء سواء في المستقبل القريب أو البعيد، خاصة تلك المتعلقة بالشأن الرياضي من خلال استضافة مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

ويطالب مهنيون في تصريحات متطابقة لـ"كشـ24"، بتنزيل المشروع وفق تصميم شمولي يراعي انتظارات مهنيي ورواد الساحة، من خلال الحسم في جملة من المطالب التي يتقاسمها اصحاب حنطات بيع المأكولات و المشروبات و اصحاب حنطات بيع العصير و الفواكه، وباعة الحلزون و خودنجال، وباعة الاغراس والمنتوجات النباتية والورود إلى جانب فناني ورواد الحلقة، في فضاء تتناغم فيها أنواع المأكولات من الطبخ المغربي الاصيل مع فنون وآداب الحلقة المتنوعة في إطار الحفاظ على التراث الشفوي والتراث اللامادي للإنسانية بالساحة المراكشية الأشهر عالميا.

ويطالب العديد من مهنيي ساحة جامع الفنا ونشطاء محليين إلى احترام مجموعة من المعايير والشروط في إعادة تهيئة الساحة ومراعاة مطالب المهنيين في التوزيع العادل والمنصف لتموقع الجلسات، ووضع حد لعقوبة التنقيل اليومي لعربات الأكل، بتثبيت هذه العربات بوسط الساحة بشكل دائم، وإيجاد حلول تنظيمية وواقعية يتم إدراجها في إعادة هيكلة ساحة جامع الفنا المرتقبة.

وتطرح وضعية الساحة مجموعة من المشاكل، منها على الخصوص تردي البنية التحتية، والإنارة العمومية، وغياب مجموعة من المرافق لاستقبال الزوار سواء الأجانب أو المغاربة، وهي مشاكل زادت من حدتها تأخر إعادة تهيئة الساحة، مع التركيز على إحياء مؤسسة “الحلقة”، باعتبارها “روح الساحة وجوهر تفرّدها وحكمة تصنيفها”.

جدير بالذكر أن الجهات المختصة عقدت سلسلة اجتماعات تواصلية مع اصحاب الجلسات وممثلي مهنيي الحلقة، حول مشروع أشغال تهيئة وتثمين ساحة جامع الفنا، وتدارس مختلف الاكراهات والملفات ذات الصلة بنشاطهم.