وجه المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري، كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، مؤكداً أنه فرصةً للاسترخاء والراحة بعد أداء الشعائر طوال شهر رمضان، ولكن ينبغي عدم التهاون في المواظبة على الممارسات التي تحمي من كوفيد-19.وأضاف د.أحمد المنظري، أن عدد المصابين بكوفيد-19 في شرق المتوسط مثلا منذ بداية الجائحة سيصل إلى 10 ملايين مصاب، وهو عدد مُروِّع، ويرجع ذلك إلى سبب واحد فقط، قائلا: «السبب هو أننا لا نفعل كل ما في وسعنا لاحتواء الفيروس ومكافحته، وقد أصبح كثير من الناس يتساهلون ولا يلتزمون بالتدابير اللازمة لمساعدتنا على إنقاذ الأرواح، ويتيح ذلك فرصًا لزيادة انتشار الفيروس».وتابع «المنظري»: «أناشدكم جميعًا، خلال أيام هذا العيد وبعده، ألا نحتفل بقدوم شهر مبارك جديد فحسب، بل علينا أيضًا أن نحتفل بالحياة، من خلال الحرص على عدم السماح لأحد بأن ينشر الفيروس أو أن يُصاب بالعدوى من الآخرين دون أن يدري.. فلنحرص على ألا يتعرض أحد للإصابة أو الوفاة في عيد الفطر بسبب تهاونه أو تهاون الآخرين. ولنجعل الفترة المقبلة فترة فرحً وبهجة، لا فترة حداد على فقدان أحباء أو أصدقاء، إننا نستحق جميعًا أن نحتفل بعيد الفطر هذا العام بأمان».وفي نهاية كلمته، وجه «المنظري» عدة نصائح هامة، قائلا: «في هذه الأوقات العصيبة، علينا أن نغتنم فرصًا مثل عيد الفطر لنشر الحب والامتنان والأمل، ويمكننا القيام بذلك من خلال أداء صلاة عيد الفطر منفردين أو مع الأسرة في المنزل، كما أعلن الأزهر ودار الإفتاء العام الماضي، كما نستطيع أن نلتزم بالتباعد البدني، ولكن نحافظ على تواصلنا الاجتماعي من خلال تجنب التهنئة بالملامسة البدنية، وتجنب إقامة الولائم وغيرها من اللقاءات الاجتماعية الحاشدة، وهذه التصرفات البسيطة لضبط النفس سهلة التنفيذ، ويمكن أن تكون لها آثار كبيرة على احتواء انتشار كوفيد-19 في الإقليم، وعلى خدمة الصالح العام».