مراكش

ممثل اليهود بمراكش: لم نُستشر في مشروع نصب الهولوكست


كشـ24 - وكالات نشر في: 29 أغسطس 2019

أعلن ممثل الطائفة اليهودية بمراكش أنه يؤيد قرار السلطات بهدم مشروع نصب تذكاري لضحايا النازية، في جنوب المغرب، معتبرا أن المنظمة الألمانية التي قامت بالبناء لم تستشر ممثلي الطائفة اليهودية ولم تحترم الإجراءات القانونية.وطرح هدم السلطات المغربية لمشروع النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست بإقليم الحوز جنوب المغرب مجموعة من التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء هذا الهدم، وأيضا حول طبيعة هذا المشروع وأهداف الجهة التي تقف وراءه.وما عزز هذه الشكوك، هو تأكيد ممثل الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كدوش بعدم وجود أي تنسيق بين ممثلي اليهود بالمغرب ومنظمة بيكسل هيلبر بخصوص هذا المشروع.وقال ركدوش لـ"دويتشه فيله" الالمانية إن "المشرف على هذا المشروع لم يتواصل معنا نحن ممثلي اليهود في المغرب ولم يخبرنا بشيء"، مضيفا "نحن لا نعلم نية هذا الشخص ولا المنظمة التي قامت بهذا المشروع".كما أكد كدوش دعمه لقرار السلطات المغربية بهدم هذا البناء، موضحا ذلك بالقول "نحن في دولة القانون ولا يحق القيام بذلك دون استصدار ترخيص". وأشار إلى أنه لا يشك في حرص السلطات المغربية وعلى رأسها الملك محمد السادس على حماية تاريخ اليهود".وتفاصيل القضية تعود إلى سبتمبر من العام 2018 عندما بدأت منظمة ألمانية غير حكومية اسمها "بيكسل هيلبر" ببناء مشروع أول نصب تذكاري للمحرقة في شمال إفريقيا، في مكان يقع على بعد 26 كيلومترا من مراكش، في اتجاه مدينة ورزازات.وكان أوليفي بينكوفسكي رئيس منظمة بيكسل هيلبر قال إن النصب التذكاري سيتكون من أكثر من 10 آلاف قطعة حجرية لتقريب الزوار من أهوال المحرقة. رئيس المنظمة الألمانية أكد أنّه "سيتمُّ عرض مقاطع فيديو وعروض مسرحية حية في هذا المشروع، حتى يفهم الناس في أذهانهم وحشية المحرقة".لكن وبعد مرور قرابة عام على إطلاق هذا المشروع، أعطت السلطات المحلية (إقليم الحوز) أوامرها أول أمس الاثنين 26 غشت 2019 بهدم هذا المشروع. وأصدرت بيانا أوضحت فيه أن "الأنباء المتداولة بخصوص إقامة نصب تذكاري، على شكل لوحات فنية (...) لا أساس لها من الصحة"، مضيفة أن المصالح المختصة بهذا الإقليم لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل. وتابع البيان "إقامة أي مشروع من هذا النوع تخضع للإجراءات القانونية وتستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل."وحاولت "دويتشه فيله" الالمانية التواصل مع رئيس جماعة قرية آيت فاسكا، التي أقيم المشروع على أرضها إلا أنه رفض تقديم أي معلومات إضافية بهذا الخصوص، مع العلم أن أعضاء مجلسه أصدروا بيانا أكدوا فيه أن الأمر يتعلق ببناء عشوائي غير مرخص له.من جهته قال أولفر بينوفسكي إن السلطات المغربية والسفارات (الأجنبية بالمغرب) كانت على علم بالمشروع منذ البداية لكنها رفضت التعاون معه، كما أن رئيس الجماعة لم يوافق على أي من المواعيد التي تم اقتراحها، حسب بينوفسكي.وأضاف رئيس منظمة بيكسل هيلبر في حوار مع DW "قائد المنطقة رفض إعطاءنا الرخصة للبناء ورفض استقبالي في العام الأول. السلطات في قرية آيت فاسكا عملت كل ما بوسعها من البداية لطردنا من المنطقة لكن سنبقى هناك. فنحن لدينا عقد كراء لثلاثة أعوام مع إمكانية الشراء".ومشروع بينوفسكي في ضواحي مراكش لم يقتصر على بناء النصب التذكاري بل شمل أيضا مخبزا يتم من خلاله توزيع الخبز على فقراء القرية بالإضافة إلى مساعدات مختلفة لأطفال المنطقة؛ لكن ما أثار حفيظة سكان القرية هو تقديم صاحب المشروع نفسه على أنه ماسوني. ففي تصريح نقلته صّحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيليية قال بينوفسكي: "لأني ألماني ذو جذور بولندية وخلفية ماسونية، بدأت العمل على هذا المشروع، حتى أظهر للعالم ما قد يفعله الناس بالآخرين إذا خضعوا لمنطق الدكتاتورية، مثل ألمانيا النازية".وقد عبر ناشطون في المجتمع المدني بالمنطقة عن خشيتهم بأن يكون هدف المنظمة الألمانية لا يقتصر على التذكير بالمحرقة اليهودية وإنما يمتد إلى نشر أفكار ومعتقدات أخرى بالمنطقة.ويبدو أن قصة مشروع نصب الهولوكوست لن تنتهي مع الهدم، بل إن صاحب المشروع أعلن أنه سيتقدم بدعوى في المغرب وفي ألمانيا وسيطالب فيها السلطات المغربية بـ 100 ألف يورو كتعويض عن الخسائر التي لحقته من هدم المشروع الذي بناه.كما ذكر بينوفسكي في حوار مع "دويتشه فيله" الالمانية أنه حصل على إذن بتمديد إقامته لعشر سنوات إضافية بالمغرب كمستثمر، وتعهد بتقديم طلب جديد للسماح له ببناء المشروع مرة أخرى.ويشار إلى أن الملك الراحل محمد الخامس، كان قد حمى اليهود المغاربة من النازيين ورفض تسليمهم واعتبرهم جزءا لا يتجزأ من باقي المواطنين المغاربة، مثلما يؤكد عليه أيضا كدوش .

أعلن ممثل الطائفة اليهودية بمراكش أنه يؤيد قرار السلطات بهدم مشروع نصب تذكاري لضحايا النازية، في جنوب المغرب، معتبرا أن المنظمة الألمانية التي قامت بالبناء لم تستشر ممثلي الطائفة اليهودية ولم تحترم الإجراءات القانونية.وطرح هدم السلطات المغربية لمشروع النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست بإقليم الحوز جنوب المغرب مجموعة من التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء هذا الهدم، وأيضا حول طبيعة هذا المشروع وأهداف الجهة التي تقف وراءه.وما عزز هذه الشكوك، هو تأكيد ممثل الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كدوش بعدم وجود أي تنسيق بين ممثلي اليهود بالمغرب ومنظمة بيكسل هيلبر بخصوص هذا المشروع.وقال ركدوش لـ"دويتشه فيله" الالمانية إن "المشرف على هذا المشروع لم يتواصل معنا نحن ممثلي اليهود في المغرب ولم يخبرنا بشيء"، مضيفا "نحن لا نعلم نية هذا الشخص ولا المنظمة التي قامت بهذا المشروع".كما أكد كدوش دعمه لقرار السلطات المغربية بهدم هذا البناء، موضحا ذلك بالقول "نحن في دولة القانون ولا يحق القيام بذلك دون استصدار ترخيص". وأشار إلى أنه لا يشك في حرص السلطات المغربية وعلى رأسها الملك محمد السادس على حماية تاريخ اليهود".وتفاصيل القضية تعود إلى سبتمبر من العام 2018 عندما بدأت منظمة ألمانية غير حكومية اسمها "بيكسل هيلبر" ببناء مشروع أول نصب تذكاري للمحرقة في شمال إفريقيا، في مكان يقع على بعد 26 كيلومترا من مراكش، في اتجاه مدينة ورزازات.وكان أوليفي بينكوفسكي رئيس منظمة بيكسل هيلبر قال إن النصب التذكاري سيتكون من أكثر من 10 آلاف قطعة حجرية لتقريب الزوار من أهوال المحرقة. رئيس المنظمة الألمانية أكد أنّه "سيتمُّ عرض مقاطع فيديو وعروض مسرحية حية في هذا المشروع، حتى يفهم الناس في أذهانهم وحشية المحرقة".لكن وبعد مرور قرابة عام على إطلاق هذا المشروع، أعطت السلطات المحلية (إقليم الحوز) أوامرها أول أمس الاثنين 26 غشت 2019 بهدم هذا المشروع. وأصدرت بيانا أوضحت فيه أن "الأنباء المتداولة بخصوص إقامة نصب تذكاري، على شكل لوحات فنية (...) لا أساس لها من الصحة"، مضيفة أن المصالح المختصة بهذا الإقليم لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل. وتابع البيان "إقامة أي مشروع من هذا النوع تخضع للإجراءات القانونية وتستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل."وحاولت "دويتشه فيله" الالمانية التواصل مع رئيس جماعة قرية آيت فاسكا، التي أقيم المشروع على أرضها إلا أنه رفض تقديم أي معلومات إضافية بهذا الخصوص، مع العلم أن أعضاء مجلسه أصدروا بيانا أكدوا فيه أن الأمر يتعلق ببناء عشوائي غير مرخص له.من جهته قال أولفر بينوفسكي إن السلطات المغربية والسفارات (الأجنبية بالمغرب) كانت على علم بالمشروع منذ البداية لكنها رفضت التعاون معه، كما أن رئيس الجماعة لم يوافق على أي من المواعيد التي تم اقتراحها، حسب بينوفسكي.وأضاف رئيس منظمة بيكسل هيلبر في حوار مع DW "قائد المنطقة رفض إعطاءنا الرخصة للبناء ورفض استقبالي في العام الأول. السلطات في قرية آيت فاسكا عملت كل ما بوسعها من البداية لطردنا من المنطقة لكن سنبقى هناك. فنحن لدينا عقد كراء لثلاثة أعوام مع إمكانية الشراء".ومشروع بينوفسكي في ضواحي مراكش لم يقتصر على بناء النصب التذكاري بل شمل أيضا مخبزا يتم من خلاله توزيع الخبز على فقراء القرية بالإضافة إلى مساعدات مختلفة لأطفال المنطقة؛ لكن ما أثار حفيظة سكان القرية هو تقديم صاحب المشروع نفسه على أنه ماسوني. ففي تصريح نقلته صّحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيليية قال بينوفسكي: "لأني ألماني ذو جذور بولندية وخلفية ماسونية، بدأت العمل على هذا المشروع، حتى أظهر للعالم ما قد يفعله الناس بالآخرين إذا خضعوا لمنطق الدكتاتورية، مثل ألمانيا النازية".وقد عبر ناشطون في المجتمع المدني بالمنطقة عن خشيتهم بأن يكون هدف المنظمة الألمانية لا يقتصر على التذكير بالمحرقة اليهودية وإنما يمتد إلى نشر أفكار ومعتقدات أخرى بالمنطقة.ويبدو أن قصة مشروع نصب الهولوكوست لن تنتهي مع الهدم، بل إن صاحب المشروع أعلن أنه سيتقدم بدعوى في المغرب وفي ألمانيا وسيطالب فيها السلطات المغربية بـ 100 ألف يورو كتعويض عن الخسائر التي لحقته من هدم المشروع الذي بناه.كما ذكر بينوفسكي في حوار مع "دويتشه فيله" الالمانية أنه حصل على إذن بتمديد إقامته لعشر سنوات إضافية بالمغرب كمستثمر، وتعهد بتقديم طلب جديد للسماح له ببناء المشروع مرة أخرى.ويشار إلى أن الملك الراحل محمد الخامس، كان قد حمى اليهود المغاربة من النازيين ورفض تسليمهم واعتبرهم جزءا لا يتجزأ من باقي المواطنين المغاربة، مثلما يؤكد عليه أيضا كدوش .



اقرأ أيضاً
مراكش تعدّ خطتها المناخية
في خطوة رائدة تعكس التزامها الراسخ بمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة، أعلن قسم التنمية المستدامة بمدينة مراكش عن إطلاق طلب عروض هام لاستشارة تهدف إلى التعاقد مع مكتب دراسات متخصص، مكلف بإعداد خطة المناخ الخاصة بمدينة مراكش. وتأتي هذه المبادرة الطموحة في إطار مشروع "مراكش، مدينة مستدامة"، وبشراكة استراتيجية تجمع بين ولاية جهة مراكش والمجلس الجماعي للمدينة، وبدعم قيم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD). تندرج هذه المبادرة في إطار نهج مبتكر للتخطيط والتمويل، يهدف إلى تعزيز صمود المدينة في وجه التحديات المناخية المتزايدة، والعمل على الحد من آثار التغيرات البيئية التي تهدد النسيج الحضري والاقتصادي والاجتماعي. كما تسعى هذه الخطة إلى دعم تنمية حضرية شاملة ومستدامة، تُراعي حاجيات مختلف الفئات الاجتماعية وتضمن عدالة مناخية واقتصادية على المدى البعيد.  
مراكش

بالڤيديو.. زينب أقا تتألق في “Jeunes Talents” وتحجز مقعدها في Caftan 2026
في إطار فعاليات الدورة الـ25 لأسبوع القفطان الذي تستضيفه مدينة مراكش، شهد هذا الحدث عشية يومه الجمعة 09 ماي الجاري، تنظيم عرض أزياء مخصص بالكامل للمواهب الشابة تحت عنوان "Jeunes Talents"، بالمنتجع السياحي حياة " Hayatt park". وشكل هذا العرض الذي عرف مشاركة سبع متنافسات، منصة استثنائية لعدد من المصممين الصاعدين، حيث منحت الفرصة للمشاركات لعرض ابتكاراتهن أمام جمهور من المتخصصين وعشاق الموضة المغربية. وبرزت المصممة الشابة زينب أقا كأحد أبرز الوجوه الواعدة في عالم تصميم القفطان المغربي، بعد فوزها المستحق ضمن سبع مشاركات تألقن في هذه التظاهرة التي تحتفي بالمواهب الصاعدة. زينب أقا لفتت الأنظار بإبداعها اللافت، حيث اختارت الحفاظ على الطابع الصحراوي للدورة، من خلال استخدام ألوان مستوحاة من الرمال والسماء الصحراوية، إلى جانب إكسسوارات تقليدية تنسجم مع هوية المنطقة وتاريخها.
مراكش

بالڤيديو.. مصممون يستعرضون أهم أنشطة النسخة الـ25 من أسبوع القفطان
احتضن المنتجع السياحي حياة "hayatt park"، صباح يومه الجمعة 9 ماي الجاري، ندوة صحفية بخصوص الدورة لـ25 من أسبوع القفطان، المنظمة تحت شعار “القفطان إرث بثوب الصحراء”، إذ تسلط الضوء على ارتباط القفطان بالتراث الصحراوي. وتم خلال الندوة الصحفية، التي عرفت حضور عدد مهم من ضيوف الشرف المشاركين في هذه الدورة، إلى جانب المصممين ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، التعرف بشكل تفاعلي على البرنامج وأهم الأنشطة التي سيتم تنظيمها.
مراكش

بالصور.. اختناق مروري حاد قرب الملعب الكبير بمراكش
تشهد الطريق الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش، على مستوى محيط الملعب الكبير، مساء اليوم الجمعة، شللاً مرورياً خانقاً امتد لأزيد من ساعة، نتيجة تزامن ضغط حركة السير المعتاد نهاية الأسبوع مع أشغال ميدانية جارية في الطريق.وأفادت مصادر كشـ24 من عين المكان أن الطريق مختنقة بالكامل، حيث توقفت حركة السير بشكل شبه كلي، مما خلف طوابير طويلة من السيارات امتدت على مدى كيلومترات، ويُعزى هذا الاختناق إلى تزايد حركة التنقل نحو مراكش نهاية كل أسبوع.وعمّق الوضع سوءاً انطلاق أشغال على مستوى الطريق، ما أدى إلى تقليص عدد المسالك المتاحة للمرور، وتعذر تحرك السيارات في الاتجاهين بشكل سلس. ويطالب مستعملو الطريق السلطات المعنية بتسريع وتيرة الأشغال، وتعزيز التنظيم المروري لتفادي تكرار هذا المشهد الذي يتكرر كل يوم جمعة، ويتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، وارتفاع منسوب التوتر في صفوف السائقين والركاب.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة