
نجح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، منذ 2001 وعلى مدى 16 سنة في خلق هوية خاصة به جعلته سنة بعد أخرى، موعدا بارزا في الاجندة السينمائية الدولية وتاريخا لامحيد عنه ضمن سلسلة المهرجانات العالمية للفن السابع. وتشكلت هوية المهرجان من خلال لحظات غنية للتبادل والتقاسم، وكذلك من خلال رسائل التسامح والسكينة، يقوم بنشرها رجال السينما وكذا أشخاص عاديون من خلال حضورهم المكثف لمختلف العروض السينمائية. ويتموقع المهرجان الدولي للفيلم كفضاء استتنائي تلتقي فيه مختلف الثقافات وتتحاور فيمابينها وتغني بعضها البعض، كما يعكس المهرجان صورة مغرب فخور بتاريخه، وعازم في حاضره واثق بشأن مستقبله. ويعتبر الاحتفال السنوي بالسينما بمراكش، احتفاءا لامعا بالتعددية والتنوع، وبوتقة من التعبيرات السينمائية والثقافية قادمة من مختلف أرجاء المعمور في احترام للآخر، وتكريم للرجال والنساء الذين أبهروا الملايين من الجانب الآخر من شريط الفيلم. شارك في فعالياته أسماء سينمائية لامعة من ممثلين ومخرجين ونقاد، وتنافست على "سعفته الذهبية" أبرز الإنتاجات السينمائية العالمية."كشـ 24" ارتات من خلال تخصيصها لهذه الزاوية عرض حلقات للحديث عن هذه التظاهرة السينمائية العالمية والمحطات التي عاشت على ايقاعها من انطلاقتها.الحلقة 6: السينما الإيطالية ضيف شرف الدورة السادسة من المهرجان الدولي للفيلمقررت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الاحتفاء بالسينما الايطالية، خلال الدورة السادسة من المهرجان المنظم تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد أن كانت السينما الإسبانية ضيفة شرف في دورة عام 2005، والسينما المغربية خلال دورة عام 2004، وذلك عبر عرض خمسين فيلما تلخص مسيرة السينما الإيطالية منذ أربعينيات القرن الماضي، والتركيز على إبراز التنوع الذي يميز التراث السينمائي الإيطالي، وعلو كعب الإبداع لدى السينمائيين الإيطاليين.وتميزت دورة 2006 بتكريم الممثلة الأميركية سوزان ساراندون والممثل المغربي محمد مجد، ومشاركة خمسة أفلام مغربية، ضمنها فيلمان يشاركان في المسابقة الرسمية، يتعلق الامر ب"انهض يا مغرب" لمخرجته نرجس النجار و"ياله من عالم جميل" لمخرجه فوزي بنسعيدي.وأولت الدورة السادسة من المهرجان أهمية خاصة للسينما الهندية، من خلال تكريم ثنائي أسطوري للسينما الهندية، يتعلق الامر بكل من الممثل أجاي، الذي كان يقترب من الأربعين من عمره، مثل في 73 فيلما و الممثلة كاجول ديفكان التي مثلت في 30 فيلما من الإنتاج الهندي، قدموا بالنسبة للاثنين جودة سينما بوليود من خلال المشاركة في أفلام ذات هامش مثل رانكوات"، وكانت السينما الآسيوية حاضرة في دورة 2006 من خلال تكريم المخرج وكاتب السيناريو الصيني زيا زهانغ كي.وضمت لجنة التحكيم التي ترأسها السينمائي العالمي المخرج الفرنسي البولندي الأصل رومان بولانسكي، كلا من الممثلة الفرنسية ساندرين بونير، والممثل الفرنسي من أصل مغربي جمال الدبوز، والممثلة والمخرجة البرتغالية ماريا ميديريوس، والمخرج وكاتب السيناريو الهندي بان نالان، والمخرج المصري يسري نصر الله، والممثلة الفرنسية ليدفيين سانيي، والممثلة الاسبانية باز فيكا، والممثل الأسترالي دافيد وينهام.وشاركت في الدورة السادسة لمهرجان مراكش للفيلم 22 دولة، وعرض فيها نحو 120 فيلما، دخل منها المنافسة 15 فيلما من المغرب وإيطاليا وإيران وماليزيا والبرازيل وتايلاند وألمانيا ورومانيا واسبانيا وكندا وسويسرا والدنمارك وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ونال جائزة النجمة الذهبية لهذه الدورة الفيلم الألماني "دير روت كاكادو"، أي الببغاء الأحمر للمخرج دومنيك غراف.كما وقع الاختيار على فيلم "ذا ديبارتد The Departed" لمخرجه الامريكي مارتن سكورسيزي، الذي تم عرضه في حفل الافتتاح، وقبل عرضه، وفي شهادة مسجلة تم بثها على الحضور، أعرب المخرج الأمريكي مارتين سكورسيزي عن إعجابه للمغرب بلدا وشعبا وللأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مذكرا بتصويره لعملين سينمائيين بالمغرب.وتم خلال الحفل الافتتاحي تكريم المخرج المصري توفيق صالح أحد الدعامات المصرية الذين ضمنوا للسينما المصرية بعدها العالمي، وتوطيد كلي في بيئتها السوسيو ثقافية، ويعتبر معلمة تاريخية وواحدا من رموز العصر الذهبي للسينما المصرية.وحسب المهتمين، فإن أفلام توفيق صالح، المولود سنة1926، تعبر رغم قلتها عن واقع العمق الإنساني للناس البسطاء والنضال من أجل كرامة المستضعفين، حيث تأثر المخرج المصري بالمذاهب الفنية والسينمائية التي كانت تنشط الحركة الثقافية بباريس، واكتشف آنذاك الواقعية الإيطالية الجديدة والواقعية الشعرية اللتين ستطبعان مساره المهني واختياراته الفنية.
نجح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، منذ 2001 وعلى مدى 16 سنة في خلق هوية خاصة به جعلته سنة بعد أخرى، موعدا بارزا في الاجندة السينمائية الدولية وتاريخا لامحيد عنه ضمن سلسلة المهرجانات العالمية للفن السابع. وتشكلت هوية المهرجان من خلال لحظات غنية للتبادل والتقاسم، وكذلك من خلال رسائل التسامح والسكينة، يقوم بنشرها رجال السينما وكذا أشخاص عاديون من خلال حضورهم المكثف لمختلف العروض السينمائية. ويتموقع المهرجان الدولي للفيلم كفضاء استتنائي تلتقي فيه مختلف الثقافات وتتحاور فيمابينها وتغني بعضها البعض، كما يعكس المهرجان صورة مغرب فخور بتاريخه، وعازم في حاضره واثق بشأن مستقبله. ويعتبر الاحتفال السنوي بالسينما بمراكش، احتفاءا لامعا بالتعددية والتنوع، وبوتقة من التعبيرات السينمائية والثقافية قادمة من مختلف أرجاء المعمور في احترام للآخر، وتكريم للرجال والنساء الذين أبهروا الملايين من الجانب الآخر من شريط الفيلم. شارك في فعالياته أسماء سينمائية لامعة من ممثلين ومخرجين ونقاد، وتنافست على "سعفته الذهبية" أبرز الإنتاجات السينمائية العالمية."كشـ 24" ارتات من خلال تخصيصها لهذه الزاوية عرض حلقات للحديث عن هذه التظاهرة السينمائية العالمية والمحطات التي عاشت على ايقاعها من انطلاقتها.الحلقة 6: السينما الإيطالية ضيف شرف الدورة السادسة من المهرجان الدولي للفيلمقررت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الاحتفاء بالسينما الايطالية، خلال الدورة السادسة من المهرجان المنظم تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعد أن كانت السينما الإسبانية ضيفة شرف في دورة عام 2005، والسينما المغربية خلال دورة عام 2004، وذلك عبر عرض خمسين فيلما تلخص مسيرة السينما الإيطالية منذ أربعينيات القرن الماضي، والتركيز على إبراز التنوع الذي يميز التراث السينمائي الإيطالي، وعلو كعب الإبداع لدى السينمائيين الإيطاليين.وتميزت دورة 2006 بتكريم الممثلة الأميركية سوزان ساراندون والممثل المغربي محمد مجد، ومشاركة خمسة أفلام مغربية، ضمنها فيلمان يشاركان في المسابقة الرسمية، يتعلق الامر ب"انهض يا مغرب" لمخرجته نرجس النجار و"ياله من عالم جميل" لمخرجه فوزي بنسعيدي.وأولت الدورة السادسة من المهرجان أهمية خاصة للسينما الهندية، من خلال تكريم ثنائي أسطوري للسينما الهندية، يتعلق الامر بكل من الممثل أجاي، الذي كان يقترب من الأربعين من عمره، مثل في 73 فيلما و الممثلة كاجول ديفكان التي مثلت في 30 فيلما من الإنتاج الهندي، قدموا بالنسبة للاثنين جودة سينما بوليود من خلال المشاركة في أفلام ذات هامش مثل رانكوات"، وكانت السينما الآسيوية حاضرة في دورة 2006 من خلال تكريم المخرج وكاتب السيناريو الصيني زيا زهانغ كي.وضمت لجنة التحكيم التي ترأسها السينمائي العالمي المخرج الفرنسي البولندي الأصل رومان بولانسكي، كلا من الممثلة الفرنسية ساندرين بونير، والممثل الفرنسي من أصل مغربي جمال الدبوز، والممثلة والمخرجة البرتغالية ماريا ميديريوس، والمخرج وكاتب السيناريو الهندي بان نالان، والمخرج المصري يسري نصر الله، والممثلة الفرنسية ليدفيين سانيي، والممثلة الاسبانية باز فيكا، والممثل الأسترالي دافيد وينهام.وشاركت في الدورة السادسة لمهرجان مراكش للفيلم 22 دولة، وعرض فيها نحو 120 فيلما، دخل منها المنافسة 15 فيلما من المغرب وإيطاليا وإيران وماليزيا والبرازيل وتايلاند وألمانيا ورومانيا واسبانيا وكندا وسويسرا والدنمارك وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ونال جائزة النجمة الذهبية لهذه الدورة الفيلم الألماني "دير روت كاكادو"، أي الببغاء الأحمر للمخرج دومنيك غراف.كما وقع الاختيار على فيلم "ذا ديبارتد The Departed" لمخرجه الامريكي مارتن سكورسيزي، الذي تم عرضه في حفل الافتتاح، وقبل عرضه، وفي شهادة مسجلة تم بثها على الحضور، أعرب المخرج الأمريكي مارتين سكورسيزي عن إعجابه للمغرب بلدا وشعبا وللأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مذكرا بتصويره لعملين سينمائيين بالمغرب.وتم خلال الحفل الافتتاحي تكريم المخرج المصري توفيق صالح أحد الدعامات المصرية الذين ضمنوا للسينما المصرية بعدها العالمي، وتوطيد كلي في بيئتها السوسيو ثقافية، ويعتبر معلمة تاريخية وواحدا من رموز العصر الذهبي للسينما المصرية.وحسب المهتمين، فإن أفلام توفيق صالح، المولود سنة1926، تعبر رغم قلتها عن واقع العمق الإنساني للناس البسطاء والنضال من أجل كرامة المستضعفين، حيث تأثر المخرج المصري بالمذاهب الفنية والسينمائية التي كانت تنشط الحركة الثقافية بباريس، واكتشف آنذاك الواقعية الإيطالية الجديدة والواقعية الشعرية اللتين ستطبعان مساره المهني واختياراته الفنية.
ملصقات
ثقافة-وفن

ثقافة-وفن

ثقافة-وفن

ثقافة-وفن

مراكش

مراكش

مراكش

مراكش

