
مجتمع
من يوقف غطرسة “أولاد الفشوش”؟
تتجدد المأساة، وتتوالى فصول الغطرسة، ليُكشف من جديد عن وجه قبيح للاستهتار بحياة البشر؛ هذه المرة، كانت الضحية طفلة بريئة اسمها غيثة، تحولت رحلتها إلى شاطئ سيدي رحال للاستمتاع بصفاء البحر ورماله، إلى كابوس مروع ألَمّ بها وبأسرتها. دهستها سيارة يقودها "ولد الفشوش"، سائق متهور، غطته نشوة الاستعراض البغيض، فحول فرح الطفولة إلى ألم وعذاب، تاركاً غيثة تواجه الموت بإصابة خطيرة في رأسها.
لم يكن المشهد الجارح لجسد غيثة هو الذروة المأساوية للحدث، بل أتت الصدمة الأكبر من تلك العبارة الوقحة التي تفوه بها أحد أفراد عائلة المعتدي: "عندنا الفلوس"، في إشارة فجّة إلى ما يفترض أنه "حصانة مالية" تضعهم فوق القانون والمحاسبة.
كلمات قليلة، لكنها تحمل في طياتها كل معاني الاستخفاف بالأرواح، والتعالي على القوانين، والاعتقاد السائد لدى هذه الفئة بأن الثراء المادي يمنحهم تفويضاً للاستهتار بحياة الآخرين، وأن جيوبهم الممتلئة تضمن لهم حصانة من المساءلة والعقاب.
لم يعد الأمر مجرد سائق متهور، بل ظاهرة اجتماعية خطيرة ظهرت في الآونة الأخيرة اسمها: "أولاد الفشوش". تلك الفئة التي لا تعترف بالقانون، ولا تخشى العقوبة، لأنها ببساطة تعيش وهمًا اسمه "المال يشتري كل شيء": الضمائر، الصمت، وحتى أرواح الأبرياء.
إن ما حدث لغيثة لا ينبغي أن يُختزل في مجرد "حادث مؤسف"، بل يجب أن يكون لحظة وعي جماعي بأننا أمام ظاهرة تنخر القيم؛ فغيثة ليست فقط ضحية سيارة طائشة، بل ضحية صمتٍ أخلاقي وتواطؤ اجتماعي مع ثقافة "الفلوس دير الطريق في البحر".
وتعود تفاصيل القصة الصادمة إلى يوم 15 يونيو الجاري بشاطئ سيدي رحال، حيث حكى الأب أن ابنته كانت تلعب في حفرة رملية. وفي لحظة ما تركها لوحدها متجها لإحضار ماء للشرب، قبل أن يتفاجأ بتجمهر المصطافين حول سيارة رباعية الدفع نزلت إلى الشاطئ. وكانت الصدمة أن ابنته هي التي تعرضت لعملية دهس من قبل سيارة رباعية دفع كانت تجر جيت سكي، حيث أصيبت بإصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه.
وجرى نقلها على المستشفى لتلقي العلاجات، لكن حضور أفراد من أسرة مرتكب هذه الحادثة المأساوية زاد من الصدمة، حيث أشهروا في وجهه النفوذ والعلاقات، وقالوا إنهم يتوفرون على المال. ودعا الأب، في صرخته، إلى تطبيق القانون، بينما حظيت قضية الطفلة بتضامن واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.
تتجدد المأساة، وتتوالى فصول الغطرسة، ليُكشف من جديد عن وجه قبيح للاستهتار بحياة البشر؛ هذه المرة، كانت الضحية طفلة بريئة اسمها غيثة، تحولت رحلتها إلى شاطئ سيدي رحال للاستمتاع بصفاء البحر ورماله، إلى كابوس مروع ألَمّ بها وبأسرتها. دهستها سيارة يقودها "ولد الفشوش"، سائق متهور، غطته نشوة الاستعراض البغيض، فحول فرح الطفولة إلى ألم وعذاب، تاركاً غيثة تواجه الموت بإصابة خطيرة في رأسها.
لم يكن المشهد الجارح لجسد غيثة هو الذروة المأساوية للحدث، بل أتت الصدمة الأكبر من تلك العبارة الوقحة التي تفوه بها أحد أفراد عائلة المعتدي: "عندنا الفلوس"، في إشارة فجّة إلى ما يفترض أنه "حصانة مالية" تضعهم فوق القانون والمحاسبة.
كلمات قليلة، لكنها تحمل في طياتها كل معاني الاستخفاف بالأرواح، والتعالي على القوانين، والاعتقاد السائد لدى هذه الفئة بأن الثراء المادي يمنحهم تفويضاً للاستهتار بحياة الآخرين، وأن جيوبهم الممتلئة تضمن لهم حصانة من المساءلة والعقاب.
لم يعد الأمر مجرد سائق متهور، بل ظاهرة اجتماعية خطيرة ظهرت في الآونة الأخيرة اسمها: "أولاد الفشوش". تلك الفئة التي لا تعترف بالقانون، ولا تخشى العقوبة، لأنها ببساطة تعيش وهمًا اسمه "المال يشتري كل شيء": الضمائر، الصمت، وحتى أرواح الأبرياء.
إن ما حدث لغيثة لا ينبغي أن يُختزل في مجرد "حادث مؤسف"، بل يجب أن يكون لحظة وعي جماعي بأننا أمام ظاهرة تنخر القيم؛ فغيثة ليست فقط ضحية سيارة طائشة، بل ضحية صمتٍ أخلاقي وتواطؤ اجتماعي مع ثقافة "الفلوس دير الطريق في البحر".
وتعود تفاصيل القصة الصادمة إلى يوم 15 يونيو الجاري بشاطئ سيدي رحال، حيث حكى الأب أن ابنته كانت تلعب في حفرة رملية. وفي لحظة ما تركها لوحدها متجها لإحضار ماء للشرب، قبل أن يتفاجأ بتجمهر المصطافين حول سيارة رباعية الدفع نزلت إلى الشاطئ. وكانت الصدمة أن ابنته هي التي تعرضت لعملية دهس من قبل سيارة رباعية دفع كانت تجر جيت سكي، حيث أصيبت بإصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه.
وجرى نقلها على المستشفى لتلقي العلاجات، لكن حضور أفراد من أسرة مرتكب هذه الحادثة المأساوية زاد من الصدمة، حيث أشهروا في وجهه النفوذ والعلاقات، وقالوا إنهم يتوفرون على المال. ودعا الأب، في صرخته، إلى تطبيق القانون، بينما حظيت قضية الطفلة بتضامن واسع في شبكات التواصل الاجتماعي.
ملصقات