دولي

من الدواء إلى المحروقات.. السوق السوداء تنهك اللبنانيين


كشـ24 - وكالات نشر في: 17 نوفمبر 2021

تضعف القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني يوما بعد الآخر، فيما تعجز الحكومات المتعاقبة عن تخفيف وطأة الأزمة، حتى باتت خدمات كثيرة أساسية تستوجب البحث بعناء ومشقة في السوق السوداء.ويعاني اللبنانيون الأمرين لتأمين الطعام وخدمات النقل والصحة، بينما تلجأ الحكومات إلى حلول توصف بـ"الترقيعية" كاعتماد الدعم الجزئي غير المنظم؛ سواء تعلق الأمر بالمحروقات أو بالدواء.وتقوم الحكومة بتأمين الدولارات من مصرف لبنان على سعر صرف يتراوح بين 1500 الى 3900 ليرة لبنانية، بينما لامس سعر صرف الدولار في السوق السوداء 23 ألفا.فوضى وتهريبولأن المصائب تأتي تباعا، فإن غياب الرقابة يعزز آفة تهريب ما هو مدعوم إلى خارج لبنان، وتنشط السوق السوداء للحصول على المحروقات والأدوية، لا سيما للأمراض المستعصية والأمراض المزمنة.وفي سياق الأزمة، رفعت وزارة الصحة الدعم عن الأدوية حتى تنخفض الفاتورة الشهرية للدواء من 130 مليون دولار الى 35 مليون دولار، لكل من أدوية الامراض المستعصية والمزمنة والمستلزمات الطبية، وفق تقسيمات تختلف حسب سعر الدواء.في هذا الإطار، قال رئيس الهيئة الوطنية الصحية، إسماعيل سكرية، لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إن مصير هذه الخطة كسابقاتها، حيث ستفشل في توجيه الدواء لمستحقيه، وسيهرب الدواء المدعوم كما حصل في السابق إلى العراق وغيرها من الدول ليباع بأسعار عالية".ويبدي سكرية خشيته من السوق السوداء التي ستنشط بالدواء في ظل غياب المختبرات التي تتأكد من تركيبة العقارات ومدى جودتها وفعاليتها.وحمّل سكرية المسؤولية للسلطة السياسية التي رفضت السير بالخطة الصحية الوطنية التي تدعم الصناعة المحلية للدواء وتمكن جميع المواطنين من الحصول على خدمات التطبيب والاستشفاء.المرضى أمام سيناريو مرعبوبحسب سكرية، سيفقد بعض المواطنين حياتهم بطريقة غير مباشرة أو بشكل تدريجي، بسبب عدم السير ببروتوكول العلاج كما يلزم، لا سيما مرض السرطان، وهو ما يسرع عملية انتشار المرض فيخسر المريض حياته نتيجة لذلك.أما في ظل ارتفاع سعر الدواء بشكل جنوني، فقد لا يتمكن المواطن من الحصول عليه عند حاجته الضرورية إليه، وهو ما يعرض حياته للخطر أو قد يخسرها مباشرة.وتشكل الأدوية ذات الماركات العالمية غالية الثمن 98 في المئة من واردات الأدوية في لبنان، في حين لا يشكل الدواء البديل الأقل سعرا سوى 2 في المئة.ولم تحدد الدولة اللبنانية لائحة تضم الأدوية الضرورية للاستيراد، والتي من شأنها خفض فاتورة الاستيراد لنسبة تصل الى 70 في المئة.أزمة محروقات خانقةوبعدما رفع الدعم كليا عن المازوت، يتخوف اليوم عضو نقابة مالكي أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، من عدم توفره بالسوق نظرا لآلية التسعير المفروضة على محطات المحروقات بالليرة اللبنانية، بينما يقومون بشراء المازوت من الشركات المستوردة بالدولار الأميركي وهذا ما يكبدها الخسائر، ويزيد من فرص إعادة إحياء سوق السوداء في المحروقات.أما البنزين فما يزال مصرف لبنان يؤمن 90 في المئة من ثمنه بحسب سعر المنصة الذي يتغير كل يوم، فيما يجري تأمين 10 في المئة المتبقية من السوق، مما يؤدي إلى مزيد من الضغط على سعر صرف العملة الوطنية وتراجع قيمتها.ولا يزال التهريب إلى سوريا قائماً بسبب عدم توفر مادتي المازوت والبنزين هناك، وقد تراجع الطلب على البنزين في لبنان من 12 مليون لتر يوميا إلى 7 ملايين، ويتوقع البراكس أن يصل إلى 5 ملايين لتر يوميا بسبب ارتفاع أسعاره.المصدر: سكاي نيوز

تضعف القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني يوما بعد الآخر، فيما تعجز الحكومات المتعاقبة عن تخفيف وطأة الأزمة، حتى باتت خدمات كثيرة أساسية تستوجب البحث بعناء ومشقة في السوق السوداء.ويعاني اللبنانيون الأمرين لتأمين الطعام وخدمات النقل والصحة، بينما تلجأ الحكومات إلى حلول توصف بـ"الترقيعية" كاعتماد الدعم الجزئي غير المنظم؛ سواء تعلق الأمر بالمحروقات أو بالدواء.وتقوم الحكومة بتأمين الدولارات من مصرف لبنان على سعر صرف يتراوح بين 1500 الى 3900 ليرة لبنانية، بينما لامس سعر صرف الدولار في السوق السوداء 23 ألفا.فوضى وتهريبولأن المصائب تأتي تباعا، فإن غياب الرقابة يعزز آفة تهريب ما هو مدعوم إلى خارج لبنان، وتنشط السوق السوداء للحصول على المحروقات والأدوية، لا سيما للأمراض المستعصية والأمراض المزمنة.وفي سياق الأزمة، رفعت وزارة الصحة الدعم عن الأدوية حتى تنخفض الفاتورة الشهرية للدواء من 130 مليون دولار الى 35 مليون دولار، لكل من أدوية الامراض المستعصية والمزمنة والمستلزمات الطبية، وفق تقسيمات تختلف حسب سعر الدواء.في هذا الإطار، قال رئيس الهيئة الوطنية الصحية، إسماعيل سكرية، لموقع "سكاي نيوز عربية"، "إن مصير هذه الخطة كسابقاتها، حيث ستفشل في توجيه الدواء لمستحقيه، وسيهرب الدواء المدعوم كما حصل في السابق إلى العراق وغيرها من الدول ليباع بأسعار عالية".ويبدي سكرية خشيته من السوق السوداء التي ستنشط بالدواء في ظل غياب المختبرات التي تتأكد من تركيبة العقارات ومدى جودتها وفعاليتها.وحمّل سكرية المسؤولية للسلطة السياسية التي رفضت السير بالخطة الصحية الوطنية التي تدعم الصناعة المحلية للدواء وتمكن جميع المواطنين من الحصول على خدمات التطبيب والاستشفاء.المرضى أمام سيناريو مرعبوبحسب سكرية، سيفقد بعض المواطنين حياتهم بطريقة غير مباشرة أو بشكل تدريجي، بسبب عدم السير ببروتوكول العلاج كما يلزم، لا سيما مرض السرطان، وهو ما يسرع عملية انتشار المرض فيخسر المريض حياته نتيجة لذلك.أما في ظل ارتفاع سعر الدواء بشكل جنوني، فقد لا يتمكن المواطن من الحصول عليه عند حاجته الضرورية إليه، وهو ما يعرض حياته للخطر أو قد يخسرها مباشرة.وتشكل الأدوية ذات الماركات العالمية غالية الثمن 98 في المئة من واردات الأدوية في لبنان، في حين لا يشكل الدواء البديل الأقل سعرا سوى 2 في المئة.ولم تحدد الدولة اللبنانية لائحة تضم الأدوية الضرورية للاستيراد، والتي من شأنها خفض فاتورة الاستيراد لنسبة تصل الى 70 في المئة.أزمة محروقات خانقةوبعدما رفع الدعم كليا عن المازوت، يتخوف اليوم عضو نقابة مالكي أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، من عدم توفره بالسوق نظرا لآلية التسعير المفروضة على محطات المحروقات بالليرة اللبنانية، بينما يقومون بشراء المازوت من الشركات المستوردة بالدولار الأميركي وهذا ما يكبدها الخسائر، ويزيد من فرص إعادة إحياء سوق السوداء في المحروقات.أما البنزين فما يزال مصرف لبنان يؤمن 90 في المئة من ثمنه بحسب سعر المنصة الذي يتغير كل يوم، فيما يجري تأمين 10 في المئة المتبقية من السوق، مما يؤدي إلى مزيد من الضغط على سعر صرف العملة الوطنية وتراجع قيمتها.ولا يزال التهريب إلى سوريا قائماً بسبب عدم توفر مادتي المازوت والبنزين هناك، وقد تراجع الطلب على البنزين في لبنان من 12 مليون لتر يوميا إلى 7 ملايين، ويتوقع البراكس أن يصل إلى 5 ملايين لتر يوميا بسبب ارتفاع أسعاره.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
خامنئي: إيران لن تستسلم
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأربعاء) إن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا وستعاقب على ذلك. وأضاف في كلمة متلفزة اليوم، وهو يتحدث عن الولايات المتحدة الأميركية:« عليهم أن يعلموا أن إيران لن تستسلم وأن أي هجوم أميركي سيكون له عواقب وخيمة لا يمكن إصلاحها». وصرح أن إيران لن تتجاهل أي هجوم على أراضيها والقوات المسلحة في حالة تأهب، وأن بلاده لن تقبل أن يفرض عليها سلاما أو حربا، وفقا لما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية. وقال في إشارة لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب:« أولئك الذين يعرفون تاريخ إيران يعرفون أن الإيرانيين لا يستجيبون على نحو جيد للغة التهديد». وكان آخر ظهور لخامنئي، الجمعة، بعد وقت قصير من بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران.
دولي

بريطانيا تسحب عائلات دبلوماسييها من إسرائيل
أعلنت بريطانيا عن سحب أفراد عائلات الموظفين العاملين في سفارتها وقنصليتها في إسرائيل بشكل مؤقت، في ظل تصاعد النزاع مع إيران. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، في صفحة النصائح المخصصة للسفر إلى إسرائيل، أن "أفراد عائلات الموظفين في السفارة البريطانية في تل أبيب والقنصلية البريطانية في القدس تم سحبهم مؤقتا كإجراء احترازي". وأضافت أن "السفارة والقنصلية تواصلان أداء المهام الأساسية، بما في ذلك تقديم الخدمات للمواطنين البريطانيين". وكانت وزارة الخارجية قد حذرت البريطانيين خلال عطلة نهاية الأسبوع من السفر إلى إسرائيل نتيجة تصاعد النزاع، وأشارت في الوقت نفسه إلى أنه لا توجد خطط حالية لإجلاء المواطنين العالقين هناك، رغم إغلاق مطار تل أبيب وتحويل العديد من الرحلات الجوية أو إلغائها. وقالت الوزارة إن "إيران أطلقت عدة موجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد إسرائيل. وفي 13 يونيو، أعلنت إسرائيل حالة طوارئ وطنية. وقد جاء ذلك في أعقاب ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، ولا يزال المجال الجوي الإسرائيلي مغلقًا". وأوضحت الوزارة أن "الوضع يتسم بسرعة تطوره وينطوي على مخاطر كبيرة، وله قابلية التدهور السريع ودون سابق إنذار"، مضيفة أن "الوضع الراهن أدى إلى تعطيل الرحلات الجوية من البلاد، وقد يؤدي أيضًا إلى تعطيل حركة النقل البري". وفي ظل هذه التطورات، دعا رئيس الوزراء كير ستارمر يوم الثلاثاء المواطنين البريطانيين المتواجدين في إسرائيل إلى تسجيل وجودهم لدى السلطات المختصة، في وقت تكثف فيه الدول جهودها لإعادة مواطنيها العالقين. المصدر: "الإندبندنت"
دولي

بينها دول عربية.. إدارة ترامب تدرس توسيع قائمة حظر السفر لأمريكا إلى 36 دولة
كشفت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إمكانية توسيع حظر السفر للولايات المتحدة ليطال 36 دولة إضافية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع الرئيس الأمريكي قرارا يحظر دخول مواطني 12 دولة، قائلا إن هذه الخطوة ضرورية لحماية الولايات المتحدة من "الإرهابيين الأجانب" ومن تهديدات أخرى للأمن القومي. وأتى القرار في إطار حملة على الهجرة أطلقها ترامب هذا العام في بداية ولايته الثانية شملت ترحيل مئات الفنزويليين المشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية إلى السلفادور إضافة إلى محاولات لحرمان بعض الطلاب الأجانب من الالتحاق بالجامعات الأمريكية وترحيل آخرين.هذا، وفي مذكرة دبلوماسية داخلية موقعة من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أعربت الوزارة عن مخاوف بشأن البلدان المعنية وسعت إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية. وقالت المذكرة التي صدرت مطلع الأسبوع "حددت الوزارة 36 دولة تشكل مصدرا للقلق وقد يوصى بفرض حظر كلي أو جزئي على دخول مواطنيها إذا لم تف بالمتطلبات المعيارية القائمة خلال 60 يوما". إلى ذلك ومن بين المخاوف التي طرحتها وزارة الخارجية في المذكرة افتقار تلك الدول لحكومات تتمتع بالكفاءة أو السلطات المتعاونة معها لإنتاج وثائق هوية يعتمد عليها وموثوقة. وأشارت الوثيقة إلى أن من المخاوف الأخرى هي "التشكك في أمن" عملية إصدار جوازات السفر في بعض تلك الدول. كما أشارت المذكرة إلى أن بعض الدول لم تكن متعاونة في تسهيل ترحيل مواطنيها من الولايات المتحدة الذين صدرت أوامر بترحيلهم. إضافة إلى أن بعض الدول تجاوز مواطنوها مدة الإقامة المسموح لهم بها في الولايات المتحدة.
دولي

“واشنطن بوست”: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستتمكن من التصدي لهجمات إيرانية لمدة عشرة أيام إضافية فقط دون مساعدة الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل، بدون تجديد مخزونها من الولايات المتحدة، تستطيع الحفاظ على دفاعها الصاروخي لمدة تتراوح بين 10 - 12 يوما في حال استمرت إيران بمعدل هجماتها الحالي. وأضاف التقرير أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية قد تتمكن بحلول نهاية الأسبوع من اعتراض جزء ضئيل فقط من الصواريخ، بسبب الحاجة إلى إعادة تشكيل ذخائرها الدفاعية. وفي السياق، حذر مسؤول أمريكي في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" من نقص في صواريخ "أرو" الاعتراضية، وهو ما قد يؤثر سلبا على القدرات الدفاعية الإسرائيلية ضد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى القادمة من إيران. وأكد المصدر أن الولايات المتحدة تدرك هذه المشكلة وتعمل على تحسين أنظمتها الدفاعية البرية والبحرية والجوية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت مساعدات إلى المنطقة، إلا أن هناك مخاوف من استنزاف المخزون الأمريكي الدفاعي. ونقلت الصحيفة عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: "لا تستطيع الولايات المتحدة ولا الإسرائيليون الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم". وأضاف: "على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم". وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في بيان أنه "مستعد وجاهز للتعامل مع أي سيناريو"، لكنه رفض التعليق على "المسائل المتعلقة بالذخائر"، بحسب الصحيفة. من جهتها، أدانت روسيا هذه الهجمات الإسرائيلية ووصفتها بأنها غير مقبولة على الإطلاق، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتوتر. المصدر: وكالات
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 18 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة