منظمة العفو الدولية تدين قمع نشطاء الحراك الجزائري – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الاثنين 21 أبريل 2025, 12:26

دولي

منظمة العفو الدولية تدين قمع نشطاء الحراك الجزائري


كشـ24 - وكالات نشر في: 24 فبراير 2021

أدانت منظمة العفو الدولية القيام منذ سنتين باستهداف نشطاء الحراك بواسطة أساليب قمعية، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لهذه الحركة الاحتجاجية السياسية والاجتماعية التي تهز الجزائر.وأوضحت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها، أن "السلطات الجزائرية هاجمت عشرات المتظاهرين، والصحفيين والناشطين، من خلال اعتقالات تعسفية ومتابعات قضائية، وذلك بدعوى تظاهرهم السلمي وتعبيرهم عن آراء سياسية على شبكات التواصل الاجتماعي".وكشف تحقيق أجرته المنظمة في شأن قضايا 73 شخصا، أن "السلطات، على مدى السنتين الماضيتين، استخدمت القبض التعسفي والملاحقة، وفي بعض الحالات أحكام السجن المطول، لاستهداف النشطاء والمحتجين والصحفيين بسبب آرائهم السياسية السلمية على فيسبوك أو لمشاركتهم في الاحتجاجات السلمية".وأشارت منظمة العفو الدولية ضمن خلاصات هذا التحقيق إلى "القوانين التي جرى اعتمادها مؤخرا، والتي تجرم نشر معلومات كاذبة أو عدم الامتثال لتدابير الحجر الصحي خلال فترة الطوارئ الصحية"، حيث أن هذه القوانين "جرى توظيفها لمتابعة العديد من النشطاء الذين دعوا إلى استئناف الاحتجاجات أو انتقدوا تدبير جائحة كوفيد-19 من طرف السلطات".إلى جانب ذلك، أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه "بالنسبة للعديد من الحالات، قامت الشرطة بتفتيش هواتف المتظاهرين والنشطاء، وبعد فحص وثائق المحكمة، قام القضاة أحيانا باعتماد معلومات تم تحصيلها من تطبيقات الرسائل الخاصة، قصد إثبات التهم الموجهة إلى هؤلاء الأشخاص، فضلا عن متابعتهم على تعليقات عامة في الفيسبوك".وأضافت المنظمة الدولية أن "هواتف بعض النشطاء والناشطات جرى تفتيشها بشكل تعسفي، وآخرون تم تسريحهم من قبل مشغليهم بسبب اتهامهم. وأفاد البعض منهم أنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز".وقالت آمنة قلالي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية إن "الخلاصات التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية تشير إلى إستراتيجية متعمدة من طرف السلطات الجزائرية لسحق المعارضة، وهي الإستراتيجية التي تتعارض مع وعودها باحترام حقوق الإنسان. وتنسب هذه الأعمال لحكومة حريصة على فرض الرقابة على شعبها بسبب احتجاجه دون عنف ويعبر عن آراء نقدية على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الأساليب القمعية ليس لها مكان في مجتمع يحترم الحقوق".وأضافت آمنة قلالي أن "العديد من الأشخاص الذين عفا عنهم الرئيس عبد المجيد تبون خلال الأيام الأخيرة، هم من المتظاهرين السلميين الذين مارسوا فقط حقهم في حرية التعبير والتجمع، ومن ثم، ما كان ينبغي أبدا اعتقالهم".وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن يوم 18 فبراير في خطاب وجهه إلى الأمة، عن انتخابات تشريعية مبكرة، وأعلن عن أمره بالإفراج عن عشرات المتظاهرين المحتجزين أو الملاحقين لمشاركتهم في الحراك أو بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد تم الإفراج عن ما لا يقل عن 37 شخصا في 19 و20 فبراير، لكن 31 منهم ما زالوا في السجن، وفقا للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، التي تعد مجموعة مراقبة محلية.وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية "ينبغي على الحكومة الجزائرية الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المتظاهرين السلميين والنشطاء والصحفيين الآخرين الذين يتابعون أو يوجدون قيد الاعتقال بسبب التظاهر أو التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، وعليها إسقاط جميع التهم الموجهة إليهم"، داعية السلطات الجزائرية إلى "تعديل أو إلغاء مواد القانون التي تدوس على الحق في حرية التعبير، على الإنترنت أو خارجها، والتجمع السلمي".

أدانت منظمة العفو الدولية القيام منذ سنتين باستهداف نشطاء الحراك بواسطة أساليب قمعية، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لهذه الحركة الاحتجاجية السياسية والاجتماعية التي تهز الجزائر.وأوضحت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها، أن "السلطات الجزائرية هاجمت عشرات المتظاهرين، والصحفيين والناشطين، من خلال اعتقالات تعسفية ومتابعات قضائية، وذلك بدعوى تظاهرهم السلمي وتعبيرهم عن آراء سياسية على شبكات التواصل الاجتماعي".وكشف تحقيق أجرته المنظمة في شأن قضايا 73 شخصا، أن "السلطات، على مدى السنتين الماضيتين، استخدمت القبض التعسفي والملاحقة، وفي بعض الحالات أحكام السجن المطول، لاستهداف النشطاء والمحتجين والصحفيين بسبب آرائهم السياسية السلمية على فيسبوك أو لمشاركتهم في الاحتجاجات السلمية".وأشارت منظمة العفو الدولية ضمن خلاصات هذا التحقيق إلى "القوانين التي جرى اعتمادها مؤخرا، والتي تجرم نشر معلومات كاذبة أو عدم الامتثال لتدابير الحجر الصحي خلال فترة الطوارئ الصحية"، حيث أن هذه القوانين "جرى توظيفها لمتابعة العديد من النشطاء الذين دعوا إلى استئناف الاحتجاجات أو انتقدوا تدبير جائحة كوفيد-19 من طرف السلطات".إلى جانب ذلك، أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه "بالنسبة للعديد من الحالات، قامت الشرطة بتفتيش هواتف المتظاهرين والنشطاء، وبعد فحص وثائق المحكمة، قام القضاة أحيانا باعتماد معلومات تم تحصيلها من تطبيقات الرسائل الخاصة، قصد إثبات التهم الموجهة إلى هؤلاء الأشخاص، فضلا عن متابعتهم على تعليقات عامة في الفيسبوك".وأضافت المنظمة الدولية أن "هواتف بعض النشطاء والناشطات جرى تفتيشها بشكل تعسفي، وآخرون تم تسريحهم من قبل مشغليهم بسبب اتهامهم. وأفاد البعض منهم أنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز".وقالت آمنة قلالي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية إن "الخلاصات التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية تشير إلى إستراتيجية متعمدة من طرف السلطات الجزائرية لسحق المعارضة، وهي الإستراتيجية التي تتعارض مع وعودها باحترام حقوق الإنسان. وتنسب هذه الأعمال لحكومة حريصة على فرض الرقابة على شعبها بسبب احتجاجه دون عنف ويعبر عن آراء نقدية على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الأساليب القمعية ليس لها مكان في مجتمع يحترم الحقوق".وأضافت آمنة قلالي أن "العديد من الأشخاص الذين عفا عنهم الرئيس عبد المجيد تبون خلال الأيام الأخيرة، هم من المتظاهرين السلميين الذين مارسوا فقط حقهم في حرية التعبير والتجمع، ومن ثم، ما كان ينبغي أبدا اعتقالهم".وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن يوم 18 فبراير في خطاب وجهه إلى الأمة، عن انتخابات تشريعية مبكرة، وأعلن عن أمره بالإفراج عن عشرات المتظاهرين المحتجزين أو الملاحقين لمشاركتهم في الحراك أو بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. فقد تم الإفراج عن ما لا يقل عن 37 شخصا في 19 و20 فبراير، لكن 31 منهم ما زالوا في السجن، وفقا للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، التي تعد مجموعة مراقبة محلية.وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية "ينبغي على الحكومة الجزائرية الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المتظاهرين السلميين والنشطاء والصحفيين الآخرين الذين يتابعون أو يوجدون قيد الاعتقال بسبب التظاهر أو التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، وعليها إسقاط جميع التهم الموجهة إليهم"، داعية السلطات الجزائرية إلى "تعديل أو إلغاء مواد القانون التي تدوس على الحق في حرية التعبير، على الإنترنت أو خارجها، والتجمع السلمي".



اقرأ أيضاً
أين سيدفن البابا فرنسيس حسب وصيته؟.. تفاصيل مجهولة عن مراسم دفن بابا الفاتيكان وانتخاب خليفته
يحدد الدستور الرسولي Universi Dominici Gregis الإجراءات الواجب اتباعها بعد وفاة البابا، بما في ذلك مراسم الجنازة وعملية انتخاب خليفته. 1. إجراءات ما بعد الوفاة يتم تأكيد الوفاة من قبل رئيس قسم الصحة بالفاتيكان والكاردينال الكاميرلينجو (رئيس الكنيسة المؤقت). يلبس جسد البابا ثوبا أبيض وينقل إلى مصلى خاص، حيث يحضر كبار المسؤولين وأفراد العائلة. يوضع الجثمان في نعش أحمر مع تاج أسقفي ومظلة، ثم يختم مكتب البابا وتحطم خاتم الصياد (الخاتم البابوي) والختم الرسمي لمنع التزوير. 2. مراسم الجنازة يعرض الجثمان في كاتدرائية القديس بطرس لتلقي العزاء العام لمدة 4-6 أيام. تقام الجنازة الرسمية بحضور آلاف المشيعين، يتبعها تسعة أيام من الحداد (Novendiales). 3. مكان الدفن وفقا لوصيته، سيدفن البابا فرنسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري (على بعد 4 كم من الفاتيكان)، مخالفًا تقليد دفن البابوات في كاتدرائية القديس بطرس. قبل إغلاق التابوت، يُغطى وجهه بقطعة حرير بيضاء، ويوضع بجانبه كيس من العملات المعدنية المصكوكة خلال حبريته ولفيفة تسجل أبرز محطات حياته. 4. الفترة الانتقالية (Sede Vacante) يتولى الكاميرلينجو (حاليًا الكاردينال الأمريكي-الأيرلندي كيفن فاريل) الإدارة المؤقتة للفاتيكان دون اتخاذ قرارات عقائدية. تتمثل مهامه في ضمان استمرارية الأعمال الإدارية والإشراف على التحضيرات للانتخاب البابوي. 5. المجمع المغلق (الكونكلاف) يعقد بعد 15-20 يومًا من الوفاة في كنيسة سيستينا، بمشاركة الكرادلة دون سن 80 عامًا (حاليًا 140 كاردينالًا مؤهلًا، 110 منهم عينهم فرنسيس). حسب تقليد متوارث من القرون الوسطى توصد الأبواب بالمفتاح لينقطع الكرادلة تماما عن العالم، حيث يرتقب حصول أربعة عمليات تصويت يوميا، اثنان في الصباح واثنان في المساء. وتحرق كل البطاقات في نهاية النهار لمحو أي أثر للتصويت السري الذي لا يسمح للكرادلة بالحديث عنه. وإذا تصاعد الدخان الأسود، فهذا يعني أن البابا لم ينتخب بعد، أما إذا تصاعد الدخان الأبيض فهذا يشير إلى أنه بات للكنيسة الكاثوليكية حبر أعظم جديد. بمجرد الانتخاب، يسأل عميد الكرادلة المنتخب إذا قبل المنصب والاسم البابوي، ثم يظهر في شرفة القديس بطرس حيث يُعلن: "Habemus Papam!" (لدينا بابا!). 6. التغييرات التي أجراها فرنسيس عاش في سكن بسيط بدار القديسة مارتا بدلا من القصر الرسولي. تبسيط مراسم الجنازة وتقليل المظاهر الاحتفالية، وقد ألغى البابا فرنسيس بعض التقاليد الفخمة مثل: المراسم الخاصة في القصر الرسولي. المنصة التي كانت تعرض أجساد البابوات السابقين. استبدال التوابيت الثلاثة (من السرو والرصاص والدردار) بتابوت واحد من الخشب المغطى بالزنك. هذه الإجراءات تضمن انتقالا سلسا للسلطة في أصغر دولة في العالم، مع الحفاظ على تقاليد عمرها قرون.
دولي

الفاتيكان يعلن عن وفاة البابا فرنسيس
أعلن الفاتيكان، الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر 88 عاماً، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وكان آخر ظهور للبابا أمس خلال قداس عيد الفصح بكاتدرائية القديس بطرس، حيث أطل من الشرفة ثم تجوّل بسيارته بين الناس في الساحة، حيث احتشد آلاف المؤمنين للاحتفال بالعيد. وكان البابا يعاني من الضعف جراء إصابته بالتهاب رئوي، دخل على إثره المستشفى لنحو شهر.
دولي

جدل جديد حول الميراث في مصر.. والأزهر يصدر بيانا ناريا
مجددا يثار الجدل في مصر حول الميراث وحقوق المرأة، بعد تصريحات لأحد أساتذة الفقه بالأزهر عبر فيها عن عدم إلزاميه النصوص الدينية في هذا الشأن، وأحقية المرأة في المساواة مع الرجل. التصريحات التي فتحت باب الجدل على مصراعيه مجددا، قابلتها انتقادات عنيفة من دعاة آخرين وكبار الأساتذة بالأزهر الشريف، كما أصدر الأزهر بيانا قويا حذر فيه من "إعادة إنتاج الفكر التكفيري المنحرف" أو "الانتقاء والتدليس وصدمة الجمهور بالاستدلالات غير الصحيحة". وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي، في تصريحات تلفزيونية، إن "للأسرة أن تجلس وتتصالح مع نفسها فيما تتراضى عليه، كما أن رغبة الإدارة في الدولة لها حق استفتاء الشعب في جعل حق الأخت كالأخ، ومن ثم تغيير قانون الميراث وجعله بقرار شعبي، وهو أمر لا يمنعه الله". وأضاف في تصريحاته المثيرة للجدل: "من يرفض ذلك يجعل من نفسه وصيا على المجتمع"، وتابع: "الميراث حق وليس فرضا كالصيام والصلاة"، كما اعتبر أن المواريث هي مسائل فقهيه تعتمد على الفهم الذي يرضي الأغلبية. وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بيانا أكد فيه أن نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد، والدعوة لصنع "تدين شخصي" افتئات على الشرع، أو لصنع "قانون فردي" افتئات على ولي الأمر، وإعادة إنتاج للفكر التكفيري المنحرف"، مؤكدا أن تجديد علوم الإسلام لا يكون على الشاشات أو بين غير المتخصصين. وذكر البيان أن "صدمة الجمهور بإقامة استدلالات غير صحيحة على تحريم حلال أو تحليل حرام جريمة فكرية تهدد الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي"، محذرا من "الشحن السلبي المُمنهج تجاه الدّين وتشريعاته، والانتقال من التشكيك في حكم من أحكامه إلى التشكيك في غيره، ونسبة المعاناة والإشكالات المُجتمعية إلى تعاليمه ونصوصه"، مؤكدا أن ذلك "جريمة كبرى تغذي روافد الانحراف الفكري والسلوكي، ونذير خطر يؤذن بتطرف بغيض". وأضاف الأزهر في بيانه: "الانتقاء والتدليس وصدمة الجمهور بالاستدلالات غير الصحيحة على تحليل الحرام أو تحريم الحلال بغرض تطبيع المنكرات داخل المجتمع؛ جرائم فكرية ومعرفية ينبغي محاسبة مرتكبها والداعي إليها". وأكد أن "تفسير {أولي الأمر} في القرآن الكريم بـ"الشعب"، لمنحه سلطة عليا في التشريع والحكم ولو بمخالفة أحكام الشريعة والأعراف المستقرة؛ شذوذ في تفسير الآية الكريمة، ودعوة للتجرؤ على أحكام الدين وتشريعاته، وإهدار لمواد الدستور المصري ومقرراته، وافتئات واضح على حق ولي الأمر في تنظيم شئون الدولة ومنازعة له فيها، وإعادة إنتاج لمنهج التكفيريين والمتطرفين في تفسير القرآن الكريم وإسقاط النظم التشريعية والرموز الوطنية". ونوه بأنه "ليس ثمّة تعارض بين الفقه الإسلامي في جهة والدستور والقانون المصري في جهة أخرى، حتى يختلَق صراع أو تعقد مقارنات بينهما، سيما وأن تشريعات القانون المصري استقيت أكثرُها من أحكام الفقه الإسلامي، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية ضابط حاكم لجميع مواده كما أفاد الدستور في مادته الثانية، بيد أن اختلاق صراع بين الفقه والقانون تكأةُ زورٍ استند إليها التكفيريون والمتطرفون في انتهاج العنف وتكفير المجتمع واستحلال دمه". وشدد على أن "إغراء فئة من الشعب بالتمرد على القانون، بزعم أحقيتها في تفسيره تفسيرات شخصية أو رفض تطبيقه بالكلية، ثمرةٌ من ثمرات الفكر المُعوج الداعي لـ"الفردانية"، والتي تعني أحقية كل فرد في تشكيل مبادئ تدينه الخاص وقوانينه الشخصية؛ وفقا لأهوائه ومطامعه الدنيوية، وبما يخالف الشرع والقانون والنظام العام، ولا يخفى الأثر السلبي لهذه الفوضى على السّلم والاستقرار المجتمعي والوطني. وأضاف أن "الادعاء الدائم أن أحكام الشريعة لا تناسب الزمان وتطور العصر؛ طرح كريه لا يراد به إلا عزل الإسلام عن حياة الناس، فضلا عن كونه فتنة عظيمة في دينهم؛ لا يجني المجتمع منها إلا الانحراف الفكري والتطرف في إحدى جهتيه". وأكد أن "النصوص المتعلقة بعلم الميراث في الإسلام نصوص قطعية مُحكمة راسخة لا تقبل الاجتهاد أو التغيير بإجماع الصحابة، والعلماء في كل العصور، وتناسب كل زمان ومكان وحال، فقد تَولَّى رب العالمين الله عز وجل تقسيم المواريث في القرآن الكريم؛ لأهميته، وعظم خطره، وإزالة لأسباب النزاع والشقاق". واعتبر أن "التستر خلف لافتات حُقوق المرأة للطعن في أحكام الدين، وتصويره كعدوّ لها، حيلة مغرضة تستهدف تنحية الدين وتقزيم دوره، وتدعو إلى استيراد أفكار غربية مُشوهة، دخيلة على المُجتمعات العربية والإسلامية؛ بهدف ذوبان هويتها وطمس معالمها". وأكد أنه "لا يشكك في الدين وأحكامه إلا طاعن، يتغافل عن الجوانب التعبدية للشرع الشريف؛ فالمُسلم الحقّ هو الذي استسلم لله سبحانه وتعالى، في الحُكم والتشريع، وهو الحَكم العدل المحيط، الذي يعلم خلقه، ويعلم ما يصلحهم". وتفاعل عدد واسع من مستخدمي مواقع التواصل مع الجدل الدائر، وقال عضو مجلس النواب عمرو درويش: "بصراحة متلعبوش في قصة المواريث، الشرائع السماوية حددت إطار المواريث وقانون المواريث المصري هو أكثر القوانين موافقة للدستور المصري، فياريت محدش بهدف معين أو لحالة بعينها يبدأ يتكلم في موضوع، من باب الحريات، مش هيفتح علينا غير مزيدا من الجدل" فيما قالت مدونة تعليقا على منشور الداعية المعروف عبد الله رشدي بأن "كتابة الأملاك للبنات بهدف منعِ الأعمام أو غيرِهم من الميراث حرام وتحايل على الشرع"، علقت قائلة: "ميراث إيه سيادتك والشخص عايش، دي هبه بيوزع من ماله وهو عايش، لكن لو الشخص مات وقتها بقى بيتم تطبيق أحكام المواريث الشرعية، مش هنمشي نحلل ونحرم على كيفنا". وهاجم أحد المعلقين تصريحات "الهلالي" قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيك... عندك جهل مركب وبتحارب الدين وبتلغي معلوم من الدين بالضرورة، عاوز تلغي شرع ربنا، أنت بتفكر إزاي أصلا والا دي أجندات، المواريث دي الحاجة الوحيدة اللي ربنا فصلها في القران تفصيلا، وقال في ختام الآيات فريضة من الله". فيما رد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، والأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، بقوله: "للقائلين بجواز كتابة المال للبنات وعنده إخوة، هل تجيزون لشخص كتابة ماله في حياته لأبنائه الذكور دون البنات؟! الأخ عاصب كالابن عند عدم وجود الابن فإذا جاز كتابة المال للبنات في حال وجود إخوة فينبغي أن تقولوا يجوز للإنسان كتابة ماله لبناته ولايبقى شيئا لأبنائه،وهذا لم يقل به أحد!". وواصل: "القول بأن الإنسان حر في حياته في تقسيم أمواله دون التقيد بنظام المواريث، حيث يمكنه كتابة أمواله لبناته حتى لا ينازعهن أعمامهن -إخوة الميت - باطل لا دليل عليه".
دولي

“وول ستريت جورنال”: ترامب يعلق فرض رسوم جمركية بعد ضغوط وزارية
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق قرار فرض رسوم جمركية جديدة بعد مشاورات أجراها مع وزير المالية سكوت بيسيت ووزير التجارة هوارد لوريتك. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول المفاجئ في موقف ترامب حول فرض رسوم جمركية على الواردات، جاء بعد أن نجح الوزيران في إقناع الرئيس بضرورة تعليق بعض الرسوم الجمركية وإعلان ذلك فورا بهدف تهدئة الأسواق المالية. وأكدت الصحيفة أن بيسيت ولوريتك استغلا غياب مستشار ترامب للتجارة الدولية، بيتر نافارو، الذي كان يدعم فكرة فرض الرسوم الجمركية على الدول الأخرى، حيث تواجد نافارو في جناح آخر من البيت الأبيض أثناء اللقاء، مما أتاح للوزيرين تقديم مقترحاتهم وتغيير مسار القرار. في الثاني من أبريل، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بفرض "رسوم متبادلة" بنسبة 10% على الواردات من دول أخرى، كما تم تحديد رسوم أعلى دخلت حيز التنفيذ في التاسع من أبريل، تستهدف 57 دولة، بناء على حجم العجز التجاري الأمريكي مع كل دولة، بهدف تحقيق توازن تجاري بدلا من العجز. لكن في التاسع من أبريل نفسه، أعلن ترامب تعليق العمل بالرسوم المرتفعة بالنسبة لأكثر من 75 دولة التي لم تتخذ إجراءات مضادة وطلبت الدخول في مفاوضات، وقرر ترامب تطبيق الرسوم الأساسية بنسبة 10% فقط لمدة 90 يوما، باستثناء الصين.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 21 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة