السبت 18 مايو 2024, 17:16

مجتمع

مهاجر سنغالي بمراكش: وجدت في المغرب مستقبلي ولن أهاجر إلى أوروبا


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 يناير 2024

قد تختلف قصص المهاجرين الذين عبروا من المغرب نحو أوروبا، لكن منهم اختار البقاء في بلد كان لسنوات طويلة محطة للعبور. تختلف قصص المهاجرين رغم تشابه الدوافع. مصطفى، واحد من بين الشباب الذين خاضوا تجربة الهجرة غير القانونية.

كان في سن لا يتجاوز 16 عاما، عندما وصل مصطفى إلى المغرب سنة 2012 مصمما على الهجرة نحو إسبانيا، بحثا عن مستقبل أفضل مما قد يحققه في وطنه الأصل، السنغال. وبعد رحلة برية قانونية لم يعش فيها أي نوع من المخاطر، وصل مصطفى إلى شمال المغرب، وبالضبط إلى مدينة طنجة الواقعة شمالي المغرب، المطلة على السواحل الإسبانية.

يقول مصطفى ، "أتيت إلى المغرب عازما على المرور نحو أوروبا، لم يكن هدفي البقاء فيه أبدا، بل كان بالنسبة لي نقطة استراحة وعبور نحو إسبانيا". حاول بعد أيام من وصوله إلى طنجة العبور رفقة أصدقائه السنغاليين، وكرروا المحاولات بمساعدة من مهربين ثلاث مرات، "لكن في كل مرة كانت تفشل المحاولة، كانت المراكب التي تستعمل لنقلنا مهترئة، وكانت تغرق بعد وقت وجيز من انطلاقها"، يقول مصطفى.

فشل المحاول كان يكلل بالاعتقال أيضا، فحسب ما أكده الشاب السنغالي،" تم القبض على الجميع من قبل الشرطة المغربية خلال المحاولات الثلاث، ليتم إطلاق سراحنا في كل مرة، أحيانا في المدينة نفسها، وأحيانا في مدن أخرى". ويضيف المتحدث قائلا "آخر مرة تم اعتقالي، نقلت إلى مدينة مراكش، وهناك قررت الاستقرار".

مصطفى الذي درس في المدرسة القرآنية في السنغال ولم يحصل على فرصة الدراسة في مدرسة عادية نهائيا، عمل في مجال التجارة منذ صغر سنه، فقد اشتغل لدى بعض التجار في السنغال لسنوات، وحينها وفر مالاً يوصله إلى المغرب ومنه إلى إسبانيا كما كان يخطط.

"حين وصولي إلى مراكش، وتواجدي لأول مرة في ساحة جامع الفنا، قررت أن تكون هذه الساحة السياحية الشهيرة، مكان انطلاق محاولة الاستقرار في البلد، فهي مكان مأهول بالسياح حيث يمكن إنجاح تجارة خاصة"، يقول مصطفى، الذي انطلق في أول مشروع تجاري بسيط، يتمثل ببيع الساعات اليدوية للسياح، ثم قام بتطوير المشروع تدريجيا، عبر تنويع السلع التي يعرضها على زبائنه".

هذا الشاب السنغالي، هو واحد من بين ما يناهز 200 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، الذين وصل العديد منهم بشكل غير قانوني منذ سنوات، ومعظمهم وصل للبلد بخطط للعبور إلى أوروبا. يشتهر مصطفى اليوم ببيع قمصان التي طبعت عليها عبارة "إذا أغضبتني، سأعود للمغرب، التي يشتريها منه الزوار بسبب طرافة ما كتب عليها، وأيضا قمصان بأشكال وألوان من الثقافة الإفريقية عموما".

بعدما وجد مصطفى لنفسه موطئ قدم بين الباعة المتجولين في مدينة مراكش السياحية، وصارت ساحة جامع الفنا مكانه الدائم حيث صار معروفاً لدى الجميع، وكسب صداقات سواء مع أبناء وطنه، أو غيرهم من المهاجرين وأيضا أبناء البلد. تمكن مصطفى من زيارة وطنه ثلاث مرات منذ 2012، ليستطيع بعدها استقدام أسرته أيضا من السنغال إلى المغرب. يقول "رزقت بطفلين، لكن قررت إعادة زوجتي وأبنائي للسنغال في فترة معينة، وبقيت أنا هنا لأعمل وأعيلهم".

كان مصطفى من بين مئات المهاجرين غير القانونيين الذين استفادوا في المغرب من قانون تسوية الوضعية القانونية للأجانب، الذي انطلق منذ عام 2014، وقد سمحت حملتان نظمتهما السلطات المغربية بتسوية وضعية أكثر من 50 ألف أجنبي وتمكنهم من الحصول على تصاريح إقامة. ليطلق عام 2018 لقب "البطل الإفريقي للهجرة" على المغرب من طرف الاتحاد الإفريقي بسبب هذه الخطوة المهمة.

لكن من حظ مصطفى السيء، كما العديد من المهاجرين الأفارقة، أن كورونا أنهكت تجارتهم وأعمالهم، لذلك "لم أتمكن نهائيا من تجديد بطاقة إقامتي في المغرب، فقد واجهتني مشاكل صعوبات كبيرة في توفير كل الوثائق المطلوبة".

هذا الوضع الجديد، الذي عاشه مصطفى بعد انقضاء صلاحية بطاقة إقامته، يؤثر على الإجراءات الإدارية في العديد من المواضيع، لكن مصطفى لا يوليه أهمية قصوى حسب قوله، إذ يرى أنه "لا تواجهني مشاكل مع السلطات لعدم توفري على الوثائق القانونية، وأيضا حياتي تمر بشكل سلس هنا، في المستشفيات مثلا أتلقى العلاج عندما أحتاجه رغم عدم توفري على الإقامة القانونية، السلطات هنا تفهم مشاكلنا وتساعد في حلها، خاصة بالنسبة للسنغاليين، والأفارقة عموما".

وحين سؤاله عن التفكير في الهجرة إلى أوروبا، رد مصطفى بيقين أنه لم يفكر منذ استقراره مرة أخرى في الهجرة شمالا، يقول "لم أعد أفكر في الهجرة إلى أوروبا، أريد فقط أن أبقى بشكل قانوني في المغرب. هنا راحة نفسية كبيرة وأستطيع العمل في المدينة التي اعتدتها مراكش، هنا أصبح لدي أصدقاء ومعارف ومجتمع يأويني، والدين السائد هو ديني وأشعر أني بخير وفي أمان، الجميع يعرفني في الحي ومكان عملي، أنا في غنى عن مجهود إضافي للبدء من الصفر في مكان آخر".

لا ينفي مصطفى أنه عاش مشاكل في البداية، خاصة السنة الأولى من هجرته واختيار الاستقرار بالمغرب، "لكن بعدها تمكنت من العيش بهدوء بين المغاربة، يحتضنوننا ويرحبون بنا، السينغاليون هنا محبوبون، وحياتنا لا تختلف عن حياة المجتمع الأصلي، لذلك لا نجد صعوبات كثيرة، كما أننا متحدون فيما بيننا ودائمي اللقاء".

في مراكش كما في عموم المدن المغربية خاصة منها الحواضر الكبرى، هناك مجتمع سنغالي كبير، تمكن من الانخراط في سوق العمل والحياة الاجتماعية، لدرجة أنه في إحدى مناطق سوق المدينة الكبير بالدار البيضاء تلقب بـ "marché sénégalais" (السوق السنغالية)، وذلك بسبب كثرة تجارها السنغاليين. كما تشير إحصائيات رسمية نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) أنه في الجانب التربوي والتعليمي فإن أكثر من 3000 طالب سنغالي يتابعون دراستهم في المغرب.

بالنسبة لمصطفى، ما دامت "عائلتي بخير في السنغال، فأنا أيضا سأكون كذلك هنا. طبعا سأفرح كثيرا إذا تمكنت من الحصول على إقامة قانونية واستقدام أسرتي إلى هنا، لنعيش مع بعض. وإلا فخياري الثاني هو العودة إلى السنغال، لكن فقط إن تمكنت من تأسيس عمل خاص بي لأعيش مستقرا مع أسرتي في مكان واحد، غير ذلك سأظل هنا في انتظار تسوية وضعيتي من جديد واستقدام أسرتي لنعيش سوية".

 

ماجدة بوعزة مهاجر نيوز 2024

قد تختلف قصص المهاجرين الذين عبروا من المغرب نحو أوروبا، لكن منهم اختار البقاء في بلد كان لسنوات طويلة محطة للعبور. تختلف قصص المهاجرين رغم تشابه الدوافع. مصطفى، واحد من بين الشباب الذين خاضوا تجربة الهجرة غير القانونية.

كان في سن لا يتجاوز 16 عاما، عندما وصل مصطفى إلى المغرب سنة 2012 مصمما على الهجرة نحو إسبانيا، بحثا عن مستقبل أفضل مما قد يحققه في وطنه الأصل، السنغال. وبعد رحلة برية قانونية لم يعش فيها أي نوع من المخاطر، وصل مصطفى إلى شمال المغرب، وبالضبط إلى مدينة طنجة الواقعة شمالي المغرب، المطلة على السواحل الإسبانية.

يقول مصطفى ، "أتيت إلى المغرب عازما على المرور نحو أوروبا، لم يكن هدفي البقاء فيه أبدا، بل كان بالنسبة لي نقطة استراحة وعبور نحو إسبانيا". حاول بعد أيام من وصوله إلى طنجة العبور رفقة أصدقائه السنغاليين، وكرروا المحاولات بمساعدة من مهربين ثلاث مرات، "لكن في كل مرة كانت تفشل المحاولة، كانت المراكب التي تستعمل لنقلنا مهترئة، وكانت تغرق بعد وقت وجيز من انطلاقها"، يقول مصطفى.

فشل المحاول كان يكلل بالاعتقال أيضا، فحسب ما أكده الشاب السنغالي،" تم القبض على الجميع من قبل الشرطة المغربية خلال المحاولات الثلاث، ليتم إطلاق سراحنا في كل مرة، أحيانا في المدينة نفسها، وأحيانا في مدن أخرى". ويضيف المتحدث قائلا "آخر مرة تم اعتقالي، نقلت إلى مدينة مراكش، وهناك قررت الاستقرار".

مصطفى الذي درس في المدرسة القرآنية في السنغال ولم يحصل على فرصة الدراسة في مدرسة عادية نهائيا، عمل في مجال التجارة منذ صغر سنه، فقد اشتغل لدى بعض التجار في السنغال لسنوات، وحينها وفر مالاً يوصله إلى المغرب ومنه إلى إسبانيا كما كان يخطط.

"حين وصولي إلى مراكش، وتواجدي لأول مرة في ساحة جامع الفنا، قررت أن تكون هذه الساحة السياحية الشهيرة، مكان انطلاق محاولة الاستقرار في البلد، فهي مكان مأهول بالسياح حيث يمكن إنجاح تجارة خاصة"، يقول مصطفى، الذي انطلق في أول مشروع تجاري بسيط، يتمثل ببيع الساعات اليدوية للسياح، ثم قام بتطوير المشروع تدريجيا، عبر تنويع السلع التي يعرضها على زبائنه".

هذا الشاب السنغالي، هو واحد من بين ما يناهز 200 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى في المغرب، الذين وصل العديد منهم بشكل غير قانوني منذ سنوات، ومعظمهم وصل للبلد بخطط للعبور إلى أوروبا. يشتهر مصطفى اليوم ببيع قمصان التي طبعت عليها عبارة "إذا أغضبتني، سأعود للمغرب، التي يشتريها منه الزوار بسبب طرافة ما كتب عليها، وأيضا قمصان بأشكال وألوان من الثقافة الإفريقية عموما".

بعدما وجد مصطفى لنفسه موطئ قدم بين الباعة المتجولين في مدينة مراكش السياحية، وصارت ساحة جامع الفنا مكانه الدائم حيث صار معروفاً لدى الجميع، وكسب صداقات سواء مع أبناء وطنه، أو غيرهم من المهاجرين وأيضا أبناء البلد. تمكن مصطفى من زيارة وطنه ثلاث مرات منذ 2012، ليستطيع بعدها استقدام أسرته أيضا من السنغال إلى المغرب. يقول "رزقت بطفلين، لكن قررت إعادة زوجتي وأبنائي للسنغال في فترة معينة، وبقيت أنا هنا لأعمل وأعيلهم".

كان مصطفى من بين مئات المهاجرين غير القانونيين الذين استفادوا في المغرب من قانون تسوية الوضعية القانونية للأجانب، الذي انطلق منذ عام 2014، وقد سمحت حملتان نظمتهما السلطات المغربية بتسوية وضعية أكثر من 50 ألف أجنبي وتمكنهم من الحصول على تصاريح إقامة. ليطلق عام 2018 لقب "البطل الإفريقي للهجرة" على المغرب من طرف الاتحاد الإفريقي بسبب هذه الخطوة المهمة.

لكن من حظ مصطفى السيء، كما العديد من المهاجرين الأفارقة، أن كورونا أنهكت تجارتهم وأعمالهم، لذلك "لم أتمكن نهائيا من تجديد بطاقة إقامتي في المغرب، فقد واجهتني مشاكل صعوبات كبيرة في توفير كل الوثائق المطلوبة".

هذا الوضع الجديد، الذي عاشه مصطفى بعد انقضاء صلاحية بطاقة إقامته، يؤثر على الإجراءات الإدارية في العديد من المواضيع، لكن مصطفى لا يوليه أهمية قصوى حسب قوله، إذ يرى أنه "لا تواجهني مشاكل مع السلطات لعدم توفري على الوثائق القانونية، وأيضا حياتي تمر بشكل سلس هنا، في المستشفيات مثلا أتلقى العلاج عندما أحتاجه رغم عدم توفري على الإقامة القانونية، السلطات هنا تفهم مشاكلنا وتساعد في حلها، خاصة بالنسبة للسنغاليين، والأفارقة عموما".

وحين سؤاله عن التفكير في الهجرة إلى أوروبا، رد مصطفى بيقين أنه لم يفكر منذ استقراره مرة أخرى في الهجرة شمالا، يقول "لم أعد أفكر في الهجرة إلى أوروبا، أريد فقط أن أبقى بشكل قانوني في المغرب. هنا راحة نفسية كبيرة وأستطيع العمل في المدينة التي اعتدتها مراكش، هنا أصبح لدي أصدقاء ومعارف ومجتمع يأويني، والدين السائد هو ديني وأشعر أني بخير وفي أمان، الجميع يعرفني في الحي ومكان عملي، أنا في غنى عن مجهود إضافي للبدء من الصفر في مكان آخر".

لا ينفي مصطفى أنه عاش مشاكل في البداية، خاصة السنة الأولى من هجرته واختيار الاستقرار بالمغرب، "لكن بعدها تمكنت من العيش بهدوء بين المغاربة، يحتضنوننا ويرحبون بنا، السينغاليون هنا محبوبون، وحياتنا لا تختلف عن حياة المجتمع الأصلي، لذلك لا نجد صعوبات كثيرة، كما أننا متحدون فيما بيننا ودائمي اللقاء".

في مراكش كما في عموم المدن المغربية خاصة منها الحواضر الكبرى، هناك مجتمع سنغالي كبير، تمكن من الانخراط في سوق العمل والحياة الاجتماعية، لدرجة أنه في إحدى مناطق سوق المدينة الكبير بالدار البيضاء تلقب بـ "marché sénégalais" (السوق السنغالية)، وذلك بسبب كثرة تجارها السنغاليين. كما تشير إحصائيات رسمية نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) أنه في الجانب التربوي والتعليمي فإن أكثر من 3000 طالب سنغالي يتابعون دراستهم في المغرب.

بالنسبة لمصطفى، ما دامت "عائلتي بخير في السنغال، فأنا أيضا سأكون كذلك هنا. طبعا سأفرح كثيرا إذا تمكنت من الحصول على إقامة قانونية واستقدام أسرتي إلى هنا، لنعيش مع بعض. وإلا فخياري الثاني هو العودة إلى السنغال، لكن فقط إن تمكنت من تأسيس عمل خاص بي لأعيش مستقرا مع أسرتي في مكان واحد، غير ذلك سأظل هنا في انتظار تسوية وضعيتي من جديد واستقدام أسرتي لنعيش سوية".

 

ماجدة بوعزة مهاجر نيوز 2024



اقرأ أيضاً
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تخلد ذاكرتها بمعرض النشر و الكتاب
استمرارا في فعاليات رواقها المؤسساتي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الجمعة 17 ماي 2024، لقاءها السنوي الخاص بإحياء الذاكرة الإعلامية وتخليد إسهامات جيل الرواد الذين طبعوا بمساراتهم المهنية الفريدة تاريخ الإذاعة والتلفزة، طبقا لاستراتيجيتها، وتوجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، في مجال رعاية الموروث الفني والثقافي والإعلامي الوطني وصيانته وتثمين أرشيفه الهام. ويتعلق الأمر بالراحلة مليكة الملياني، الإعلامية الإذاعية، الملقبة بالسيدة ليلى، و امحمد بحيري، الإعلامي الإذاعي والتلفزي، و الحسين براحو، الإعلامي الإذاعي الأمازيغي المتقاعد، عرفانا بالمجهودات الجبارة التي أسدوها لإعلاء راية العمل الإعلامي السمعي البصري بالمغرب والمضي بها قدما طوال سنوات خلت. وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ونخبة من الفعاليات الإعلامية والثقافية، تم التوقف عند المسارات المهنية المثالية للمُكرمين، واستعراض أبرز الأحداث والمحطات التي بصموا فيها على أداء مهني متميز والمجهودات الجبارة التي أسدوها في سبيل تطوير العمل الإعلامي السمعي البصري. وفي هذا الصدد، تم التذكير بمسار الراحلة مليكة الملياني، التي كانت أيقونة للعمل الإذاعي بالمغرب، وأعطت الكثير، وبسخاء، من خلال برامج عدة، منها "مع الأسرة"، الذي كانت تحرص فيه على التعددية الفكرية والعلمية والتوعية والتربية والتحسيس. وكانت رائدة من جيل النساء الذي ساهم بكل تفان وجدية في بناء صرح الإعلام السمعي البصري في المغرب، بكثير من المهنية والإنسانية والإيثار والتواضع. وأما الحسين براحو، فهو رائد من رواد إدماج الثقافة واللغة الأمازيغية في الفضاء السمعي البصري الوطني، الذي بدأ مساره المهني بالإذاعة والتلفزة سنة 1959 مذيعا ومحررا بالإذاعة الأمازيغية؛ وكانت له إسهامات متنوعة، منها أنه كان ضمن الفريق الصحفي الأول المكلف بتغطية الأنشطة الملكية السامية داخل المغرب وخارجه، وكانت له أول مراسلة إذاعية بالأمازيغية من خارج المغرب سنة 1963، بمناسبة زيارة رسمية لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني إلى تونس؛ كما كان أول من ترجم مضامين الخطب الملكية السامية في الإذاعة بالأمازيغية. وتم أيضا التوقف عند مسار امحمد بحيري، المهني اللامع المعروف بأسلوبه الجيد ونبرته المتميزة في التنشيط على الأثير وعلى الشاشة ومتابعته الحثيثة لمجريات الأحداث والتطورات، الحريص على تقديم عمل إذاعي حيوي غير جامد، يسعى إلى جعل الناس يشعرون بأنهم منخرطون في ما يحدث. وهي الرسالة النبيلة التي يضطلع بها بشكل يومي منذ التحاقه بالإذاعة والتلفزة وهو شاب عمره 20 سنة، ويواصل ذلك حتى الآن، بنفس الروح المعطاءة وبدون كلل أو ملل. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد دأبت عبر عدد من المبادرات والرافعات على تنفيذ مشروعها المتعلق بإحياء الذاكرة الإعلامية، الذي يبتغي ربط ماضي الإذاعة والتلفزة المغربية بحاضر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتبادل الخبرات والتجارب من خلال تمكين الإعلاميين والفنانين الحاليين من تجارب المهنيين رواد ميدان الاتصال السمعي البصري الوطني، وترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بهم وبمساراتهم المتميزة ومساهماتهم في تطوير تجربة أكثر من 90 سنة من البث الإذاعي والتلفزي بالمغرب، وذلك بما يمكن من تجسيد استمرارية الرسالة النبيلة للإذاعة والتلفزة.
مجتمع

“الديستي” تقود فرقة مكافحة العصابات إلى حجز شحنة مهمة من أقراص الهلوسة
تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الجمعة، من إجهاض عملية تهريب وترويج شحنة مهمة من المؤثرات العقلية تتكون من 62.550 قرص مخدر. وذكر مصدر أمني أن هذه العملية الأمنية مكنت من توقيف ثلاثة مشتبه فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و46 سنة، على متن سيارة رباعية الدفع على مستوى طريق الجديدة بمدينة الدار البيضاء، وبحوزتهم شحنة من المؤثرات العقلية تتكون من 62 ألف و550 قرص إكستازي. كما مكنت عملية التفتيش ، يضيف المصدر، من حجز ميزان إلكتروني وكيلوغرامين و700 غرام من مخدر (MDMA) الصناعي، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وأظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك قصد تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي. وتندرج هذه العملية النوعية، وفق المصدر ذاته، في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل تفكيك شبكات جلب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة المواطنين.
مجتمع

عطل بعداد كهربائي يقطع الماء عن ساكنة بجماعة سعادة ويثير الاستياء
تشتكي جمعية الاخلاص والتضامن والتعاون القروي بدوار بن عزوز بجماعة سعادة للماء الصالح للشرب من الانقطاع المتكرر للعداد الكهربائي، مما يثير استياء المواطنين والجمعية بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب. وأكدت الجمعية في إحدى مراسلتها توصلت بها "كشـ24"، أنها قامت بالتواصل مع المصالح التقنية لعدة مرات لايجاد حل لهذا العطب ولم يتم لحد الآن ايجاد أي حل نهائي رغم كل هذه المحاولات، حسب تعبيرها.وأشار المصدر ذاته، أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر مرتبط بانقطاع الماء عن الساكنة، وبالتالي خلق جدلا واثار استياء الساكنة، ولهذه الأسباب تطالب الجمعية بتبديل العداد لتفادي هذا الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء الصالح للشرب.
مجتمع

اعتقال مؤثر مغربي بإسبانيا بسبب “الزيجات البيضاء”
قالت تقارير إعلامية، أن الشرطة الإسبانية اعتقلت، مؤخرا، مؤثرا مغربيا، بسبب ارتباطه بشبكة متخصصة في “الزيجات البيضاء” وتزوير الوثائق لتسوية وضعية المهاجرين فوق تراب الاتحاد الأوروبي. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم خلال هذه العملية، التي أطلق عليها “المثلث”، القبض على ما مجموعه 48 شخصا ضمنهم متزعمو الشبكة ومعاونوهم، الذين عقدوا “زيجات بيضاء” بكل من العاصمة الكاتالونية وجيرونا وبلديتي سانت أدريا دي بيسوس، إضافة إلى وكورنيلا دي يوبريجات ​. وأضافت التقارير ذاتها، أن الشبكة كانت تتسلم مبالغ مالية تصل إلى 12 ألف أورو من كل مهاجر مقابل حصوله على تصريح للإقامة بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا. وذكرت أن الشبكة كانت تنظم زيجات بيضاء بين مهاجرين ونساء إسبانيات على أساس شهادات مزورة، مشيرة إلى أنها عقدت أزيد من 77 زيجة، إذ كانت تستقدم مهاجرين من المغرب وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا إلى إسبانيا لتسوية وضعيتهم. وكان لدى الشبكة أسطول من المركبات والسائقين المتخصصين في السفر عبر كامل التراب الإسباني، وكذلك عبر فرنسا وبلجيكا، بهدف نقل المهاجرين وإدخالهم سرا إلى إسبانيا مقابل مبالغ تتراوح بين 1000 و1500 يورو. وعند وصولهم إلى إسبانيا، تم إيواء المهاجرين في شقق آمنة تمتلكها الشبكة في فيغيريس، حيث دفعوا 50 يورو يوميًا للعيش في ظروف غير صحية، في انتظار الوقت اللازم لتنفيذ إجراءات التسجيل كزوجين بموجب القانون المدني.
مجتمع

بسبب تهريب “الحراگة”.. 7 سنوات سجنا لمغربي وبرتغالي
يواجه مغربي وبرتغالي عقوبة السجن لمدة سبع سنوات لمحاولتهما تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى موتريل بمقاطعة غرناطة، حسبما أفادت تقارير محلية. وتم اعتقال المتهمين بعد العثور على مواطنين مغربيين في مقصورة صغيرة لمركبة كانت على متن عبارة سياحية بين مينائي الناظور وموتريل. وطالب مكتب المدعي العام بعقوبة السجن سبع سنوات لسائق وشريك إداري لشركة حافلات برتغالية، حاولا إدخال مهاجرين مغاربة غير شرعيين إلى موتريل. وعُقدت الجلسة الأولى من المحاكمة، قبل يومين، أمام الهيئة الأولى بمحكمة الإقليمية بغرناطة. ويعود تاريخ الوقائع المتبثة إلى 7 مارس 2019. واتهم مكتب المدعي العام رسميًا مواطنًا مغربيًا يبلغ من العمر 44 عامًا ومواطنًا برتغاليًا يبلغ من العمر 60 عامًا بارتكاب جريمة مزعومة ضد حقوق المواطنين الأجانب.
مجتمع

توقعات بزيادة خطر نشوب حرائق الغابات واستنفار لاتخاذ تدابير استباقية
توقعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن يتزايد خطر نشوب حرائق الغابات هذا الموسم-2024-. وقالت إنه تم اتخاذ جميع التدابير الاستباقية من طرف الشركاء المعنيين لمواصلة الجهود الرامية إلى تثمين سياسات الوقاية ومكافحة حرائق الغابات. هذه التدابير تمت مناقشتها بشكل مستفيض في اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية يوم أمس الخميس 16 ماي الجاري، بمقر الوكالة الوطنية للمياه والغابات ، تحت رئاسة المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي وبحضور كافة الشركاء المعنيين. الوكالة أوردت أن هذا الاجتماع المهم شكل فرصة لتقييم وعرض النتائج والدروس المستقاة من حرائق الغابات لموسم 2023، فضلا عن استعراض الوسائل والتدابير التي ستتم تعبئتها للموسم الجديد 2024 . يعتبر المجال الغابوي بالمغرب فضاءا طبيعيا مفتوحا، ويتعرض لعدة ضغوطات تأثر سلبا على أدواره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث ينتج عن هذا الضغط زيادة خطر اندلاع الحرائق، خاصة وأن الغابات المغربية، مثل نظيراتها في البحر الأبيض المتوسط، تتميز بقابلية اشتعال مرتفعة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة من نوع "شرقي".  
مجتمع

اتفاقية شراكة بين رئاسة النيابة العامة والمنظمة العلوية لرعاية للمكفوفين
ترأس كلا من هشام بلاوي الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة وصلاح الدين السمار كاتب عام المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، صباح يومه الجمعة 17 ماي 2024 ، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين رئاسة النيابة العامة والمنظمة العلوية لرعاية  للمكفوفين، وذلك في إطار تعميم ونشر المعلومة القانونية. الاتفاقية جرى توقيعها في إطار فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، برواق رئاسة النيابة العامة. بلاغ لرئاسة النيابة العامة أورد أن هذه الاتفاقية تهدف إلى وضع إطار عام للتعاون بين المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ورئاسة النيابة العامة قصد تسهيل وتمكين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر من الولوج للمعلومة القانونية والقضائية ذات الصلة بمجال عمل النيابة العامة باستعمال طريقة "برايل" والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة لتذليل الصعوبات التي من شأنها تعزيز ذلك. ويسعى الطرفان إلى تنسيق الجهود بينهما من أجل وضع برامج عمل مشتركة تهم التكوين وتنظيم ورشات تحسيسية وتوعوية في المجالات المرتبطة باختصاص كل مؤسسة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 18 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة